Tip:
Highlight text to annotate it
X
مشروع فينوس يقدم
من إنتاج روكسان ميدوز
تأليف جاك فريسكو
المجتمع المبني على المال بأسره والذي توجهه المادية
هو مجتمع زائف.
مجتمعنا سوف ينهار في قاع التاريخ كأدنى تطور بشري.
لدينا الأدمغة، المعرفة، التكنولوجيا
وامكانية انشاء حضارة كاملة جديدة.
الجنة أو النسيان
(جاك فريسكو) العيش خلال فترة الكساد العظيم 1929
ساهم في تشكيل ضميري الاجتماعي.
خلال تلك الفترة، أدركت أن الأرض ما زالت كما هي:
انتاج النباتات ظل سليما والموارد كانت لا تزال هناك
ولكن الناس لم يملكوا المال لشراء هذه المنتجات.
شعرت بأن قواعد اللعبة التي نلعبها
كانت باطلة وغير كافية.
البؤس، المعاناة والحرب مدوا عمل حياتي بالحافز.
وكنت ايضا مدفوعا بسبب عجز الحكومات الواضح،
العالم الأكاديمي ونقص الحلول المقدمة من قبل العلماء.
أدركت أنه بدلا من العمل مع الأفراد
هناك وسيلة أكثر فاعلية لإعادة تصميم الثقافة.
هذا ما بدأ رحلة حياتي في البحث عن حلول
للكثير من المشاكل التي لدينا اليوم.
(الراوي) هذا العرض هو خطة قابلة للتطبيق للتغيير الاجتماعي
التي تعمل نحو حضارة عالمية سلمية ومستدامة
حيث البشر، التكنولوجيا، والطبيعة يتعايشون.
انها تحدد بدائلا للسعي من أجلها
فيها حقوق الإنسان لن تكون مجرد تصريحات على الورق فحسب
بل اسلوب حياة.
هذا ما نسميه مشروع فينوس.
مؤسس المشروع، جاك فريسكو
يدعو الى إعادة تصميم الثقافة حيث تكون الحرب
الفقر، الجوع، الديون والمعاناة البشرية التي لا لزوم لها
ليست فقط اشياء يمكن تجبها، ولكنها غير مقبولة على الإطلاق.
يصبح من الجلي اكثر فأكثر أن كل شيء أقل من هذا
سيؤدي ببساطة الى نفس النتيجة في استمرار نفس المشاكل التي نواجهها اليوم.
الشكوى بدون اقتراح بديل لا تقدم شيئا.
مركز مشروع فينوس للبحوث
الذي أسسه فريسكو وروكسان ميداوز
يقع في قرية فينوس، فلوريدا.
المشروع يتناول العديد من الأسباب الجذرية للصعوبات التي نواجهها.
ولكن ما هي الأصول الحقيقية لمشاكلنا؟
الأنظمة الفاشلة
في الوقت الحاضر، لم يتبقى لدينا سوى بدائل قليلة جدا
لأننا في مسار تصادمي قد صنعناه بأنفسنا.
اجابات الأمس لم تعد ذات جدوى.
عند الاخذ بعين الاعتبار الأضرار التي الحقناها بالبيئة
نرى أننا نقترب بسرعة من نقطة اللاعودة
حيث ستحدد الطبيعة مصيرنا.
إما أن نستمر على حالنا
من العادات الاجتماعية التي عفا عليها الزمن والتقاليد
التي تهدد مستقبلنا
أو أن نطبق مجموعة من القيم المناسبة
المتوافقة أكثر مع مجتمع مستدام
مع المزيد من الفرص والحريات.
قد تكيف الامريكيون في مجتمعهم
على الحصول على نوع جديد من السيارات كل عام
على شراء جهاز تلفزيون جديد أو جهاز تسجيل.
نحن متعصبون لأبعد الحدود لكن مؤسساتنا السياسية والاجتماعية
لم تتغير، ولهذا نحن على ركود
لأننا دائما ما نشبه أي فكرة جديدة بالشيوعية أو بالأنظمة الصارمة
لأننا اعتدنا على أن نخاف من كل ما هو جديد.
(الراوي)الأنظمة الاقتصادية المختلفة في العالم:
الاشتراكية، الشيوعية، الفاشية، أو نظام التجارة الحرة
لم تلغ أي منها المشاكل النخبوية، الوطنية، القومية
والأهم من ذلك، الندرة.
