Tip:
Highlight text to annotate it
X
00:00:20,000 --> 00:00:28,400
" الوَجهُ المُضحكْ "
بطولة:
أودري هيبورن & فريد أستير
ترجمة: @HindAlahmari
أحُبّ وجهُكِ المُضحك
وجهكِ المرح، المُضحك
لجاذبيّتكِ
لجمالكِ
تملكين الكثير من
المواصفات
تملئين المكان ببسماتكِ
لأميال و أميال و أميال
بالرغم من أنّكِ لستي الموناليزا
لكنني لا أستبدلكِ بالعالم
وجهكِ المرح، المُضحك
لقد جعلت حياتي فاتنة
لا يمكنك أن تلمني حين أشعر بالغرام
هذا رائع
هذا مدهش
صباح الخير سيّدة برسكوت
صباح الخير سيّدة برسكوت
و الآن هذا
ببساطة لا يمكنني أن أنشر هذا العدد
بهذا الشكل.
خلال ستون عاماً من جودة المجلّة،
هاهي تقع في الحضيض
لو نشرت هذه النسخة، سأخيّب المرأة الأمريكيّة
لا، سيّدة برسكوت
لا تقولي هذا
المرأة الأمريكيّة العظيمة،
تقف هناك عارية،
بإنتظاري، لأخبرها ماذا عليها أن ترتدي
إنها لا تتحدّث.
و حين لا تتحدّث إليّ،
حتماً لن تتحدّث إلى الآخرين.
المجلة يجب أن تكون كالإنسان.
حين تصل للمنزل يجب أن تُشارك.
لا يمكنها فقط أن تسترخي.
المجلة يجب أن تملك ..
دم و عقل و طاقة
هذه مجرّد ورقة.
إذا أرسلت ورقة للمرأة الأمريكية،
حينها سأخذلها
لا، سيّدة برسكوت
يجب ألّا تقولي هذا.
نعم، ف للفشل
ك للكئيب.
م للمُملّة و المُحبطة و المسيئة .
قاتلة !
هاهو
هاهو موضوعنا
هذه إجابتنا، الورديّ.
يا بنــــــــــــــــــــــــــــــات
خذوا هذا لكلّ المصمّمين.
أريد فساتين منسوجة بالوردي.
بيبز، خذي هذا و ابعثيه لـ كايسر ديلمونت.
أريد أحذية و جوارب بهذا اللون.
لورا، كلّ شيء يتحوّل للوردي!
أريد أن يكون عدد المجلّة كلّه وردي!
أريد أن تكون الدولة كلّها ورديّة!
ليتي، حرّري هذا.
" إلى نساء أمريكا .."
لا، اجعليه:
"إلى النساء في كُلّ مكان"
انفي اللون الأسود،
احرقي اللون الأزرق،
و ادفني اللون البيج.
من الآن و صاعداً، يا بنات ..
¶ فكّروا بالوردي! فكّروا بالوردي!
حين تتسوّقن لملابس الصيف
¶ فكّروا بالوردي! فكّروا بالوردي!
إذا أردتوا أيّ شيء
¶ الأحمر مات، الأزرق كذلك
¶ الأخضر بذيء، البنّي محظور
¶ و ليس هناك أدنى عذر،
للخوخي و الأرجواني.
¶ أو الأخضر المُصفرّ
¶ فكّروا بالورديّ!
انسوا أن ديور قال: الأسود و الرمادي
¶ فكّروا بالوردي! من يهتمّ
إذا أخفق المظهر الجديد.
¶ أنا لا أودّ أن أقول للمرأه فرضاً
¶ ما يجب عليها أن تُفكّر فيه
¶ لكنّي أقول لها حين تودّ أن تُفكّر،
تفكّر بالوردي
¶ للحقائب و الأحذية، وردي
¶ امرحوا و انبهروا، انشروا الخبر
¶ الورديّ للمرأة التي تعيش بسعادة
¶ الورديّ لجميع العائلة
¶ جرّبوا الشامبو الوردي
¶ و معجون الأسنان الوردي أيضاً
¶ العبوا بالوردي طوال اليوم
¶ العبوا بالوردي نهاراً
¶ قودوا بالوردي
¶ كونوا أحياء بالوردي
¶ غوصوا بالوردي
¶ اخرجوا للرقص
لكن تذكروا شيئاً واحداً
¶ يمكنكم أن تحصلوا على غمزة
¶ إذا حصلتوا على قليلاً من الوردي
¶ في أرجوحتكِ
¶ فكّروا بالوردي! فكّروا بالوردي!
إنّها أحدث الكلمات التي تعرفونها
¶ فكّروا بالوردي! فكّروا بالوردي!
لتكونوا كـ مايكل آنجلو*
* رسّام إيطالي
¶ اشعروا بالبهجة! اشعروا بالإشراق!
¶ اصنعوا نهاركم! اصنعوا ليلكم!
¶ الوردي الآن هو اللون الذي سيغيّركم
¶ سيغيّركم نحو ..
¶ كلّ غرزة
¶ كلّ غرزة ستغيّركم
¶ فكّروا بالوردي! فكّروا بالوردي!
نحو الطريق الطويل، أمامنا
¶ على الطريق
¶ فكّروا بالوردي! فكّروا بالوردي!
و العالم كلّه متورّد
¶ كلّ شيء وردي
¶ كلّ شيء يلوح في الأفق
¶ كلّ شيء يمكنكم أن تفكّروا فيه
¶ متضمّناً مجلى الغسيل
¶ فكّروا بالوردي!
¶ فكّروا بالوردي! فكّروا بالوردي!
¶ فكّروا بالوردي! فكّروا بالوردي!
¶ فكّروا بالوردي! فكّروا بالوردي!
فكّروا بالوردي!
ماجي؟
دوفيتش، أريد أن أراك.
عودوا إلى العمل يا بنات.
نكتفي بهذا يا ساده.
سكّة الحديد ستُلوّن القطار بأكمله بالوردي.
و سنرسله في جولة.
الخطوط الجويّة ستخبرني إذا كان بإمكاننا
أن نحصل على طائرة ورديّة.
لم أرى إمرأة خلال هذه الأسبوعين
يرتدون لوناً آخر غير الورديّ.
- ماذا عنكِ؟
- أنا؟ لن يُقبض عليّ ميتة.
دوفيتش، لا يمكنني الإنتظار حتّى أخبرك
عن ميّزات العدد القادم.
إنّهُ أجدد مشاريعي.
ستسقط حين تسمع ذلك.
- ماذا الآن؟
- استمع لما أقوله.
ديك أفري سيبدأ بالعمل على الصور.
إنّه متحمّس جدّاً بهذا الشأن أكثر مِنّا جميعاً.
هذا ما لدينا. ملابس للنساء اللواتي
لا تُهِمّهُنّ الملابس.
ماريون، أعطيني نظرة عميقة.
أعمق.
أعمق.
ستيف، ارخي تلك الإضاءة قليلاً، هل يمكنكِ؟
حسناً.
احتفظوا بذلك، يا أولاد.
بيتهوفن لا يفي بالغرض. جرّبوا براهمز.
انظري يا ماريون،
أود أن تجرّبي هذا ثانيةً.
الآن، لنرى إن كان لا يمكننا مجاراة ذلك.
ضعي في الإعتبار،
أنّكِ إمرأة تُفكّر.
هذه قطعة من تمثال صنعه اتزابوتشي.
انظري إليه و كأنّكِ تفهمينه،
كما يفهمكِ. أريني ذلك؟
لا، هذه ليست الطريقة التي ننظر بها
حين نُفكّر بأتزابوتشي.
تفاعلي معه. فقط، قوليها.
اتزابوتشي؟
لم تفهمي ذلك جيّداً.
الآن، استمعيّ بعناية.
أنتِ في متحف الفنون الحديثة،
ماريون.
ماريون العميقة، ماريون المُستغرقة.
أنتِ تعبرين بجانب التمثال.
إنّه يقول لكِ شيئاً ما.
لأنّكِ مُثقّفة، دائمة التفكير.
بماذا تُفكّرين؟
أنا أفكّر بأنّ ما نقوم به قد استغرق وقتاً طويلاً،
و لن أتمكّن من احضار ملابس هارولد.
كارثة حين لا يجد هارولد ملابسه.
إذا لم نتمكّن من اصلاح هذا، قد لا يمكنكِ رؤية
هارولد مرّة أخرى. لنكمل.
المرأة التي تُفكّر يجب أن تبدو بملابس عصريّة
المرأة يجب أن تكون جميلة بمقدار ثقافتها.
انظري لوجه الصفحات..
و ماذا يعني وجه الصفحات؟
المظهر الذي تبدو به الصفحة،
ثقافيّة كالأفعى.
هُراء. ماريون بإستطاعتها أن تكون عميقه.
انظروا إليها. إنّها تقرأ.
ماريون، عزيزتي ماذا تقرأين؟
دقيقة، رجال من المريخ.
هل سنتسكّع هكذا، أو سنجد أخرى؟
- ماذا عن لوسي براند؟
- في شهر العسل.
- بيتي هيز؟
- في السجن.
ألا توجد عارضة تُفكّر بالشكل ذاته الذي تبدو عليه؟
ماريون قد تبدو أفضل بخلفيات مختلفة.
يمكننا الذهاب إلى مكان ما.
نزهة ثقافيّة.
- مكان يحوي كتباً.
- متجر للكتب.
مكان مشؤوم في قرية غرينتش.
تعالوا يا فتيات.
لنسرع. لعلّنا نتمكن من إحضار ملابس هارولد في طريقنا.
هنا واحدة.
أيّها السائق، توقّف هنا.
هذا مشؤوم بما يكفي.
مليسا، ساعديني بهذا المصباح.
إنّه ثقيل.
لا أستطيع بيبز، يداي مشغولتان.
إنّها مناسبة جدّاً. لا يمكننا أن نحصل على أفضل
منها حتى لو حاولنا تصميمها.
ماريون تبدو ذكيّة فعلاً.
أنا آسف. لم أركِ في الأعلى.
هل أنتِ بخير؟
نعم، شكراً. هل أستطيع مساعدتك؟
هل تريد كتاباً ما؟
- ماريون، هُنا.
- من هؤلاء.
هل أستطيع مساعدتك؟
شكراً
لدينا كلّ ما نحتاجه.
أرجوكم أخبروني ما كُلّ هذا.
سنقوم بأخذ بعضاً من الصور.
أيّ نوع من الصور؟
- هل أنتِ مالكة المتجر؟
- لا، إنّها للدكتور بوست.
