Tip:
Highlight text to annotate it
X
]الإنجيل وفقًا للقدّيس متّى[
ترجمة: هِندْ سَعَدْ
للذكريات الأثيريّة، السعيدة والوديّة
لـ البابا يوحنا الثالث والعشرون
“يوسف بن داوود” لا تخف أن تأخذ “مريم” امرأةً لك,
بسبب حملها بواسطة قوّة روح القدس.
ستلد ولدًا وسندعوه اليسوع,
وهو الذي سينقذ الناس من خطاياهم.
سيكون للعذراء ولد
وستحمل ابنًا
وسينادونه بـ”ايمانويل”,
والذي يعني أنّ الربّ معنا.
أين ولد ملك اليهود؟
لقد رأينا نجمه في السماء,
وأتينا لنعبده.
أين سيولد المسيح؟
في “بيت لحم” في يهودا,
كَتَبَ النّبي:
“وأنتِ يا بيت لحم,
على أرض يهودا
“طريقٌ بعيدةٌ عن الأصغر بين أمراء يهودا.
“وسوف ينشأ منكِ زعيم
“سيكون راعٍ لشعبي بنو إسرائيل.”
ابحث عن الصبي, وحين تجده
ارسِل إليّ لعلّي آتي لأعبده.
خذ الصبيّ وأمّه,
فِرّ إلى “مصر” وابقى هناك حتّى ارسل إليك.
قريبًا سيبحث “هيرودس” عن الصبيّ ليهلكه.
لقد دعوت ابني خارج “مصر”.
سُمع صوتًا في تلّ “رماه”
صوت نحيب وحزن عظيم.
بكت “راشيل” أبنائها,
لا يمكنها أن تطمئنّ,
بسبب رحيل أبنائها.
خُذ الصبي وأمّه وعُد إلى “إسرائيل”,
أولئك الذين سعوا لهلاك الصبي قد لقوا حتفهم.
التوبة، ملكوت السموات في متناول اليد.
لقد كان الشخص الذي أشار إليه
النبي “أشعياء” حين قال:
“هناك صوت نشيج في البريّة.
“اعدّوا طريق ربّنا,
“واجعلوه صراطًا مستقيما.”
أولاد الأفاعي!
من علّمكم الفرار من الغضب القادم؟
احضروا ثمرًا يستحقّ توبتكم.
لا تقولوا في صدوركم افتراضًا:
“لدينا أبينا إبراهيم.”
الربّ قادر على تربية أولاد “إبراهيم”
للخروج من بين هذه الأحجار.
لقد وضعت الفؤوس بالفعل على جذور الأشجار,
ذلك أنّ كلّ شجرة لا تؤتي ثمارًا جيّدة
سيتمّ اقتلاعها لتُلقى في النار.
أنا أُعمّدكم بالماء,
من أجل توبتكم.
ولكن هناك من سيأتي بعدي
هو أقوى منّي,
للدرجة التي لا أستحقّ فيها أن أحمل نعليه.
سيُعمّدكم جميعًا بروح القُدس وبالنار.
يحمل مروحة تذرية
كانسًا الأرض.
سيجمع القمح في مخزن الحبوب
لكنّه سيحرق القشّ بنار لا تنطفئ.
أنا من ينبغي أن أُعمّد بواسطتك.
هل أتيت إليّ؟
فليكن ذلك الآن,
حتّى نتمكّن من اتمام واجبنا الديني بعدل.
هذا هو ابني الحبيب
والذي أنا عنه راضٍ.
إذا كنت ابن الربّ,
حوّل هذه الأحجار إلى رغيف.
لا يمكن للمرء أن يعتاش على الرغيف وحده
بل بالكلمات التي تنطلق من لدن الربّ.
إذا كنت ابن الربّ، القِ بنفسك أرضًا
فإنّ ذلك مكتوبًا:
“هو من كلّف الملائكة بمراقبتك
“خوفًا من أن تتعثّر بحجر.”
وكذلك كان مكتوبًا:
“عليك ألّا تضع الربّ - إلهك - تحت التجربة.”
سأهبك كلّ هذا,
إذا سقطت أرضًا وعبدتني.
يالك من كاذب أيّها الشيطان!
لقد كُتب:
“عليك أن تعبد الربّ - إلهك - وألّا تخدم أحدًا سواه."
الناس الذين كانوا يقطنون في العتمة
أبصروا نورًا عظيمًا.
للرجال الذين يعيشون على أرضٍ طغى عليها الموت,
لقد بزغ الفجر.
التوبة، ملكوت السموات في متناول اليد.
“بطرس”.
“أندراوس”.
تعالا واتبعاني,
سأجعل منكما صيّادان.
“يعقوب” و”يوحنا” أبناء “زبدي”,
تعالا معي.
الحصاد وفير,
ولكن العاملين قلّة.
اسألوا الربّ مالك الحصاد
أن يرسل عمّالًا ليحصدوا.
“بطرس”.
“أندراوس”.
“يعقوب”.
“يوحنا”.
“فيلبس”.
“توما”.
“سمعان”.
“برثولماوس”.
“تداوس”.
“يعقوب بن حلفى”.
“متّى”.
“يهوذا الإسخريوطي”.
عليكم أن تكونوا عمّال الحصاد.
أرسلتكم لتكونوا كالنعاج بين الذئاب.
يجب أن تكونوا حذرين كالأفاعي,
أبرياء كالحَمَام.
كونوا مع حراسكم ضد الرجال.
سيسلّمونكم إلى محاكمهم
وسيجلدونكم بالسوط في معابدهم.
في سبيلي، ستشهدوا أمام الحكّام، الملوك والوثنيين.
حين تسقطوا في أيديهم لا تخشوا ممّا ستقولون,
لأنّه حين يحين الوقت, ستنطقون بالحقّ.
