Tip:
Highlight text to annotate it
X
ترجمة : محمود إبراهيم follow me @ fb.com/Mahmud.Ibrahiem
مشكلة ال " فيس بوك " أنه يخفى العديد من الأشياء عنك فأنت لا ترى معظم الذى
ينشره أصدقاؤك أو الصفحات التى تتابعها
هذه الصفحات من الممكن أن تكون تجارية أو شخصية مثل " آي فريكين لوف ساينس "
أو صفحتى الخاصة " فيرتازيوم " عندما تنشر شيئًا على صفحتك الشخصية
يصل المنشور لجزء ضئيل جدًا من أصدقائك فإذا أعجبهم و تفاعلوا معه
فسوف يظهر لعدد أكبر منهم و إذا لم يفعلوا فسيتوقف العدد على من وصلهم المنشور بالفعل
و عدد الأشخاص الذين يصلهم منشورك لا يمكن أن تكتشفه
تخيل أثر هذا على منشورات التحديثات فى المنشورات فالأشخاص و أفراد العائلة الذين لا تنشط
فى التفاعل معهم سيختفون مع الوقت و هذا عادةً ما يعنى أن الأشخاص الذين تختلف معهم فى الرأى
سيختفون مع الوقت , تاركينك داخل غرفة صدى
لآرائك و للاشياء التى تعتقد أنت بها مسبقًا
ألا تظن أنه من الممكن أن تشاهد منشورًا و تجده شيقًا دون أن يكون
لديك الحاجة لضغط إعجاب أو كتابة تعليق , يبدو الأمر غريبًا حيث يوجب عليك
أن تعبر عن وجه نظرك و تشارك بخيار نشط " عن طريق الإعجاب أو التعليق أو المشاركة "
أتدرى ما هى المنشورات التى تحصل على أقصى إعجاب ؟ إنها حفلات الزفاف و صور الأطفال
أتبدو هذه المنشورات مألوفة ؟ لربما يجادل " فيس بوك " بأن هذه الفلترة
لا غنى عنها مطلقًا متوسط عدد الأصدقاء عند المراهقين حوالى 300
متوسط عدد الإعجاب بالصفحات للفرد 40 و كل يوم هناك حوالى 4.75 مليار منشور يتم مشاركته
عبر الموقع . و متوسط المنشورات للفرد حوالى 4 من يشارك كل هذه الأشياء ؟
ليس أنا بالتأكيد لكن هذا يعنى أنك إن فتحت الموقع
مرة يوميًا فستكون معرضًا ل 1500 منشور
حسنًا فبالطبع بعض الفلترة مطلوبة المشكلة أن " فيس بوك " يستخدم قدرته على الفلترة
من أجل جنى المال و سأستخدم نفسى كمثال
ما يزيد على 109 ألف أُعجبوا بصفحتى شكرًا لهؤلاء الذين فعلوا ذلك
و لكن فى آخر مرة شاركت " فيديو " وصل فقط ل 9000 شخص منهم
هذا يكمل سلسلة التراجع فى الأرقام الذى ألاحظة
فى نشرة الحقائق ذكر " فيس بوك "
" نتوقع أن يتراجع معدل وصول منشورات الافراد لمتابعيهم مع الوقت "
هذا يعنى أن يقيدون وصول المنشورات من أشخاص مثلى بشكل فعال
لإجبارنا على الدفع لكى نصل لأشخاص عبروا بالفعل عن إعجابهم بما نفعل
الأمر غير منطقي بالنسبة للأشخاص مثلى أو للجمعيات الخيرية أو المنظمات غير الربحية أو الأفراد مثلكم
هل كنت تعلم أنه من الممكن أن تدفع المال مقابل الترويج لمنشور شخصى
مثل تلك المرة التى علمنى " بيل ناى " فيها عمل رابطة العنق
أجل ادفع 7 دولارات إضافية و سيعلم المزيد من أصدقائك بهذا المنشور
بدا لى هذا الأمر جنونيًا و يائسًا
فكر فى هذا الأمر لثانية
على اليوتيوب يُدفع لصانعى المحتوى على كل مشاهدة ل " فيديوهاتهم "
بينما على " فيس بوك " العكس تمامًا
يُتوجب على صانعى المحتوى الدفع من أجل جذب المزيد من المشاهدات
كيف يُعقل هذا الأمر ؟
لماذا فى هذين الموقفين المتشابهين يأخذ المال مسارًا مختلفًا ؟
حسنًا , لدى ثلاثة أفكار
أولًا الناس يذهبون للموقعين لأسباب مختلفة فهم يذهبون لل " يوتيوب " من أجل التسلية
ليشاهدوا أشياء جديدة و ليتعلموا على النقيض فى فيس بوك يذهبون للتواصل مع أصحابهم
و عائلتهم و مشاركة الصور و الرسائل فالتواصل مع العائلة و الأصدقاء هو الهدف الأساسى
ثانيًا على " فيس بوك " التفاعل مع المنشورات مختصر جدًا
لذا فمن الصعب الجزم بأن صفحة رائعة مثل " ساينس أليرت "
أو صفحة " آى فريكن لوف ساينس " ستجلب انتباه المتابعين للعودة للموقع
لا شك أنها تفعل ذلك لكن من الصعب تقدير الأعداد على العكس فى يوتيوب حيث تحسب كل مشاهدة
