Tip:
Highlight text to annotate it
X
سألنا خمسين ناشط(ة) عن كيفية تحويل المعلومات إلى أفعال
كما سألناهم ما الذي يعنيه لهم النشاط المعلوماتي
النشاط المعلوماتي يعني القدرة على الوصول للمعلومات
والقدرة على استعمال التكنولوجيا لخلق ونشر المعلومات
بطريقة ديموقراطية وتشاركية
وصول الناس للمعلومات يساعدهم لاتخاذ قرارات واعية
يساعدهم للتحرك ولتفعيل مجتعاتهم
كما تساعد للتحلي بالأمل
في ظل ظروف لا يبقى لك سوى الامل
أفراد كانوا سابقاً يفتقرون لأدوات معقدة
للتواصل والعمل النشاطي
بات لديهم وصول رائع
لدينا هذه الأدوات الرائعة، عبر الإنترنت والهواتف النقالة
لنشر المعلومات بسرعة هائلة
والمعلومة المسلية تنتشر بسرعة أكبر
عليها أن تركّز على العنصر البشري وأن تكون تشاركية
وعليها أن تشكّل استخداماً استراتيجياً لمختلف أدوات التواصل
فحوى النشاط بالمعلومات هو استكشاف أفق جديدة انفتحت أمامنا بفضل الإنترنت
وأدوات الإعلام الجديدة
وحتى توفّر تقنيات رقمية مقبولة الكلفة
كالفيديو أو أي شكل آخر من النشر على الشبكة
إنه استخدام مجالات جديدة
للنشاط التقليدي
ارتباط
ابداع
تفاعل
تحريك
تواصل بين الناس
تشاركي
سهل المنال
مُلهَم
مشاركة
تعاون
فعل
تغيير
10 تكتيكات
لتحويل المعلومات إلى أفعال
فيلم من تقديم
مجموعة التكنولوجيا التكتيكية
المعلومات قوة
تستطيع رفع مستوى الوعي، تحسين الحيوات
كشف الفساد والإنتهاكات الحقوقية
وإذا تم استخدامها بشكل فاعل في إطار حملة
تحقيق المساواة والعدالة
النشاط بالمعلومات يتم عندما يستخدم ناشطو حقوق الإنسان المعلومات
كرأسمالهم الأولي لقيادة التغيير
هو عندما نحول المعلومة إلى فعل لمعالجة قضية ما
النشاط بالمعلومات يقتتضي تسخير المعلومات ووسائل التواصل
للتغيير الإجتماعي
إليكم عشر تكتيكات
مشروحة عبر حملات تمت من حول العالم
ويمكنكم تبنيها لتحويل معلوماتكم إلى أفعال
10 تكتيكات
لتحويل المعلومات إلى أفعال
تحريك الناس حول قضايا تعنيهم
يستلزم رسالة قوية، أهداف واضحة وخطة جيدة.
الفيديو أداة قوية لجمع الناس
ودفعهم للتحرّك.
ندرّب أعضاء المجموعات على صناعة الأفلام
وفي إحدى المناطق التي درّبنا فيها
أنتجوا فيلماً حول الحق في الأرض في إحدى مناطق مقاطعة غوجورات حيث تطغى الإقطاعية
وفي ختام كل فيلم دعوة لتحرك ما.
مع هذا الفيلم التحرك المرجو كان
المطالبة بالحق باستملاك الأرض.
أظن أن الفيديو أداة جيدة نظراً لارتفاع مستويات الأمية في بعض المناطق
وتدني الوصول إلى تقنيات أخرى، كالانترنت مثلاً.
في هذا الإطار أظن أن الفيديو وسيلة جيدة
للوصول إلى مجتمعات مماثلة
لأنك ترى بأم العين ما يجري
مما يزيد وقع الرسالة.
في نهاية المطاف تم عرض الفيديو في 25 قرية تقريباً
ونزل حوالي 700 متظاهر إلى الشارع
قصدوا مكاتب الإدارة المحلية وتقدّموا بشكاوى
على أساس أن الأراضي غير موزعة بشكل عادل
ما زالت القضية تتفاعل حالياً، إلا أن نزول 700 فرد إلى الشارع
إنجاز رائع
وهو من أكثر نشاطاتنا وقعاً.
المنصات التي تقدّمها الإنترنت، كمواقع التشبيك الإلكتروني
يمكن ان تخدم كمواقع لقاء فرضية
بالنسبة لبعض المجموعات، نظراً لحاجات أو قضايا معينة
ربيكا صعب سعادة تستخدم فايسبوك في عملها
مع أفراد مثليات، ثنائيات الجنس أو متحوّلات الجنس في لبنان.
نظراً لشعبية فايسبوك في لبنان
يمكن لجمعيات كالتي تعمل فيها ربيكا
أن تستخدمه للاتصال بعدد كبير من الأفراد الخاضعين للتمييز
والضغط الاجتماعيين.
إلا أن استخدام شبكات اجتماعية ذات شعبية عالية كفايسبوك
ينطوي على بعض المساوئ في الوقت عينه.
عندما عملت مع مجتمعات مهمشة اختلف الوضع قليلا
نظراً لكون الضغط اجتماعي بالدرجة الأولى، لذا مجرد انكشاف الهوية الجنسية مشكلة
توجب علينا ابتكار طريقة لاستخدام هذه الأداة الفائقة الشعبية في لبنان
من دون تقويض سلامة المشاركين أو سرية هويتهم.
فارتأينا في نهاية المطاف خلق بروفايل متوّحد
لا أصدقاء له ولا معلومات في ما عدا الأساسيات:
شعار واسم الجمعية، البلد ونطاق العمل
إي المثلية أو التحول الجنسي في لبنان.
هدف البروفايل ليس التشبيك الإجتماعي.
بل هو ببساطة إعانة النساء أو الأفراد الذين هم بحاجة لدعم مثلي في لبنان
للوصول إلى موقعنا الإلكتروني.
فعلياً لدينا بروفايلات في مواقع عدة على الشبكة لكن الهدف يبقى دوماً
التسويق بفعالية لموقعنا الإلكتروني.
العمل مع مجتمعات مهمشة كالتي أتعامل أنا معها
يجعلنا ندرك أن فايسبوك يفتقر للخصوصية تماماً.
مهما حاولت، لا يمكن رفع مستوى الخصوصية بشكل فاعل.
فلو أنشأنا مجموعة على فايسبوك مثلاً، وانضم الكثير من الفتيات إليها،
ستكشف هويتهم الجنسية.
لذا ما توجب علينا فعله كان إيجاد طريقة مبتكرة
لكي لا نخلق أي اتصال مع أي كان.
حملة التشادي الزهري في الهند كشفت
فوائد ومساوء استخدام فايسبوك
التشادي هو الملابس الداخلية في الهندي
تم تطوير حملة التشادي الزهري كرد فعل على تعرض نساء للهجوم
من قبل فريق سياسي يميني متطرف، السري رام سينا، لمجرد
شرب الكحول في ملاهي.
حركت حملة التشادي الزهرية 16،000 شخصا
للانضمام إلى المجموعة في غضون ثلاثة أيام فقط
واستمرت الأعداد بالتزايد إلى أن وصلت إلى 50،000 عضو(ة) في غضون بضعة أشهر.