وتستند كل هذه في المقام الأول على التفاوت الاقتصادي.
عندما يستخدم المال لتنظيم وتوزيع الموارد من أجل الربح
والدول والشعوب في منافسة لتحقيق الذات
سوف يسعون لمصلحتهم بأي ثمن
انهم يفعلون ذلك من خلال الحفاظ على مستوى تنافسي
أو من خلال التدخل العسكري.
الحرب تمثل فشلا ذريعا في حل الخلافات.
من وجهة نظر واقعية تماما
إنها الطريقة الأكثر هدراً للأرواح وللموارد منذ بدء التاريخ
الغاية من معظم الحروب هي السيطرة على موارد
والحفاظ على وضعك بميزة تفاوتية.
الحروب لا تقوم على "كرامة الانسان".
لا تقوم على رفع مستوى البشر.
قد ترفع البشر في البلد المنتصر
قد تحقق ذلك، ولكن في ما تبقى للأيام القادمة
سيكون الثمن باهظ جدا
(الراوي) وهذه المحاولة الفجة والعنيفة لتسوية الخلافات الدولية
لها ابعادا أكثر شؤما
مع ظهور نظم التفجير النووية المحوسبة
والأسلحة البيولوجية والكيميائية القاتلة.
أكثر من 100،000 شركة تكسب عيشها من البنتاغون
ولكن المبالغ الكبيرة تذهب الى حفنة من الشركات الضخمة
نعم إنها فرصة مربحة لجمع المال
بالنسبة لأولئك الذين يستفيدون من الصناعة العسكرية.
إذا ألغي الربح من الحروب
هل تعتقد فعلا انها قد تحصل؟
(جاك فريسكو) واذا جندوك في الجيش لخدمة هذا الوطن
تكون قد علقت حياتك لهذا البلد
يجب عليهم تجنيد جميع الصناعات الحربية:
كل صانعي المدافع، والرشاشات الآلية
الناقلات، سيارات الجيب، السفن الحربية
تجنيدهم جميعاً، بحيث تتساوى أجورهم كجميع أفراد الجيش
هكذا تكون حقيقية. ولكن عندما تجني الملايين من بيع السفن الحربية
والمدافع الرشاشة للجيش، فما العدل في ذلك.
لو كانت على طريقتي، وكانت لدينا ملايين المجندين
لوضعتهم في مدارس ليصبحوا محللين لأزماتنا
كيف يتم الإصلاح بين الدول. هذا ما يجب أن يشغلنا، وليس القتل.
الجنود ليسوا إلا آلات للقتل، فهم مدربون ليقتلوا.
أما أنا لكنت دربتهم ليكونوا قادرين على الذهاب إلى المكسيك وصنع الفرق،
وأن يذهبوا إلى العالم العربي ونرى إن كان بإمكانهم صنع الفرق.
إذن اجمعهم كلهم سوية، كل الشعوب.
(الراوي) الحرب ليست الشكل الوحيد للعنف المفروض على الناس؛
هناك أيضاً الجوع ، والفقر
والتشرد، والبطالة
إن قبول هذه الظروف على أنها جزء من طبيعة البشر هو خرافة
استخدمت لتبقي الوضع على ما هو عليه.
تأثير البيئة/المحيط
لا علاقة للمورثات الجينية بالجشع، وبالأعمال، وبالأحكام العنصرية المسبقة.
كل الأنظمة الفاعلة في أي مجتمع هي جزء من تعليمك:
الكتب التي تقرأ، والقدوة التي تحتذي بها، والأشخاص الذين تعجب بهم.
الجينات الوراثية ليس لها أي علاقة
إلا بلون عينيك، وشكل أنفك
ربما ملامح وراثية
المورثات لا تتحكم بالقيم.
حتى لو ولِدت بدماغ أفضل بكثير مما لدى شخص آخر
بمعنى أنه لديك مستقبلات أفضل، وأنسجة أكثر جودة
أستطيع القول أنه لو كان لديك دماغ أفضل
وعشت في بلد فاشي ستصبح فاشياً بشكل أسرع.
لا يمتلك الدماغ أية آلية للعنصرية
لا يستطيع الدماغ أن يعرف أي الأشياء مقبولة وأيها غير مقبولة
إلا بالتجربة
(الراوي) نحن لم نولد ومعنا الجشع أوالحسد أو التعصب.
