Tip:
Highlight text to annotate it
X
المترجم: Riyad Almubarak المدقّق: Nadia Asali
ربما تظنون أن هنالك العديد من الأشياء التي ليس بوسعي القيام بها
لأنني لا أستطيع أن أرى.
ذلك صحيح جدًا.
في الواقع، احتجت للتو لبعض المساعدة
حتى أصعد إلى المسرح.
ولكن هنالك الكثير بوسعي القيام به.
هذه أنا أتسلق الصخور للمرة الأولى.
في الواقع، أحب الرياضة وأستطيع ممارسة العديد من الرياضات،
مثل السباحة والتزلج والغوص والعدو وهلم جرا.
ولكن هنالك شيء واحد يقيدني:
أحتاج إلى أن يساعدني شخص ما.
أود أن أكون مستقلة.
فقدت بصري في سن الرابعة عشر في حادث في حوض سباحة.
كنت مراهقة نشطة ومستقلة،
وفجأة أصبحت عمياء.
كان أصعب شيء بالنسبة لي هو فقدان استقلاليتي.
الأِشياء التي كانت بمنتهى البساطة أصبح أشبه بالمستحيل القيام بها لوحدي.
على سبيل المثال، كان أحد التحديات التي واجهتني هو قراءة الكتب.
حينها، لم توجد أجهزة الحاسوب الشخصي،
لا إنترنت ولا هواتف ذكية.
لذلك كان يتوجب على الطلب من أحد إخوتي الإثنين قراءة الكتب،
كما توجب على عمل كتبي الخاصة بلغة برايل.
هل لكم أن تتخيلوا ذلك؟
بالتأكيد، لم يكن إخوتي سعيدين بذلك،
لاحقا، لاحظت أنهم لا يتواجدون كلما احتجتهم.
(ضحك)
أعتقد أنهم كانوا يحاولون الابتعاد عني.
فأنا لا ألومهم.
لقد احتجت بحق إلى التحرر من الإعتماد على شخص آخر.
أصبح ذلك هو رغبتي الصادقة لكي أشعل جذوة الإبتكار بداخلي.
بالإنتقال إلى منتصف الثمانينات.
تعرفت على التكنولوجيا المتطورة
ثم قلت لنفسي،
كيف يعقل ألا تتواجد تكنولوجيا
لخلق كتب بلغة برايل؟
لابد أن يكون بمقدور هذه التكنولوجيا المدهشة مساعدة الناس
محدودي الأداء مثلي.
كانت تلك هي اللحظة التي بدأت فيها رحلتي مع الإبتكار.
بدأت بتطوير تكنولوجيا كتب رقمية،
مثل محرر برايل الرقمي وقاموس برايل الرقمي
وكذلك شبكة مكتبة برايل الرقمية.
اليوم، أصبح بمقدور أي طالب معاق بصريا قراءة الكتب،
بواسطة أجهزة حاسوب شخصي وأجهزة هاتف نقال،
بلغة برايل أو عن طريق الصوت.
قد لا يدهشكم الأمر،
باعتبار أننا في العام 2015 حيث يملك أي واحد منكم كتب رقمية في جهازه اللوحي.
ولكن لغة برايل أصحبت رقمية منذ سنين خلت قبل الكتب الرقمية،
في بداية الثمانينات، أي قبل 30 سنة تقريبا.
الحاجة الماسة والشديدة لفاقدي البصر
مهدت الطريق لبدء الكتب الرقمية.
وفي الواقع، ليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر،
لأن التاريخ يعلمنا أن إمكانية الوصول تشعل الابتكار.
أخترع الهاتف خلال الفترة التي كان يتم فيها تطوير وسيلة تواصل
لسماع فاقدي البصر.
اخترعت بعض لوحات المفاتيح لمساعدة الأشخاص أصحاب الإعاقة.
الآن سأعطيكم مثالا آخر من حياتي الشخصية.
خلال فترة التسعينيات، بدأ الناس من حولي يتحدثون عن الإنترنت
وتصفح الإنترنت.
أتذكر أول مرة ولجت فيها إلى الإنترنت.
كنت مندهشة.
كان بوسعي تصفح الصحف في أي وقت وفي أي يوم.
حتى أني أستطيع البحث عن أي معلومة بنفسي.
كنت أود بشدة مساعدة فاقدي البصر على استخدام الإنترنت،
وقد وجدت طُرُقًا لجعل شبكة الإنترنت في شكل صوت،
الشيء الذي يبسط وبشكل كبيراستخدام الإنترنت.
قادني هذا الأمر إلى تطوير برنامج قارئ الصفحة المنزلي في عام 1997،
بداية باللغة اليابانية ثم ترجم إلى 11 لغة بعدها.
عندما طورت قارئ الصفحة المنزلي،
وصلتني تعليقات عديدة من المستخدمين.