ولن تكونوا أنتم الناطقين,
بل روح أبيكم التي ستنطق من خلالكم.
سيكرهكم الناس لأنّكم تحملون اسمي.
لا تخشوا أولئك الذين يقتلون الجسد
ولكن أولئك الذين يملكون وسائل لقتل الروح.
اخشوا من لديه قدرة على تدمير الجسد والروح في الجحيم.
ألا تُباع العصافير،
اثنان مقابل فلسًا واحدًا؟
لا يمكن أن يسقط أحدكم أرضًا دون مشيئة أبيكم.
كلّ شعرة في رؤوسكم يأخذها في الحسبان.
لا تخشوا شيئًا، أنتم أكبر قدرًا
من مجموعة من العصافير.
لا تظنوا أنّي جئت لألقي سلامًا على الارض.
ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا.
إنّي جئت لأفرّق الإنسان ضد ابيه,
والابنة ضد أمّها,
والكنة ضد حماتها.
وأعداء الإنسان قد يكونوا من أهل بيته.
من أحبّ أباه او أمّه أكثر مني فلا يستحقني,
ومن أحبّ ابنه او ابنته أكثر مني فلا يستحقني.
ومن تمسّك بحياته فقد اضاعها,
ومن اضاع حياته من أجلي سيجدها.
طهّرني أيّها الربّ إذا شئت.
لقد قبلت أن تتطهّر.
لا تخبر أحدًا, من الأفضل أن تذهب وتعرض
نفسك على الكاهن
وقدّم القربان الذي أمر به “موسى”
كشهادة لهم.
طوبى للمساكين;
لهم ملكوت السماوات.
طوبى للمحزونون;
سيحصلون على عزائهم.
طوبى للصابرون;
سيرثون الأرض.
طوبى للجياع والعطشى;
لأنّهم سيشبعون.
طوبى للرحماء,
لأنّهم يرحمون.
طوبى لأنقياء القلوب,
لأنّهم يعاينون الربّ.
طوبى لصانعي السلام,
لأنّهم سيُدعون بأبناء الربّ.
طوبى للذين يتعرضون للاضطهاد في سبيل الصواب,
لأنّ ملكوت السماوات ملكًا لهم.
طوبى لكم, حين لعنكم الناس وطردوكم
وتحدّثوا عنكم بكلّ أنواع الشرور زورًا بسببي.
افرحوا وتهللوا,
لأنّ أجركم عظيم في السموات.
فإنّهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم.
إذا طلب ابنك رغيفًا,
هل ستعطيه حجرًا؟
إذا طلب سمكة,
هل ستعطيه أفعى؟
فإن كنتم وأنتم أشرارًا
تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة
أليس حريٌّ بأبيكم الذي في السماوات أن
يهب الخيرات للذين يسألونه منكم؟
عاملوا الناس بما تُحبّون أن تُعاملوا.
لأنّ هذا هو الناموس وفعل الأنبياء.
لا تظنوا أنّي جئت لانقض الناموس أو الأنبياء.
ما جئت لأنقض بل لأكمّل.
أنتم ملح الارض,
لكن إن فقد الملح مذاقه,
كيف له أن يعود مالحًا ثانيةً؟
لن يعود صالحًا لشيء,
إلا أن يُطرح خارجًا ويُداس من الناس.
أنتم نور العالم.
لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل.
لا يوقد السراج تحت المكيال,
بل يوضع ليضاء به البيت.
لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض
حيث سيهلكها العث والصدأ
حيث سيسطو عليها اللصوص.
اكنزوا لأنفسكم كنوزًا في الجنّة، بدلًا من ذلك
حيث لا عثّ ولا صدأ ولا لصوص.
لا يمكن للمرء أن يخدم سيدين.
سيكره أحدهما ويحبّ الآخر,
سيكرّس نفسه لأحدهما وسيزدري الآخر.
لا بدّ أن تخدموا الربّ أو المال;
لا يمكنكم أن تخدموا كلاهما.
حين تعطون المحتاجين,
لا تدعوا يدكم اليسرى تعلم بما تفعله اليمنى,
حتّى يبقى عملكم الصالح سرًّا.
وبعدها أباكم الذي في السماوات، من يرى عملكم
في السرّ، سيجزيكم خير ما فعلتم.
لقد سمعتموه يقول:
“العين بالعين، والسنّ بالسنّ.”
أقول لكم، لا تبذلوا أيّة مقاومة.
إذا صفعك أحدهم على خدّك الأيمن، قدّم له الآخر.
لقد سمعتموه يقول: “احبّ جارك واكره عدوّك."
أقول لكم: احِبّوا أعدائكم
وصلّوا من أجل الذين يضطهدونكم
حتّى تكونوا حقًّا أبناء أباكم الذي في السماوات
من يجعل الشمس تشرق على الشرّ والخير,
ومطره يهطل على العادلين والظالمين.
لا تحكموا على الآخرين, وإلّا حوكمتم.
بالطريقة التي ستحكموا بها على الآخرين,
سيُحكم كذلك عليكم
وبالمقاييس التي تستخدموها,
ستُستخدم عليكم.
كيف لكم أن تروا ذرّة من نشارة الخشب في عين أخيكم
ولا تُبصروا الحطب الذي في أعينكم؟
حين تصلّون، لا تتكرروها باطلًا كما يفعل الوثنيون.
كانوا يظنون أنّ اقتصار صلاواتهم على الكلمات
سيجعلها مسموعة.
لا تكونوا مثلهم.
أباكم الذي في السماوات يعلم ما تحتاجونه
من قبل أن تسألوه.
وهكذا ستكون صلواتكم..
أبانا الذي في السماوات,
ليتقدّس اسمك.
ليأت ملكوتك,
لتكن مشيئتك,
على الأرض كما في السماء.
اعطنا خبزنا كفاف يومنا.