"في تحرك مفاجئ لما يشبه عمل شرطة الآداب...
هاجمت مجموعة من الزقاقيين فتيات في إحدى الملاهي..."
تم عرض الكثير من الصور عن الهجوم على شاشات التلفزيون في كل أنحاء البلاد
أغضبت هذه المشاهد العديد من النساء وسائر أفراد المجتمع
نظراً للطريقة التي عامل الرام سينا فيها النساء.
تطوّر زخم قوي في المجموعات الإلكترونية، بالإضافة إلى الكثير من الغضب والإمتعاض
كان لا بد من ترجمة هذه المشاعر بطريقة ما.
ومن هنا اتُخذ القرار بإرسال التشادي الزهري لبلاامود موتهاليك.
تهافت الإعلام لتغطية التحرك
رد برامود أولاً بالقول أنّه سيرسل ساري زهري
ليغطي شذوذنا
بالساري المحتشم.
لا شك لدي حول نجاح حملة التشادي الزهري
إذ سمحت لنوع من الحوار
بين عامة الشعب والهندوس اليميني
مما ليس ممكناً عادةً.
كانت هذه ردة فعل لاعنفية
ولم يكن الهدف التعرض للمتواطئين بالضرب
بخلاف العادة حيث يكون العنف هو الرد.
واجهنا الكثير من المشاكل في ما خص النشاط الإلكتروني الذي اعتمدناه
مما صعّب ترجمته إلى نشاط على الأرض
من هذه المشاكل كان فايسبوك بحد ذاته.
يمنعك فايسبوك من مراسلة جميع أفراد المجموعة متى تخطيت عتبة
ال5000 عضو(ة). لذا، ومن حيث لا ندري،
متى تطوّر العدد إلى 16،000 ثم 40،000
أدركنا أننا لا نستطيع ارسال رسائل إلى جميع المنتسبين.
لم يبق لنا سوى لوحة المناقشة والرسائل على الحائط
ولا تفيدنا هذه الأدوات كثيرا للتواصل مع الجميع.
لاحقاً، لاحظ منظمو التشادي الزهري
مساوئ أخرى لاستخدام فايسبوك.
تمت مهاجمة موقع المجموعة، تشويهه
ثم تم محوه لكن ليس قبل أن أرسل القراصنة رسائل مهينة لصاحب الموقع.
بالرغم من تعدد المطالبات الموجّهة إلى ادارة فايسبوك لإعادة الموقع
لم يتم اتخاذ أي إجراءات بهذا الإتجاه، بالرغم من مرور أشهر.
تظهر هذه الأمثلة ضرورة التنبه
للفرص والمخاطر التي تأتي بها هذه المنصات الإلكترونية للنشاط.
مع تضاؤل حجم وكلفة أدوات التسجيل الرقمي
بدأ الناس بتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان، عند حدوثها.
مساندة الشهود لتسجيل هذه الإنتهاكات
وتوفير المساحة اللازمة لهم للنشر
تكتيكٌ ناجح لتسليط الضوء على هذه الإنتهاكات
وتسهيل معالجتها.
يرأيي، تكمن قوة الفيديو في قدرته على نقل
براهين بصرية واختبار
تجربة التعرض مثلا لانتهاك الحقوق الانسانية.
ما يثير الإهتمام هو أن الجميع يمتلك هواتف نقالة
يمكنهم استخدامها لنقل التجربة من وجهة نظر شاهد العيان
لم تعد هذه الأداة محصورة بمجموعة نخبوية
تستطيع نقل القصة. بات الجميع مشروع شاهد.
إشهد، صوّر، بث واكشف.
هذا هو التكتيك الذي تبناه تارغيست سنايبر
ناشط فيديو مجهول الهوية من المغرب
وقد قام بتصوير ضباط من الشرطة وهم يقبلون الرشاوي من دراجين
تم تصوير عناصر الشرطة في مختلف الأماكن وفي أيام مختلفة
من الأسبوع، أثناء قيامهم بنفس المخالفة.
صوّر ما يقارب 10 إلى 15 شرطي
في شوارع القرى.
حمّلت الفيديوات على يوتوب، نشر الفيديو الأول، فالثاتي ثم الثالث
تمت مشاهدتهم من قبل مئات الآلاف.
مما دفع الحكومة لتوقيف العناصر المرتشية
كما أنهم أجبروا الحكومة على اعتماد المقاربة ذاتها
وتركيب كاميرات خفية لمراقبة عناصر الشرطة
كما فعل تارغيست سنايبر.
في سياق آخر في بورما
لا يبدو أن التوثيق المواطني لتجاوزات السلطة
غيّر سلوك النظام العسكري.
بالرغم من ذلك، سجّل مدونون ما شهدوه وقاموا ببثّه
مما سلّط الضوء على بورما
ورفع مستوى الوعي حول التعديات على حقوق الإنسان الجارية.
بات حالياً في بورما كل شيء محدود
وعلى وجه الخصوص الإنترنت، البريد الإلكتروني وسائر النشاطات الإلكترونية.
غير أن الكثير من المواطنين البورميين يستخدمون المدونات.
وهكذا ينشرون قصص، صور، وأي شيء آخر يحصلون عليه.
فيشهد الناس من حول العالم حقيقة ما يجري في بورما.
تعتبر المدونات وأدوات التسجيل الرخيصة جزءاً لا يتجزّأ
مما عرف لاحقاً بالثورة الزعفرانية في بورما.
فيما زادت التظاهرات المنددة بالأزمة الإقتصادية والوحشية العسكرية حجماً وتواتراً
زادت معها تقارير حول عنف السلطات العسكرية أيضاً
تم بث صور لراهبات ورهبان بأثواب زعفرانية
على الشبكة والتقطتها
كبرى وسائل الإعلام حول العالم، مما دفع بالنظام العسكري
لقطع خدمات الإنترنت والهواتف النقالة بشكل مؤقت
في أوج التحركات.
بالرغم من ذلك، كما يوضح أونغ، فإن استخدام كاميرات بسيطة وصغيرة
كان أساسياً لتسجيل ما حدث
بينما شكّلت المدونات أداة لا غنى عنها لنقل الصور والأخبار
إلى العالم الخارجي.
وكانت النتيجة أن شهد الناس ما يحدث بأم العين
فأخرجوا كاميراتهم وصوّروا.
وما نتج عن ذلك من صور، ملفات صوتية، فيديوات، نشروه على المدونات.
وتحوّل هذا تلقائياً إلى تقنية ناجحة.
لكن في ظل أنظمة قمعية، النشاط المعلوماتي
لا يترجم بسهولة إلى تحرّك على الأرض.
في بورما، يدفع العديد من المدونين أثماناً باهظة
لنشاطهم الالكتروني في الثورة الزغفرانية.
زج العديد في السجن بأحكام تجاوزت في بعض الأحيان الخمسين عاماً.
ومن هنا ضرورة استباق عواقب النشاطات الالكترونية
المنوي القيام بها
من قبل الناشطين الذين يكشفون للعالم تجاوزات حقوق الإنسان.
