Tip:
Highlight text to annotate it
X
ستستمع الجمعية العامة الآن الى خطاب يلقيه
سعادة السيد بنيامين نتنياهو .رئيس وزراء دولة اسرائيل
يسرني الترحيب بسعادة
السيد بنيامين نتنياهو .رئيس وزراء دولة اسرائيل
.شكرا
.شكرا
أدعوه لالقاء خطابه .أمام الجمعية العامة
.شكرا، سيدي الرئيس
سيداتي وسادتي،
لقد مدت اسرائيل يدها للسلام، .عام 63 منذ لحظة انشائها، قبل
باسم دولة اسرائيل والشعب اليهودي،
.أمد تلك اليد مجددا اليوم
أمدها للشعب المصري وللشعب الأردني،
مع تحية صداقة مجدّدة الى الشعوب التي .توصلنا معها الى اتفاق سلام
أنا أمد يدي الى الشعب التركي، .بكل احترام ونوايا طيبة
أمدها للشعب الليبي وللشعب التونسي،
مع تقديري لأولئك الذين .يناضلون لبناء مستقبل ديموقراطي
أمدّها لباقي الشعوب في شمال أفريقيا وفي شبه الجزيرة العربية،
.والذين نرغب بصنع بداية جديدة معهم
أنا أمدها للشعوب في كل من سوريا ولبنان وايران،
مع مشاعر الاجلال لشجاعة أولئك .الذين يناضلون ضد القمع الغاشم
ولكن بشكل خاص،
أمد يدي للشعب الفلسطيني، .الذي نسعى لتحقيق السلام العادل والدائم معه
أيها السيدات والسادة،
أملنا للسلام في اسرائيل .لن يتزعزع أبدا
علماؤنا، أطباؤنا ومخترعينا
يستخدمون براعتهم .لتحسين مستقبل عالمنا
فنّانونا وكتّابنا .يثرون تراث البشرية
الآن، أعلم أن هذه ليست صورة اسرائيل
.التي توصف بها في هذه القاعة عادةً
،1975 فهنا، وفي عام
الطموح القديم جداً لشعبي
لاحياء كياننا الوطني ...في وطننا التوراتي القديم
في ذلك الحين تم وسمه، وبشكل مخز،
.كعنصرية
،1980 كما أن هنا في عام هنا في هذا المكان،
اتفاق السلام التاريخي الذي عقد بين اسرائيل ومصر
!لم يقابل بالمديح بل قوبل بالتنديد
وفي هذا المكان، عاماً بعد عام،
تعزل اسرائيل وتتعرض للادانة بشكل غير منصف،
تعزل وتدان .أكثر من كل دول العالم مجتمعة
واحد وعشرون قراراً من قرارات الجمعية العامة السبعة والعشرين
تدين اسرائيل، الدولة الديموقراطية .الوحيدة في الشرق الأوسط
هذا جزء مؤسف
من عمل مؤسسة الأمم العامة، .انه مسرح العبث
انه لا يُظهر اسرائيل بصورة الشرير فحسب،
بل ويعطي الأشرار الحقيقيين .أدواراً رئيسية
ليبيا القذافي ترأست مفوضية .حقوق الانسان في الأمم المتحدة
عراق صدام ترأست .لجنة الأمم المتحدة لنزع الأسلحة
.قد تقولون ان هذا كان في الماضي
حسناً، اليكم ما يحدث الآن، الآن في يومنا الحاضر،
دولة لبنان التي يسيطر عليها حزب الله
تترأس اليوم .مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
هذا يعني في الواقع،
أن تنظيماً ارهابياً .يشرف على الهيئة المؤتمنة على أمن العالم
.هذا أمر لا يقبله عقل ولا منطق
هنا في الأمم المتحدة، يمكن .للأغلبية المضمونة اقرار أي قرار
يمكن لها أن تقرر أن الشمس تغرب،
.أقصد تشرق من الغرب
.أعتقد أن الباب الأول مقدر
ولكن يمكن لها أيضا أن تقرر، بل قررت،
ان حائط المبكى في القدس، أقدس أقداس الديانة اليهودية،
.يقع في أرض فلسطينية محتلة