أنا أعمل هنا،
و أنا المسؤولة في غيابها.
أنا جو ستوكتون. هل يمكنني مساعدتك؟
كيف حالك؟ أنا ديك أفري.
ماذا عن هذه الصور؟
نريد المتجر أن يكون خلفيّة.
صور للأزياء لمجلة الجودة.
أنا آسفة، لا يمكنني أن أدعكم.
دكتور بوست لن تسمح بهذا مُطلقاً.
هي لا تستحسن مجلّات الأزياء.
لأنّها متصنّعة و غير واقعيّة
و تحاول إبراز المظاهر الذاتيّة.
- لدينا مشكلة، إنّها مُفكّرة!
- و مُتحدّثة أيضاً!
يجب أن أطلب منكِ المغادرة.
لقد ألقينا أنفسنا تحت رحمتكِ.
ألا يملك المساكين مثلنا حق ليعيشوا؟
لقد طلبت منكِ أن تغادري.
هذا حقّي.
لو كانت حقوق الأفراد
لا تُحترم بواسطة الجماعة،
لا يمكن للجماعة أن توجد.
ماذا يعني هذا؟
" عامل الآخرين كما تُحبّ أن يُعاملوك "
سنفعل ذلك حتى أنتِ، للحظات،
و لن نفعل أكثر مما نقوم به لأنفسنا.
يا فتيات، أريدكم أن تُعيدوا ترتيب هذه الكتب.
إنّها تبدو كبعضها البعض.
تبدو مُهملة، اخلطوها.
لا، لا يمكنكُنّ أن تخلطوها.
الكُتب في هذا الرّف.
تختصّ بالنظريّة التجريبيّة.
و في هذا الرّف، بالتجربة الماديّة.
و في هذا، علم النفس في المراهنات.
أعيدوها لمكانها. أرجوكم أخبروها.
الأمر سيأخذ منّي ساعات لإعادتها.
لا أحد يتحدّث إلى ماجي بريسكوت.
نحن نستمع لأوامرها فقط.
هنا. أعتقد أنّه ينبغي علينا أن نستعملها في جلسة التصوير.
يا آنسة، تعالي هنا رجاءاً.
- أنا؟
- أنتِ تبيعين كُتباً لهذه الفتاة.
هي؟
فقط تظاهري أنّ ماريون قادرة على القراءة.
هيا استمعي!
حسناً، ماريون، لنبدأ.
لكن هذا سيكون خرقاً لكُلّ مبادئي.
سأكون منافقة حين أُقرض نفسي لهذا.
- أنا آسفة، لكن ..
- صهْ.
الآن، حدّثي ماريون عن الكتب
لنتمكّن من الخروج من هنا
هذا الكتاب يتعامل بالإبيفينوميناليزم
و الذي يُعنى بالإدراك.
مجرّد مكمّل للعمليات الفيسيولوجيّة.
و الذي يبدو أنه لا فرق بين وجوده أو غيابه ..
كما تقولين
توقّفي!
- جيّد، أحضروا لها زيّاً آخر.
- ضعي هذه القُبّعة.
يبدو أنّ لا أحد منكم يدرك أنّكم تتعدّون على
ممتلكات خاصّة.
تجوّلوا في الأرجاء، متجاهلين حقيقة
أنّ بإمكاني ارسالكم للسجن.
- للمرّة الأخيرة ..
- لقد أصبحتي مُمِلَّة.
ماذا تفعلين؟
دعيني، دعي ذراعي.
أعلم أنّكِ لم تقصدي الأذى،
لكنّكِ تقفين في طريق الجميع.
الآن، لن نأخذ سوى لحظة.
دعيني أدخل.
الهواء سيجعلها بخير.
لقد كانت شاحبة جدّاً.
حسناً، التقطها.
توقّفي. جاهزة
جيّد. واحدة اضافيّة، من فضلك.
حسناً، التقطها.
توقّفي. جاهزة
أحسنتي يا ماريون.
واحده اضافيّة من فضلك، آخر صورة.
حسناً، هانحن.
التقطها.
توقّفي. جاهزة
حسناً، هذا كلّ مالدينا. هذا ما يجب فعله.
- هل فرغتم؟
- شكراً، لقد كنتِ رائعة.
سنذكر اسم المتجر في المجلة.
لا تجرؤي!
تاكسي
لا!
أهلاً.
لقد بقيت لأساعدكِ في إعادة هذا كله.
لم أكن أدرك حجم الفوضى التي أحدثناها.
أيّ رف للتجربة الماديّة؟
فقط أعطنيها.
لا
يجب أن تخجل من نفسك.
نحن عادةً لا نقحم أنفسنا بهذه الطريقة
أقصد أنّ رجلاً بمثل قدراتك يُضيع وقته
بتصوير فساتين سخيفة ترتديها نساء سخيفات.
معظم الناس يرونها فساتين جميلة على نساء جميلات.
جمال صناعي على الأغلب.
الأشجار جميلة.
لمَ لا تُصوّر الأشجار؟
أقوم بهذا لأعيش.
و هذا مرتبط بالعرض و الطلب.
ستتفاجئين بقلّة الطلب على صور الأشجار.
عملي ممتع،
الربح ممتاز،
كما أحصل على رحلة سنويّة إلى باريس.
أنا أحسدك على هذا بالتحديد.
كم أودّ أن أكون في باريس الآن
لو كان بإستطاعتي تحمّل المصاريف.
ستقام من أجلك حفلة راقصة.
ستحضرين حفلة كُلّ ليلة،
ستحتسين الشمبانيا،
ستسبحين بالعطر و ستحصلين على علاقة حب جديدة
كلّ ساعة في الساعة.
لو ذهبت إلى باريس، ستكون الرحلة من أجل
محاضرات إميل فلوستر.
من يذهب إلى باريس من أجل محاضرات؟
البروفيسور فلوستر هو أعظم فيلسوف على قيد الحياة،
هو أبو التعاطفيّة.
ماهي التعاطفيّة؟
الطريقة المثاليّة السلسة للفهم الصحيح و لسلام العقل.
يبدو عظيماً لكن ماهو؟
علم مبنيّ على التقمص العاطفي.
هل تعرف ماذا تعني كلمة "التقمص العاطفي"؟
لا، يجب أن أحصل على مقرّر للمبتدئين في هذه المادة.
التقمص العاطفي
هل يشبه المشاركة الوجدانية؟
إنّه يتجاوز المشاركة الوجدانيّة.
المشاركة الوجدانيّة هو أن تفهم كيف يشعر أحداً ما.
التقمص العاطفي هو أن تتصوّر خيالك
لذا يمكنك أن تشعر حقيقةً
ماذا يشعر به الشخص الآخر.
ضع نفسك في مكان الشخص الآخر.
هل اتضح لك الأمر؟
- لماذا فعلت هذا؟
- تقمّص عاطفي.
وضعت نفسي في مكانك و شعرت
بأنّكِ تريدين قبلة.
لقد وضعت نفسك في المكان الخطأ.
لا أملك رغبة في أنّ أحصل على قُبلة منك
أو من أي شخص آخر.
لا تكوني سخيفة. كلّنا نريد أن يُقبّلُنا أحداً ما،
حتّى الفلاسفة.
أنا آسفة سيد آفري،
نحنُ لا نُخزّن الذي تبحث عنه.
سأرافقك للخارج.
لا تتكلّفي.
أنا سأرمي نفسي للخارج.
وداعاً
¶ لقد تعلّمت أنّ من الواجب عليّ
ألّا أُظهر حواسّي الداخليّة.
¶ ليس لدي خطّة من أجل رجل
¶ كنت ممتلئة بدفاعات نفسيّة
¶ الآن أشعر أنني حقّاً يجب
أن أواجه النتائج.
¶ بحثي الفيلسوفي
¶ جعلني أترنّح
¶ يجب أن أعرف لماذا ذهني
يتصرّف كراقص
¶ ماهو الدليل للمواصلة؟
¶ من أجل أن أجد الإجابة
¶ بإستطاعتي أن أبكي دموعاً ملحيّة
¶ أين كنتُ أنا طيلة هذه السنين؟
¶ هل سيكون الأمر ممتعاً؟
¶ أيجب عليّ أن أهرب؟
¶ منذ متى و كلّ هذا الأمر يحدث؟
¶ هناك قشعريرة تصل حتّى عمودي الفقري.
¶ و بعض الإثارة لا أستطيع تعريفها
¶ هل يتّضح ذلك؟
¶ و من سيعرف؟
¶ منذ متى و كلّ هذا الأمر يحدث؟
¶ أشعر أنني سأذوب
¶ في النعيم، أنا أُلقَى
¶ أعرف كيف شعر كولومبوس
¶ حين وجد عالم آخر
¶ أأثِق بما أشعر به؟
¶ أتعافى عرقوبي؟
¶ انظروا إليّ، إنّي في البحر
¶ منذ متى و كلّ هذا الأمر يحدث؟
¶ هذا الأمر ضخم
¶ هذا الأمر عظيم
¶ أنا في حالة جميلة
¶ هل بإستطاعة قبلة واحدة
¶ أن تفعل كلّ هذا؟
ما رأيكم؟
عارضات جيّدات.
مالذي تفكرين فيه؟
فكرة خياليّة.
إنّها تجعلني أتمايل
لا أحد قد فكّر بها مسبقاً.
سأقوم بإختيار فتاة لتكون فتاة مجلّة الجوّدة.
ستقوم هذه الفتاة بتمثيل كلّ ما تهتمّ به المجلة.
إنّه اقتراح عظيم.
أيّاً من هؤلاء العارضات ستكون جيّدة.
يجب عليها أن تكون أكثر من جيّدة.
يجب أن تملك طاقة.
سيقوم أعظم مصممي الأزياء
بتصميم مجموعة أزياء لها
- بول دوفال؟
- نعم، بول دوفال.
و سيسمح لنا بتصوير مجموعة
الأزياء قبل الإفتتاح.
سيكون لنا سبق صحفي بين كلّ المجلات.
- جعلتك تتمايل، أليس كذلك؟
- لا أستطيع تصديق ذلك.
سيكون ممنوعاً على بقيّة مجلات الأزياء.
هُراء، إذا عرض المشروع،
سنصبح كُلُّنا أبطال.
انتظر حتّى ترى مالديّ.
الفتاة. امرأة مجلة الجودة.
ماريون
انسيها. هذه الفتاة الأخرى
التي أتحدّث عنها.
ذلك الشيء من متجر الكتب؟
ماجي، إنّها جديدة.