واغفر لنا خطايانا
كما نغفر لأولئك الذي يخطأون في حقّنا.
احفظنا من الفتن,
وانقذنا من الشرّ.
ولذلك فإنّي أقول لكم,
لا تقلقوا بشأن حياتكم اليومية,
ماذا ستأكلون وماذا ستشربون,
أو بشأن أجسادكم,
أو ماذا ترتدون.
ليست الحياة بأكثر أهمية من الغذاء,
ولا الجسد بأكثر أهميّة من الرداء
انظروا إلى الطير في جوّ السماء,
إنّها لا تزرع ولا تحصد,
ولا تجمع الحبوب في المخازن,
بالرغم من ذلك فإنّ أباكم الذي في السماوات يطعمهم.
ألستم بأكثّر قيمة منهم؟
حقًّا، من منكم يستطيع أن يُطيل حياته
بحرصه عليها؟
لمَ عليكم أن تحرصوا بشأن أرديتكم؟
ألا ترون زنابق الحقل تنمو,
إنّها لا تعمل ولا تُخيط ردائها,
وحتّى الآن أقول لكم أن “سليمان” بكامل مجده
لم يكن يرتدي كواحدة من هذه.
إذا كان الربّ يكسو العشب في الحقول,
والذي سيُرمى غدًا في النار,
أفليس حريٌّ به أن يكسوكم أنتم يا قليلي الإيمان؟
فلا تهتموا قائلين
ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس..
فإن هذه الأمور كلها تطلبها الأمم.
أباكم الذي في السماوات يعلم
حاجتكم إليها كلّها.
لكن اطلبوا أولًا ملكوت الرب وبره,
وهذه كلها تزاد لكم.
فلا تهتموا للغد,
فالغدّ سيهتمّ بنفسه.
يكفي اليوم شره.
ادخلوا من الباب الضيق.
لان الباب الواسع ورحب الطريق يؤدي الى الهلاك
وكثيرون هم الذين يدخلون منه.
ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة
وقليلون هم الذين يجدونه.
الأب، ربّ السماوات والأرض,
اُثني عليك
لأنك أخفيت هذه عن الحكماء
وكشفتها للأطفال.
نعم يا أبانا لأنّ هذا ما سيرضيك عنّا.
عسى أن يعهد أبي كلّ شيء في يدي.
ليس أحد يعرف الابن إلا الأب.
ولا أحد يعرف الأب إلا الابن
ومن أراد الابن أن يعلن له.
تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال
وأنا أريحكم.
احملوا نيري عليكم وتعلموا مني.
لأنّي وديع ومتواضع القلب;
ستجدوا راحة لنفوسكم.
لأن نيري هين وحملي خفيف.
تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت.
أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه؟
كيف دخل إلى المعبد,
واكل خبز التقدمة
الذي لم يحل أكله له ولا للذين معه بل للكهنة فقط؟
أو ما قرأتم في التوراة
أن الكهنة في الهيكل يدنسون السبت
ويبقون أبرياء؟
ولكن أقول لكم ما هو أعظم من الهيكل.
فلو علمتم هذه الكلمات,
“أريد الرحمة لا التضحية”,
لما حكمتم على الأبرياء.
فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضًا.
هل يحل الإبراء في السبت؟
لو سقط أحد خرافكم في حفرة
ألن تخرجه في يوم السبت؟
ما قيمة الإنسان مقارنة بالخراف؟
فإذًا، الرحمة مشروعة في السبوت.
ارمي عكّازاتك.
لا تخبر أحدًا بأمر شفائك
حتّى تتحقّق الكلمة التي نطق بها “أشعياء”.
هوذا عبدي الذي اخترته,
معه روحي مسرورة.
سأضع عليه روحي,
لينشر حكمي بين الوثنيين.
لن يحتجّ أو يصرخ;
لن يُسمع صوته في الشوارع.
لن يكسر قصبٌ مرضوض
لن يخمد فتيلة مشتعلة
حتّى يحين الوقت عندما يتوّج بالانتصار.
يجب علينا أن نجد وسيلة لنبعده.
هذا مكان نائٍ,
ولقد تأخّر الوقت.
ارسل هؤلاء القوم إلى القرية
ليبتاعوا طعامًا لأنفسهم.
لا حاجة لهم للذهاب.
اعطهم شيئًا ليأكلوه.
لا نملك سوى خمسة أرغفة وسمكتان.
احضرهم إليّ.
سأصلّي.
خذ قاربًا واقطع الضفّة.
إنّه شبح.
تحلّى بالشجاعة، إنّه أنا.
لا تخف.
أيّها الربّ، إن كنت أنت، فدعني
آتي إليك على الماء.
تعال!
أيّها الربّ، انقذني!
لماذا ترددت يا قليل الإيمان؟
هل هذا ما تنبّأت به
أو قد ننتظر آخرين؟
بعثنا “يوحنا” لنسأل إن كان هذا ما تنبّأت به.
اذهبوا واخبروا “يوحنا” ما رأيتموه بأعينكم
وسمعتموه بآذانكم.
كيف يرى الأعمى والأعرج يمشي,
المجذوم يتطهّر والأصمّ يسمع,
الموتى يبعثون من الموت,
الفقراء الذين استبشروا بالانجيل.
مباركٌ من لازال يؤمن بي.
لماذا خرجتم إلى الصحراء ؟
لتروا قصبًا تجرّه الرياح؟
إذا لم يكن هذا، فلماذا خرجتم إذن؟
رجلًا يرتدي ملابس حسنة؟
لا، أولئك الذين يرتدون الملابس الجميلة
في قصور الملوك.
فلماذا إذن خرجتم؟
لتروا النبي؟
نعم، وشيء آخر غير النبي.
هذا هو الرجل الذي كُتب عنه:
“لقد بعثت إليكم أحد ملائكتي ليُمهّد لكم الطريق.”