ومع ذلك، حتى هنا، في الجمعية العامة،
.يمكن للحقيقة أن تظهر أحياناً
، حين تم تعييني1984 في عام سفيراً لاسرائيل لدى الأمم المتحدة،
.قمت بزيارة الحاخام لوبافيتش
...قال لي
وأيها السيدات والسادة، أرجو ألا يجرح كلامي أياً منكم،
فبناءً على تجربتي الخاصة من فترة خدمتي هنا، أعلم أن بينكم العديد
من الرجال والنساء المحترمين، الأكفاء .والشرفاء الذين يخدمون أوطانهم هنا
.ولكن اليكم ما قاله لي الحاخام ."سوف تخدم في بيت يسوده الكذب" قال لي،
أذكر" ولكنه أردف قائلا، أن حتى في أحلك الأماكن ظلاماً،
يمكن رؤية نور شمعة واحدة" ."بوضوح ولمسافات طويلة
اليوم، أرجو أن يشع قبس من نور الحقيقة، ولو لدقائق قليلة،
في قاعة مضى عليها زمن طويل .كمكان مظلم بتعامله مع دولتي
بصفتي رئيس وزراء اسرائيل،
.لم آتِ الى هنا لأحظى بالتصفيقات
.بل جئت الى هنا لأقول الحقيقة
.الحقيقة هي أن اسرائيل تريد السلام
.الحقيقة هي أنني أريد السلام
الحقيقة هي أن في الشرق الأوسط،
وفي كل الأوقات ولكن على وجه التحديد في هذه الفترة التي يعمها الاضطراب،
.لا بد أن يرتكز السلام على الأمن
الحقيقة هي أننا لا نستطيع تحقيق السلام من خلال قرارات الأمم المتحدة
بل فقط من خلال المفاوضات المباشرة .بين أطراف النزاع
الحقيقة هي أن حتى الآن .يرفض الفلسطينيون التفاوض
الحقيقة هي أن اسرائيل تريد عقد السلام مع دولة فلسطينية،
ولكن الفلسطينيين .يريدون دولة وليس السلام
والحقيقة هي
.أنه لا يجدر أن تسمحوا بذلك
سيداتي وسادتي، حين وصلت الى هنا سنة، 27 للمرة الأولى، قبل
.كان العالم مقسماً شرقاً وغرباً
ومنذ ذلك الحين، انتهت الحرب الباردة،
نهضت حضارات عظيمة بعد قرون من السبات،
خرج مئات الملايين من دائرة الفقر،
سيتبعهم عدد لا يحصى،
والأمر الملفت للنظر هو أن حتى الآن، هذا التحول التاريخي الضخم
.جرى في معظمه بطريقة سلمية
الا أن ثمة ورم خبيث آخذ بالنمو بين الشرق والغرب،
.وهو يهدد سلامنا جميعاً
انه لا يسعى للتحرير بل للاستعباد،
.لا للبناء بل للتدمير
.هذا الورم هو الاسلام المتطرف
انه يستتر تحت عباءة دين عظيم،
الا أنه يقتل اليهود، المسيحيين والمسلمين على حد سواء،
.بلا تمييز وبوحشية
في الحادي عشر من سبتمبر، قُتل آلاف الأمريكيين
وحوّل أبراج مركز التجارة العالمي .الى حطام
أمس، وضعت اكليلا من الزهور على النصب .من سبتمبر 11 التذكاري لضحايا الـ
.كان ذلك مؤثرا جدا
ولكن في طريقي الى هناك، .تردد في ذهني صدى شيء واحد
انه كلام رئيس ايران المثير للسخط .من على هذا المنبر يوم أمس
من سبتمبر 11 لقد لمح أن أحداث الـ .كانت مؤامرة أمريكية
.البعض منكم خرج من هذه القاعة
.بينما كان عليكم الخروج جميعاً
،9/11 ومنذ
ارتكب الاسلام المتطرف مذابح بحق أبرياء آخرين لا حصر لهم،
في لندن وفي مدريد،
في بغداد وفي مومباي،
في تل أبيب وفي اورشليم القدس، .في كل ناحية من اسرائيل
أعتقد أن الخطر الأكبر الذي يهدد عالمنا
هو أن تمتلك هذه الجهات .المتعصبة أسلحة نووية