إنّها طبيعيّة.
لقد جننت.
لا يمكن للمرء أن يُنكر أنّها غير عاديّة.
من تكون؟
لا تطلب منّي ذلك. مجرد التفكير فيها يثير القشعريرة.
فتاة مريعة.
إلا إذا كان ما تقوله مزحة ..
ليست مزحة. إذا اشتغلنا عليها و أصلحناها،
ستكون عظيمة.
ستلتهمنا كُلُّنا.
- بالله عليكِ يا ماجي.
- حسناً، انظر إليها.
أعتقد أنّ وجهها مضحك تماماً.
إمرأة مجلة الجودة يجب أن تملك الحُسن، الأناقة و الطاقة
هذه هي المرة الأولى التي أراكِ
مفتقدةً لخيالكِ.
كل فتيات الجودة يملكن الحُسن، الأناقة و الطاقة
ماذا عن فتاة بشخصيّة و روح و ذكاء؟
إذن ستصبح رواية في مجلّة أزياء.
سيدي، أنا مدين لك بشراب.
هل يمكنك أن تقوم بتكبير بعض الصور؟
- نعم
- استخدم غرفة التحميض.
- دعني أدرس الإحتمالات
- الآن بدأنا نتكلم في العمل.
- أنا لا أعدك بشيء
- لا داعي لذلك.
يركض في أرجاء المكان و كأنّه يملك المجلة.
ليتي، أتذكرين تلك المخلوقة
التي في متجر الكتب؟
أحضريها هنا، اطلبي كُتُباً.
- طلب ضخم حتى لا يمكنها أن ترفض.
- بقيمة 50 دولار؟
نعم، بقيمة 50 دولار إذا لزم الأمر.
50 دولار لإحضارها هنا.
علينا أن نُخدّرها، لنأخذها إلى باريس.
سيدة بريسكوت، من فضلك.
- ليتي، من الأفضل أن تأتي هنا.
- لقد أحضرت الكتب التي طلبتها.
سكرتيرة السيدة بريسكوت ستتفاهم معكِ.
إنّها أنتِ.
حسناً، تفضّلي.
تعالي.
هاهي الكُتب.
تعالي.
الحساب 52 دولار و 75 سنت
و 1.20 من أجل التاكسي.
53.95 دولار
ضعي الكتب.
هيّا، ضعي الكتب.
- على الأرض؟
- نعم، دعيها.
استقيمي، الأكتاف للخلف.
لو تعرفون فقط يا فتيات أهميّة الهيئة.
أنا لم آتي هنا من أجل أن أتقدّم
في مدرسة عسكريّة.
كلّ ما أريده هو 53.95 دولار.
"موديلياني" بـ 12.50 دولار
و "براك و هيرونيمس بوش" بـ 22.75 دولار
كتاب "ما بعد الإنطباعيّة" بـ 7 دولار
كتاب "المصريّون - السلالة الرابعة حتّى السابعة"
بـ 10.50 دولار
يكون الحساب 52.75 دولار،
و هناك 1.20 دولار للتاكسي.
- تتحدّث بإستمرار
- الجسد جيّد.
سيكون أفضل حين نبدأ في العمل عليه.
- العمل على ماذا؟
- يمكنها القيام بذلك.
القيام بماذا؟
العظام جيّدة.
دعي عظامي جانباً و أعطيني 53.95 دولار خاصّتي.
الحواجب لأعلى مع بودرة خفيفة.
أريد أحمر شفاة هنا.
تحتاج إلى فم رائع.
الشعر مروّع. يجب أن نقصّه.
هل يمكنكِ أن تخبريني
ما كُلّ هذا الذي يحدث؟
يمكننا أن نبدأ الآن.
بيبز، انزعي هذا الشيء المريع عنها.
الآن، انتظروا دقيقة، دقيقة فقط.
لا تتوقّفوا!
هذا ثاني و آخر لقاء بكم يا مجانين.
ابعدوا أيديكم عنّي، كلّكم.
أقوم بتوصيل طلبيّة و أجد نفسي
أُسلب و أُنهب.
حسناً، أنا لن أقبل أكثر من هذا.
لا أريد أن أقصّ شعري.
لا أريد حواجبي أن تكون للأعلى أو للأسفل
أريدهم كما هم في مكانهم.
كما أنني لا أرى أيّ فائدة تُذكر
في الفمّ الرائع.
سأغادر الآن و إذا افتعلتم أيّ حركة
لإيقافي
سيكون هنا كثيرآً من الشعر المقصوص
و لن يكون شعري.
أعيدوها يا بنات، حيّة!
أسرعوا
أسرعوا، هنا.
أنتِ، ألم ترين الإضاءة في الخارج؟
في اليأس، على المرء ألّا يختبر قدرة الآخر
على الهرب.
إنّها أنتِ!
أعتذر لو أفسدت عليك ما أنت تطبعه.
لا عليكِ.
لِمَ كلّ هذا اليأس؟
هؤلاء الناس
لا يهتمّون بمشاعر أحد.
يسحبون ملابسي و يقصّون شعري.
هل تلك الفتاة هنا؟
لا تُسلّمني لهم.
ربّما عليكِ أن تعطيهم فرصة ..
لم أجد أحداً هنا حين دخلت.
إذا رأيتها، تشبّث بها.
سأفعل ذلك.
أخشى أن يكون هذا خطأي.
لقد ظننت أنّكِ ستكونين عارضة جيّدة.
هذه فكرتك؟
نعم، أنا الشخص الذي تُقاضينه.
كيف يمكن أن أكون عارضة؟
ليس لدي أوهام عن شكلي.
أعتقد أنّ وجهي مُضحك.
هذا ما قالته ماجي.
أكره أن أعترف بهذا،
لكنّها مُحقّة.
ما تقولين عنه مضحك،
أقول عنه مثير للإنتباه.
إنّه لأمرٌ سخيف أن تفكّر بهذا.
- لا يمكنني أن أفعل ذلك.
- دعيني أحكم على هذا.
لم أكن لآخذك لباريس
إن لم أكن أرى أنّكِ ستنجحين.
- باريس؟
- نعم، انظري للأمر بهذه الطريقة.
عرض الأزياء ليس سيّئاً كما تعتقدين.
و لو كان كذلك، ستكونين في باريس
و عندها يمكنكِ أن تلتقي برفيسور هوسيز.
- فلوستر؟
- نعم.
يمكنكِ أن تحادثيه و أن تحضري محاضراته.
بهذه الطريقة لن يكون الأمر خسارة فادحة.
قد تعني نهاية.
أو قد تعني البداية،
وفقاً لنجاح الأمر.
الآن، لنرى.
ها نحن.
- لا.
- مالأمر؟
كيف يمكنك أن تصنع عارضة من هذه؟
لا يمكن أن تكون جادّاً.
حين أنتهي، ستكونين كـ ..
مالّذي تدعينه جميلاً؟
شجرة. ستكونين كالشّجرة.
¶ في الحقيقة يا عزيزتي،
تواضعكِ يظهر لي
¶ نقد الذات يجعلنا حزينين
¶ و إذا ناشدني وجهكِ المُضحك
¶ أرجوكِ لا تظنّي أنّي
أصبحت مجنوناً فجأة.
¶ تملكين كلّ مميزات بيتر بان*.
*شخصيّة روائيّة لولد خيالي يطير و لا يشيبْ.
¶ سأذهب لأبعد مدى و سأجد
أحلى البلدان.
¶ أُحبّ وجهكِ المضحك
¶ وجهكِ المُضحك، المرح
¶ لجاذبيّتكِ
¶ لجمالكِ
¶ تملكين الكثير من المواصفات
¶ تملئين المكان ببسماتكِ
¶ لأميال و أميال و أميال
¶ بالرغم من أنّكِ لستي الموناليزا
¶ لكنّني لا أستبدلكِ بالعالم
¶ وجهكِ المُضحك، المرح
¶ أحب وجهكِ المضحك
¶ وجهكِ المُضحك، المرح
¶ لستِ غريبة
¶ لكنّكِ منوّمه
¶ أنتِ أكثر بكثير من اللازم
¶ لو بإمكانكِ أن تطبخي كما يبدو مظهركِ.
¶ سأسبح في المحيط الواسع
¶ فقط من أجل أن تكوني بجانبي
¶ بالرغم من أنّكِ لستِ ملكة سبأ
¶ لا أستبدلكِ بالعالم
¶ المرح
¶ المُضحك
¶ وجهكِ
يا سيّدات، متّعوا أعينكم بإمرأة مجلة الجودة.
رائع!
أعتذر عن الإزعاج
لم أكن أدرك ذلك.
عزيزتي، دعيني أقوم أنا بالإعتذار.
لقد أسأت التصرّف.
لقد وافقت على السفر إلى باريس.
بالكاد تنتظر.
رائع!
هذا ليس فقداناً للنزاهة.
هذا يعني النهاية، و ...
لا وقت للكلام.
أخبرينا في الطائرة.
حسناً يا فتيات، يجب أن نتفرّق.
إلى العمل و إلى باريس.
- هل تريدين جولة في باريس؟
- لا، نحن لسنا سُياح.
هل نبدو كأُناس فاغرين فاهنا طوال اليوم؟
لا يمكنهم أن يفهموا الأشخاص الذين يأتون
هنا من أجل العمل.
يجب علينا أن نذهب مباشرة إلى فنادقنا
لنحصل على بعض الراحة.
- أنا مرهقة.
- أعرف ما تشعرين به.
أنا متعب حقّاً، إنّه لمن المُجهد أن أقول ذلك.
إلى اللقاء.
سنكون على إتصال.