سلوكياتنا وقيمنا هي انعكاس للثقافة التي تعرضنا لها.
إذا ترعرعت على يد صيادي الرؤوس في الأمازون
ستصبح صياد رؤوس
وإذا قلت لك "ألا يزعجك أن تمتلك خمسة رؤوس ؟"
ربما ستقول: "نعم، يزعجني، أخي لديه 20 رأس."
هل هو مجنون؟ لا، هذا طبيعي في ثقافته.
المشاكل الاجتماعية والبيئية ستبقى عصية على الحل
طالما هناك بضعة دول تتحكم بمعظم موارد الأرض
والهدف الأول لهم هو الربح على حساب رفاهية الناس.
إن وضع الربح في المرتبة الأولى يأدي الى معاناة نحن بغنى عنها
وكذلك السلوك الشاذ الشائع حالياً.
العديد من الأشخاص يشعرون بأننا نحتاج إلى سلطة القانون للقضاء على هذه المشاكل.
لدينا العديد من القوانين، الآلاف والألاف منها
ولكنها تُخترق على الدوام.
الإدعاءات والاتفاقيات الورقية لا تُغير من حقيقة شح الموارد
والحرمان وفقدان الأمن.
بمقدورك أن تتنبأ بشكل المستقبل والقيم إن عرفت
إلى أين تتجه الأحداث في تَلوث المحيطات، وتدني الأراضي القابلة للزراعة ....
إذا راقبت كيف بنمو هذا النظام المتآكل
أستطيع أن أتوقع المظاهرات والقتل والاغتيالات.
السلوك البشري هو محصلة البيئة المحيطة به.
إن كان هناك شح، لنقل بالمياه، يصبح ثميناً ويصبح سعره عالياً
لنناقش الندرة (الشح) كنظام
لنفترض أن السماء أمطرت ذهباً لحوالي 3 أيام، غبرة الذهب.
سيتدافع الناس لتجميعه وخزنه في سراديبهم
وفي السقائف وفي كل درج في البيت. وربما سيرمون ثيابهم.
إذا امطرت السماء ذهبا لمدة عام حتى غمرت كل شيء
سيبدأ الناس بافراغ منازلهم من الذهب، نزع خواتمهم ورميها خارجا
وهكذا يتغير سلوك البشر حسب الحالة التي هم فيها.
تتواجد الشرطة دائما امام الاشياء التي يحتاج اليها الناس
والتي لا يسمح للناس بالحصول عليها، لذا نضع حارسا.
ولكن لو نمت اشجار الليمون، البرتقال والتفاح
في كل ارجاء المكان، لما استطعت بيعها.
إذا رسيت على جزيرة وافرة بالموارد
ومعك 10 أشخاص، وكان هنالك 1000 سمكة لكل فرد
وعشرة أضعاف من فاكهة الخبز والموز
فلن يتم اختراع المال.
ولن تأتي الملكية الخاصة الى حيز الوجود.
إذا كانت الجزيرة كبيرة بما يكفي لعشرة أشخاص: ٨٠٠٠ فدان
فلن يحرص احد على تطويق منطقته الخاصة.
هناك أنماط من السلوكيات التي تدعم فكرة البقاء.
هناك ظروف اجتماعية تغير قيمنا ونظرتنا للاشياء.
لا يستطيع احد كتابة دستور للسلوكيات المطلوبة
دون اخذ البيئة بالاعتبار.
لذا يجب علينا رعاية بيئتنا
والاهتمام واحدنا بالآخر
ومن الأفضل لنا أن نثقف نفسنا
لأعلى درجة ممكنة
من أجل بناء مجتمع.
حتى معاهدة سلام لن تمنع الحرب
اذا ما عولجت الأسباب الأساسية.
ربما نحن بحاجة الى اشخاص أخلاقيين في الحكم
الذين يعملون لصالح الجميع.
لكن حتى تعيين الاشخاص الاخلاقيين في المراتب العليا
ونفذت الموارد، سيستمر الكذب
الإحتيال، السرقة والفساد.
ما نحتاجه ليس اشخاصا اخلاقيين وانما
الطريقة الذكية لإدارة موارد الأرض
لصالح تحقيق الرفاه للجميع.
أوجه القصور الاجتماعي
دعونا ندرس ترتيباتنا الإجتماعية أكثر قليلاً.
