Tip:
Highlight text to annotate it
X
قال لي أحد أصدقائي مؤخرًا:
- ديريك، هل تعلم بأن وزنك أثقل في الليل قبل أن تنام وأخف حالما تستيقظ في الصبح؟
- ولكن هذا لا يبدو منطقيًا
- بالطبع هذا منطقيّ، أنت لا تأكل شيئًا طوال فترة نومك وذلك قرابة 8 ساعات من الصيام
ومع هذا فإن جسمك يقوم بحرق السعرات الحرارية
فلذلك بالطبع ستكون أخف بعد الاستيقاظ
- بلى، ولكن أين تذهب كتلتك؟! كيف تتلاشى كل تلك الجزيئات؟!
- لا يمكنك الجدل!
لقد قمت بوزن نفسي في الليل قبل أن أنام، وثانيةً بعد أن استيقظت.. أعلم أنها الحقيقة
- هل قست وزنك بعد استعمال الحمام؟ - كلا، لقد أخبرتك أن الأمر ليس له علاقة بذلك.
لِمَ تقوم دومًا بمخالفة أي شيء يقوله أي شخصٍ لك؟
أنت فقط تحب الجدال!
- الأمر ليس كذلك إن عبارتك تبدو مستحيلة..
أحتاج آلية توضح كيف يمكن
أن تكون أثقل في الليل، وأخف عند النهار.
- لم لا تبحث عن الإجابة في "جووجل"؟!
- حسنًا.. لقد قمت بذلك بالفعل
وكانت النتائج غير مرضية
"أكون أثقل بثلاث إلى خمس باوندات عند المساء
وعند الصباح أعود أخف بخمس باوندات"
"عادةً ما أقوم بوزن نفسي عند الصبح،
وأكون أخف بثلاث إلى خمس باوندات..
هذا غريب!"
"الجسم الخاوي يزن أقل من المليئ
وقوة الجاذبية قد تزيد من وزن الشخص"
حقًا ؟!
هل هذا فعلًا ما سنصل إليه؟!
ولكن هذه مجرد موضوعات في بعض المنتديات
قد تكون آراء الناس في الطرقات مختلفة
لذا سأقوم بمقابلة بعض الناس في مدينة بيرث لأستطلع آراءهم
- في أي أوقات اليوم تكون أثقل؟
- ليلًا حسب ظني؛ حينها أكون أُثقِلت بالأكل
- لعله وقت المساء؟ - بلى، وقت المساء
- مساءً، قبل الخلود للنوم
- أوافقك الرأي - ونكون أخف عند النهوض صباحًا
- تكون أخف وزنًا في الصباح
وبالطبع، عند الأكل والشرب خلال اليوم ..
- أنت على حق، أستطيع إثبات ذلك؛ فأنا من أولئك الذين يقومون بوزن أنفسم كلّ صباح
وفي كلّ مرّة أنا أخف صباحًا.
- متى تكون أخف وزنًا؟ - بعد استيقاظي مباشرةً
- بعد استيقاظك مباشرة؟ - نعم - تنهض صباحًا فإذا بك قد فقدت بعض الوزن؟ - بلى
بالطبع أفضل طريقة للحكم هي التجربة
في كل ليلة قبل أن آوي إلى الفراش سأقوم بوزن نفسي
وعند الصباح، وقبل استعمال الحمام، سأزن نفسي مرةً أخرى
الآن، في كلِّ تجربة علمية يجب ضبط المتغيرات
في كلِّ مرة أقوم بقياس وزني سأكون مرتديًا هذه الملابس نفسها
أنيق جدًا، أليس كذلك؟
طاقم الفندق هنا سمحوا لي بكرمهم أن أستخدم الميزان خاصتهم
لكنهم أخبروني أنه لا يمكنني أخذه إلى الغرفة التي أنزل بها
لذلك عليَّ أن أذهب لمكتب البواب في كل مرة
أنا الآن ذاهب لآخذ أول قياس لوزني
سنرى كم سيكون وزني ليلة الأحد الساعة 1:17 بعد منتصف الليل
حسنًا ..
إنه 72.10 كجم
- أين تذهب كتلتك خلال نومك؟
أعني كيف تفقدين الوزن خلال نومك؟
- أعتقد أنه يتبخر
(من وراء الكاميرا) - إنها تعرق كثيرًا
- أعتقد أنه خلال عملية الهضم، يُضغَط ويخرج
- لكن، حقًا، أين يذهب؟
- أجسادنا تحرقه وتستخدمه .. شيءٌ ما كهذا
- في حرق الكربوهيدرات
- حسنًا، أين تذهب الكتلة؟
- تتحول إلى طاقة يستخدمها الجسم
إلى تلك الأشياء العلمية .. ATP (ثلاثي فوسفات الأدينوسين)
- هل تقصدين أننا نحوّل المادة إلى طاقة؟
- بلى، هذه إحدى الطرق للتخلص من المادة - هل هذا حقًا ما يحدث؟
- تستهلك المواد؟ - بلى.