¶ أريد أن أخرج
¶ إلى الشانزليزيه
¶ من قوس النصر
¶ إلى متحف بيتي بالي
¶ إنّها لي
¶ صباح الخير باريس
¶ أريد أن أتجوّل
¶ من خلال ساينت أونورويه
¶ أقوم ببعض التسوق عبر النافذة
¶ في شارع دو لابيه
¶ إنّها لي
¶ صباح الخير باريس
¶ أريد أن أرى وكر الرجال المفكّرين
¶ مثل جون بول سارتر
¶ يجب أن أتفلسف مع كُلّ الرفاق
¶ حول المونمارتر و المونبارناس
¶ أنا سائح فعلاً
¶ لكنّي لا أهتمّ
¶ عندما يتحدّثون إليّ
¶ حينها يجب أن أعترف
¶ إنّها لي
¶ صباح الخير باريس
¶ أشعلوا مصابيح متحف اللوفر
¶ اعزفوا موسيقى الجاز في الربع اللاتيني
¶ ليرى أغنى الأغنياء و أفقر الفقراء
¶ هاهم قادمون
¶ أعظم السيّاح الأمريكيين
¶ يجب أن يكون غير قانوني
¶ ما أشعر به
¶ الغريب جدّاً، الأنيق جدّاً، الجميل جدّاً
¶ إنّها لي، إنّها لك، هذا شيء عظيم
إنّها باليه توتو
¶ إنّه من الجيد أن يكون كلّ هذا حقّاً
¶ كلّ الأشياء التي بوسعنا أن نقوم بها
¶ أن تقوم بأشياء بنفس رؤيتي
¶ يمكننا أن نُريكم الشمال
¶ أو يمكننا أن نُريكم الجنوب
¶ كما يمكننا أن نُريكم الغرب
¶ تعالوا لنُريكم الأفضل
¶ إنّها لي
¶ صباح الخير باريس
- صباح الخير!
- صباح الخير!
¶ إنّها لي
¶ صباح الخير باريس
¶ صباح الخير!
¶ من السهل أن نعيش
¶ أن نعيش بعلوّ
¶ كل الأمريكيّون الصالحون
¶ يجب عليهم أن يأتوا هنا ليموتوا
¶ صباح الخير!
¶ هل حقّاً هذا؟
¶ هل أنا هنا؟
¶ هل أنا هنا؟
¶ هل حقّاً هذا؟
¶ هناك شيء مفقود.
¶ هناك شيء مفقود، أنا أعلم
¶ هناك شيء مفقود.
¶ شيء مفقود، أنا أعلم
¶ لازال هناك مكاناً لم نذهب له بعد
لا!
¶ لقد ظننتكِ متعبة.
¶ لقد سمعتك تقول ذلك
¶ قلتِ أنّكِ مرهقة جدّاً
¶ قلت أنّك تحتاج للنوم
¶ لقد قلتِ أنّكِ تحتاجين للراحة.
¶ لقد قلت أنّك يجب أن ترتاح.
¶ هل هذا ماتعنيه الراحة؟
¶ كلّ هذا التجاذب و اللغط يثير حنقي!
¶ لنسرّح شعورنا
¶ نحن في قارب واحد.
¶ نحنُ سيّاح حقّاً
¶ يمكنك أن تكبت ضحكتك و تتهكّم
¶ كلّ ما نودّ أن نقوله
¶ لافاييه، نحنُ هنا
¶ في فورة من المرح
¶ صباح الخير باريس
- صباح الخير
- صباح الخير
صباح الخير!
حسناً، كيف كان الأمر؟
- مرحبا؟
دوفول، لا يمكنني أن أسمع نفسي و أنا أُفكّر،
و أنا أحاول أن أُفكّر بالفرنسيّة.
- ماجي!
- صه، أنا أحاول الإتصال بهم مجدّداً.
لا يجب أن أُصمّم مجموعة كاملة من أجلك.
أنا أُعرّض مكانتي للخطر مع متجر هاربر و مجلّة فوغ،
من أجل فتاة لم تظهر بعد.
أنتَ أكثر أهميّة من أن تتعرّض للخطر.
استرخِ. ستأتي هنا بلا مشاكل.
لقد قلتِ أنّها ستأتي في تمام العاشرة هذا الصباح.
إنّها الآن العاشرة و خمس دقائق.
- إنّها ليست في الفندق.
- انسوا أمرها.
مستحيل، لنبدأ الحملة.
ليس ثمّة وقت لإحضار أحداً آخر.
حسناً، أين هي؟
ربّما تكون في قمّة بُرج إيفل أو في قعر نهر السين.
لعلّها تكون عالقة في اختناق مروريّ،
كيف لي أن أعرف؟
من الطبيعي.
¶ صباح الخير باريس
صباح الخير.
صباح الخير.
أدعوكم لحفلة تعميد فتاة مجلّة الجودة.
دعيها لـ ديك، ليبحث عن المشهّيات في باريس.
مستوردة من وادي نابا في كاليفورنيا،
بطيخ من فلوريدا.
ماذا عن ضيفة الشرف.
أين هي؟ كيف تبدو؟
إذا كانت هنا فإنّها تبدو غير مرئيّة.
- ألم تظهر؟
- لا، لم تظهر.
هذانِ الرجلان ينتظرانها، ليزيّنانِ وجهها و شعرها.
دوفال يحتاج للمقاسات.
أين هي؟
لا أودّ أن أقسم في المحكمة،
لكن لديّ فكرة.
احتفظ بها لنفسك!
سأحملها على المجيء هنا غداً صباحاً
عند العاشرة تماماً بلا تأخير.
في الوقت الحالي، تصرفوا براحتكم.
ضربة قاضية.
نذل! مُقرف!
أكرهك!
يا عزيزتي.
يجب أن يكون هذا المكان.
شكراً.
سيدي، جيجي تودّ أن ترقص.
- من جيجي؟
- أنا جيجي.
في وقتٍ آخر. لقد جئتُ هنا من أجل الزوجة و الأولاد.
كلّ ماهو لذيذ ليس مُغذّياً.
جشع،
أشعر بذبذبات عدائيّة.
إنّه أنا، آسف.
هل كان هكذا لمدّة طويلة؟
ثلاث ساعات.
إنّه في أقصى تركيز.
سيشعر بتحسّن حين يتوقّف.
لا أملك أدنى شكّ أنّه في خلال أقل من عشر سنوات،
سيعلم الناس في كلّ مكان أنّ التعاطفيّة وحدها
قادرة على جلب السلام.
السلام من خلال الفهم هو الحقيقة الوحيدة ..
مرحباً، كيف حالكِ؟
بخير، شكراً
كيف أنت؟
منذ متى و أنتِ في باريس؟
هذا السيد أفري.
هؤلاء أصدقائي.
كيف حالكم يا أولاد؟
أتأذنون لي بأن أتحدّث بإنفراد مع هذه الآنسة؟
- لا يفهمون الإنجليزيّة.
- لقد كنتِ تتحدّثين بها.
من الصعب أن أفسّر هذا لكنّه جزء من التعاطفيّة.
لا نحتاج للكلمات لنتواصل.
إنّهم يفهموني من خلال الطريقة التي أشعر بها
و من نبرة صوتي.
- كالكلاب، مثلاً.
- من الواضح أنّك لا تفهم.
من ابتاع الشراب؟
- أنا.
- إنّني أفهم أكثر مما تظنين.
- إذا كنت تقول أنّ الشراب ..
- دعيني أريكِ شيئاً.
يا سادة، أتسمحون أن أقول لكم بأنّكم كديدان فاسدة؟
أنتم لا تشبهونهم فحسب،
بل أنتم حقّاً ديدان فاسدة.
أراهن بأنّك كنت هنا طيلة هذه السنين.
لأنّكم لو غادرتم،
سيُقبض عليك متسوّلون.
- مرحى
- دفاعاتك مرتكزة.
هذا ليس مضحكاً.
أنت لا تنتمي هنا.
و أنتِ كذلك،
و هذا يوصلنا لـ لماذا أنا هنا.
سيدي، ترقص مع ميمي؟
لا، شكراً. أنا مشغول.
ألم تخبركِ جيجي؟
هذه وقاحة،
أن ترفض الرقص مع ميمي.
في المكان الذي جئت منه
الرجل هو الذي يطلب الفتاة للرقص.
يبدو أنّك جئت من العصر الحجري.
نحنُ نُفكّر بحريّة هنا. إذا أرادت الفتاة
أن ترقص مع رجلاً ما، عليها أن تطلبه.
نحن لا نرث العادات الإجتماعيّة البالية.
هذا واضح.
هل تطلبين الرجال للرقص معكِ؟
ألم يحن الوقت الذي تُدرك فيه
أنّ الرقص ليس سوى نوع من التعبير أو التنفيس ؟
لا داعي للرسميّة أو التحاذق.
في الحقيقة، أُفضّل أن أعبّر عن نفسي الآن.
و سأستخدم التنفيس حتماً.
- مساء الخير، لقد كنتِ رائعة.
- شكراً.
بالتأكيد أنّكِ جنيتي الكثير من الأصدقاء
و تأثّر بكِ الناس.
لم يفهموا الأمر.
لكنّهم تعاطفيين.
إنّكِ تتحدّثين كثيراً عن التعاطف.
أفلا يمكنكِ أن تقومي به لنفسك؟
لم أفهم مقصدك.
- لمَ لا ترمين بعضاً من التعاطف كما أفعل؟
- لازلت لا أفهم مقصدك.
كيف تعتقدين برأيكِ شعوري
حين لم تظهري اليوم؟
أنا مسؤول عنكِ.
بما أنّكِ تعاطفيّة، يجدر بكِ أن تشعري بي
حين أطلب تأمين البطالة.
أظهر أين؟
لقد كانوا بإنتظاركِ في دوفال طوال النهار.
لم أكن أعلم ذلك. لم يخبرني أحد.
لقد اتصلنا بهاتف غرفتكِ لساعاتْ.
كنتُ في المقهى طوال النهار.
أنا آسفة جدّاً.
لا أريد أن أبدو كـرئيس شؤون الموظّفين،
لكن ينبغي عليكِ أن تستيقظي مبكّراً.
الكاميرا تلتقط كُلّ شيء.
لا أريد أن أمضي حياتي في تنقيح صوركِ.
حين ننتهي، يمكنكِ أن تقضي كل وقتكِ بالأحاديث التافهة.
أحاديث تافهة؟
سأفترض إذن أنّ بإمكان طرف عنق الفستان
صُنع أحاديث تهزّ العالم؟
أيّ شيء لا تفهمه تقول عنه: أحاديث تافهة.
- ما رأيكِ بـ فلوستر؟
- لا تغيّر الموضوع.
- إنّه الموضوع ذاته.
- لم ألتقي فلوستر بعد.
ليس بعد؟ في هذا الوقت كان بإمكانكما
أن تصبحا رفيقين.
لا يمكنك أن تجد فلوستر في المقهى،
إلّا في المناسبات الخاصّة.
ليس كلّ المهتميّن بالتعاطفيّه يلتقون به،
تماماً كما أنّ ليس كلّ الأمريكيين يلتقون بالرّئيس.
دعوة إلى منزل فلوستر شرف عظيم،
كما هي صعوبة الحصول على دعوة ..
للبيت الأبيض.
لا أظنّ أنّ النكات عن بروفيسور فلوستر مضحكة.