للحفاظ على اقتصادنا، يجب الاستمرار ببيع المنتجات
ولضمان ذلك، يتم تصميم المنتجات عمداً لتبلى وتنتهي صلاحيتها.
ربما لاحظت أن هذا ما يحصل عادة
بعد إنتهاء مدة الضمان مباشرة.
ويشار لهذه الممارسة الفاسدة "فقدان الصلاحية المخطط"
وهو الإبطال المتعمد للفعالية.
يرتاد المبدعين أفضل المدارس
وبعد ذلك يطلب منهم تصميم الأشياء التي تبلى
وتتلف في الموعد المحدد
وهذا يؤدي إلى هدر هائل للموارد والطاقة
نحن ننهب ثروات الكوكب من أجل الارباح.
إذا فكرت بالامر، الوظيفة هي ليست ما يريده البشر.
بل الحصول على ما يجلبه الراتب.
المال لا يمثل أي شيء حقيقي
وليس هناك ذهب، فضة أو أي مورد لدعمها
لا يمكنك أكل المال أو بناء منزل بها
وليس لها صلة بقدرتنا على إنتاج
السلع والخدمات على هذا الكوكب
لقد ورثنا النظام المالي عن قرون عدّة خلت
ونستمر في استخدامه بدون إثارة الأسئلة
"أعطني السيطرة على أموال أمة من الأمم
ولن أهتم بمن يصنع قانونها." ماير روثشيلد
سيستمر هذا النظام في ترسيخ أكبر للعمليات الذاتية المؤتمتة
مخفضاً بذلك القدرة الشرائية لغالبية الناس.
وسيأتي وقت (يدعى بمنحنى غاوس)
عندما يصبح نسبة التوظيف هذه، والانتاج هذا، والقدرة الشرائية تلك.
يتوقف النظام.
تنهار المصارف، ولا يعمل أي شيء بعد ذلك.
نحن نتحرك في هذا الإتجاه سريعاً جداً.
وقد وصلنا أخيراً في عام 2011 إلى موضع
أصبح فيه واضحاً أن الآلة هزمت الإنسان
- نحن أكثر قدرة على الإنتاج بعدد اقل من الناس بشكل لا يصدق
- إنتاجيتنا كاقتصاد هي أكثر من ذي قبل؛
- تطبيق على جهاز الآي باد يمكن ان يعمل أفضل من أربعة أشخاص
- هناك فقط عدد أقل من الوظائف . الوظائف المتواجدة حالياً
يمكنها أن تكون ذات أجرة أقل وذلك لأسباب واضحة:
العديد من الناس يتطلعون إلى عدد قليل من الوظائف.
الأجور تنخفض؛ وهذا له أثر كبير على الطبقة المتوسطة
وينتقل هذا الأثر من هناك.
نحن نتجه نحو انهيار اجتماعي.
أعتقد أن هذا سيحدث في كل أنحاء العالم، ليس هنا فقط.
هذا لا يحتاج الإطاحة بالحكومة.
يحتاج لأن تتركه كما هو؛ وسيطيح نفسه بنفسه.
إن استطعت أن تتحكم بوسائل الإعلام، تستطيع أن تهدئ الناس
ولكن إذا استمرت الأغلبية تواجه التسريح من العمل، لن يكون لديهم قدرة شرائية.
فينهار النظام. لن يعمل بعد الآن، فيقومون بغزوه.
وهذا ما يحصل بالفعل. هذا البلد لا حلّ له.
ستواجههم صعوبات تتعلق بالأمن القومي،
دفع مستحقات التقاعد.
لقد صرفوا أكثر بكثير مما لديهم.
جلّ ما يستطيعون فعله الآن هو صناعة الدين، الاقتراض مرّة بعد أخرى من المصارف.
نريد كذلك أن نريكم علامة أخرى قاتمة في زمننا هذا.
ليس بعيداً من هنا في مركز منهاتن
لقد أصبح حجم الدين العام كبيراً جداً على ساعة (موقت) الدين العام.
بدأ في الصعود عام 1989 عندما كان الدين العام للدولة أقل من 3 ترليون دولار
وبقي الدين يتراكم بسرعة كبيرة مما اظطرهم للاستغناء عن إشارة الدولار
للسماح باستخدام خانة أخرى للرقم الجديد للدين
الذي أصبح أكثر من 10 ترليون دولار، ويزيد مع كل ثانية
سيتم تركيب ساعة موقت جديدة تماماً بخانتين إضافيتين السنة القادمة.