- إذًا فالمادة تختفي من داخلك!
هذا هو سؤالي - ليس كل ما تدخله إلى جسدك يقوم بإخراجه ..
- فأين يذهب إذن؟
- تستخدم جزءًا منه لإمدادك بما يبقيك على قيد الحياة
- ألا يخرج من جسدك؟
- ليس كله
إنه صباح الإثنين وقد استيقظت لتوّي، وأنا بحاجة لاستعمال الحمام،
ولكن قبل أن أقوم بذلك، سأتجه للأسفل لأزن نفسي
ليلة البارحة كان وزني 72.1 كجم
لنرى كم أزن هذا الصباح..
71.95 كجم في الحقيقة لست متفاجئًا
كتلتي تغيرت بحوالي 150 جم فقط
وهذا لا يدعوني للاستغراب، لكن
لا أعتقد أن هذا يعطي المصداقية لنظرية صديقي
علينا أن نعيد التجربة عدة مرات للتأكد
من كون النتائج صالحة للحُكم
الإثنين\الثلاثاء
التغير قرابة 250 جم
الثلاثاء\الأربعاء فقدت 300 جم
الأربعاء\الخميس يبدو بأنني أخسر 250 جم كل ليلة
الخميس\الجمعة هذا مشابه لنتائج هذا الأسبوع
كيف نقوم بفقدان الوزن خلال النوم؟
يبدو أنني في كل ليلة من هذا الأسبوع كنت أفقد حوالي 250 جم
أعتقد بأن 150 جم من الكتلة المفقودة تعود للماء
عبر التعرق وزفر الهواء الرطب (بخار الماء)
فأين إذن تذهب الـ100 جم هي الأخرى؟
في كل مرة تأخذ شهيقًا فإنك تتنفس قرابة 500 مل لتر من الهواء،
ولكن، فقط خُمس هذا المقدار هو من الأكسجين
وما تلبث إلا أن تزفر ثلاثة أرباع هذا الأكسجين
ورُبع ذلك المقدار من الأكسجين يُستبدل بثاني أكسيد الكربون..
وبالمقارنة بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون؛ فإن الأخير
لديه كتلة إضافية من الكربون في كل جزيء،
وكتلة الكربون المحررة في كل زفير
تساوي جزء من مئة جزء من جرام واحد.
أعلم أن هذا لا يبدو كثيرًا، لكن إذا جمعنا
16 زفيرًا في الدقيقة لمدة ثمان ساعات فإن المجموع يساوي 100 جم
- كل مرة تطلقين زفيرًا فإنك تفقدين بعض الوزن
- لأن ..
- كيف لم أسمع بذلك من قبل؟!
- لا أعلم، قد لا يتحدث الناس عن الأمر، أو قد لا يفكرون فيه أصلًا.
- أظن بأن الكثير من الناس يعتقدون أن المادة يمكن تحويلها إلى طاقة:
أنه يمكنك أن تأخذ شيئًا من المواد
ثم يختفي في عمليات الأيض وإنتاج الطاقة.
ما أريد قوله هو: أن الذرات لا تزال هناك، المادة لا تزال موجودة
ونحتاج للتخلص منها بطريقة أو بأخرى، والزفير ما هو إلا أحد الطرق لفعل ذلك
كان الناس على حق عندما قالوا بأننا نحرق السعرات الحرارية
وأن ذلك يسبب فقدان الوزن، هم فقط لم يفكروا في البخار الناتج (أشبه ما يكون بعوادم السيارات)
بخار الماء وثاني أكسيد الكربون الذَين يخرجان في الزفير
إذن، قد تكون أثقل في الليل وأخف في النهار،
لكنّي أعتقد أن الحقيقة بهذا الشأن هي
أنك أثقل بعد تناولك وجبة كبيرة
وأخف بعد استخدام المرحاض.
اليوم الخميس، وللتو أنهيت غدائي.. دعونا نشاهد أي فرق تحدثه وجبة ثقيلة
كنت أزن 71.1 كجم، أما الآن 72.55 كجم.
قرابة الكيلو والنصف.. هذا ما أضافته وجبة الغداء.
عندما استيقظت صباح اليوم كنت أزن 72.1 كجم.
لكنّي الآن قد استعملت المرحاض، وأريد أن أرى أي فرق أحدثه ذلك ..
70.6 كجم!
لقد فقدت الكثير من وزني!
كم يكون الفرق؟ .. 1.5 كجم ..
1.5 كجم!
فقدت الكثير ..