Tip:
Highlight text to annotate it
X
مازالت هناك العديد من الأسئلة
التي قد لن نتمكن من الإجابة عنها حول الفضاء،
هل العودة بالزمن ممكنة؟
أو هل الفضائيون يعيشون في مكان ما على درب التبانة؟
لكن هناك شيئ واحد بشأن الفضاء أنا مؤمن به:
وهو أنه يحاول قتلي.
الحقيقة أن الفضاء لا يستهدفني أنا وحدي.
بل إنه يحاول قتلك أيضا وقتل كل شخص آخر.
فكر في ذلك.
فالفضاء لا يمتلك بطبيعته ما نحتاج إليه للبقاء أحياء
فعندما نسافر إلى هناك:
لا هواء
وهو إما حار
أو بارد
لا أوزون أيضا يحمينا من الأشعة الفوق بنفسجية المضرة.
كل هذا يبدو سيئا،
لكن ما الذي يمكن للفضاء أن يقدمه لي بالفعل
إن أنا بقيت على الأرض؟
الذي علينا فهمه هو أن تلك الأجسام بالفضاء
قد تجعل الناس يعتقدون بأن أيامهم معدودة،
حتى وإن كان بالأرض أشياء
قد تؤذينا أو تقتلنا
قبل أن تفعل ذلك أشياء من الفضاء.
ما هي احتمالات أن واحدة من تلك الأجسام
ستؤثر فعلا بالأرض
وبك
وبي
خلال حياتنا؟
فلنرجع إلى ما نعرفه حول الكون
لمحاولة فهم ذلك.
من الممكن أنك سمعت قصصا
حول الكويكبات التي تضرب الأرض.
سيكون ذلك شيئا مُرِيعا.
يعتقد العلماء أن الكويكبات قد تكون سبب قتل
معظم الديناصورات.
يبدو ذلك كأمر علينا القلق بشأنه، أليس كذلك؟
يستطيع علماء الفلك اليوم مشاهدة الكويكبات بالفضاء
ورؤيتها قادمة نحونا باستخدام أنواعا معقدة من الحواسيب
لتوقع مسار الصخرة القاتلة.
منذ فترة من الزمن، والتقارير ترجح
بأن احتمالات أن يضرب الكويكب أبوفيس الأرض سنة 2036
هي 1 من 625.
لكن بعد تحديث بياناتهم،
يقول علماء الفلك اليوم بأن تلك الإحتمالات جد ضئيلة.
حسنا، ماذا عن الشمس؟
أفلام هوليوود تحب أن تسيء للشمس
من خلال تصوير الأرض وهي تدمر من الإنفجارات الشمسية
أو موت الشمس،
الذي سيؤدي إلى تجمد الأرض.
يتوقع علماء الفلك بأن شمسنا تحتوي ما يكفي من الغازات
لإنتاج الطاقة لمدة 3 حتى 5 بلايين سنة أخرى.
ل 3 حتى 5 بلايين سنة،
هذا إن كان ما يزال هناك بشر على الأرض،
يجب عليهم التعامل مع ذلك الأمر.
لكن اليوم، نحن في مأمن.
أحيانا تقذف الشمس بانفجاراتها على الأرض
لكن الحقول المغناطيسية لكوكبنا
تحجز معظم تلك الإشعاعات.
الإشعاع الذي يعبر الحقل المغناطيسي
يعطي أشياء مثل الشفق القطبي.
قد تسبب الانفجارات الشمسية مشاكل لأقمارنا الصناعية
ولتجهيزاتنا الكهربائية،
لكن احتمالات أن تقتلك هي جد ضئيلة.
جيد، ماذا عن ذلك الثقب الأسود المَهُول
بمركز مجرتنا؟
ما الذي سيحدث للأرض
ولنا
عندما سيجذبنا إلى داخله؟
فبعد كل شيء، إنه مَهُول.
كلا، لن يحدث ذلك.
هذا من أكبر الأشياء التي لا يمكنها أن تقلقنا.
كيف يمكن أن نكون بهذه الثقة؟
نظامنا الشمسي يقع على حافة درب اللبانة
بينما يبعد أقرب ثقب أسود مهول
عن الأرض بحوالي 26.000 سنة ضوئية.
وهذا يعني أننا لسنا على قائمة طعام الثقب الأسود.
فهل مازلت تعتقد أن تلك الأجسام الفضائية تحاول قتلك
حتى بعد ما أخبرتك به إلى الآن؟
أعتقد بأني حتى أنا اقنعت نفسي
بأن الاحتمالات أن الفضاء
والأجسام فوق لن تقتلني
هي بالفعل جيدة بعد كل شيء.
لكني على الأرجح سأبقى أنظر إلى فوق
فقط لأتأكد بأن لا شيء يهوي علي.