الحكومة الفيدرالية غير مسموح لها بطباعة العملة.
لا يسمح لها بإقراض الأموال أو الدخول في النشاط المصرفي.
هذه الميزة فقط للمصرفيين.
ما يجب على الحكومة أن تفعله إن أرادت بناء قوة جوية
تشتمل على 2000 طائرة في الشهر، هو أن تقترض الأموال
من مؤسسة إقراض خاصة وأن توقع على الخط المنقط،
وإن خسرت الحرب أو فشلت
يقع العبء على الشعب لسداد الدين.
"يذكر التاريخ أن محوّلي الأموال مارسوا شتّى أنواع الاستغلال
كل ما استطاعوا من الخداع والغش والعنف
لضمان سيطرتهم على الحكومة
بالسيطرة على الأموال وإصدارها." جيمس ماديسون
(الراوي) نجد أنفسنا وبنيتنا الاجتماعية
في حالة انتقالية، بما يشبه حالة تطور اجتماعية.
إن أردنا أن نجتاز هذه الأوقات الصعبة
علينا أن نكون قادرين على التأقلم مع التغيير.
كل الأشياء تتغير، ومن ضمنها نظامنا الاجتماعي.
كما قال ألبرت أينشتاين
"لا نستطيع حل المشاكل باستخدام نفس نمط التفكير
الذي استخدمناه عندما صنعنا هذه المشاكل"
لا تزال الأرض وفيرة بمواردها
أساليبنا في توزيع الموارد من خلال الأموال
لم يعد مجدياً وأصبح في الواقع مثبطاً ومناقضاً لبقائنا.
نحن نمتلك اليوم تقنيات متقدمة جداً
ولكن نظامنا الاجتماعي والاقتصادي
لم يواكب قدراتنا التكنولوجية
والتي كان بإمكانها أن تخلق عالماً من الوفرة للجميع
بدون عبودية وبدون ديون
كيف بالإمكان تحقيق ذلك؟
لا يوجد ما يكفي من المال لإطعام أو لاسكان كل الناس على هذا الكوكب
هذا ما عدا إنجازات أكثر طموحاً
ولكن الأرض تحتوي على موارد تكفي لسد حاجات كل الناس
فقط إذا أديرت بشكل ذكي.
البديل الاجتماعي
(الراوي) جاك فريسكو يتصوّر حلاً يدعوه
بالاقتصاد القائم على أساس الموارد
إنه نظام اقتصادي اجتماعي تتوفر فيه كل السلع والخدمات
للجميع بدون استخدام الاموال
بدون مقايضة، ائتمان، دَيْن، أو أي إكراه من أي نوع.
هذا لا يشبه أي من الأنظمة الاجتماعية التي شهدناها مسبقاً
لقد وصل فريسكو إلى هذا الحل خلال 75 سنة من الدراسة
والبحث التجريبي
الاقتصاد القائم على الموارد يعمل على أساس الموارد المتاحة
بحيث يوفر هذه الموارد لكل انسان على الأرض
بدون مقابل، بدون تسعيرة.
لدينا الآن موارد أكثر من كافية
لبناء مجتمع متقدم أكثر بكثير.
لا أتكلم عن عدد محدود من المساعدات بحيث يعيش عليها الناس
ولكني أتحدّث عن حضارة متقدمة جداً
لدينا الموارد، لدينا التكنولوجيا، كل ما يجب أن نفعله هو استغلالها.
(روكسان ميدوز) أحد أهم جوانب مشروع فينوس
هو التخلص من عامل الندرة، هنا يأتي دور التكنولوجيا
لأنه عندما ننشىء اقتصاد الموارد
وبعض الأشياء غيرمتوفرة، فإنه لن ينجح.
إذا أنشأت اقتصاد الموارد
في مجتمع لا يملك موارداً، فإنه لن ينجح.
اليوم، وباستخدام تقنياتنا الحديثة، نستطيع أن نجعل الأشياء متوفرة
نستطيع أن نتخلص من الندرة، وأن نخلق الوفرة.
طالما نستطيع أن نخلق الوفرة، التي تقضي على الشجع
والأنانية والكثير من الجريمة والكثير من السلوكيات الشاذة.