ضحايا تجاوزات حقوق الإنسان مستضعفين أصلاً.
لذا من المهم، لدى تصويرهم، تفادي تعريضهم للمزيد من الخطر.
في حالتنا، يعني ذلك أن نشرح المخاطر الممكنة
في العصر الرقمي، لا يجوز الافتراض أن أي شيء ينشر
لن يتم نسخه وتحميله على يوتوب مثلا فيشاهده مرتكب الجريمة
أو أي مسؤول آخر.
نرى أنّه يجب شرح أسوأ السيناريوهات الممكنة، لمساعدة الناس على تقرير
ما إذا كانوا يريدون أن يتكلّموا أو أن يظهروا أمام الكاميرا
وعليك اتخاذ الخطوات اللازمة لحمايتهم.
كتمويه هويتهم أو صوثهم مثلاً.
أظن أن أكبر تحديات النشاط المعلوماتي حالياً
هو كيفية تشجيع المشاركين
في التحركات المدافعة عن حقوق الإنسان على استخدام الفيديو
والتفكير في كيفية فهمهم لأهمية الحصول على موافقة المشاركين
ومدى إدراكهم لهذه المسائل
حتى لا يزيدوا من حساسية وضع أفراد سبق أن تعرضوا للإعتداء.
أجهزة التسجيل النقالة، المدونات، الفيديو وقنوات البث الإلكتروني
كانت هذه بعض السبل التي اعتمدها ناشطون لكشف انتهاكات حقوق الإنسان
ودعم تحركات لمعالجتها.
لكن، وكما برهنت هذه الأمثلة ايضاً، من المهم إبقاء نصب الأعين
حاجة المشاركين لإخفاء هويتهم، وضرورة حماية المستضعفين من المزيد من الإعتداءات.
لإشراك الناس، عليك أن تكون خلاق.
وليس ان تغرق الناس بالنصوص والكلمات
هناك الكثير من السبل لتظهير قضية.
الرسوم المتحركة إحداها، كما أنها وسيلة إبداعية
تسمح باستكشاف مواضيع حساسة.
أظن أن الرسوم المتحرّكة مفيدة بشكل خاص
كأداة نشاط معلوماتي للمناصرة
في أطر سياسية متفجرة
أو بالغة الخطورة حيث قد لا تود
مقاربة الموضوع بشكل مباشر أو تصادمي
على سبيل المثال لدى التعامل مع حساسيات عرقية أو جندرية
فتلجأ مثلاً لتمثيل حيوانات أو أشياء في رسوم متحركة
بدلا عن البشر. مما يتيح لك مقاربة
مواضيع كثيرة غير ممكنة بأساليب
صناعة الأفلام التقليدية.
أظن أن الأفلام المتحركة تسحر الجميع.
إن تحريك أشياء جامدة أو لا يُتوقّع منها الحركة
أمر مذهل ويستطيع إبهار معظم الناس.
أنا اعمل حالياً على مشروع في القاهرة
مع مجموعة اسمها "ملتقى المرأة والذاكرة"
وتقوم هذه المجموعة حالياً بإعادة كتابة الميثولوجيا العربية والقصص الشعبية من وجهة نظر نسوية
نقوم بإنتاج فيلم رسوم متحركة مدته ثلاث دقائق
مبنية على إحدى القصص المعاد صياغتها
بهدف إظهار أمثلة متعددة لثقافات نسائية من الشرق الأوسط.
الخرائط طريقة أخرى لتظهير المعلومات.
للخرائط شيء من الخلود وربما لهذا السبب
تعتبر وسيط موثوق به من قبل الناس.
أثناء الإجتياح الإسرائيلي للبنان
استعملت صامدون، منظمة غير حكومية تعنى بحقوق الإنسان،
الخرائط لمساعدة الناس على فهم ما يجري.
أنشأنا بعض الخرائط في صيف 2006
أثناء الإجتياح الإسرائيلي للبنان.
الخارطتان الأساسيتان، فصّلت الأولى القصف اليومي على لبنان
وتم تحديثها يومياً.
أما الثانية، ففصّلت الدمار اللاحق بالبنى التحتية والمواقع الحيوية.
عندما بدأنا بهذا المشروع
لم تكن الفكرة واضحة بالنسبة لما نريده من هذه المعلومات المجموعة
إلا أننا أردنا أن نفهم ما كان يجري من حولنا.
ومع مرور الوقت ونشر المعلومات التي بحوزتنا
اكتشفنا لها فوائد مختلفة
في النشاط، كتنظيم أعمال الإغاثة، ولاحقاً في أعمال إعادة البناء.
لست بحاجة لخلق خرائط أخرى لتضمين رسائلك.
أي شخص يلقي نظرة على القصر الرئاسي التونسي
مستخدماً خرائط غوغل، قد يجد معلومات غير متوقعة
بفضل عمل نشطاء تونسيين، مساهمين في
موقع مدونة جماعية مستقلّة، نوات
كانت هناك تجربة مبدعة مؤخراً
على الشبكة التونسية حين قام نشطاء من نوات
بتوسيم أفلامهم جغرافياً على يوتوب
والمقصود بالتوسيم الجغرافي هو إضافة معلومات جغرافية
أو تحديد أسماء مواقع تصوير الفيديوات لدى تحميلهم على يوتوب.
بهذه الطريقة تصبح المعلومات المنشورة، الفيديو،
متوافرة وقابل للمشاهدة عبر أدوات الخرائط الخاصة بجوجل.
لذا، ما فعله النشطاء التوانسة
كان أن وسموا جغرافياً كل الفيديوات المتعلّقة بالتعديات على حقوق الإنسان في تونس
وموقعتهم حول القصر الرئاسي التونسي في قرطاج
وهكذا عندما تزور القصر الرئاسي على خرائط غوغل
تجده محاصر بفيديوات تسرد اعتداءات على حقوق الإنسان في تونس
فتجد وجهين لتونس
الوجه السياحي والتاريخ العريق
وإلى اليمين تجد معلومات عن تونس الآن
وانتهاكات حقوق الإنسان المعاصرة.
الخرائط والرسوم المتحركة ما هي إلا إحدى الأدوات العديدة
التي يمكن استخدامها لمساعدة الناس على تصفح المعلومات وتفسيرها
بطريقة بصرية تشركهم بالأحداث
وطبع المعلومات في أذهانهم فتبقى معهم مع مرور الوقت.
يسهل أحياناً أن يضيع الموضوع الأساسي في قضايا حقوق الإنسان.
وضع قصص الناس المعيوشة في واجهة نشاطك المعلوماتي
إحدى السبل لضمان عدم نسيان تجارب الناس الشخصية
نعتمد القصص الشخصية في نشاطنا المعلوماتي
نحن مجموعة نسوية، الشخصي سياسي
لذلك، بالنسبة إلينا، تبرهن التجارب الشخصية تطبيقات
حقوق الإنسان والمرأة.
مثال عن استخدامنا القصص الرقمية في عملنا
كانت تدريباً نظمناه لمجموعتين من النساء.
المجموعة الأولى كانت ناجيات اعتداءات جنسية
على خلفية توجهاتهن الجنسية.
المجموعة الثانية تألفت من نساء نجون من عنف أسري.