لا مزيد من النكات. لكن دعينا نكون لُطفاء.
ينبغي علينا أن نعمل سويّةً.
لا يجب عليك أن تكون لطيفاً لنتمكّن من العمل سويّةً.
المعرفة ستقوم بذلك.
هل عليّ أن أذهب إلى دوفال الآن؟
لقد أخبرتهم بأنّكِ ستكونين هناك عند العاشرة و النصف صباحاً.
- سأكون هناك.
- وعد؟
قلت بأنّي سأكون هناك، و سأكون.
- حسناً.
- و الآن سأذهب. ليلة سعيدة.
انتظري. لا تذهبي غاضبة.
ألا يمكننا أن نمشي و نكون لطفاء،
أو نتعرّف جيّداً، أو شيئاً من هذا القبيل؟
لا، شكراً. يجب أن أذهب للنوم.
لا أريدك أن تقضي حياتك في تنقيح صوري.
أنتِ غاضبة، أليس كذلك؟
لا، أنا لست غاضبة، أنا ...
أنا مجروحة و خائبة و ...
و غاضبة.
¶ لم أكن أقصد أيّ مشهد
¶ يجعلكِ تتنهّدين أو تموتين
¶ إنّه لأمرٌ غير أخلاقي
بالنسبة لنا أنّ نتشاجر
¶ لمَ لا نتفّق أنا و أنتِ؟
¶ ألا تعلمين أنّ بين فرانكلين كتب عن هذا الأمر مطوّلاً؟
¶ على الأرجح، أنّ في الإتّحاد قوة
¶ لماذا نتشاجر و نحن لازلنا لم نتعرّف بعد؟
¶ سنصبح أكثر قوّة
و سنعيش أطول مُدّة
¶ لنُقبّل بعضنا و نتصالح
¶ هيّا، لنستيقظ
¶ أحتاجكِ أنا
و أنتِ تحتاجيني
¶ لنُقبّل بعضنا و نتصالح
¶ لا داعي للفراق
¶ حين نعمل معاً بتناغم
¶ ستكونين على طبيعتكِ
¶ سأكون على طبيعتي
¶ خارجاً عند الممرّ
¶ همومنا ستطاير بعيداً
¶ حين نكون سعداء
¶ الطريق سيكون واضحاً
¶ لنُقبّل بعضنا و نتصالح
¶ لا داعي للفراق
¶ يا عزيزتي، نحن بحاجة بعضنا
ماذا يفعلون؟
لقد استغرق الأمر طويلاً.
كان هناك الكثير لنقوم به.
- لا يبدو عليهم الرضى.
- لا يبدو عليهم السخط.
لا أستطيع تحديد ذلك.
هل يبدو عليهم السرور؟
- لا يبدو عليهم الإستياء.
- الجميع.
- ربما يكون الختام العظيم.
- إنّي متوتّرة.
- يجب ذلك.
- تفضلوا بالجلوس.
يا رفاق،ستدخل هنا إمرأه، صبيّة، يرقة متواضعة.
لقد فضّينا الشرنقة لكن لم تظهر فراشة.
- لم تظهر؟
- لا، إنّها عصفور من الفردوس.
أضواء!
الستارة!
- جميلة! لا أصدّق ذلك!
- ماذا أخبرتكِ يا ماجي؟
تبدين رائعة بالطبع.
كيف تشعرين؟
شعور رائع، لكنني لستُ أنا.
الشعر، الفستان.
إنّهُ الكمال.
أرأيتي مقدار ما ننجز حين تحضرين؟
حاولي أن تبقي معنا لبرهة.
دوفال سيعرض المجموعة يوم الجمعة.
الليلة التي تسبقها، سنُقدّمكِ للصحافة.
إنّها فرصتكِ. ستكون ليلتكِ.
- هل ستحضرين؟
- نعم، بالتأكيد.
ديك، ستحصل على أسبوع لتقوم بتصويرها.
أريد صوراً رائعة، تُعطيني كثيراً من الطاقة.
خذها، و مهما حصل لا تدعها تهرب من ناظريك.
نفّذي ما أقول لكِ.
لا تقلقي بشأن هذا.
أمسكي بالبالونات عالياً في الهواء،
و حين أقول لكِ : اركضي،
أركضي بأسرع ما يمكنكِ
و لا تفلتي البالونات.
أركض بأسرع ما يمكنني
و لا أفلت البالونات.
بالضبط.
الآن، جاهزة؟
ارفعي رأسك للأعلى قليلاً.
أنتِ سعيدة للغاية.
حسناً، اركضي!
اركضي!
ماذا؟ لِمَ لا ..
- مالأمر؟
- لا أعرف لأيّة جهة أركض.
هذا الإتّجاه.
آسفة، إنّي متوتّرة.
لم يسبق لي أن قمت بشيء كهذا.
لا داعي للقلق.
أنتِ في باريس، أمام قصر التويليري.
معكِ بالونات، يُفاجئكِ مطراً خفيفاً.
و أنتِ سعيدة جدّاً جدّاً.
- و لماذا أنا سعيدة؟
- لأنّني قلتُ لكِ ذلك.
هذا كلّ ما عليكِ معرفته.
سعيدةٌ أنتِ. الآن، اركضي!
عظيم، هذا عظيم.
و الآن، توقّفي!
رائع!
اصغي جيّداً. أنتِ لستِ سعيدة اليوم.
- أنا مجروحة، و ..
- نعم، مخلوقٌ مأساويّ.
محطّمة القلب، تعانين.
أنتِ آنا كارنينا*.
* رواية لـ تولستوي.
هل أرمي بنفسي تحت القطار؟
سنرى. لكن الآن، هذا رائع،
تضحية النفس النبيلة.
حبيبكِ قبّلكِ مودّعاً.
ربّما لن تحصلي على هذه القُبلة مُجدّداً و لا على هذا الحُبّ.
مارسيل، ضع بعض الدموع في عينيها.
هناك دموعاً في عينيها.
جيّد، أنتِ لستِ عارضة فحسب،
بل ممثّلة.
جو، أريني ما لديكِ.
قلب محطّم، لهفة، آسى.
بللي شفتيكِ.
جيّد. حسناً.
و الآن، بُخار!
بُخار!
هذا عظيم، كالفيلم.
آنا كارنينا المسكينة.
لا، ليس بخاراً كثيفاً.
قلّل البُخار.
ياللروعة. هذا هو المطلوب.
جيّد. الآن أعطها بعضاً من الورد.
ورد يملئ ذراعيها.
حسناً. أكثر. أكثر. أكثر!
جو، إنّهُ الرّبيع.
أنتِ واقعة في الحُبّ.
و الآن، استديري. رائع!
أنتِ تغادرين قاعة الأوبرا،
تاركةً موسيقى "تريستين و إيزولدا"* المليئة بالشغف ورائكِ.
* مقطوعة موسيقيّة لـ واجنر
- أنتِ لستِ سعيدة.
- ماذا حدث هذه المرّه؟
موعد في قاعة الأوبرا.
مقعدان.
هو لم يحضر.
أنتِ حانقة.
حين أقول : انطلقي، امشي و النار في عينيكِ
و فكرة القتل في رأسكِ.
بلّلي شفتيكِ.
أنتِ إيزولدا. أنتِ ملكة.
الآن، هيّا، هيّا، هيّا!
أنتِ غاضبةٌ على تريستين.
هذا عظيم.
اليوم،
أنتِ مجرّد فتاة صغيرة بسيطة.
تعيشين بجانب نهر السين، و أنتِ تحاولين اصطياد
سمكة للغداء.
جو، سمكة.
أريد أن تبدين و كأنّكِ تصطادين.
أنا أحاول،
لكن لم يسبق لي أن اصطدت.
هذا واضح جدّاً. حاولي كما تطيّرين طائرة ورقيّة.
لا تظهري بمظهر المبتدئين.
أنتِ لا تصطادين.
أنا أصطاد لكن يبدو أنّها عالقة بشيءٍ ما.
حسناً، استلّيها.
تظاهري بأنّكِ اصطدتِ سمكة.
اسحبيها.
رائع!
- الآن سأخبركِ ماذا أريدكِ أن تكونين.
- أعرف. أنا أميرة في حفلة راقصة.
الطير هو الأمير الوسيم.
تحوّل إلى طائر بواسطة الساحر.
لكننا قررنا أن لن نسمح له بإفساد الحفلة.
سنرقص وكأنّ شيئاً لم يحدث.
لقد أذهلتيني.
حسناً. الآن، قبّليه.
هو أميركِ الوسيم، أليس كذلك؟
حسناً، كوني مبتهجة!
هذه قاتلة!
حسناً، مارسيل، أضواء!
جو! جو، أين أنتِ؟
أخبرني حين تكون جاهزاً. قل : "هيّا".
أنا جاهز. ماذا ستفعلين؟
لا يهمّ الّذي سأقوم به.
فقط قل : "هيّا".
حسناً. هيّا!
يا إلهي! تبدين رائعة!
انظري، توقّفي.
توقّفي!
- لا أستطيع أن أتوٍقّف. التقط الصورة.
- توقّفي!
لا أريد أن أتوقّف. يعجبني ذلك.
التقط الصورة.
إنّهُ يوم زفافكِ،
أسعد يوم في حياتكِ.
الأجراس تُقرع، الورود تُقدّم،
الملائكة تُغنّي.
الرجل الّذي تحبينه أكثر من أيّ أحد
بداخل الكنيسة في انتظاركِ.
مالأمر؟
أشعر بأنّي مخادعة في فستان الزفاف هذا.
إنّهُ ليس أسعد أيّام حياتي.
كما أنّه لا أحد بإنتظاري في أيّ مكان.
لكنّكِ لستِ آنا كارنينا.
و الطير لم يكن أميركِ الوسيم.
- أرجوك ديك.
- لم أفهم.
نعم، أعرف هذا.
ما أجمل هذه العروسة!
لا أستطيع أن أقول أنّ حفل الزفاف اليوم.
لكن، تفضّلوا بالدخول.
لكنّ، يا أبتي، نحنُ لم نأتي هنا لنعقد قراننا.
- ما أجملكِ من عروسة.
- هذا ليس فستاني.
نحنُ هنا لنلتقط بعض الصور.
نحنُ هنا لنأخذ صوراً خاصّة لمجلّة أزياء.
أعتذر، كان علينا أن نأخذ إذنك أوّلاً.
لا زفاف؟ يا للأسف!
شكراً.
جو!
جو؟
أنا آسفة، لا أعرف ماذا حلّ بي.
انسي الأمر و استرخي.