(الراوي) النظام الاجتماعي يمكن تصميمه
بحيث يمكن للجميع العيش بطريقة متكاملة وبناءة
اذا تم توجيه قوات العلم والتكنولوجيا
نحو الاهتمام بالانسان والبيئة
والتغلب على الندرة المصطنعة بسبب نظامنا المالي القائم على الديون.
جميع الناس، بغض النظر عن الفلسفة السياسية، والعادات الاجتماعية
أو الاختلافات الدينية، في نهاية المطاف كلها تعتمد على الموارد نفسها:
هواء نقي ومياه
أراض خصبة
الرعاية الطبية والتعليم وثيق الصلة.
اعتقد انك اذا تعهدث الولاء للأرض وجميع من عليها
ستكون هذه الوسيلة للذهاب الى المستقبل.
الجنس البشري هو عائلة واحدة والعالم هو موطن الجميع.
لا يمكن للأمم والناس ان تتعايش بشكل منفصل منذ الان وصاعدا.
لا مزيد من الأمم المنفصلة؛ من اجل ان يتمكن أي شخص من الذهاب إلى أي مكان.
قبل اتحاد الولايات مع بعضها، كانوا يطوقون مناطقهم.
كانوا يتقاتلون، وكان لديهم ميليشيات. فكانوا يقاتلون:
"هذه الارض ملكنا!" "اوه لا انت تتطفل!"
عندما انضمت جميع الولايات مع بعضها، عملت الحكومة
على تعيين حدود الولايات و تم الموافقة عليها.
وكانت تلك نهاية النزاعات الإقليمية.
إذا كنت تريد ان تنتهي الحرب، يجب عليك أن تعلن الارض ميراثا مشتركا.
يجب علينا أن نعلن عن الارض ومواردها ميراثا مشتركا لشعوب العالم كافة.
هذا ليس له اي علاقة بؤلائك الذين يريدون تشكيل نظام عالمي نخبوي
لانفسهم وللشركات الكبرى في السيطرة
وجعل بقية العالم تابعين لهم.
على العكس من ذلك، فان الاقتصاد القائم على الموارد العالمي
يمكن جميع الناس من الوصول الى أقصى قدراتهم
بحيث يمكنهم الازدهار والنمو في مجتمع مكرّس لأجلهم
مجتمع يحمي ويحفظ البيئة كذلك؛
اقتصاد يفهم ان جميعنا جزء من الطبيعة، ولسنا منفصلين عنها.
الحافز
(الراوي) سؤال عن ماذا سيحدث للحوافز اذا تمت تلبية الاحتياجات
من دون اضطرارنا إلى العمل لتحقيقها.
السؤال يفترض بان البشر ليس لديهم رغبات تتعدى احتياجاتهم الأساسية.
إذا كان ذلك صحيحا، فلن يكون هناك مخترعين
كتاب أو مدرسين.
الناس تعمل بشغف على الأمور التي تهمهم وتتحداهم.
دعونا نتيح لجميع الناس بالحصول على فرصة
للمشاركة في التحدي الأكبر الذي يمكن ان يكون لدى كل مرء:
تحسين عالمنا لجميع المخلوقات.
سيتم التركيز على الفردية بدلا من النمطية.
هذا الترتيب الاجتماعي سيعمل على توليد حوافز جديدة
التي تقدر حماية البيئة والاعتناء بالمجتمع
بدلا من تحقيق الاهداف الانانية السطحية
المتعلقة بالثروة، الملكية والسلطة.
انها لا تدعو الى النمطية. بل تدعو الى التنوع قطعاً.
كلما كانت تنوع الناس اكثر، كلما كان هناك فردية
لذلك نحن نؤكد على الفردية والإبداع والابتكار.
هذا هو جوهر التصميم.
إنها ليست مجموعة من العلماء يخبرون للناس بما يجب القيام به
أو كيف يعيشون، أين يذهبون، وماذا يتبعون.
يصبح لدى الناس دوافع وحوافز عندما يكون لديهم واجبات ذات مغزى.
يحدث النمو والتطور الحقيقيّان عندما ينخرط الناس في
تحديات إبداعية ومساعٍ بنّاءة.
ومع ذلك، تموت الدوافع والحوافز في المعمعة اليومية
من الوظائف المملة والمتكررة والضرورية لكسب القوت اليومي.
إذا أعطيت الناس
وقمت باطعامهم، وألبستهم، واسكنتهم، كل ذلك مجاناً
فانهم لن يذهبوا إلى العمل في الصباح لأنهم لم يعودوا بحاجة له.