بالدقيقة لكل فيديو . كما يتم تقدير حجم الربح
لذا فمن السهل تحديد القيمة الفعلية لكل مشاهدة
ثالثًا و ربما الأكثر أهمية , القوانين الخاصة بصناع المحتوى و المعلنين و المشاهدين مختلفة
صناع المحتوى يصنعون " الفيديوهات " التى يريد زوار الموقع مشاهدتها
المعلنون يصنعون الإعلانات التى تسبق الفيديو أو " البانرات " التى تظهر خلال الفيديو
و غالبية المشاهدين ليسوا من صانعى المحتوى
على العكس فى " فيس بوك " يُعامل صانعو المحتوى كالمعلنين عليهم أن يدفعوا لتزيد معدلات وصول المنشورات
و المشاهدون أنفسهم صناع محتوى فهم كذلك يمكن أن يكونوا معلنين
أتدرون , عندما أضاف ال " فيس بوك " الميزة التى تسمح لنا بالترويج لمنشوراتنا الخاصة
علق أحد الصحفيين بدهاء , نحن جميعًا الآن معلنون
و هذه مشكلة ال " فيس بوك " أننا جميعًا معلنون لأن الفيس بوك لم يستطع أن يجد طريقة أخري
للاستفادة ماديًا من قاعدته البشرية العملاقة
الناس لا يضغطون على هذه الإعلانات الجانبية
لأنهم لا يأتون لل " فيس بوك " من أجل التسوق
معدل الضغط على الإعلانات 5 من عشرة آلاف مقارنةً ب 2 بالمائة فى إعلانات جوجل
هذا يبدو منطقيًا لأن الناس يذهبون ل " جوجل " عندما يريدون شراء أشياء
سبب الاختلاف فى نموذج الفيس بوك هو اختلاف الدوافع
المستخدمون يريدون مشاهدة افضل محتوى لكن بدلًا من ذلك و بشكل متصاعد
يتم عرض محتوى صاحب المبلغ الأكبر فى الدعاية
أكثر المنتجات التى سيتم مشاركتها بشكل طبيعى دون إعلانات هى التى لديها قاعدة قبول كبيرة
بالإضافة إلى أنه أثناء محاولتك تمضية الوقت مع الأسرة و الأصدقاء ستصادف إعلانات لشركات كبرى
فى عام 2014 سيطلق " فيس بوك " إعلانات فيديو فى موقع ليس قائم بالأساس على الفيديوهات
قارن هذا ب " اليوتيوب " حيث يريد المشاهدين رؤية أفضل الفيديوهات التى تطابق اهتماماتهم
يريد أن يوفر " اليوتيوب " أكبر كم من المحتوى له علاقة باهتماماتهم قدر الإمكان
ويريد صانعوا المحتوى أن يصلوا لأكبر عدد ممكن من المشاهدين
و يريد المعلنون أن يكونوا فى منتصف كل شيء
القصد هو أن دوافع الجميع تسير فى اتجاه واحد
فى عام 2014 ربح ال " يوتيوب " ما يزيد على خمسة مليارات دولار عاد معظمها لصانعى المحتوى
الذين هم من جعلوا الموقع جدير بالزيارة
جنى الفس ما يزيد على 7.5 مليار دولار لكن هذا كله عاد للشركة و أصحاب الأسهم
و ليس للأشخاص الذين صنعوا المحتوى الرائع
و هم أساسًا من العائلة و الأصدقاء
أظن بأن هذه حكاية تحذيرية
روعة وسائل التواصل الاجتماعى تكمن فى أن المسخدم هو من يتحكم بالمحتوى
و يحدد شخص من يتفاعل معه و طريقة التفاعل
فعلى " تويتر" مثلًا لا يقومون بفلترة أى تغريدات
و كل صورة تشاركها على " انستا جرام " تصل لكل المتابعين على الأقل حتى الآن
لكن ال " فيس بوك " ينتهز الفرصة للتحكم بما يشاهدة الأفراد من أجل جنى الأرباح من خلالهم
و أظن بأن هذه مشكلة لأنها تغير الدوافع لدى الموقع
فلدى " الفيس بوك " الدافع المتزايد لتقليل عدد الأشخاص الذين يصل إليهم المنشور بشكل طبيعى
من أجل إجبار الناس على الدفع ليصل المنشور لعدد أكبر
و أظن بأن هذا يغير الثوابت الفكرية للموقع
فماذا تعتقد أنت ؟ أود حقًا أن أعرف رأيكم فى هذه الجوانب من وسائل التواصل الاجتماعى
و إن كنتم متفقين مع ما أراه
شيء واحد أخير , لا أظن أن لدى فيس بوك فرص كبيرة للنمو فى الربح مستقبلًا
لأنهم وصلوا لأكبر مستوى ممكن فى كل الدول المتقدمة
و كل شخص يستخدم الموقع فى المتوسط بأكبر صورة ممكنة و هو ما يعادل نصف ساعة يوميًا
على النقيض إن نظرات للفيديوهات المرئية " أونلاين " فالمتوسط ساعتين أسبوعيًا
مقارنةً ب 20 ساعة أسبوعيًا لمشاهدة التلفاز
لذا أظن أن لدى مواقع مشاهدة الفيديو مساحة كبيرة للنمو
بينما الفيس بوك ربما قد وصل لقمته