لقد أجهدنا أنفسنا بالعمل.
هل سنعود للوطن قريباً؟
هذا هو الأمر، أنتِ مشتاقه للوطن.
حسناً، هذه آخر صورة،
و سوف نفرغ من الأمر.
- و ماذا سيحدث بعد هذا؟
- سنعود للوطن.
و بعد ذلك؟
ماذا تعنين؟
هل سأراك مرّةً أخرى؟
كيف ذلك! إذا كُنتِ عارضة،
يمكنني أن أحجز لكِ.
- يمكننا أن نعمل سويّةً كُلّ يوم.
- سأعرض.
جيّد، سنقوم بتوظيفكِ.
قِفِي هُنا، من فضلك.
المكان جيّد هنا. تمام.
جميل.
الآن، ارفعي رأسكِ للأعلى قليلاً.
جيّد. ابتسامة صغيرة.
جو.
نعم؟
هناك خطبٌ ما.
لا. لماذا؟
أنتِ أحزنُ عروسة سبق و رأيتها.
تبدين و كأنّكِ قد تمّ هجركِ.
إنّهُ يوم زفافكِ.
اليوم الذي تحلمين به.
ستتزوّجين الرّجل الذي تُحبّين.
الرّجل الّذي يُحبّكِ.
هو الوحيد ..
و أنتِ ..
ديك، لقد ظننت أنّ هذا لن يحدث.
لا أريد أبداً العودة للوطن.
أنا أُحبّ باريس!
أحب هذه الملابس و الكنيسة الصغيرة.
و إنّي أُحِبّكْ.
ماذا قُلتِ؟
أُحبّ باريس.
هذا ليس ما سمعته.
يا إلهي ..!
حسناً، مالّذي تعرفينه!
¶ هو يُحبّ
¶ و هي تٌحبّ
¶ و كلاهما يُحبّان
¶ لِمَ لا تُحبّين أنتِ كذلك
¶ و أنا أيضاً؟
¶ الطيور تُحب
¶ و النّحل يُحب
¶ و يوشوشون الحُبّ للشجرة
¶ و هذا هو
¶ ما يجب علينا أن نفعله
¶ كنت أعرف دائماً، يوماً ما
¶ أنّكِ ستأتين
¶ و سنكون ثُنائي
¶ و هذا لن يغدو خطأً
¶ عزيزتي
¶ هو يُحبّ
¶ و هي تُحبّ
¶ و هُمّ يحبون
¶ لمَ لا تُحبّيني إذن
¶ كما أُحبّكِ؟
أرماندي، أرني النسيم على الأشجار.
ليس كثيراً.
لا أريد زوبعة.
نوافير.
إنّها فاتنة!
تجعلني أبكي على كارولين.
المراسلة من باكستان، قبلت الدعوة.
المراسلة من مدريد، ستحضر.
و رجل من اسطنبول سيكون في التقديم.
جيّد. الآن، أين هي جو؟
هاهي.
شكراً للرّبْ.
لقد ظننت أنّكِ ستُعلّقينا مرّة أخرى.
- كيف كانت صور الزّفاف؟
- رائعة.
إنّهُ مصوّرٌ بارع.
أن تجلسي هو كُلّ ما عليكِ فعله.
سأقوم بالحديث مع الصحافة،
سنُرخي الستائر و ستُبهريهم.
- أعطيهم بعضاً من الإثارة.
- سأحاول.
سأُقدّمكِ لهم.
كوني فاتنة و أجيبي على أسئلتهم.
- ما نوع الأسئلة؟
- إنّها بسيطة جدّاً.
لقد كتبت عنها مقالات افتتاحيّة لأعوام.
من إمرأة لـ أخرى ..
يجب أن نبدو نساء محترمات للآخرين.
يريدون أن يعرفوا من يقوم بشعركِ،
ماذا تأكلين، تشربين،
ما الشراشف التي تنامين عليها.
أنتِ معنيّة في كيفيّة أن تكوني جميلة.
ماذا عليّ أن أخبرهم؟
استمعي لي و كرري ما أقول.
¶ كي تكوني جميلة
¶ عليكِ أن تكوني سعيدة
¶ حين تشعرين بالضوء و البهجة
¶ لذا ستكونين جميلة كأيّام العُطلة.
¶ كي تكوني فاتنة
¶ عليكِ أن تكوني مرحة
¶ لو بإمكانكِ أن تنسجي سحراً
¶ ستكونين حينها جميلة كالـ "كروزيل"*
* لعبة الأحصنة الدوّارة من أشهر الألعاب في باريس.
¶ أعرف أنّ بإمكانك أن تُظهري
¶ الأمر كلّه متعلّق بالمهارة
¶ و حين تتعلّمين ذلك
¶ سيبدو لكِ العالم جيّداً
¶ كما ينبغي له أن يكون
¶ كي تكوني جميلة
¶ عليكِ أن تكوني ظريفة
¶ حين تكونين متواضعة
¶ تومض ابتسامتكِ التي يتدافع الناس لرؤيتها
¶ ستكونين جميلة كما ينبغي لكِ
¶ الماكياج لا يصنع ذلك
¶ عليكِ أن تستيقظي
¶ و أن تستغرقي في
¶ هذيان الحياة
¶ بلا جِدِيّة.
¶ في أن تكوني جميلة
¶ عليكِ أن تكوني مبتهجة
¶ أضمن لكِ
¶ أنّكِ لستِ بحاجة للمال
¶ لستِ بحاجة شهادة جامعيّة
¶ اجعلي الترح عَرَضَاً
¶ دعي الفرح دائماً
¶ و ستكونين جميلة
¶ ستكونين جميلة كما ينبغي لكِ
جميل!
جميل!
هذه ليست أرديتي.
لقد اقترضناها من أجل الليلة.
سأُقدّم للصحافة.
و فوق ذلك صورتكِ ستُنشر في كُلّ الصحف؟
نعم.
و سيسألوني كلّ أنواع الأسئلة.
لعلّ من الأفضل لكِ أن تبقي معي؟
مرحباً!
ألا تذكروني؟
جو ستوكتون؟
أنتِ جو!
لقد ابتدأت المحاضرة، سنذهب الآن.
فلوستر يحاضر في المقهى،
نحن متأخّرين بالفعل، إلى اللقاء.
ماذا يقولون عن فلوستر؟
أنّه يُتحدّث في المقهى و أنّهم متأخّرين.
السيد أفري سيأتي في غضون خمس دقائق.
أخبريه أن يصطحبني من عند المقهى.
سوف تجد كلّ شيء
من خلال كلّ هذه الكتابات عن التعاطفيّة.
الروحانيّة المتأصلة في التعاطفيّة.
يجسد أنبل الجوانب في الطبيعة البشرية
بوعي أو بدون وعي،
من الملاحظ في كُلّ ما يؤثّر علينا
نبذل في المنحوتات و الأدب قُصارى جهدنا و وسعنا
عفواً، سيدي
أنا .. آسفة جدّاً.
- أنا ..
- لا بأس يا آنسة.
على الرحب و السعة.
لقد كنّا ندرس الأمثلة هذه اللحظة
سنعود للدرس لاحقاً.
الآن، يا آنسة.
لا أستطيع تصديق هذا.
لقد توقّعتك أكبر سنّاً.
أقصد، فيلسوف و بروفيسور
كلّها تتطلّب عُمر.
أقصد نضج.
أخشى أنّي خيّبت ظنّكِ.
لا، ليس هناك سبباً لِمَ لا يكون الشخص
بارعاً و شابّاًأجد نفسي في عيب مُحرج.
هل تعرفين من أنا.
فيما عدا أنّكِ فاتنة جدّاً،
لا أعرفكِ.
أنا متحمّسة جدّاً للقائك،
نسيت أن أُعرّفك بنفسي.
لو تعلم فقط مقدار حرصي للحديث معك.
لقد قدمت من نيويورك فقط لأراك.
لن تجد أكثر ولائاً للتعاطفيّة أكثر منّي.
- مِن مَن؟
- آسفة. أنا جو ستوكتون.
سُررت بكِ .. آنسة ستوكتون.
و بما أنّكِ قدمتِ من مكانٍ بعيد لتتحدّثي معي،
لنتحدّثْ، بكُلّ السُبُل.
هناك الكثير لتدُرّسنا إيّاه.
رُبّما في العام القادم.
يجب أن تري قرية غرينيتش.
إنّها في الضفّة اليُسرى.
الناس هُناك يُفكّرون، و يقومون بأشياء.
أشياء مفيدة
- هل تعيش في قرية غرينيتش؟
- طبعاً.
لذا سأذهب. لعلّنا نقوم بأشياء مُفيدة سويّةً.
أنا متأكّد بأنّ في أمريكا كافّةً
لا يوجد متخصّص في التعاطفيّة،
يُضاهي سحركِ.
حسناً، أكره أن أرمي الغطاء رطباً .. *
* كنايةً عن التطفّل.
عزيزي، خَمّن من يكون هذا.
لا يمكنك مطلقاً أن تُخمّن!
- أخوكِ؟
- البروفيسور فلوستر.
- ديك أفري.
- بروفيسور؟ لقد ظننتك كبيراً في السن.
- و أنا كذلك. ألست متفاجئاً؟
- أنا منذهل.
من أجلكِ، عزيزتي.
أعدكِ لن أكبر أبداً.
- تعالي، جو.
- مالأمر؟
يجب أن نذهب إلى دوفال.
هل ستذهبين؟
للتوّ فقط تعرّفت عليكِ.
ألا يمكنني أن أبقى؟
البرفيسور يريد أن يتحدّث معي.
- لقد سمعتِ كلّ مالديه مسبقاً.
- هل فقدت عقلك؟
- سنتحدّث عن هذا لاحقاً.
- ماذا تفعل؟
لم أشعر أبداً بإهانة كهذه في حياتي كلّهاَ.
ماذا حلّ بكِ؟
هل لديكِ أيّ فكرة ..
كيف يمكنك أن تكون وقحاً جدّاً؟
تحرجني بحضرة البروفيسور فلوستر!
ماذا عليّ أن أقول له؟
لن تقولي له شيئاً.
لن تريه مرّةً أخرى أبداً.
- لن أراه مرّة أخرى؟
- هذا ماقلته.
الآن، لحظة فقط ...
لقد خضت كلّ هذا الهراء من أجل أن ألتقيه.
لأتمكّن من الحديث معه.
أنا أُقدّس كلّ شيء يتعلّق به.
الطريقة التي يُفكّر بها.