لقد حصلوا على سكنهم ولباسهم وأفلامهم ووسائل الترفيه
فلم العمل؟ العمل مليء بالألم، رتيب وممل.
في المستقبل، إذا تمكن الناس في الحصول على كافة احتياجاتهم
ولكن بدون أن يواجهوا أي تحديات، فهذا كله سوف يتراكم.
يتعرض الناس بشكل مستمر إلى تحديات جديدة
في مدارسنا نتحداهم بأشياء كثيرة لم يتم حلها.
هناك العديد من المسائل التي لم تحل بعد.
إن أطعمت بشكل جيد، وألبست بشكل جيد، فهذا لا يمنع دماغك عن العمل
هذا قد يعني أن كل مليونير لا يفعل شيئاً، قد توقف عن العمل
لأنه لديك كل الوسائل. هذا ليس صحيحاً.
هناك العديد من المليونيرات الذين يعملون 18 ساعة يومياً
وليس لديهم ما يكفي من الوقت. هذا يعتمد على خلفيتك
ومستوى تعليمك. كلما عرفت اكثر عن علم المحيطات، علم الفلك، وغيرها
ستكون أكثر اهتماماً، وأكثر حياةً.
إذا كنت أعطاك أحدهم الغذاء والملبس والمأوى، الآن بإمكانك الذهاب إلى العمل.
لا داع للقلق حول كيف تكسب رزقك،
وسوف تتعزز حوافزك إلى حد كبير.
هذا ما أدعوه نظام حوافز جديد ومبتكر.
ليست موجهة باتجاه المال، بل باتجاه اكتشاف الحلول
وستشعر بما فعلته عندما ترى العالم يصبح مكاناً أفضل.
الإدارة الذكية لموارد الكرة الأرضية
كيف يمكننا استخدام التقنيات بحكمة
بحيث يتوفر ما يكفي للجميع؟
لتحقيق هذا، قطعاً يجب التخطيط له
على أساس قدرة موارد الكوكب في استيعاب الاحتياجات.
ان بنيتنا التحتية باكملها بحاجة الى إعادة تصميمها وتشغيلها
كنظام شامل متكامل ومتماسك.
هذا يعني بأنه يجب أن نعتبر أن المجتمع الدولي كله كوحدة واحدة
تضم الجميع، والتخطيط وفقا لذلك.
فقط بهذه الطريقة يمكننا ان نستخدم التكنولوجيا التي لدينا لمواجهة نقص الموارد
وتأمين وفرة عالمية وحماية البيئة.
ولذلك، فإننا بحاجة أولاً إلى مسح عالمي لتقدير ما هو لدينا الآن.
هذا يعمل على جرد مواردنا المادية، والموارد البشرية
ومراكز الإنتاج واحتياجات الناس.
وهذا يمكننا من تحديد كمية السلع والخدمات اللازمة.
على سبيل المثال، اين هي الأراضي الصالحة لزراعة المحاصيل؟
ما عدد الناس المتواجدين في مواقع مختلفة
وما هي حالتهم الصحية؟
وهذا من شأنه تحديد مكان بناء المستشفيات وعددها.
إذا حاولت القيام بذلك اليوم
(اسأل عن مسح للموارد العالمية في جميع الدول)، لكانوا تساءلوا
"لماذا تحاول أن تفعل ذلك؟ للتأكد إن كان لدينا ما يكفي من الموارد
لقتالكم عبر التسلح وغير ذلك؟ "
سيكونون متشككين، ومترددين في اعطاء هذا النوع من المعلومات
لذلك أود أن أقول انها لن تنجح في حضارة هذه الأيام.
بعد أن يتم طرح الأفكار وأسباب طرحها
والمزايا المكتسبة من قبل جميع الامم
(يجب ان تكون هناك مزايا محددة
بحيث يمكن أن تفهم بأسلوبهم الخاص)
فإن وافقوا، يمكن إجراء المسح بعد ذلك.
ليس رأيي أو رأي أي شخص آخر هو ما يجب الأخذ به.
بل الحجم السكاني، والموارد المتاحة
والقدرة الاستيعابية للأرض، هذه الأشياء هي التي تحدد
ما يجري ومدى سرعة تقدم الأشياء.