وهذا هو على وجه التحديد .ما تسعى ايران لتحقيقه
هل يمكنكم أن تتخيلوا ذلك الرجل الذي تشدق هنا أمس،
هل يمكنكم أن تتخيلوه مسلحاً بأسلحة نووية؟
يجب على المجتمع الدولي .أن يوقف ايران قبل فوات الأوان
ما لم يتم ايقاف ايران، فسوف نعيش جميعاً تحت وطأة شبح الارهاب النووي،
والربيع العربي .قد يتحول قريباً الى شتاء ايراني
.تلك لسوف تكون مأساة
لقد نزل ملايين العرب الى الشوارع ليستبدلوا الاستبداد بالحرية،
ولن يستفيد أحد أكثر من اسرائيل، اذا انتصر .الذين كرسوا أنفسهم للحرية وللسلام
.هذا هو الأمل المتقد في صدري
ولكن بحكم منصبي كرئيس وزراء اسرائيل،
لا أستطيع المجازفة بمستقبل الدولة .اليهودية معتمداً على أمنية
لا بد للقادة من رؤية الواقع كما هو، .وليس كما ينبغي أن يكون
يجب أن نبذل قصارى جهدنا لرسم ملامح مستقبل أفضل،
ولكننا لا نستطيع ازالة مخاطر .الزمن الحاضر بمجرد التمني
والعالم المحيط باسرائيل .يزداد خطورة ولا شك
الاسلام المتطرف قد بسط سيطرته .على لبنان وغزة
انه مصر على تمزيق معاهدات السلام الموقعة .بين اسرائيل ومصر وبين اسرائيل والأردن
انه ينفث السم في عقول الكثيرين من العرب .ضد اليهود واسرائيل، ضد أمريكا والغرب
انه لا يناهض سياسات اسرائيل فحسب، .بل وجود اسرائيل
والآن، يدعي البعض
أن انتشار الاسلام المتطرف،
وخاصة في هذه الفترة المضطربة،
اذا أردتم ابطاءه، يقولون،
يترتب على اسرائيل الاسراع وتقديم .التنازلات، التنازل عن الأراضي
.تبدو هذه النظرية بسيطة :جوهريا، هذا ما تقوله
أخرجوا من الأراضي المحتلة، .وسوف يتحقق السلام
سوف تتقوى الجهات المعتدلة .وسوف يضيق الخناق على المتطرفين
ولا تقلقوا بشأن التفاصيل المزعجة، حول قدرة اسرائيل على الدفاع عن نفسها،
.سوف تقوم قوات دولية بهذه المهمة
:هؤلاء يقولون لي دائما
قدِّم عرضاً شاملاً، وسوف" ".تسير الأمور في مسارها الصحيح
هناك مشكلة واحدة في هذه النظرية،
.وهي أننا سبق أن جربناها ولم تنجح
قدمت اسرائيل 2000 في عام عرض سلام شامل
يستوفي جميع المطالب .الفلسطينية فعليا
.عرفات رفضه
ثم باشر الفلسطينيون بهجوم ارهابي
.أودى بحياة ألف مواطن اسرائيلي
رئيس الوزراء أولمرت، في وقت لاحق،
.2008 قدم عرضا شاملا أكثر، في عام
الرئيس عباس .لم يقم بالرد عليه حتى
ولكن اسرائيل قامت بما هو .أكثر من مجرد تقديم العروض
.لقد انسحبنا فعليا من قسم من الأراضي
2000 انسحبنا من لبنان في عام
ومن كل سنتيمتر مربع من غزة .2005 في عام
لم يهدىء ذلك العاصفة الاسلامية المتطرفة
.التي تهدد وجودنا
بل ان ذلك قرّب العاصفة منا .وجعلها أعنف
أطلق حزب الله وحماس آلاف الصواريخ على مدننا
.من الأراضي نفسها التي انسحبنا منها
حين خرجت اسرائيل من لبنان ومن غزة،
لم يتغلب المعتدلون على المتطرفين،
.بل سُحِق المعتدلون على يد المتطرفين
ويؤسفني أن أقول ان القوات الدولية في غزة "اي يو بام" في لبنان و "يونيفيل" مثل
لم تمنع المتطرفين .من الاعتداء على اسرائيل
لقد رحلنا عن غزة .آملين أن يعم السلام