لم يقم بين المولودين من النساء
أعظم من “يوحنا” المعمدان..
ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه.
ومنذ أيام “يوحنا” المعمدان
وملكوت السماوات يعاني من العنف,
والناس العنيفين قد استولوا عليه.
إن جميع الأنبياء والناموس حتّى “يوحنا” تنبأوا
نطقوا بالحقّ.
إذا كنتم مستعدين لقبول ذلك,
“إلياس” قد تنبّأ بالقادم.
وبمن أُشبّه هذا الجيل؟
يشبه أولادًا جالسين في الأسواق
ينادون أصحابهم ويقولون:
"زمّرنا لكم فلم ترقصوا.
"نُحنا لكم فلم تلطموا."
“يوحنا” لا يأكل ولا يشرب,
فيقولون فيه شيطان.
جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب
ويقولون عنه شَرِه,
صديق العشارين والخُطاه.
والحكمة تبررت من بنيها.
حينئذ ابتدأ يوبّخ المدن التي صنعت فيها
أكثر قواته لأنّها لم تتب.
إذا كانت “صور” و”صيدا” قد شهدت
هذه المعجزات كما فعلت بكم,
لتابتا في المسوح والرماد.
لكن أقول لكم أن “صور” و”صيدا” تكون لهما
حالة أكثر احتمالًا يوم الدين مما لكما.
وأنتِ يا “كفرناحوم” أترغبين أن ترتفعي إلى السماء؟
ستسقطين حتمًا إلى الهاوية.
هل يمكن أن يكون هذا ابن “داوود”؟
ما هي إلّا قوّة “بعلزبول” رئيس الشياطين
ليستخرج الشرّ.
من ليس معي فهو ضدّي.
ومن لا يتجمّع من أجلي سيتفرّق.
هناك عفو عن جميع الخطايا وكفر بعض الرجال,
إلّا الكفر بالروح القدس.
سيّدي، هل لنا أن نرى آية منك؟
جيل فاسق وشرير,
مامن آية إلّا آية النبي “يونس”.
مكث “يونس” في بطن الحوت
ثلاثة أيّام بلياليها.
سيبقى ابن الانسان على الأرض ثلاثة أيّام بلياليها.
رجال “نينوى” سيدينون هذا الجيل
يوم الدين
بما فعلوه بـ”يونس”,
والآن من هو أعظم من “يونس” هنا.
ملكة سبأ ستُدين هذا الجيل
والتي جاءت من آخر الأرض لتستمع
إلى حكمة “سليمان”.
وهوذا من هو أعظم من “سليمان”.
أمّك وأخوتك بالخارج,
يريدون أن يتحدّثوا إليك.
حين تغادر الروح الشريرة الجسد
تذهب إلى الصحراء,
تبحث عن الراحة ولا تجدها.
وعندها تقول: “لقد عدت إلى منزلي
من حيث أتيت.”
وحين تعود فإنّها ستجد المنزل فارغًا، مكتسحًا ومرتّبًا.
ومن ثمّ ستجد الروح سبعة أرواح أخرى
أكثر شرًّا منها,
وبعدها يدخلون ليعيشوا هناك
وتصبح آخر حالة للإنسان أسوأ من الأولى.
وهكذا سيحدث لهذا الجيل الشرير.
أمّك وأخوتك هنا.
من هي أمّي ومن هم أخوتي؟
هاهي أمّي وأخوتي!
من يقوم بما يريده الأبّ في السماوات
سيكون أخي، أختي وأمّي.
كيف له أن حصل على هذه الحكمة,
وهذه القوى الاعجازيّة؟
أليست “مريم” أمّه
وإخوته “يعقوب” و”يوسف” و “سمعان” و”يهوذا”؟
وأخواته يسكنّ بالجوار منّا؟
من أين جاء إذن بهذا الكلام؟
أليس هو ابن النجّار؟
لا كرامة لنبي,
إلا في وطنه وبيته.
سيدي، ماذا عليّ أن أفعل لأفوز بالحياة الأبديّة؟
لماذا تسألني عن الصلاح؟
لا يوجد سوى شخص صالح.
إذا أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا.
أيّ واحدة منها؟
لا تقتل,
لا تزني,
لا تسرق,
لا تشهد شهادة زور,
برّ والديك,
واحِبّ جارك كما تحبّ نفسك.
كلّها حفظتها.
ماذا ينقصني بعد؟
إذا أردت الكمال,
اذهب وبع ممتلكاتك واعطِ الفقراء
وسيكون لديك كنزٌ في السماء.
ثمّ تعالوا واتبعوني.
الحقّ أقول لكم,
من الصعب على الأغنياء أن
يدخلوا ملكوت السماوات.
من السهل أن يدخل الجمل في سم الخياط
أكثر من أن يدخل الأغنياء ملكوت السماوات.
بارك أطفالنا أيّها المسيح.
دع الربّ في سلام.
دع الأطفال,
لا تأخذهم منّي.
ملكوت السماوات ينتمي لمثلهم.
سرّني رقصك;
سأمنحكِ ما تشائين.
اعطني هنا على الطبق
رأس “يوحنا” المعمدان.
لكِ هذا.
لننسحب إلى بلد صحراوي,
حتّى نبقى لوحدنا.
اتبعوني إلى الطرف الآخر.
أيّها الربّ، دعني أغادر، لأعود إلى البيت وادفن والدي.
اتبعني، ودع الموتى ليدفنوا موتاهم.
سيدي سأتبعك إلى أيّ مكان تقصده.
للثعالب جحورها
وللطيور أعشاشها.
ابن الانسان لا مكان لرأسه ليستريح.
اعوي أيتها البوّابة.
ابكي أيّتها المدينه.