عليك أيضاً أن تقول لي ألّا أأكل مرّة أخرى.
هيرالد تريبيون أحضروا مراسلة من السويد.
- و أكتفي بالمياه المعدنيّة.
- إنّهم هنا.
دعهم يتحضّرون، دوفال
سأعود.
حين ينظر رجل لإمرأة
بالطريقة التي نظر بها فلوستر نحوكِ ..
إن لم تكن جادّاً،
لأصبح الأمر مضحكاً للغاية.
سأتأكّد من الأضواء،
بعدها سألقي الخطاب.
الجميع، مستعدون!
ربما يكون فلوستر فتى فضولي،
أعظم فيلسوف بعد أرسطو.
لكنّه رجل أيضاً.
هو رجل أكثر من كونه فيلسوف!
اهتمامه بي من أجل الثقافة فقط.
اهتمامه بثقافتكِ كما هو اهتمامي بكِ.
سيّداتي و سادتي الصحفيين،
أصدقائي.
دعوتكم هنا للقاء المرأة التي اخترناها لتُمثّل
المطبوعة الأكثر تميّزاً في العالم، الجودة.
لننسى الأمر و لننتهي منه.
ننساه؟
تُهاجم فلوستر و تُهاجم الأمور التي أؤمن بها.
نحن محظوظان لإكتشافنا هذه الأشياء الآن.
أنا واثقة بأنّه لن يخيب ظنّكم.
إنّها مخلوق نادر ..
اُختيرت من بين المئات
من أجل مظهرها و حُسنها،
أناقتها ..
و سحرها الهائل.
لا يمكننا أبداً أن نتصالح مع اختلافاتنا.
لأنّها بدائيّة جدّاً.
هذا ليس وقت مناقشة خلافنا.
رجاءاً، لنبدأ هذا العرض.
نعم، العرض!
حياتنا الخاصة غير مهمّة!
- هل يمكنكِ أن تجلسي؟
- دعني لوحدي!
دعوني أقدّم لكم امرأة مجلّة الجودة!
مالذي يقولونه هنا؟
كلّهم يقولون الشيء ذاته.
كلّ من في باريس يضحكون.
- أنا لا أضحك.
- كلّ هذه غلطتك.
أعلم. لقد قلت أشياء لم يكن من الواجب أن أقولها.
و غضبت على إثرها.
- مجرّد خلاف عُشّاق.
- ماذا؟
- أنت و تلك الفتاة ..
- لِمَ لا؟
مستحيل!
نحن في عالم الأزياء.
نحن باردون، صناعيّون و لا نملك أيّة عاطفة.
- كيف لك أن وقعت في الحب؟
- أنا الخروف الأسود.
ماذا عن المجموعة؟
لا يمكنني عرضها بدونها.
- الفساتين خيطت على مقاسها!
- إنّي أواجه الدّمار!
ستظهر. الفتاة تتحلّى بالمصداقيّة.
إنّها مليئة بالفضائل.
لكنّها فقط لا تنفقها علينا.
لقد ذهبت إلى المقهى و لم أجدها.
أين هي إذن؟
إنّها في الفندق،
لكنّها رفضت استلام الرسائل.
لذا رشوت عامل البدّالة ليدعني أنسخ
الرسائل التي وصلتها على الهاتف.
"عند العاشرة و الربع،
اتّصل ديك أفري."
"عند الحادية عشرة و النصف،
اتّصل ديك أفري."
"عند الثانية عشرة و ستة عشر دقيقة.
اتّصل بروفيسور فلوستر."
رديّء، فاسد.
لا يُحسن شيئاً!
"نُقيم أُمسية عن الفلسفة العالميّة، الشعر،
الأغنية، التأمّل. الليلة في صالوني"
"حضوركِ سيُسعدني.
إيميل فلوستر"
هذا المكان الذي ستكون فيه هذه الليلة
لن أعرض مجموعتي.
لقد تدمّرت.
سأذهب إلى فلوستر هذه الليلة
و سأعيدها.
و اصطحب معك شخصاً غير متورّطاً عاطفيّاً، مثلي.
لايمكنكِ الدخول هناك.
مختصّو التعاطفيّة لديهم طريقه راسخة مع الذبذبات العدائيّة.
لنتحوّل إلى ثنائي من الذبذبات الودودة.
حتّى تلك اللحظة، كما يقولون،
إذا لم تتمكن من تملّقهم، شاركهم.
- هل أبدو متّسخة بما يكفي؟
- نعم، ما رأيكِ بالذقن؟
- مليئة بالإثارة.
- هيّا.
نعم؟ من أنتما؟
نحن في رحلة من أجل التأمّل.
ما إسمكما؟
الـ
السيد و السيدة باركر من فلوريدا.
- فلوريدا.
- نحنُ، دي تالاهاسي.
حسناً، تفضّلا.
- تعالي يا حلوة.
- حسناً يا عزيزي.
- أين هو فلوستر؟
- لماذا؟
لا أدري. مجرّد سؤال.
¶ مطلوب منّي
¶ أن أقتل
هذا أمر محزن!
- مالأمر؟
- الأغنية كحزمةٌ من الضحك.
¶ كانت لحظة من العاطفة بيننا
لقد كرهتك
طعنت حبيبها لأنّها كرهته.
¶ و لكن عندما رأيتك
¶ ميّت، و بارد و مذبوح
و الآن المخلوق المسكين قد مات ..
¶ فجأة، أدركت أنّي أُحبّك
و الآن بعد أن مات، أحبّته.
¶ رأسي سينفجر
¶ أنا منزعجة كثيراً
هذه الطفلة محتارة.
¶ و الآن
¶ لا يوجد شيء
¶ هناك علاج واحد فقط
الآن أصبحت متعادلة معه.
- ¶ سأرمي نفسي في الشارع
- ستقتل نفسها.
¶ نعش
هذا أمر مأساوي!
- هذا أمر مأساوي!
- يمكنك أن تقول هذا مرّة أخرى
انظري للأعلى.
نحن في الطابق الخطأ.
لحظة واحدة من فضلك.
اتبعوني، يبدو أنّ هناك خطأً ما.
هنا زوجٌ آخر يُدعيان باركر من ولاية فلوريدا.
باركر الحقيقيّان.
الآن، ما كلّ هذا الأمر؟
- إنّهما ليسا من تالاهاسي.
- كما إنّهما ليسا من ميامي، أيضاً.
لم أرى هؤلاء الناس في تالاهاسي،
لقد مررت بكُلّ أنحاء تالاهاسي.
- هل هذا نوع من المزاح؟
- أعرف من يكون!
- هو مصوّر أزياء.
- أزياء؟!
و هي محرّرة أزياء
أخرجوهم!
فوراً، أو سيعرف السيد فلوستر عن الأمر.
الآن، انتظري، نحن مغنيّان روحيّان في جولة و ..
الآن الذبذبات العدائيّة تلاشت ..
انتظروا!
نحن مستعدين لعرضكم.
- لتقود الأداء!
- هيّا. لنبدأ.
لنعطهم بعضاً من الإثارة.
¶ اقرعوا الأجراس
¶ اقرعوا الأجراس
¶ نحن مسافران
¶ لا نعلم إلى أين
¶ كلّ ما نعرف هو
¶ هناك بالأعلى
¶ بطريقة ما علينا
¶ أن نتسلّق الدرج
¶ اقرعوا ..
¶ اقرعوا
¶ الأجراس
¶ تعالوا كلّكم يا أطفال لنجتمع
¶ اجتمعوا يا أطفال!
¶ لنتخلّص من الروح الشريّرة التي تُدعى فودو
¶ إذا وجدكم سيجلب لكم المشاكل
¶ إذا وجدكم يا أطفال
¶ لكن يمكنكم أن تلحقوا بهذا الـ هودو
¶ بالرقصة التي ستؤدونها
¶ لنقود الطريق
¶ اليوبيل اليوم
¶ لا يمكنه أن يلحقكم،
خطوة على الأرض يا ..
¶ أطفال!
¶ صفّقوا أيديكم
¶ صفّقوا فخذيكم
¶ هللويا! هللويا!
¶ ليتبعني الجميع
¶ انضموا إلى اليوبيل!
¶ صفّقوا أيديكم
¶ صفّقوا فخذيكم
¶ لا تضيعوا الوقت
¶ اتبعوني و هزّوا أحذيتكم لمرّة.
¶ الآن لي و لكم
¶ على رمال الوقت
¶ أنتم مجرّد حصى
¶ تذكّروا يجب أن تُعاملوا المشاكل
تماماً كالمتمرّدين.
¶ أرسلوها للشيطان.
¶ صفّقوا أيديكم
¶ صفّقوا فخذيكم
¶ هللويا! هللويا!
¶ اتبعوني كلّكم و انضموا لليوبيل!
¶ لذا اقرعوا الأجراس
¶ اقرعوا الأجراس
¶ اقرعوها، اقرعوها
اقرعوها، اقرعوها
¶ الأجراس!
حسناً، سيد تالاهاسي، مارأيك بنا؟
لماذا، نحن أكثر ثنائي ممتلئ بالذبذبات الودودة
شاهدتهم على الإطلاق.
مهلاً، خدعة، خدعة
القطّة و الحيلة.
الطبق هرب مع الملعقة.
سيدة تالاهاسي
هل تعرفين لماذا تقطع الدجاجة الطريق؟
لا، لماذا تقطع الدجاجة الطريق؟
- لتصل إلى الطابق الثاني!
- أنت عبقريّ!
الورود حمراء،
و البنفسج أزرق،
الأزياء يجب أن تُعرض.
لنضع هذا العرض على الطريق!
¶ صفّقوا أيديكم، صفّقوا فخذيكم،
اعطني تلك النغمة، يا فتى ..
¶ اعطني تلك، اعطني تلك
النغمة المجنونة المدوّخة!
¶ لديك ..
إذا كنت ترغب في الحصول على الأرض الموعودة
¶ عليك أن تصفّق يديك
¶ صفّقوا أيديكم، صفّقوا فخذيكم،
اعطني تلك النغمة، يا رجل ..
¶ أعطني المزيد!
أعطني مزيداً من نغمة ديكسيلاند!
¶ حين تسمعون "ديكسيلاند"
عليكم أن تصفقّوا أيديكم
¶ صفّقوا أيديكم
¶ صفّقوا أيديكم
¶ هللويا!
هاللو .. هاللو ..
¶ هاللويا
¶ اقتربوا و انضموا لليوبيل!
الإشباع الفكري لا وجود له.
- يمكنك فقط تحقيق هذه الإمكانيّة.