لم نجمد البناء في المستوطنات في غزة،
.بل اقتلعناها من جذورها :لقد فعلنا ما نصت عليه النظرية بحذافيره
،1967 خرجنا، عدنا الى حدود عام
.فككنا المستوطنات
ولا أعتقد أن الناس يذكرون .الصعاب التي ذللناها لننجز ذلك
لقد اقتلعنا آلاف المواطنين .من بيوتهم
لقد سحبنا الأطفال من مدارسهم .ومن روضات الأطفال
.لقد هدمنا بيوت العبادة
.بل ونقلنا قبور موتانا
وبعد أن قمنا بكل ذلك،
قدمنا مفاتيح قطاع غزة .للرئيس عباس
تقول النظرية ان من المفروض أن تأخذ الأمور مسارها الصحيح،
وبات باستطاعة الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية .أن يبنوا دولة مسالمة في غزة
.لعلكم تذكرون أن العالم كله أشاد بنا
لقد أشادوا بانسحابنا بصفته .خطوة تدل على حنكة سياسية
.لقد كان مسعى شجاعا في سبيل السلام
ولكن أيها السيدات والسادة، .لم نحصل على السلام
.بل حصلنا على الحرب
حصلنا على ايران،
والتي من خلال وكيلتها، منظمة حماس، .طردت السلطة الفلسطينية على الفور
لقد انهارت السلطة الفلسطينية في .في غضون يوم واحد .غضون يوم
قال الرئيس عباس من على هذا المنبر ان الفلسطينيين
.يتسلحون فقط بآمالهم وأحلامهم
نعم، آمال، أحلام،
صاروخ 10،000 و وقذيفة جراد زودتهم بها ايران،
هذا اضافة لنهر من الأسلحة الفتاكة يجري الى غزة عبر سيناء،
.من ليبيا ومن أماكن أخرى
.قد أمطرت مدننا بآلاف الصواريخ
لذا فلعلكم تتفهمون، بالنظر الى كل ما سبق، :اذا سأل الاسرائيليون بحق
ما الذي سيمنع تكرار ذلك في الضفة الغربية؟
معظم مدننا الكبرى الواقعة في جنوب البلاد
تبعد بضع عشرات .من الكيلومترات عن غزة
ولكن في مركز البلاد، مقابل الضفة الغربية،
تبعد مدننا بضع مئات الأمتار أو بضع كيلومترات على أبعد تقدير
.عن أطراف الضفة الغربية
.وبالتالي، أنا أسألكم ...هل أي منكم
هل أي منكم مستعد لجلب الخطر الى مشارف مدنكم، على مقربة من عائلاتكم؟
هل كنتم لتتصرفون بتهور وتعرضون حياة مواطنيكم للخطر؟
اسرائيل مستعدة لوجود دولة فلسطينية في الضفة الغربية،
ولكننا لسنا على استعداد .لوجود غزة أخرى هناك
ولهذا السبب نحن بحاجة لاتفاقيات أمنية حقيقية،
والتي يرفض الفلسطينيون .التفاوض معنا بشأنها جملة وتفصيلا
الاسرائيليون يذكرون العبر المريرة .التي تعلمناها بعد تجربة غزة
الكثيرون ممن ينتقدون اسرائيل .يتجاهلونها
انهم يوصون اسرائيل بشكل غير مسئول
بأن تسلك هذه الدرب .المحفوفة بالمخاطر مجددا
يخيل للمرء حين يقرأ ما يصرح به .هؤلاء أن شيئا لم يحدث
انهم ماضون في تكرار النصيحة ذاتها، الصيغة ذاتها،
.وكأن شيئا من ذلك لم يحدث
ويواصل هؤلاء النقاد الضغط على اسرائيل لتقديم تنازلات واسعة النطاق
.من دون ضمان أمن اسرائيل أولا
انهم يتفننون بمديح أولئك الذين بجهلهم يغذون
تمساح الاسلام المتطرف الذي لا يشبع
.ويصفونهم بأنهم رجال دولة شجعان
انهم يدمغون بوصمة أعداء السلام أولئك منا الذين يصرون
على تشييد جدار محصن يحمينا من خطر التمساح،
أو على الأقل، .يحشر قضيبا حديديا بين فكيه