أنت و”فلسطين” كلّها طريقٌ مُنحلّ,
للدُخَان القادم من الشمال.
على طرقهم كاسين أنفسهم بالمسوح.
على أعالي بيوتهم,
وعلى طرقاتهم
الكُلّ يبكي بغزارة.
من يقول الناس عنه أنّه ابن الإنسان؟
البعض يقول: “يوحنا” المعمدان.
والبعض الآخر يقول “إلياس”.
بعضهم يقول “جيريمي”.
أو أحد الأنبياء.
ماذا تقولون عنّي؟
أنت المسيح,
ابن الربّ الحيّ.
مباركٌ أنت يا “سمعان بن يوحنّا”.
ليس اللحم والدم, بل أبانا الذي
في السماوات هو الذي كشف لك هذا.
وأنا أقول لك أنت “بطرس”.
وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي
وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.
سأهبكم مفاتيح ملكوت السماء.
بقدر ما تُحبسون في الأرض,
ستُحبسون في السماء.
وبقدر حرّيتكم على الأرض
ستتحرّرون في السماء.
لا تخبر أحدًا أنّي أنا المسيح.
لابدّ أن أذهب إلى”القدس”
لأتعذّب كثيرًا على أيدي رئيس الكهنة والشيوخ والكَتَبة
ومن ثمّ سأُساق إلى الموت.
أبدًا يا سيّدي.
يجب ألّا يحدث لك هذا.
تراجع أيّها الشيطان!
هذه الأفكار التي تقولها للبشر وليس للربّ.
إذا أراد أحدكم أن يتبعني,
ليتخلّى عن نفسه,
وليحمل صليبه وليتبعني.
ابن الانسان ستتلقّفه أيدي البشر.
وسيساق إلى الموت,
وفي اليوم الثالث,
سيُبعث ثانيةً.
من هو أعظم من في ملكوت السماء؟
فيما عدا لو عدتم أطفالًا
لن تدخلوا ملكوت السماء.
أيّكم يذل نفسه مثل هذا الطفل
سيدخل ملكوت السماء.
ومن يُرحّب بطفلٍ مثله,
يُرحّب بي.
ولكن لو قاد أحدكم هؤلاء الصغار إلى الخطيئة
فمن الأفضل له أن يضع حول عنقه
حجر الرحى
وليُغرق في أعمق البحار.
الويل للعالم لأنّه يفتن الناس ليرتكبوا الخطيئة.
الفتن لا مفرّ منها,
لكن الويل لمن يفتن أحدهم ليرتكب الخطيئة.
إذا دفعتك يدك أو قدمك نحو الخطيئة
اقطعها والقِ بها بعيدًا عنك.
خيرٌ لك أن تمضي الحياة مشلولًا أو أعرجًا
من أن يكون لديك يدان وقدمان وتلقى بها في الجحيم.
ماذا تظنون أنفسكم؟
إذا كان للمرء مئة خروف وضاع أحدها
هل يدع التسع وتسعون ويبحث عن الضالة؟
إذا - بحسن حظّه - وجدها,
سيفرح بها أكثر من التي لم تضِلّ.
بالطريقة ذاتها، أباكم الذي في السماوات لا يرغب
لأحد منكم أن يضيع.
سيدي، إذا ارتكب أخي ضدّي جُرمًا
كم مرّة عليّ أن أغفر له؟
حتّى سبع مرّات؟
لا، ليست سبعة فحسب,
بل سبعون مضاعفة سبعة أضعاف!
والآن سنذهب إلى “القدس”.
ابن الانسان سيُقاد إلى
أيدي رئيس الكهنة والشيوخ والكَتَبة
والذين سيدينونه
وسيسلّمونه إلى الوثنيين
ليُجلد ويصلب.
لكنّه سيُبعث في اليوم الثالث.
اذهب إلى القرية التي أمامك,
في نفس الوقت، ستجد حمارًا مربوطًا وجحشًا.
اذهب واجلبهم إليّ.
إذا سألك أحدهم
قل بأنّ سيدي يحتاجهم,
وسيدعك تأخذهم.
إنّه اليسوع، ابن “داوود”.
لقد كُتب: “منزلي سيُسمّى منزل الصلاة."
ولكنّكم حوّلتموه إلى مغارة لصوص.
اوصنا!
اوصنا يا ابن “داوود”!
- ألا تسمعون ما يقولون؟
- نعم.
ألم تقرأوا هذه الكلمات:
“من شفاه الأطفال والرضع ينبثق التسبيح”؟
لعلّها لن تؤتي ثمارًا ثانيةً.
كيف لها أن تذبل بسرعة؟
أقول لك بصدق,
لو كنت مؤمنًا بلا شكّ,
فلن يقتصر عليك ما حدث لشجرة التين,
ولكن حتّى لو قلت لهذا الجبل,
“أن يؤخذ ويُلقى في البحر”,
سيحدث ذلك.
ستحصل على كلّ نعمة دعوت بها.
بأيّة سلطة تقوم بهذه الأمور؟
من أعطاك هذه السُلطة؟
أنا أيضًا لديّ سؤال لأطرحه.
إذا استطعت أن تُجيبني
سأخبرك بشأن سُلطتي.
هل “يوحنا” المعمدان جاء من السماء أو من البشر؟
إذا قلنا أنّه جاء من السماء,
سيسألنا:
“لماذا إذن لم تؤمنوا به؟”
إذا قلنا من البشر,
سيتجمهروا حولنا
لأنّ الناس يؤمنون بأنّه نبيّ.
لا يمكننا اخبارك.
إذن فأنا لن أخبركم بأيّة سُلطة
أقوم بهذه الأمور.
اخبرني بما تعتقد:
رجل لديه ابنان
طلب من الأول أن يعمل
في مزارع العنب في ذلك اليوم.
رفض الابن، ثمّ رضخ وذهب.