جمعنا كل هذه القصص في قرص مدمج
ووزعناه مرفقاً بكتيب تعليمات
حول كيفية دمج القصص في برنامج تعليمي عن حقوق الإنسان.
وبالتالي كانت الهدف من هذه القصص توفير مواد تدريبية بديلة
للذين يرغبون بتوفير تدريبات هادفة للتغيير الإجتماعي.
كما نأمل المساهمة في المعلومات المتوافرة
مع المساعدة على فهم وحتى خفض نسب العنف
ضد المجموعات المذكورة سابقاً
والمساعدة على بناء سياسات تتعامل فعلياً
مع حاجات الناس وفقاً لما يحددونه هم.
هذا مثال محدد عن كيف يمكن لمجتمع مهمّش
أن يتحكّم بطريقة تمثيلهم، نصاً وصورة
والقيام بنشاط دون الكشف عن هويتهم.
بمقدورهم إختيار الصوت أو الصورة لا بل والتحكّم
بالمعدّات والحواسيب المستخدمة.
يمكن تجميع هذه القصص الشخصية وتوزيعها بطرق مختلفة.
عندما تنتج قاعدة المعنيين الأفلام فإن ذلك يمكّنهم من التقاط تجارب الناس
بأسلوب يضمن التغيير.
كنا نعمل مع مجموعة من جمهورية الكونغو الديموقراطية
حيث لاقى ما يقارب الخمس ملايين إنسان حتفهم نتيجة القتال.
من أكبر المشاكل تجنيد الأطفال.
كانت هذه المجموعة تحاول إشراك المجتمعات
للتفكير في السبب الذي يدفعهم لقبول تجنيد أطفالهم.
ففكروا بإنتاج فيديو
لإطلاق النقاش داخل المجتمعات.
عرضوا الفيلم في مجتمعات
في كل أنحاء الكونغو الشرقية للحث على النقاش.
أظن أن ذلك كان مهماً جداً لأنهم لم يفكروا فقط
بماهية الموضوع، بل أيضاً بهوية الجمهور المستهدف
بالهدف من المشروع والرسالة المرجوة.
نجحوا في دفع الناس للتفكير بالموضوع
وما لبثوا أن لاحظوا أن المشروع انتقل إلى المرحلة التالية.
وبالتالي باتوا بحاجة لتكتيك جديد.
في هذه المرحلة كانت المحكمة الجنائية الدولية قد بدأت بالتفكير في بداية المحاكمات.
فقالوا، "كيف يمكننا التأثير على المحكمة الدولية للتفكير بهذا الموضوع"
هذا جمهور مختلف.
فأنتجوا فيلماً مختلفاً يظهر فعلياً
صوت هؤلاء الأطفال الذين أجبروا على الإنخراط في الجيش
ليتم عرضه على مسؤولي المحكمة الجنائية.
واختاروا قصة مختلفة.
لم يكن الموضوع مفتوح بل موجّه
يقول للجمهور
"يجب عليكم التصرّف لأن هذه جريمة حرب...
... جريمة ضد الإنسانية"
بالنسبة إلي، تظهر هذه التجربة قدرة القصص الشخصية،
التي تم التقاطها على المستوى المحلي من قبل أقرب الناس إليها،
على التأثير في جماهير مختلفة
وأوقات مختلفة، لتحقيق التغيير.
تشتهر المدونات بقدرتها على العبث بالحدود الفاصلة
بين الخطاب الشخصي والخطاب العام
مما يجعلها أداة فاعلة لسرد القصص
مشروع المدونة التشاركية، بلانك نويز (الضجيج الفارغ)
يتيح للأفراد دعم مناقشة جارية
حول التحرش الجنسي في الهند.
يدعوا القيّمون على المشروع مدونين لسرد تجاربهم
مع التحرش الجنسي المُدُني.
لكن طريقة التنفيذ، أقله في السنة التي شاركت فيها أنا شخصياً،
كانت أنهم طلبوا منا سرد القصص كما لو كنا أبطال خارقين.
لذا هذه مقاربة ملفتة للتحرش الجنسي المدني.
لسنا نتكلّم عن تقرير، ليست هذه قصة نُواح، بل صيغة ذكية.
وبالتالي هي طريقة رائعة لتسهيل قراءة هذه المواضيع من قبل جمهور مختلف.
أرى المدونات أداةً جيدة للنشاط المعلوماتي
لأنها تسمح بسرد القصص.
المدونات شخصية جداً، مما يسهّل
على الأفراد وضع وجهة نظرهم أمام الجمهور.
كما أنها سهلة الإستخدام، تشبه كتابة اليوميات.
إنها طريقة سهلة المنال للكتابة كما القراءة عن شؤون معينة.
تستخدم المدونات للنشاط المعلوماتي والمناصرة
من خلال المدونات الجماعية.
ترتكز المدونات الجماعية حول موضوع معين
وغالباً ما يكون لها إطار زمني للكتابة عن موضوع معين.
المدونات، الفيديوات الوثائقية والقصص على الإنترنت
ثلاثة سبل حيث يمكن استخدام القصص الشخصية
لضمان نقل تجارب هؤلاء الناس لجماهير مختلفة
واحداث التغيير الإجتماعي.
نكتة جيدة تخترق بفعالية
ويمكن أن تكون أداة قوية، خصوصاً إذا استعملت
للانتقاد أو السخرية في بيئة سلطوية
يصعب فيها اعتماد الأسلوب المباشر.
في مصر، حين كان الناشطون يحاولون تحريك الناس
ضد نظام مبارك
وصلتنا كميات هائلة من المساهمات
المرسلة من شباب مجهولي الهوية على الانترنت
وفيها صور مضحكة تتألف من ملصقات أفلام
تم تركيبها من وجه الرئيس
مكان أشرار، سفاحين، لصوص
أو أعضاء في تنظيمات إجرامية عالمية أو أي شيء آخر
وذلك لتسجيل موقف في ما خص الوضع الراهن.
في فترة قصيرة من الوقت
بسبب الإستعمال الدائم للفكاهة
تعرّضت هالة السلطة المحيطة بصورة الرئيس
للتدمير وبات الآن ينظر إليه
على أنه كهل
محصور في دور معين عن ملئه.
وتحول هذا النشاط إلى منصة سردية
لبناء تحرّك فعلي يطالب
بإصلاح ديموقراطي وانتخابات نزيهة وما إلى ذلك.
لا يضحك الناس حصراً لنكتة جيدة.
هل قصدت يوماً سهرة كاريوكي مع العائلة أو الأصحاب؟
تستخدم شبكة آسيا والمحيط الهادئ لعاملات الجنس
الكاريوكي لنشر الوعي حول مواضيع جدية
مستخدمة الأغاني الشعبية مرفقة بالكلمات والكليبات المصورة
تمت إعادة صياغتها للتركيز على حقوق عاملات الجنس.
هذا تكتيك ذكي، يستخدم الموسيقى الشعبية
لإيصال معلومات لعاملات الجنس وحلفائهن
وحثهم على التفكير بالخطب الحاصل على مستوى القوانين والسياسات
المؤثرة على مجتمعاتهم والعمل نحو التغيير.