وفي مواجهة الاتهامات والتجريح،
لا بد لاسرائيل .من الالتفات لنصائح أفضل
سمعة سيئة في الاعلام تظل أفضل من تأبين جيد،
والأفضل من ذلك هو الاعلام المنصف
والذي ادراكه للتاريخ يتعدى وجبة الفطور،
والذي يعترف بشرعية .مخاوف اسرائيل المتعلقة بالأمن
أعتقد أن في مفاوضات سلام جدية، من الممكن ايجاد حلول ملائمة لهذه الحاجات والمخاوف الملحة،
ولكن لا يمكن ايجاد حلول لها .من دون مفاوضات
وهذه الحاجات الملحة متعددة،
.لأن اسرائيل هي بلد صغير جدا
من دون يهودا والسامرة، أي الضفة الغربية،
يصل عرض اسرائيل .(كيلومتر 14.5 أي) أميال فقط 9 الى نحو
أود أن أوضح لكم هذه النقطة، .بما أنكم تألفون هذه المدينة
.هذا يعادل نحو ثلثي طول مانهاتن
انه يعادل المسافة .وجامعة كولومبيا "باتري بارك" بين
ولا تنسوا أن المقيمين في بروكلين وفي نيوجيرسي
هم ألطف الى حد بعيد .من بعض جيران اسرائيل
اذا، كيف من الممكن الدفاع عن بلد صغير الى هذا الحد،
محاط بقوم همهم الأول هو ابادته، وهم مدججون بالسلاح الذي تزودهم به ايران؟
من الواضح أن من المستحيل الدفاع عنه .من هذا المجال الضيق وحده
اسرائيل بحاجة لعمق استراتيجي أكبر،
ولهذا السبب على وجه التحديد 242 قرار مجلس الأمن رقم
لم يطالب اسرائيل بالانسحاب من كل .الأراضي التي احتلتها في حرب الأيام الستة
ينص القرار على الانسحاب "أراضي" من
.الى حدود آمنة ويمكن الدفاع عنها
وفي سبيل الدفاع عن نفسها،
على اسرائيل أن تبقي على وجود عسكري اسرائيلي طويل الأمد
في مواقع استراتيجية حرجة .في الضفة الغربية
.لقد شرحت هذا الموقف للرئيس عباس
وكان جوابه كالتالي، ان دولة فلسطينية ذات سيادة
.لا يمكنها القبول بهذه الترتيبات
لم لا؟
أبقت أمريكا قوات لها في اليابان،
في ألمانيا وفي جنوب كوريا .لما يزيد عن نصف قرن
كان لبريطانيا .قاعدة عسكرية جوية في قبرص
كان لفرنسا قوات عسكرية .في ثلاث أمم أفريقية مستقلة
لم تدع أي من تلك الدول .أنها ليست دول ذات سيادة
كما ان هناك العديد من القضايا الأمنية الحيوية .التي يتوجب ايجاد حلول لها أيضا
.خذوا مثلا قضية المجال الجوي
مجددا، أبعاد اسرائيل الصغيرة .تخلق مشاكل أمنية ضخمة
يمكن اجتياز أمريكا بالطائرة النفاثة .في غضون ست ساعات
يمكن لتلك الطائرة اجتياز اسرائيل .في غضون ثلاث دقائق
فهل يجب أن يقسم المجال الجوي الاسرائيلي الى نصفين
ويعطى نصفه لدولة فلسطينية لا سلام بينها وبين اسرائيل؟
مطارنا الدولي الرئيسي
يبعد بضع كيلومترات .عن الضفة الغربية
من دون سلام، هل ستتحول طائراتنا الى أهداف
للصواريخ المضادة للطائرات التي ستنصبها الدولة الفلسطينية المجاورة؟
وكيف يمكننا التصدي للتهريب الى نطاق الضفة الغربية؟
ليس الضفة الغربية، .بل جبال الضفة الغربية
انها تطغى على السهل الساحلي
حيث توجد أكبر التجمعات السكانية .الاسرائيلية أسفلها
كيف يمكننا التصدي لخطر أن تهرب الى هذه الجبال
تلك الصواريخ التي قد تستعمل لقصف مدننا؟
أنا أطرح هذه المعضلات ليس لأنها .معضلات نظرية، بل انها واقع نعيشه