طلب من ابنه الثاني أن يعمل
في مزارع العنب.
الابن قال بأنّه سيذهب,
لكنّه لم يفعل.
أيّهما عمل بإرادة أبيه؟
الثاني.
أقول لك حقًّا
أنّ الخمّارين والزناة أقرب إلى درب الربّ منكم
لأنّ “يوحنا” جاءكم مراعيًا للتكاليف,
وأنتم لم تصدّقوه.
الخمّارون صدّقوه والزُناه
لكن حتّى بعدما رأيتم ذلك
لم ترضخوا,
وتؤمنوا به.
اصغوا إلى المثل الآخر.
كان هناك أحد ملاك الأراضي يغرس عنبًا.
سوّرها، ووضع معصرة نبيذ,
وبنى برج مراقبة.
ثمّ قام بتأجير مزرعة العنب
لبعض المزارعين وذهب في رحلة.
في وقت الحصاد، بعث عبيده لجمع نصيبه
من المحصول.
لكنّ المزارعين امسكوا بالعبيد,
ضربوا أحدهم وقتلوا الآخر,
ورجموا الثالث.
ومن ثمّ أرسل عبيدًا أكثر
عددًا من المرّة الأولى,
وفعل بهم المزارعين كما فعلوا بمن قبلهم.
أخيرًا أرسل ابنه,
ظنًّا منه أنّهم سيحترمونه.
لكن حين رأوه المزارعين,
قالوا لبعضهم,
“هذا هو الوارث.
لنقتله ولنقتسم ما سيرث.”
ثمّ أخذوه بعيدًا وقتلوه.
والآن حين عاد صاحب المزرعة,
ماذا سيفعل بهؤلاء المزارعين؟
سيجلب لهؤلاء التعساء نهاية بائسة
وسيؤجّر مزرعة العنب إلى آخرين
يؤدّونه حقّه.
ألم تقرأوا في الكتاب المقدّس:
"أصبح الحجر الذي رفضه البناؤون حجر الأساس
“هذا عمل الربّ,
وإنّه مُعجزٌ في أعيننا”؟
قلت لكم بأنّ ملكوت السماوات سيؤخذ منكم
وسيُعطى لقومٍ يُظهرون قوّته.
حين يقع المرء بفعل حجر,
سيكسر عظامه.
إذا سقطت عليه,
ستُبعثره كالقشّ.
الكثير دُعوا,
لكن القليل اُختيروا.
يا سيدي، نحن نعلم جيّدًا إنّك لصادق
وأنّك تعلّمنا بكلّ مصداقيّة طُرق الربّ.
لا تُثير فينا الرهب,
ولا تفرّق بين أحدنا والآخر.
قُل لنا إذن، هل من الحقّ أن ندفع الجزية
للقيصر أم لا؟
أيّها المنافقون، لماذا اختبرتموني في ذلك؟
ارِني العُملة التي تُستخدم في دفع الجزية.
ماذا تشبه؟,
أيّ اسم نُقش عليه؟
القيصر.
اعطوا القيصر ماله
وللربّ ماله.
سيدي، يا سيدي ..
أخبرنا “موسى” حين يهلك أحدنا بدون أطفال,
على أخوه أن يتزوّج من أرملته
وسيحمل طفلهم اسم الأخ.
لدينا سبعة أخوة في هذا البلد,
أيّهم يموت أوّلًا
رجلٌ متزوج بدون مسألة,
يورّث زوجته للآخر.
توفّى، فورثها الثالث
وأخيرًا أصبحت امرأة الأخوة كلّهم على التوالي,
وماتت آخرهم.
حين يُبعث الموتى ثانيةً,
مَن مِن الأخوة سيكون زوجها؟
أنتم لم تفهموا الكتاب المقدّس,
أو ماهيّة قوّة الربّ.
حين يُبعث الموتى ثانيةً,
لن يكون هناك زواج أو عطاء فيه.
هم كالملائكة في السماء.
ألم تقرأوا قطّ ما قاله الربّ عن القيامة؟
أنا ربّ “إبراهيم”,
ربّ “يعقوب” و”إسحاق”.
ومع ذلك فهو ربّ الأحياء وليس الموتى فحسب,
ولهذا هو الربّ.
يا سيّدنا، ما هي أعظم وصيّة في الشريعة؟
احِبّ الربّ - إلهك - بكلّ قلبك
وبروحك وعقلك كاملين.
هذه أعظم الوصايا بل أوّلها.
والثانية مثلها.
احبب جارك كما تحبّ نفسك.
تمّ تفسير شريعة “موسى” من قِبل الكَتَبة و”الفريسيين”.
افعلوا ما يأمرونكم به,
راقبوا ما أخبروكم عنه
لكن لا تقلّدوا تصرّفاتهم,
لأنّهم لا يمارسون ما أُمروا به.
إنّهم يحملون أثقالًا لا تقوى عليها أنفسهم
ويضعونها على أكتاف الناس,
لكنّهم ليسوا على استعداد لتخفيف أعبائهم.
كلّ ما فعلوه كان نفاقًا.
يجعلون عُصبتهم كبيرة
والشرابات التي على شالاتهم طويلة.
يحبّون أن يجلسوا على رأس الطاولة في المآدب والصوامع
وتحيّات التقدير في الأسواق,
ويُحبّون أن يُدعوا بـ”الحاخام” من قِبل الناس.
لكن لا تجعلونهم يدعونكم بذلك,
لأنّ لديكم سيد واحد وكلّكم أخوة.
ولا تنادوا أيًّا من البشر بـ“أبينا”,
لأنّكم تملكون أبًا واحدًا في السماء.
ولا أن تُدعوا بالمعلّمين;
لأنّ مُعلّمكم واحد: المسيح.
أعظم من ذلك كلّه أن تكونوا خدم للجميع.
من مجّد نفسه، ذل.