أستخدم فيديو الكاريوكي لأنه في آسيا
يحب الناس الغناء ومشاهدة الصور
شعبية الفيديو كاريوكي واسعة في آسيا
مما يسهل على الناس الدخول في جوها.
ومن هنا أتتني فكرة أن أغيّر كلمات أغنية
مما يسّر إيصال رسالة حول السياسات المناهضة لعمل الجنس
وقوانين الإتجار بالبشر الجديدة.
بالنسبة لشبكة آسيا والمحيط الهادئ
وفّر الكاريوكي لغة جامعة حتى بغياب
أي لغة أخرى مشتركة بين الجميع
تم عرض فيديوات الكاريوكي في كل أنحاء المنطقة
في الحفلات والمناسبات، وأمام جماهير تألفت من الآلاف
كما الحال في المؤتمر العالمي لفيروس نقص المناعة/السيدا
تمت مشاهدة أحد الفيديوات تقريباً 10،000 مرة على الإنترنت
على يوتوب أو بليب
مثال آخر لاستخدام الفكاهة
اتت على شكل هدية لرئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو
على أثر تذمّره العلني من فوضوية الإنترنت
وإعلانه خطط لتشديد القيود على المحتوى.
أتى رد النشطاء بحملة الكترونية سعت للسخرية
مما اعتبروه تسويق لتحكّم حكومي بالإعلام.
الفكاهة هي الخطوة الأولى لكسر المحرمات
وكسر حاجز الخوف.
فإضحاك الناس على أمور خطيرة بطبعها
كالديكتاتورية والقمع والرقابة
هو السلاح الأول ضد الخوف،
جرت حملة فكاهية في بيلاروسيا، منذ بضع سنوات.
عنوانها "أعطوا لوسنكو إنترنته"
على أثر تصريحات لوشنكو التي اتهم فيها الإنترنت
بالتحريض ضد حكومة بيلاروسيا
قائلاً "هناك الكثير من المغالطات فيها".
فاستنسخ نشطاء بيلاروسيون يوتوب ولايفجورنال
ونشروا عليها محتوياتهم
منها رسوم ساخرة عن الرئيس لوشنكو
هذا الإستخدام للأدوات التي يسهل على مستخدمي الإنترنت
التعرف عليها، مع تبديل المحتوى
إلى شيء سياسي وقولبته
في إطار فكاهي ساخر
يحوّل المساءلة السياسية ممتعة.
إضحاك الناس يمكن أن يكون طريقة فاعلة
لكسر الحواجز بوجه التغيير.
المواقع الإلكترونية، فيديوات الكاريوكي وملصقات الأفلام
ما هي إلا ثلاث طرق لنقل رسالة جدية
بطريقة خفيفة وفاعلة في الوقت عينه.
جزء غالباً ما يتم تجاهله في النشاط المعلوماتي
هو أهمية المحافظة على الشبكات وإدامتها.
الشبكات قوة في العصر الرقمي
والإستغلال الناجح لهذه الشبكات يستلزم الكثير من الوقت والتخطيط.
إن العمل غير الربحي والحملات
مرتبط بالناس بكليته.
ولدى ترجمته للغة تقنية
الناس اتصالات.
وليس فقط الأفراد بل أيضاً المنظمات، المجموعات،
العلاقات فيما بينها.
هذا كله يدخل ضمن إطار المعلومات، يمكنك البناء عليها،
يمكنك استعمالها لإشراك جمهورك
كما لإشراك مستهدفيك.
أنا مشارك في مشروع يسمى سيفي سي أر أم
وهي برمجية مجانية ومفتوحة المصدر
صممت خصيصاً للمنظمات الغير ربحية وجماعات المناصرة.
صممت بناءً على الكثير من الملاحظات من هذه المجموعات
لذا، برأيي، هي أداة ممتازة
لإدارة معلومات الإتصال.
فرونتلاين أس أم أس برمجية من نوع آخر
تخدم التواصل الهادف في الشبكات
باستخدام الإنترنت بشكل خاص.
من البديهي أن حسن إدارة الإتصالات مهم من الناحية التنظيمية
لكن من وجهة نظر المتلقي
أسوأ ما يمكن أن يصلهم هو رسائل
أو معلومات لا تعنيهم، لا تهمهم، لا تمت لهم بصلة.
لذا إن كنت تدير أكثر من حملة
لن تود، بطبيعة الحال إرسال الرسائل الغير مناسبة للناس الغير مناسبين.
قد تضطر لإرسال
رسالة لمجموعة من النساء في منطقة معينة
أو نشطاء حقوق إنسان من منطقة ما.
إن لم تصنّف الناس بالطريقة المناسبة
ستمطر الناس برسائل لا يريدونها.
لا يؤثّر ذلك فاعلية مشروعك أو حملتك وحسب
إلا أنه يغضب الناس وبالتالي يأتي بنتائج عكسية.
مثال جيد لإستخدام فرونتلاين أس أم أس
للمساعدة على إرسال رسائل موجهة والتواصل
مع مجموعات مستهدفة، كان في إطار جهود إعادة البناء التي تلت التسونامي في آسيا
كانت ميرسي كوربس تدير مشروعاً وهم بحاجة للتواصل
وإرسال معلومات محددة لعدد من المجموعات المختلفة.
لذا، باستخدام فرونتلاين أس أم أس، تمكنوا من تصنيف الناس في فئات
منها المزارعين، وهم فئة من الناس يهمها أن تعرف أسعار البن في مختلف الأسواق،
أما فئة الوزراء، فيهمها الحصول على موجز معلومات عن أسعار البيع في الأسواق المختلفة في مناطق مختلفة
فئة أخرى من الناس أرادت معرفة توقعات الطقس.
إن استخدام فرونتلاين أس أم أس، سهولة التجميع عبره وفعاليته في هذه البرمجية
مكنتهم من وضع الشخص الواحد في أكثر من مجموعة
وفقاً للمعلومات التي يود الحصول عليها، ومن ثم يمكنهم استهداف الأفراد
برسائل قصيرة عن أسعار الأسواق تلك، أو توقعات الطقس هناك، أو أي نوع آخر من المعلومات.
إذا أردت إدارة معلومات الإتصال في نشاطك المعلوماتي
عليك أن تكون منهجياً
عليك محاولة إدخال جمع المعلومات على كل الأصعدة تقريباً
مع مرور الوقت، ولن أخفي عليك أن ذلك يستلزم مجهوداً!
ولكن مع مرور الوقت تلاحظ مفاعيل مذهلة
تظهر علاقات مختلفة وأنماط معينة.
في الأساس، إنها كالحصول على أداة قوية لمعرفة
ما يجري من حولك وأداة قوية لتحقيق أهدافك.
قاعدات بيانات، نظم إدارة علاقات العملاء وبرمجيات إرسال رسائل قصيرة بأعداد كبيرة
هي ثلاث أدوت يمكنك استعمالها لإدارة قائمة إتصالاتك
وللمحافظة على علاقات صحية ومنتجة
مع أفراد يودون دعمك.
قد تكون القضايا معقدة أحياناً
إذ قد تنطوي القضية الواحدة على قضايا أخرى تتفاعل منذ فترة طويلة
أو تتصل بأحداث وأشخاص كثر.