بالنسبة للاسرائيليين، .هذه هي قضايا حياة أو موت
كل هذه الثغرات المحتملة فيما يتعلق بأمن اسرائيل
لا بد من اغلاقها في اطار اتفاق سلام
قبل اعلان قيام دولة فلسطينية، .وليس بعده
لأن اذا تركناها الى ما بعد اعلان الدولة،
.لن تغلق
وهذه المشاكل سوف تنفجر في وجوهنا .وستقوض دعائم السلام
يترتب على الفلسطينيين أن يعقدوا اتفاق سلام مع اسرائيل أولا
.ومن ثم يحصلون على دولتهم
.كما أود أن أنوه الى هذه النقطة
بعد التوقيع على اتفاق سلام كهذا،
لن تكون اسرائيل آخر بلد يرحب بدولة فلسطينة
.كعضو جديد في هيئة الأمم المتحدة .نحن سنكون السباقين الى ذلك
.كما ان هناك أمر آخر
حماس تخرق القانون الدولي
باحتجاز جندينا جلعاد شليط .في الأسر منذ خمس سنوات
لم يسمحوا حتى بزيارة واحدة .لمندوب عن الصليب الأحمر
انه محتجز في زنزانة، في الظلام،
.بما ينافي جميع الضوابط الدولية
.جلعاد شليط هو ابن أفيفا ونوعم شليط
انه حفيد تسفي شليط،
والذي نجا من المحرقة حين قدم في الثلاثينات .من القرن الماضي الى أرض اسرائيل كصبي
جلعاد شليط .هو ابن لكل أسرة اسرائيلية
كل دولة ممثلة في هذه الهيئة .يجب أن تطالب بالافراج الفوري عنه
اذا أردتم أن تمرروا قرارا متعلقا بالشرق الأوسط اليوم،
.فهذا هو القرار الذي يجب أن تمرروه
سيداتي وسادتي، في السنة الماضية،
في اسرائيل، في جامعة بار ايلان،
وفي هذه السنة في الكنيست وفي الكونغرس الأمريكي،
طرحت رؤيتي للسلام
والتي تقضي باعتراف دولة فلسطينية .منزوعة السلاح بالدولة اليهودية
.نعم، الدولة اليهودية
في نهاية الأمر، هذه هي الهيئة التي .عام 64 اعترفت بالدولة اليهودية قبل
ألا تعتقدون أنه قد أزف الأوان ليفعل الفلسطينيون الشيء ذاته؟
دولة اسرائيل اليهودية
ملتزمة دائما بحماية حقوق جميع الأقليات فيها،
بما في ذلك ما يزيد .عن مليون مواطن عربي اسرائيلي
ليتني أستطيع قول ذلك عن دولة فلسطينية مستقبلية،
فكما صرح مسئولون فلسطينيون قبل أيام،
في الواقع، أعتقد أنهم صرحوا بذلك .هنا في نيويورك
قالوا ان الدولة الفلسطينية
.لن تسمح بأي وجود يهودي فيها
.ستكون دولة خالية من اليهود
."يودنراين"
.هذا هو التطهير العرقي
ثمة قوانين اليوم في رام الله
تجعل بيع الأرض لليهود جريمة .يعاقب مرتكبها بالاعدام
.هذه هي العنصرية
.وأنتم تعلمون بأي قوانين يذكرنا ذلك
ليس لاسرائيل أية نوايا .لتغيير الطابع الديمقراطي لدولتنا
نحن نطالب وحسب ألا يحاول الفلسطينيون .تغيير الطابع اليهودي لدولتنا
نريدهم أن يتخلوا عن وهم اغراق اسرائيل
.بملايين الفلسطينيين
لقد وقف الرئيس عباس هنا، وصرح
بأن السبب الرئيسي للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني .هو المستوطنات
.هذا غريب
...الصراع بيننا كان محتدما منذ كان محتدما منذ قرابة نصف قرن
قبل قيام أي مستوطنة اسرائيلية .في الضفة الغربية
ان كان ما يدعيه الرئيس عباس صحيحا،
أعتقد أن المستوطنات التي تكلم عنها يقصد بها تل أبيب،
حيفا،
يافا،
.بئر السبع
لعل هذا ما قصده قبل بضعة أيام