من ذلّ نفسه، مُجّد.
ويلٌ للكَتَبة و”الفريسيين”,
أيّها المنافقون
لقد اغلقوا أبواب ملكوت السماوات في وجوه الناس.
لا يمكنكم أنتم ولا غيركم أن تدخلوا حين يدخلون.
ويلٌ للكَتَبة و”الفريسيين”,
أيّها المنافقون.
ستسافروا برًّا وبحرًا لتكسبوا اعتناق فردًا واحدًا للدين
وعندما يصبح واحدًا,
ستجعلوا منه اثنان لاستحقاقه الهلاك كما أنفسكم.
ويلٌ للقادة العميان,
الذين قالوا:
“إذا أقسم أحدكم بالمعبد,
فهذا لا قيمة له,
“ولكن إذا أقسم بذهب المعبد، فذلك حلف يمين.”
أيّها العُميان الحمقى!
مالأعظم الذهب أو المعبد الذي يحيط به؟
وتقولون: “إذا أقسم أحدكم بالمذبح
فهذا لا قيمة له,
“لكن إذا أقسم بقربان المذبح,
فذلك حلف يمين.”
حمقى عميان!
مالأعظم القربان أو المذبح الذي يحيط به؟
أيّما امرء أقسم بالمذبح فهو يُقسم بكلّ مافيه.
ومن أقسم بالمعبد فقد أقسم بمن جعله مقامه.
من أقسم بالسماء
لا يقسم بعرش الربّ فحسب,
ولكن يُقسم بمن يجلس عليه.
ويلٌ لكم وللكَتَبة و”الفريسيين”,
أيّها المنافقون.
لأنّكم دفعتم عُشر العُشر ممّا تملكون من
النعناع، الشبت والكمون
لكنّكم أهملتم أمورًا أهمّ:
العدل والرحمة والشرف.
عليكم أن تقوموا بهذا دون إهمال بقيّة الأمور.
تجتهدون لإزالة البعوض عن مياهكم
بينما تبتلعون جملًا!
ويلٌ لكم وللكَتَبة و”الفريسيين”,
أيّها المنافقون.
تُنظّفون السطح الخارجي للأكواب والأطباق
لكنّها ممتلئة من الداخل جشعًا وإسرافًا.
أيّها العميان “الفريسيون”!
اغسلوا ما هو داخل الكوب أولًا
ومن ثمّ سيصبح السطح الخارجي نظيفًا.
ويلٌ لكم وللكَتَبة و”الفريسيين”,
أيّها المنافقون.
أنتم كالقبور المُملّسة,
التي تبدو جميلة من الخارج,
لكن من الداخل ممتلئة بالموتى
عظام البشر وكلّ أنواع النجاسة.
بالطريقة ذاتها، تبدون في أعين الناس صالحين
لكن من الداخل يملئكم النفاق والشرّ.
ويلٌ لكم وللكَتَبة و”الفريسيين”,
أيّها المنافقون.
لأنّكم بنيتم مقابر أنبيائكم
وزيّنتم نُصُب الصالحين.
تقولون: “لو عشنا في عهد أبينا
“لما قتلنا الأنبياء.”
تشهدون بأنّكم أحفادهم
أولئك الذين قتلوا الأنبياء.
الأمر متعلّق بكم لاكمال تصفية حساب آبائكم.
يا أولاد الأفاعي، كيف لكم الفرار من ديمومة الجحيم؟
ولهذا، أرسلت لكم الحكماء والأنبياء ليعظوكم.
بعضكم سيُقتل ويُصلب,
البعض سيجلد في معابدكم
وستُضطهدون من مدينة إلى أخرى.
نتيجة لذلك، ستكونون مسؤولين عن إراقة
أيّة قطرة دم
من دم “هابيل” إلى دم “زكريّا”
الذين قتلتموهم بين المعبد والمذبح.
صدّقوني، هذا الجيل سيكون مسؤولًا عن كلّ ذلك.
يا “قُدس”، لازال الأنبياء يُقتلون والرُسل يُرجمون.
كم مرّة كنت على استعداد لتجميع ابناءكم
كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها
ورفضتم ذلك.
انظروا كيف تُركت بيوتكم لكم، غير مأهولة.
لن تروني حتّى ذلك الوقت الذي ستقولون فيه:
“مُباركٌ هو من يأتي تحت اسم الربّ.”
هل ترون كلّ هذه الأشياء؟
سوف لن تبقى حجارة على أخرى
ستنقضّ جميعها.
لقد جاء الوقت الذي نأخذ في المسيح
بإحدى الحيل
ونسوقه إلى الموت.
ليس أثناء احتفالات عيد الفصح
وإلّا حدثت أحداث شغب بين الناس.
لِمَ هذا الهدر؟
كان من الممكن أن يُباع بثمنٍ باهظ
ويُعطى المال للفقراء.
لماذا تنهر هذه المرأة؟
لقد صنعت جميلًا لي.
الفقراء معكم في كلّ حين,
أمّا أنا فلا.
إنّها إذ سكبت هذا الطيب على جسدي
إنما فعلت ذلك لأجل دفني.
أقول لكم الحق,
حيثما حلّ هذا الإنجيل,
سيُكتب ما فعلت فيه,
تذكارًا لها.
كم ستدفع لي إذا سلّمته لك؟
ثلاثون قطعة من الفضّة.
أقول لكم الحقّ,
سيخونني أحدكم.
ياسيّدنا، أهو أنا؟
ياسيّدنا، أهو أنا؟
ياسيّدنا، أهو أنا؟
ياسيّدنا، أهو أنا؟
ياسيّدنا، أهو أنا؟
الذي سيضع يده معي في الإناء، سيخونني.
ابن الانسان سيمضي في سبيله,
كما تنبّأ بذلك الكتاب المقدّس
لكن ويلٌ للذي سيخون ابن الانسان.