لجعل فهم قضية ما ممكناً
قد تحتاج لأن تعرف المعلومات المتوافرة أصلاً
وما إذا كان لك الحق بالوصول إليها.
كل سنة يدفع معظمنا ضرائب للحكومة
وكل بضع سنوات ننتخب ممثلين لإدارة هذه الحكومة
ونحن بالتالي نسلّمهم السلطة والمال
ومن حقنا معرفة كيف تم إنفاق هذا المال
وكيف تمت ممارسة هذه السلطة.
في ما يزيد عن 82 دولة حول العالم
تضمن قوانين الوصول إلى المعلومات أو حرية المعلومات
حق الجميع بتوجيه سؤال إلى الحكومة والحصول على جواب منها.
المقاييس الدولية توضح أن
إجراءات الحصول على المعلومات يجب أن تكون بسيطة، سريعة ومجانية.
وهي كذلك بشكل عام.
في معظم البلدان التقدم بطلب الحصول على معلومات مجاني.
لذلك لدينا عدة أمثلة من حول العالم
وجّه فيها مواطنون أسئلة إلى الحكومة
نالوا المعلومات المطلوبة واستعملوها في إطار مناقشة عامة لتغيير الوضع الراهن.
فارمسابسيدي (الدعم الزراعي) هي مبادرة تضغط
لضمان الحق بالحصول على معلومات تخص الإعانات الزراعية
في كل أنحاء الإتحاد الأوروبي.
تهدف المبادرة لضمان قدرة الصحافيين وفعاليات المجتمع المدني
على التدقيق في كيفية صرف مليارات يورو من التمويل
المخصص لدعم المنتجات الزراعية.
في هذه الحملة، عندما نحقق نجاحاً ما
نكاد نغرق بالمعلومات التي نحصل عليها.
اختيار المعلومات التي تود جذب انتباه الاهلام اليها صعب جدا
عندما تتوفر لديك مجموعة هائلة من المعلومات
وتبحث عن طريقة لتقديمها للناس
إحدى الطرق الناجحة للقيام بذلك هي بجعلها ذات صلة لهم
بموقعهم مثلاً، المنطقة التي يعيشون فيها.
استخدام الخرائط طريقة رائعة للقيام بذلك
ورسم البيانات على خرائط جوجل، مما أصبح سهلاً، هذه تكنولوجيا مجانية
سبق أن قمنا بذلك في السويد
لأننا حصلنا على معلومات جغرافية حول السويد
مما أمكننا تقديم سبع سنوات من المساعدات الزراعية في السويد
على خارطة واحدة على جوجل ليتمكن الناس
من تكبير الخارطة لمعرفة مصير الأموال في منطقتهم
مما خلق رابطاً بينهم وبين المعلومات المعروضة بشكل أفضل بكثير مما لو كانوا ينظرون إلى قائمة معلومات
يمتد فيها النص الممل على مدى صفحات وصفحات.
إلا أن الحصول على المعلومات من الحكومة قد لا يكون أمراً يسيراً
بوجود أو غياب قوانين ترعى الحق بالوصول للمعلومات.
لزمني الحصول على معلومات عن متلقي المساعدات الزراعية في المملكة المتحدة ثلاث سنوات
ولم تنتهِ الإجراءات بعد فعلياً.
لذا على التحضّر لصراع طويل الأمد
وعدم الخضوع أمام الرفض
واستخدام كل تكتيك متوفّر، إن كان القانون
أو الضغط السياسي
الذي تمارسه عبر أي شخص ممكن أن يعمل في هذا المجال
أو حتى من خلال الإعلام
عليك أن تزيد الضغط
مستفيداً من حقوقك كمواطن.
في مثال آخر، حصل تكنولوجيون ومدافعون حقوقيون
على معلومات من مصادر متعددة
بما فيها الحكومة والوكالات غير الحكومية.
أتت المعلومات في أشكال مختلفة
فكان التحدي في جعلها ذات معنى لجمهور عالمي
بغية دفعهم للتحرك.
أحد المشاريع التي شاركت فيها
كان مشروع "طبقات أزمة دارفور على جوجل أرض" المعروف.
كنا فريق مؤلف من 12 فرد
اجتمعنا بناءً على طلب متحف المحارق اليهودية في الولايات المتحدة.
كان هدفهم التوعية، بطريقة جذابة،
حول ما يجري في دارفور.
قمنا فعلا بتوسيع آفاق ما يمكن إنجازه مع جوجل أرض.
توفّرت لدينا كمية هائلة من المعلومات - جداول بيانات، صور، فيديوات
بالإضافة إلى الطبقات الأساسية المتوفرة في جوجل أرض
وهذه الأخيرة كناية عن صور حديثة التقطت عبر الأقمار الصناعية
والتي غالباً ما أظهرت قرى تم تدميرها في دارفور.
قضينا حوالي ستة أشهر من العمل على هذه المعلومات
لإعطاء الوضع هناك حقّه
لإيصال رسالة قوية.
نالت المبادرة تغطية ممتازة من جوجل والإعلام
شاهد الآلاف، أو حتى مئات الآلاف،
هذه الطبقات مما زاد مستوى الوعي بشكل هائل حول هذا الموضوع.
كما وفّرنا سبل للناس للمشاركة المباشرة في الحملة.
فمن الطبقات كان هناك روابط لتوقيع عرائض
أو للتعمق أكثر بالقضية.
يصعب علينا أحياناً ممارسة حقنا بالوصول للمعلومات
ومن ثم ابتكار طريقة لعرض هذه المعلومات الكثيفة حتى تجذب وتحرك الجمهور
إلا أن ذلك تكتيك مهم في النشاط المعلوماتي.
من ثابر قد ينال في مقابل جهده
تقدّماً مهماً لقضيته.
من زمن ليس ببعيد، كان التواصل المباشر بين عدد كبير من الأفراد
صعباً ما لم يتواجدوا جسدياً في نفس المكان.
التكنولوجيات الحديثة غيّرت هذا الواقع.
نرى الآن أمثلة مبتكرة لذلك، على سبيل المثال، ما يعرف بالحشد
يتم الحشد عندما يتم تجميع تجارب الناس ومعرفتهم
لخلق تأثير مشترك
يفوق تأثير الأفعال الفردية.
مع تكشّف ملابسات هجمات مومباي عام 2008،
نما حشد بواسطة تويتر.
خدمة للتدوين المصغّر تمكّن للناس من إرسال وتلقي تحديثات شخصية
عبر الإنترنت والهواتف النقالة.
في الوقت الذي كانت الهجمات الإرهابية في مومباي تجري فيه
كان هناك العديد من المستخدمي تويتر في منطقتنا
ورحنا نبوح بمشاعرنا
ونتكلم عما يجري
وما نراه على التلفزيون عبر تويتر.
السؤال الذي كان يدور ببالنا: "ما نفعل؟"
شعرنا بالوحدة في منازلنا، إذ مُنعنا من الخروج
وهذا ما قلل من شعورنا بالوحدة والغضب كمجموعة
وتمكنا فعلياً من التشبيك مع الناس على الأرض
للحصول على المعلومات المطلوبة.