بقوله ان اسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية عام؟ 63 منذ
،1967 لم يقل منذ عام .1948 بل منذ عام
أرجو أن يقف أحدهم ويطرح عليه هذا السؤال،
:لأن ذلك يوضح حقيقة بسيطة
.سبب النزاع ليست المستوطنات
.المستوطنات نجمت عن للنزاع
يجب على المستوطنات أن تبقى،
انها قضية يجب التطرق اليها .وايجاد حل لها في اطار المفاوضات
ولكن سبب النزاع لطالما كان، وللأسف، لا يزال
رفض الفلسطينيين الاعتراف .بدولة يهودية ضمن أية حدود
أعتقد أنه قد حان الأوان لتعترف القيادة الفلسطينية
بما اعترفت به كل القيادات الدولية الجادة،
بدءا من اللورد بلفور ولويد جورج ،1917 عام
، حتى1948 مرورا بالرئيس ترومان عام :الرئيس أوباما قبل يومين فقط من على هذا المنبر
.اسرائيل هي الدولة اليهودية
الرئيس عباس، .كف عن تجنب هذا الموضوع
اعترف بالدولة اليهودية .واعقد اتفاق سلام معنا
في اتفاق سلام حقيقي كهذا، ستكون اسرائيل .على استعداد لتقديم تنازلات مؤلمة
نحن نؤمن بأن الفلسطينيين يجب ألا يكونوا مواطنين في دولة اسرائيل
.ولا خاضعين لسيادتها
يجب أن يعيشوا في دولة حرة .هي دولتهم
ولكن يجب أن يكونوا على استعداد .لتقديم التنازلات مثلنا
وسوف نكون على يقين بأنهم مستعدون للتسوية وللسلام
عندما يأخذون مطالب اسرائيل الأمنية على محمل الجد
وعندما يكفون عن انكار العلاقة التاريخية .التي تربطنا بموطننا الأصلي القديم
أسمعهم كثيرا يتهمون اسرائيل
.بتهويد القدس
ذلك أشبه باتهام أمريكا واشنطن، "أمركة" بـ
.لندن "أنجلزة" أو اتهام الانجليز بـ
هل تعلمون لماذا نسمى يهودا؟
.لأن أصلنا من منطقة يهودا
في مكتبي في القدس .يوجد ختم قديم
انه خاتم مسئول يهودي .من العصر التوراتي
عثر على ذلك الختم على مقربة من حائط المبكى، سنة، 2،700 ويعود تاريخه الى ما قبل
.الى عهد الملك حزقيا
وقد حفر اسم ذلك المسئول اليهودي .على الخاتم باللغة العبرية
.اسمه كان نتنياهو
.انها كنيتي
اسمي الشخصي، بنيامين،
يعود تاريخه الى ما قبل ألف سنة من ذلك الوقت،
لبنيامين، ابن يعقوب، .والذي عرف أيضا باسم اسرائيل
يعقوب وأبناؤه الاثنا عشر
جابوا تلال يهودا والسامرة نفسها قبل أربعة آلاف سنة،
وكان هناك وجود يهودي متواصل .في البلاد منذ ذلك الزمان
وأما بالنسبة لليهود الذين طردوا وهجروا من أرضنا،
فقد كان حلمهم الذي لا يفارقهم :هو العودة اليها
اليهود في أسبانيا عشية ترحيلهم،
اليهود الفارين من المجازر في أوكرانيا،
اليهود الذين ناضلوا في جيتو وارسو .بينما كان يحاصره النازيون
لم يتوقفوا عن الصلاة، .لم ينقطع شوقهم
.في السنة القادمة في أورشليم :كانوا يتهامسون .في السنة القادمة في أرض الميعاد
بصفتي رئيس وزراء اسرائيل، أتحدث باسم مائة جيل من اليهود
الذين انتشروا في الشتات في مختلف أنحاء العالم،
والذين عانوا من جميع أشكال الاضطهاد،
ولكن لم يتخلوا أبدا عن أملهم
باستعادة كيانهم الوطني .في الدولة اليهودية الوحيدة في العالم
سيداتي وسادتي،
ما زلت آمل