سيكون من الأفضل لذلك الرجل لو لم يولد.
سيدي، أهو أنا؟
شفتاك قالت.
خذوا، كُلوا، هذا جسدي.
اشربوا منه جميعكم,
وفي هذا سيكون دمي للعهد الجديد,
والذي سُفك للكثير منكم لمغفرة الخطايا.
أقول لكم، إنّي لن أشرب من ثمرة الكرمة مرّة أخرى
حتّى أشربه معكم,
النبيذ الجديد، في ملكوت أبي.
كلّكم ستهجروني هذه الليلة.
كما كُتب:
“سيُضرب الراعي, وسيتبعثر القطيع."
لكن بعد أن أُبعث, سأسبقكم إلى “الجليل”.
حتّى لو هجرك الجميع,
لن أهجرك.
هذه الليلة، قبل أن يصيح الديك,
ستتبرّؤا منّي ثلاث مرّات.
حتّى لو كنت سأموت معك,
لن أتبرّأ منك.
ابقوا هنا، بينما أقوم أنا لأصلّي.
“بطرس” وأنتما الإثنان، “يعقوب” و”يوحنا”,
تعالوا معي.
روحي على استعداد للموت بأسى.
ابقوا هنا وراقبوا معي.
أبي إذا كان ذلك ممكنًا,
دع هذا الكوب يؤخذ منّي.
ومع ذلك، ليس كما أريد,
بل كما تشاء.
ألا تملك القوّة لتراقب معي لساعة واحدة؟
راقب وصلِّ حتّى لا تقع في الفتنة.
الروح مستعدّة,
لكن الجسد ضعيف.
أبي، إذا لم يكن الأمر ممكنًا لهذا الكوب
ليؤخذ منّي حتّى أشربه,
فلتكن مشيئتك.
ضع السيف في مكانه!
أولئك الذين حملوا السيف سيهلكون بالسيف!
أتظنّ أنّني لا أستطيع أن أدعو أبي,
وأنّه سيُنزل من أجلي فورًا
اثني عشر جيشًا من الملائكة؟
جئتم لاعتقالي بالسيوف والهراوات,
كما لو كنت لصًّا.
بينما، يومًا بعد يوم جلست هنا معلّمًا الناس
ولم تطالني أيديكم.
كلّ هذا حصل، ليوافق ما قالوه الرسل.
تحيّاتي، أيّها الحاخام.
قم بما جئت لتفعله يا صديق.
لقد قال: “يمكنني أن أدمّر معبد الربّ
وأن أعيد بنائه في ثلاثة أيّام.”
لقد سمعته أيضًا يقول الأشياء ذاتها.
ألا تملك جوابًا لهذه الاتهامات؟
اناشدك بحلف اليمين بالربّ الحيّ
ما إذا كنت اليسوع,
ابن الربّ.
قالتها شفتاك.
أقول لكم جميعًا
سترون ابن الربّ ثانية حين يستقر
في اليدّ اليمنى من قوّة الربّ
آتيًا على سحاب السماء.
لقد كفر!
لماذا نحن بحاجة إلى مزيد من الشهود؟
بعدما سمعتم بكفره بأنفسكم.
إلام توصّلتم؟
العقوبة هي الموت.
لقد كنت أيضًا مع يسوع الجليلي.
لا أعلم عمّ تتحدّثي.
هذا الرجل كان مع يسوع الناصري.
لست أعرف هذا الرجل.
لا بدّ أن تكون أحدهم,
لكنتك توحي بذلك.
بسم الربّ الحيّ,
لا أعلم شيئًا عن هذا الرجل.
لا بدّ أن يموت.
سلّمه إلى “بيلاطس البنطي”.
لقد أذنبت..
…في خيانة دماء الأبرياء.
ومالنا نحن؟
الأمر يخصّك لوحدك.
يجب ألّا نضعه في الخزانة;
إنّه ثمن الدم.
سنستخدمه لنبتاع حقل الفخاري
لنجعل منه مكانًا لدفن الغرباء,
وليُعرف باسم حقل الدمّ.
ألم تستمع إلى الشهادة التي كانت ضدّك؟
اليوم هو عيد الفصح,
ومع كلّ عيد
اعتدنا على أن نُطلق سراح أحد السجناء
وفقًا لاختيارك.
عن من سأفرج؟
“باراباس” أو يسوع الذي يدعى المسيح؟
مالخطأ الذي قام به؟
لا بُدّ أن يُصلب!
إنّي بريء من دم هذا الرجل.
تأكدوا بأنفسكم.
دمه على عاتقنا,
وعلى عاتق أبنائنا!
السلام عليك يا ملك اليهود!
احمل هذا الصليب!
اسمعوا سمعًا ولا تفهموا.
ابصروا ابصارًا ولا تعرفوا.
غلّظ قلب هذا الشعب.
وثقّل اذنيه واطمس عينيه.
لئلا يبصر بعينيه,
وألّا يسمع باذنيه.
ربّي، لماذا هجرتني؟
إنّه يدعو “إلياس”.
انتظروا، لنرى إن كان “إلياس” سيأتي لانقاذه.
أعلم بأنّكم جئتم بحثًا عن يسوع المصلوب.
إنّه ليس هنا، إنّه قد رُفع,
كما أخبركم.
اذهبوا الآن واخبروا الحواريون
أنّه قد بعث من الموت
سيذهب إلى “الجليل”;
وستقابلونه هناك.
لقد أُعطيت سلطان السماوات والأرض.
فاذهبوا واصنعوا لكم أتباعًا من بين جميع الأمم
وعمّدوهم باسم الأب والابن والروح القدس
علّموهم جميع الوصايا التي اعطيتكم إيّاها.
وتذكّروا أنا معكم دائمًا,
حتّى نهاية العالم.