تقول إحداها والتي أتذكرها بشدة،
"بالنسبة لي، الإنترنت هو بمثابة نافذة صغيرة على العالم."
كانت تلك لحظة ثورية بالنسبة لفاقدي البصر.
أصبح العالم الإلكتروني ممكن الوصول،
ثم أصبح لهذه التكنولوجيا التي إخترعناها لصالح فاقدي البصر العديد من الإستخدامات،
أبعد من ما تخيلت.
حيث تمكن السائقين من الإستماع إلى رسائلهم الإلكترونية
أو الإستماع إلى وصفة أثناء ما أنت تطبخين.
اليوم، أشعر بأني مستقلة أكثر،
ولكن هذا لا يكفي.
على سبيل المثال، عنما تقدمت إلى المنصة قبل قليل إحتجت إلى مساعدة.
هدفي هو أن أصعد إلى هنا اعتمادا على ذاتي.
وليس هنا فقط.
هدفي هو أتمكن من السفر وأن أفعل الأشياء التي ترونها بسيطة.
حسنا، الآن دعوني أطلعكم على أحدث تكنولوجيا.
هذا تطبيق للهواتف الذكية نعكف على تطويره حاليًا.
(فيديو) صوت الكتروني: 51 خطوة حتى الباب، ثم واصلي مباشرة.
صوت الكتروني: استخدمي كلا البابين للخروج. الباب يقع على يمينك.
صوت الكتروني: نيك يقترب منك. يبدو سعيدا.
شييكو أساكاوا: مرحبا نيك!
(ضحك)
شييكو: إلى أين أنت ذاهب؟ تبدو سعيدا.
نيك: أوه، حسنا، تم قبول ورقتي للتو.
شييكو: هذا عظيم! مبارك لك.
نيك: شكرا لك. ولكن انتظري، كيف لك أن تعرفي أن هذا أنا، ثم أني أبدو سعيدا؟
(شييكو ونيك يضحكان)
رجل: مرحبا.
(ضحك)
شييكو: أوه، مرحبا.
صوت الكتروني: هو لا يتحدث إليك، بل يتحدث إلى هاتفه.
صوت الكتروني: رقائق بطاطا.
صوت الكتروني: شوكولاتة داكنة مع لوز.
صوت الكتروني: لقد زدت 5 أرطال منذ الأمس، خذي تفاحة بدل الشوكولاتة.
(ضحك)
صوت الكتروني: تقدمي.
صوت الكتروني: لقد وصلتي.
شييكو: الآن.
(تصفيق)
شكرا لكم.
ما حدث هو أن التطبيق وجهني
عن طريق تحليل إشارات المرشد اللاسلكي وأجهزة استشعار الهاتف الذكي
مما مكنني من التحرك داخل وخارج المكان
اعتمادا على نفسي.
ولكن بالنسبة للجزء الحاسوبي الخاص بالتعرف على الوجوه
على حسب المزاج، فمازلنا نعمل على ذلك الجزء.
وكذلك التعرف على التعبيرات الوجهية هو شيء مهم جدا بالنسبة لي لكي أصبح أكثر إجتماعية
لذلك الآن فإن دمج التكنولوجيا قادر على مساعدتي
في رؤية العالم الحقيقي.
نسمي هذا بالمساعدة الإدراكية.
فهي تفهم العالم المحيط بنا
ثم تهمس لي بصوت أو ترسل بذبذبات إلى أصابعي.
سوف تعزز المساعدة الإدراكية من القدرات المفقودة أو الضعيفة
بطريقة أخرى، حواسنا الخمس.
مازالت هذه التكنولوجيا في مراحلها الأولى،
ولكن في آخر المطاف، سأتمكن من الوصول إلى فصل أو حرم جامعي،
أو التمتع بالتسوق
أو العثور على مطعم جميل أثناء المشي على الطريق.
سيكون شيئا مدهشا إن تمكنت من العثور عليك على الطريق قبل أن تلحظ وجودي.
سوف تصبح أفضل أصدقائي وأصدقائكم كذلك.
لذلك، فإن هذا يعتبر تحديا حقيقيا.
إنه تحدي بحاجة إلى التعاون،
وهو السبب في أننا نعمل على خلق مجتمع مفتوح
لتسريع النشاطات البحثية.
اليوم صباحا أعلنا عن التكنولوجيا الأساسية ذات المصدر المفتوح
والتي رأيتموها للتو على الفيديو.
حدودنا هي العالم الحقيقي.
عالم فاقدي البصر يستكشف هذا الحد التقني
والمستكشف.
أتمنى العمل معكم لاستكشاف العصر الجديد،
والمرة القادمة التي سأكون فيها على هذه المنصة،
من خلال التكنولوجيا والإختراع،
سأتمكن من الصعود إلى هنا
إعتمادا على نفسي فقط.
شكرا جزيلا لكم.
(تصفيق)