- هاهما.
- ها أنت يا فلوستر
- نحتاجك يا بروفيسور
ماذا تفعلون هنا؟
تبدوان سخيفان!
لقد جئنا لنقابل فلوستر.
بروفيسور ماجي و أنا نحتاج توجيه.
لقد أدركنا أننا نعيش حياة عقيمة.
- متى أدركتم ذلك؟
- اليوم، عند الثانية تماماً.
- بعد الغداء مباشرة.
- بروفيسور، لا تُصدّقهم.
نريد أن نجلس عند قدميك و نتعلّم.
جاهلون نجلس بجانب قدميك، طائعون.
دعوا قدميه لحالها.
بروفيسور، إنّهما يريدان أن يجعلا منك أحمقاً.
- هل تريدين أن تجعلي منه أحمقاً؟
- أنا؟
أنتِ تجعلين الأمور صعبّة.
التعاطفيّة ليست ملكاً لكِ.
إنّها ملكيّة عامّة.
- لِمَ أنتِ لا تثقين بهؤلاء الناس؟
- لأنّي أعرفهم جيّداً.
و أعرفُ ماذا يريدون من هنا،
لا يريدون التوجيه.
لا تستمع لها، إنّها طفلة.
لقد جاءوا لرؤيتي أنا، لا أنت.
ليأخذوني إلى دوفال،
لأعرض مجموعتهم.
- كان عليّ أن أعرف.
- كان عليكِ أن تستمع لما قالوا عنك البارحة.
لو حضرنا متأخّرين ببضع دقائق،
لأدركتي الأمر بنفسكِ.
لقد قلت ما يكفي يا سيد أفري.
ليس بعد، لم أقل لك كم أنتَ مزيّف.
- أخرجوا من منزلي.
- أنا لست مستعد للمغادرة.
أظنني قادر على تغيير رأيك.
امسك!
لا!
انظر لما فعلت!
هجمت عليه و كأنّك قاطع طريق.
- لم ألمسه مطلقاً
- انصرف!
لقد حان الوقت لتعي مسؤولياتكِ.
من فضلك غادر
دوفال لا يمكنه عرض مجموعته بدونكِ.
لا يمكنكِ أن تفعلي هذا به أو بأحدٍ من الآخرين.
المئات من الناس.
لا تهمّني جماعتكِ.
- تعاطفكِ من جهة واحدة بعض الشيء.
- اخرجوا!
حسناً
أفترض بأنّكِ تعنيني أيضاً.
تبدو عليك جميلة يا حلو
حسناً، لقد أصلحت كلّ شيء!
إذا لم تتمكّن من تملّقهم، شاركهم
و إذا لم تتمكّن من مشاركتهم، تملّقهم!
- بلّغي أسفي لـ دوفال.
- إلى أين أنتَ ذاهب؟
هناك طائرة متّجهة إلى نيويورك
عند العاشرة و النصف مساءاً و أنا على متنها.
لا يمكنك أن تفعل هذا بي! عد إلى هنا!
كيف تجرؤ على تركي على الطريق هكذا!
تاكسي!
- هل غادروا؟
- نعم غادروا.
- و أنتِ لازلتِ هنا؟
- نعم، لازلت هنا.
هل أنت بخير؟
حسنآً.
في الحقيقة، إنّه شعور رائع.
لا يمكنني أصف لك كم أنا متأسّفة.
لم أكن أملك أدنى فكرة عن قدومهم،
أو مالّذي حلّ بـ ديك.
عزيزتي، لا تشعري بالذنب من أجل أمرٍ لا يمكن تفاديه.
لقد غادروا.
أنتِ هنا. و هذا كلّ الذي يعنيني.
من اللطيف أن تقول هذا،
لكن لقد كنت أنا ..
تملكين عينين خارقتين.
أستطيع أن أراها حتّى حين أغمض عيناي.
- بروفيسور؟
- نادني إيميل.
هل هناك أيّة قيمة حين أتواصل مع الفلاسفة
في مُدن كـ أوماها و ديترويت و ..
و أُعرّفهم بالتعاطفيّة؟
فمكِ كالعُنّاب المخمليّ.
دكتور بوست التي تُدير المتجر الذي أعمل فيه،
لديها تواصل مع عدّة جامعات.
أرجوكِ
لا تقولي كلمة أخرى.
- لكنّي جئتك لأتحدّث.
- سنتحدّث
- لاحقاً.
- و لماذا لا آتي لاحقاً؟
لكنّي أحتاجكِ الآن.
بروفيسور فلوستر، لقد جئت لأتحدّث مع فيلسوف.
أنت تتحدّث كـ رجُلْ.
لكنّي رجل و أنتِ إمرأة.
هذا ليس ما جئت لأتحدّث عنه.
عزيزتي.
هناك لحظة سحريّة تنتظرنا.
- لا تقترب أكثر.
- لماذا تتصرّفين هكذا؟
- لقد قلتي أنكِ من قرية غرينتش.
- لقد انتقلت لأعلى المدينة، إلى يونكرز.
لكن قبل أن تنتقلين ..
لا يمكنني أن أدعهم ينتظرون.
يجب أن أُعدّ خطاباً.
- ماذا عليّ أن أقول.
- أخبريهم أنّ كلّ هذا خطأي.
ماجي، أين ديك؟
قلتِ له أن يذهب، فذهب.
سيُحلّق عند العاشرة و النصف مساءاً.
يجب ألّا يفعل.
كنت أعلم أنّكِ لن تُخيّبينا!
- يجب أن تعرضي المجموعة!
- لاحقاً. يجب عليّ أن أُحضر ديك.
- نحن متأخّرين جدّاً.
- أريد أن أساعدكِ.
أعرف ما تشعرين به،
حتّى لو كنتِ لا تظنين ذلك.
- يمكنني أن أضع نفسي مكانكِ.
- ماجي، هذا تعاطف!
هذا الّذي كنتِ تتحدّثين عنه منذ زمن!
لِمَ لم تُخبريني؟
اذهبي للعمل. سأهتمّ بأمر ديك.
دعي الأمر لي.
ليتي، ما إسم الفندق الذي يقطن فيه ديك أفري؟
- السافويارد
- أحضري رقم الهاتف.
- كم بقي من مدّة قبل أن نبدأ؟
- نحن جاهزين.
سيّداتي .. سادتي.
نفخر بتقديم المجموعة الجديدة لـ بول دوفال،
بإلهام من إمرأة مجلّة الجودة،
التي أُختيرت لتُمثّل أعظم مجلّة أزياء أمريكيّة، الجودة.
نبتدأ بـ هورس داويفغ.
فندق السافيويارد؟
هل يمكنني التحدّث مع السيد ديك أفري، من فضلك؟
- سيدي، فاتورتك جاهزة
- أعرف. 352,428 فرانك.
- شكراً سيدي. جدّد الزيارة.
- شكراً.
لم يجيب يا سيّدتي.
سأُحوّلكِ لمكتب الإستقبال.
مرحباً، السيد أفري؟
غادر للتوّ.
حسناً، اركض و أحضره!
الأمر مستعجل!
نعم، سيّدتي.
أنا آسف جدّاً. لقد تأخّرت كثيراً.
- هل وصلتي إليه؟
- لا. سنصل إليه في المطار.
- لم أجده.
- كيف تهجئتها؟
- أ-ي-ل-ي.
- أُرلي. أُ-ر-ل-ي.
- لقد كنت هنا!
- أنا متوتّرة جدّاً.
- جاهزة؟
- على وشك.
سيّداتي و سادتي، جونكويل.
أنا جاهزة.
يمكنك أن تصعد الطائرة الآن سيدي.
رحلة سعيدة.
شكراً.
إنتباه! إنتباه!
السيّد أفري؟
السيّد ريتشارد أفري؟
ماجي، هل من أخبار؟
لقد وعدوني أن يقوموا بإيصال الرسالة
له قبل أن يصعد.
لقد تأخّرنا كثيراً.
يبدو أنّ الساعة سريعة.
لم يستلم الرسالة بعد.
أنا متأكّدة أنّهُ استلمها.
و أنّه لا يريد أن يتحدّث إليّ.
أنا لا ألومه.
لقد جرحته كثيراً.
و الآن، العرض النهائي للمجموعة،
يوم الزفاف.
ما أجملها من عروسة!
نعم، للأسف إنّهُ ليس زفافها.
بروفيسور!
لا تقترب منّي، يا هذا!
لو ممدت إصبعك نحوي،
سأتّصل بسفارتك.
أريد أن أُقدّم إعتذاري.
إنّها لا تستحقّ أن نتعارك من أجلها.
- لا تقل أنّي من قمت بهذا!
- أنت؟
أنت حتّى لم تُصيبني بالصداع.
لقد قامت هي بهذا،
مستخدمة تمثال قيمته مئتا ألف فرانك.
- هي قامت بهذا؟
- في رأسي 18 غرزة.
- هي أصابتك بـ 18 غرزة؟
- و قطع في شفتي.
و ستة غُرز في أذني.
أحُبّ كل عظمة مكسورة في جسدك يا بروفيسور!
بعد إذنك يا دوفال. أين هي جو؟
لقد كانت مُذهلة!
كان عليك أن تراها!
- أين هي؟
- لا أعلم، كانت هنا ..
ليتي، هل رأيتي جو؟
لا، أنا ..
ديك، لقد كانت عظيمة!
ماجي، أين جو؟
هل رأيتيها؟
كانت هنا، لكنّها اختفت.
- هل قالت لكِ أين هي ذاهبة؟
- فهمت الآن.
لقد وضعت نفسها في مكانك،
لذا ضع نفسك في مكانها.
ستلتقون أنتما الإثنان في مكان أحدٍ ما.
هذا هو!
ماجي، يجب أن تكوني رئيسة.
لقد ظننتُ أنّي كذلك!
¶ أحبّ وجهكِ المُضحك.
¶ المُضحك، المرح.
- ¶ رائعة
- ¶ رائع
- ¶ بــارعة
- ¶ بــارع
¶ عليك أن تهتمّ
¶ من أجـلـي
- ¶ لطيفة جدّاً.
- ¶ لطيف جدّاً.
¶ إنّها الفردوس
¶ إنّها الفردوس
¶ هذا ما أُحبّ
¶ أن أراه
¶ لقد جعلت حياتي فاتنة
¶ لا يمكنك أن تلمني حين أشعر بالغرام
¶ رائع.
¶ بارع.
¶ عليك أن تهتمّ
¶ من أجـلـي
@HindAlahmari