أن يكون الرئيس عباس .شريكي في صنع السلام
لقد سعيت جاهدا .لتحقيق هذا السلام
يوم حللت في منصبي،
دعوت لمفاوضات مباشرة .دون شروط مسبقة
.لم يلب الرئيس عباس دعوتي
لقد اقترحت رؤية للسلام .ولدولتين لشعبين
.لم يستجب لهذا أيضا
أزلت مئات الحواجز ونقاط التفتيش،
لكي أسهل حرية التنقل في المناطق الفلسطينية،
لقد أسهم ذلك في نمو .الاقتصاد الفلسطيني بشكل هائل
.ولكن مجددا، لا رد
لقد قمت بخطوة غير مسبوقة وجمدت البناء
.في المستوطنات لعشرة أشهر
لم يقدم أي رئيس وزراء سابق .على خطوة كهذه قبلي، اطلاقا
...ومرة أخرى
أنتم تصفقون، .لا رد .ولكن لم يكن هناك رد
في الأسابيع القليلة المنصرمة،
تقدم مسئولون في الادارة الأمريكية باقتراحات
.للعودة الى طاولة المفاوضات
تضمنت تلك الاقتراحات نقاطا .متعلقة بالحدود لم ترق لي
كما تضمنت نقاطا متعلقة بالدولة اليهودية
.أنا واثق من أنها لم ترق للفلسطينيين
ولكن بالرغم من كل تحفظاتي،
كنت على استعداد للمضي قدما .مع هذه الاقتراحات الأمريكية
أيها الرئيس عباس، لماذا لا تضع يدك في يدي؟
يجب أن نتوقف عن التفاوض .حول المفاوضات
.لنمضي قدما .لنتفاوض حول السلام
لقد أمضيت سنوات أدافع عن اسرائيل .في ميدان المعركة
أمضيت عقودا أدافع عن اسرائيل
.في أروقة الرأي العام
أيها الرئيس عباس،
لقد كرست حياتك .للدفاع عن القضية الفلسطينية
ألا بد لهذا الصراع أن يستمر لأجيال أخرى،
أم سنمنح أولادنا وأحفادنا الفرصة ليتحدثوا بعد سنوات
عن نجاحنا في ايجاد سبيل لانهاء هذا الصراع؟
هذا ما ينبغي أن نصبو اليه،
وهذا ما أنا مؤمن .بقدرتنا على تحقيقه
خلال فترة السنتين ونصف السنة التي مرت التقينا في القدس مرة واحدة،
بالرغم من أن بابي .لطالما كان مفتوحا أمامك
اذا ترغب بذلك، .فسوف آتيك الى رام الله
.في الواقع، لدي اقتراح أفضل
لقد قطعنا مسافة آلاف الكيلومترات .الى نيويورك
.نحن الآن في المدينة ذاتها
.نحن في المبنى ذاته
لنلتقي هنا، اليوم، .في مقر هيئة الأمم المتحدة
من قد يمنعنا؟
ماذا قد يمنعنا؟
ان كنا صدقا نريد السلام،
فما الذي يمنع أن نلتقي اليوم ونباشر في عملية مفاوضات لأجل السلام؟
.وأقترح أن نتحدث بصراحة وبصدق
.لنستمع أحدنا الى الآخر
لنفعل كما نقول في الشرق الأوسط،
،"دغري" لنتحدث .أي بشكل صريح
سوف أطلعك .على ما أحتاج وعلى ما يقلقني
.وأنت تطلعني بدورك
وبعون الله تعالى،
سوف نتوصل .الى أسس مشتركة للسلام
يقول المثل العربي القديم .ان يدا واحدة لا تصفق
.القول ذاته ينطبق على السلام
.لا أستطيع صنع السلام بمفردي
.لا أستطيع صنع السلام من دونك
الرئيس عباس،
يدي ممدودة،
.يد اسرائيل ممدودة للسلام
.أرجو أن تمسك بهذه اليد
.كلانا من نسل ابراهيم
.شعبي يسميه أفراهام .شعبك يسميه ابراهيم
.لنا أب مشترك
.نعيش في الأرض ذاتها
.مصيرانا متشابكان
.دعنا نحقق رؤيا اشعياء
الشعب السالك في الظلمة" ".أبصر نورا عظيما
.فعسى أن يكون ذلك النور نور السلام
باسم الجمعية العامة أشكر رئيس وزراء دولة اسرائيل
.على بيانه الذي صرح به