على سبيل المثال، كان البعض يدخلون المستشفيات
لجمع قوائم بأسماء المصابين والقتلى
ولم يتم نشر هذه المعلومات في أي موقع آخر على الإنترنت وتلقيناها نحن عبر الفاكس
ونحن سارعنا لنشرها على تويتر على شكل روابط تجيّر نحو مدونة مساندة.
في حالات أخرى كان الهم إيجاد فئة الدم المناسبة
إلى المستشفى حيث تدعو الحاجة.
لذا ما جرى كان تعبئة تلقائية لمجتمع موجود أصلاً
بواسطة شبكات ومحاور متعددة
تتشكل أصلاً مع كل تحرك لك على شبكة الإنترنت.
من ناحية أخرى، المذهل في التدوين المصغّر
هو تجمّع المحتوى
وتضخيمه
لأنه آلية بث.
مما ساعدنا على الحصول على اهتمام وسائل الإعلام الرئيسية
مما زاد فعالية التعبئة
والوعي حول ما يجري.
كما برهنت الهجمات الإرهابية في ميمباي، باتت الهواتف النقالة
أداة حيوية خلال الأزمات.
في مدغشقر، استخدمت الهواتف النقالة مع برمجيات كمبيوتر
لتمكين المواطنين من الإبلاغ عما يجري
عندما استحالت المظاهرات المناهضة للحكومة عنيفة.
‘حدى البرمجيات، فرونتلاين أس أم أس
تسمح بإرسال الرسائل النصية وتلقيها
بأعداد كبيرة بين المستخدمين في مدغشقر
بينما سمح أوشاهيدي بإظهار رسائل المستخدمين على خريطة.
أثناء الإضطرابات في مدغشقر عام 2009
حين أظن أن الجيش النار على بعض المتظاهرين
كان هناك فرصة لجمع
المعلومات والأخبار والآراء من الناس في الشارع
هرلاء الناس الذين كانوا يواجهون المتاعب، والذين شاركوا في المظاهرات
والذين أثّرت المجريات عليهم.
باستخدام التكنولوجيا يمكنك دمج صوت الناس الجماعي
يمكن للناس إرسال المعلومات إليك على شكل رسائل قصيرة، أو بريد إلكتروني،
يمكنهم ملء إستمارات إلكترونية. يمكنك تجميع هذه المعلومات
بالإضافة إلى معلومات من وسائل الإعلام الأساسية، ثم دمج كل ذلك معا
مما يرسم صورة أوضح عن مجريات الأحداث على الأرض.
أوشاهيدي، منصة حشد مصادر، تستخدم فرونتلاين أس أم أس
لتمكين الناس من إرسال عدد من الرسائل القصيرة ومن ثم المشاركة في صنع الخبر
عبر هواتفهم النقالة كي يتمكّن الناس من الإتصال بشبكة الإنترنت وإرسال رسائل الكترونية
أو يمكنهم زيارة الموقع الإلكتروني وملء استمارة.
غالباً ما يفضل الناس إرسال رسائل قصيرة لأنها أسرع وأكثر عملية
وتم استخدام فرونتلاين أس أم أس لحصد هذه الرسائل
قبل أن يتم نشرها على موقع أوشاهيدي
ومن هناك تم دمج هذه المعلومات مع تقارير أخرى
منها معلومات من وسائل الإعلام الرئيسية قبل نشرها على خريطة
مما بنى فكرة واضحة عن مراكز المشاكل
وأعطى وجهة نظر أكثر شمولية عما يجري
مما وفّره أي مصدر آخر.
كما توضّح هذه الأمثلة، إن الهواتف المحمولة، إن تم ربطها بمنصات الكترونية
يمكنها أن تشكل أداة قوية لجمع التجارب والمعلومات
للإبلاغ عن مباشرة عن الأحداث وبشمولية
التكنولوجيا المستمعة هي تكنولوجيا قادرة على الإستجابة
للحاجات الفردية في ما خص المعلومات.
مثال على ذلك، منصة إنفونت لتتبع الميزانيات
وهي منصة تسمح بإرسال طلبات استفسار مجانية
حول توزيع التمويل في مشاريع تنموية محلية.
يمكن للمواطنين الإتصال عندها بمجموعات المراقبة
لتقيّم هذه الأخيرة ما إذا كان التمويل يصرف وفقاّ للمقررات.
في هذا الإطار، طوّرنا نظام يستخدم الرسائل القصيرة، من ناحية
ومن ناحية أخرى، يستطيع الناس توجيه تساؤلاتهم حول كميات الأموال
المخصصة للمشاريع المحلية.
إنها عملية ذات اتجاهين، لأنهم يسائلون النظام
وفي الوقت عينه، يغذّونه بالمعلومات.
أدى استخدام منصة إنفونت للتتبع الميزانيات إلى الكشف عن العديد من حالات إساءة إستخدام للأموال
عبر تسريب هذه المعلومات إلى الحكومة ووسائل الإعلام الأساسية
ضمنت إنفونت كشف ومعالجة الفساد
وكوفئ مجهود المواطنين بأفعال.
زادت المستجدات، بشكل ملحوظ، سبل استخدام التكنولوجيا للإستماع
والتجاوب مع حاجات الناس.
في السابق كان قطاع الإتصالات تحت سيطرة
الشركات الكبرى
وفي السنوات الأخيرة، شهدنا
نهضة في مجال تكنولوجيا الإتصال، بفضل تقنيات نقل الصوت إلكترونياً
يمكنك الآن إدارة شركة إتصالات باستخدام برمجيات مجانية
مما يعني أنك بت قادراً على تأمين كل الخدمات المبتكرة
وقوائم المعلومات الهاتفية وما إلى ذلك
عبر نظامك الهاتفي الخاص أو حاسوبك المنزلي
تدريجياً، ستقيم المجموعات الناشطة بإنشاء خطوط ساخنة خاصة بها.
استخدمت مجموعة كوباتانا تراست في زمبابوي نظامهم الهاتفي
لتطوير منصة تضمن للمواطنين القدرة
رسائل قصيرة لإعلام المواطنين بالمواقع مراكز الإقتراع للإنتخابات الحكومية؟
في زمبابوي، جرت الكثير من الإنتخابات خلال السنوات السبع الأخيرة
إحدى تكتيكات التي لجأت إليها الحكومة كانت أن تصعب
على الناس معرفة مواقع مراكز الإقتراع ومواقع التسجّل للتصويت.
أحد الأشياء التي فعلناها كانت أن ساعدنا الناس على معرفة هذه المواقع
بالتعاون مع جمعية أخرى التي عملت على
إدخال سجلات الناخبين في قاعدة بيانات
طلبنا من الناس إرسال أرقام سجلاتهم عبر الرسائل القصيرة
قارنّا أرقام السجلات بالمعلومات المتوفرة في قاعدة البيانات واجبنا الناس
برسالة قصيرة أيضاً كي يتمكنوا من التصويت.
كانت هذه الحملة مشوقة جداً واستفاد منها الكثير من الناس.
مع تزايد عدد المستخدمين طوّرت كوبانا تراست النظام
أظهرت التجربة أن مستوى الأمية والإختلافات اللغوية
حدّت من قدرة الناس على استخدام الرسائل القصيرة.
لمعالجة هذه المشكلة، تعمل كوباتانا حالياً على تطوير "فريدم فون".
وهو نظام يستخدم تقنية التعريف الصوتي بدلاً عن النص.
لتوفير المعلومات للناس.
يتم تطوير فريدم فون حتى تتمكن كل مجموعة
من الحصول على نسخة من البرمجية واطلاقها على أنظمتهم الخاصة
وإعطاءهم قائمة محتويات عن المعلومات
التي سيتلقونها ويرسلوها.
فريدم فون يسجّل أنهم اتصلوا ويعيد نظام الإتصالات الإتصال بهم
بهذه الطريقة تغطي الجمعية كامل التكاليف.
هناك أداة أظن أن المطوّرون أهملوها
وهي قطاع الإستجابة الصوتية التفاعلية
نحن نؤمن بأننا لو تمكنا من جعل هذه الأداة سهلة الإستخدام من قبل المجموعات الغير ربحية
حتى يتمكن المنظمون من الوصول لمجتمعاتهم
مستعملين خدمات الإتصال الهاتفي التي تتحول إلى نوع من الإنترنت
للطبقات الفقيرة، فيتصلون للحصول على المعلومات التي يحتاجونها.
تصميم وتطبيق تكنولوجيات قادرة على الإستماع لحاجات الناس والإستجابة بسرعة
طريقة فاعلة لمعالجة النقص الحاد في المعلومات
وتحسين دفق المعلومات.
عندما ينتج الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان
عن ممارسات أصحاب السلطة
كالحكومات، الشركات المتعددة الجنسية، الشرطة أو الجيش
قد يستلزم الوضع أن يحصل تحقيق وكشف
ما يجري.
مع أن الجميع كان مدركاً
لوجود وحشية الشرطة في مصر
لم يبد أن وسائل الإعلام الأساسية ترغب بتغطية هذه الممارسات.
لمساعدة المواطنين على إجراء تحقيقات
أنشأت الصحافية، نهى عاطف، مدونة أسمتها "التعذيب في مصر".
وتمحور المحتوى حول جرائم التعذيب المرتكبة في مصر
والعلاقة بين المواطنين وأفراد الشرطة.
تم اطلاق مدونة "التعذيب في مصر" في وقت
لم يحظ فيه التعذيب على اهتمام الإعلام اللازم، أو على الإطلاق.
نادراً ما ذكرت جرائم التعذيب على التلفزيون
لم يكن موضوعاً يهم الإعلام الرئيسي.
فسلّطت المدونة الضوء على هذا الموضوع
مما الهم مستخدمي الإنترنت وبشكل خاص المدونين
للكتابة عن التعذيب وحتى ابداء رأيهم بالموضوع
لأن ما قرأوه
في المدونة صدمهم.
بكشفها انتهاكات حقوق الإنسان عبر هذه المدونة،
نجحت نهى في تصحيح بعض الإنتهاكات.
عام 2007، كتبت امرأة لنهى وأخبرتها أن زوجها
سجن فترة 14 عاما
مع أن المحاكم برأته
من التهم الموجهة إليه.
حكمت المجكمة ببراءته
إلا أن الشرطة، شرطي واحد بشكل خاص، أبقاه قيد التوقيف.
وكان يجدد أوراق توقيفه لإبقائه في السجن.
كتبت عن الموضوع عدة مرات
ولاحقت الموضوع.
تم ذكر مقال نهى في الإعلام الأساسي في كل أنحاء مصر.
كتب الشرطي المعني إلى نهى
وكان مستاءً من اهتمام الجمهور الذي لحقه.
بعد فترة وجيزة تم اطلاق سراح الرجل
وهو ما كان يجب أن يحصل منذ 14 عاما.
في تونس تمت عملية تحقيق ناجحة أيضاً.
بدأت قصة فيديو الطائرة التونسية
عندما كان أحد أصدقائي، وهو مدون ناشط،
يبحث عن صور عن طائرات تونسية على شبكة الإنترنت
ووجد صورة للطائرة التونسية الرئاسية
في موقع لنابشي الطائرات - وهم أفراد يشاركون صور طائرات يلتطقونها في المطارات.
استمر في البحث ووجد ما يقارب العشرين صورة
للطائرة الرئاسية ذاتها في مطارات مختلفة في اوروبا.
فزار الموقع التونسي الرئاسي
وسحب قائمة الرحلات الرئاسية
وقارنها بالصور المرفقة بتواريخ ومواقع
صور الطائرة الرئاسية في اوروبا
فوجد أنه هناك زيارة رسمية واحدة
فكان السؤال المطروح
"من يستخدم الطائرة التونسية ولأي هدف؟"
وصنع فيديو
دمج فيه الصور التي وجدها بواسطة جوجل أرض
تطير فوق مطارات مختلفة
حيث تمت مشاهدة الطائرة.
نشر الفيديو على يوتوب
وأشرك المدونين التوانسة للتحدث عن موضوع
الشفافية واستغلال السلطة.
نشرت وسائل الإعلام الأساسية، كمجلة "السياسة الخارجية"،
القصة وحققت بالموضوع
وكشفت ان الطائرة تم أولا استخدامها من قبل السيدة الأولى
لزيارة أوروبا والتبضع في محلات فخمة.
نتيجة للإهتمام الكبير الذي ناله الفيديو
حجبت الحكومة قناة يوتوب
بالإضافة لقناة شبيهة، دايلي موشن.
بالرغم من ذلك، تظهر هذه القصة، كما قصة مدونة "التعذيب في مصر
كيف يمكن استخدام الإنترنت
في الوقت عينه كأداة للتحقيق في انتهاكات السلطة
وبثها ونشر الحقيقة.
مع انخفاض أسعار الأدوات الرقمية وانتشار
وتزايد سهولة استخدامها
تنمو قدرتنا على الحصول على المعلومات، تحليلها ومشاركتها.
إلا أن ربط التكنولوجبا بالتفكير الخلاق
يمكن للمجمعات والناشطين تحويل المعلومات
إلى أفعال قوية للدفاع عن حقوق الإنسان وتسويقها
عملت مجموعة التكنولوجيا التكتيكية مع ناشطين حقوقيين
لاستخدام المعلومات للمناصرة منذ أكثر من عقد من الزمن.
في هذا الفيلم جمعنا قصص ناشطين
وأظهرنا عشر تكتيكات يمكن استخدامها
لتحويل المعلومات إلى قوة تغيير
لو شئت تنفيذ بعض هذه التكتيكات
يمكنك الإستفادة من أحد دلائلنا
حيث تجدون تعليمات حول كيفية تطبيق هذه التقنيات
ومن ثم التفكير في كيفية توثيق قصصكم الخاصة باستخدام المعلومات للنشاط
وعندما يتم ذلك اتصل بنا
وعندما يتم ذلك أخبرنا
حتى نشارك هذه القصص مع الآخرين.
عصر المعلومات حلّ.
ومعه التمكين لنا جميعنا
لإحداث التغيير.
للموارد والبقاء على علم بآخر المستجدات، يرجى زيارة الموقع التالي: http://www.informationactivism.org