اليوم يتم ذلك على أسس مختلفة تماما
ولكن في المستقبل هذا سيكون مبنياً
على اساس نوع من التوازن الديناميكي.
وهذا يعني تشغيل كل شيء بأعلى امكانياته
بدون إهمال البيئة.
(الراوي) الأساس في تحقيق الوفرة والمستوى العالي من المعيشة للجميع
هو جعل الأشياء أوتوماتيكية قدر المستطاع في أقصرفترة زمنية
ولكن خلال الفترة الانتقالية يجب علينا ان نجمع بين
القدرات التكنولوجية للأشخاص الذين يعملون بأجهزة الكمبيوتر
أو يعملون بالتكنولوجيا
أو في بناء وتصميم وسائل إيصال هذه الموارد
مع المنشآت الصناعية اللازمة لمعالجة الموارد.
(الراوي) مشاكلنا وحلولها هي تقنية وليست سياسية.
معظم المشاكل يمكن حلها عندما تستخدم التكنولوجيا والاساليب العلمية
لخدمة جميع الناس، وليس مجرد لأقلية مختارة.
ما هو الشيء الذي تريده، يجب عليك أن تسأل نفسك.
أريد أن أعيش في عالم حيث لا اخشى
أن يخوض أولادي حرباَ جديدة
حيث لا يوجد حرمان، أو مشاكل أو أمراض.
هل تعرف كيف نبني مثل هذا العالم؟ "لا ،لا اعلم".
حسنا، كيف يمكنك أن تشرع بالبناء؟ تستدعي الفروع المختلفة للعلم
تجمعهما كلها وتقول لها "هذه هي المشاكل التي نرغب في حلها".
إن الحكومة العلمية لا تعني أن يحكم أو يسيطر العلماء على الناس.
بل يعني ان لديهم وسائل أفضل لبناء شبكات وأنظمة نقل
وطرق أفضل لتنظيف الهواء. ولديهم أفضل الوسائل
للحفاظ على المحيطات التي نعلم بها حتى يومنا هذا.
(الراوي) يمكن لأجهزة الكمبيوتر ان تلبي احتياجات الجميع
عندما يتكامل الفضاء الافتراضي مع جميع جوانب
هذه الثقافة الديناميكية الجديدة
يمكننا أن نتخيل ذلك على شكل جهاز عصبي إلكتروني
يتمتد في جميع نواحي البناء الاجتماعي
ستكون وظيفتهم هي التنسيق لإحداث توازن
بين الانتاج والتوزيع
للتأكد من عدم وجود نقص أو هدر.
في هذا المجتمع ذو التقنية العالية
تبنى القرارات على أساس نتائج عملية مباشرة
بيئية وبشرية وصناعية.
يمكنك التفكير فيها كمجسات كهربائية
في جميع أنحاء المحيط
من المدن إلى المستودعات والمصانع
مراكز التوزيع، وشبكات النقل
في جميع أنحاء العالم لجمع البيانات لاتخاذ قرارات أكثر ملاءمة.
تستند القرارات على احتياجات المجتمع
بدلاً من مصالح الشركات أو القطاع الخاص.
(الراوي) ليست التكنولوجيا المبرمجة أو الآلات هي ما يجب أن نكون حذرين منها
ولكن يجب الحذر من سوء استغلال واستخدام التكنولوجيا من قبل النوايا الأنانية.
تذكر، بأن الناس هم من يقررون أي جهة سوف تخدمها الآلات.
إذا لم تحرر التكنولوجيا كل الناس
من أجل السعي لتحقيق أعلى طموحات البشر،
فكل هذه الإمكانات التكنولوجية ستكون هباءاً.
أنت دائماً تدرس النواحي الإيجابية والسلبية
قبل الإنخراط في إعادة إعمار فعلية للبيئة.
تصميم المستقبل
(الراوي) الامر كله مجرد كلام ما لم يكن هناك خطة فنية للتنظيم
واستخدام الموارد لتحقيق الإكتفاء.
وفيما يلي بعض من عدة طرق يطرحها مشروع فينس
لكامل الطيف الاجتماعي برمته.
اليوم، أكثر من نصف عدد السكان لدينا يعيشون في مدن تعاني من التلوث
غير آمنة وتهدر الطاقة.
ما يتعين علينا القيام به هو تصميم المدينة كنظام حي
كأي كائن حي، كجامعة
بحيث تكون كل المدن في المستقبل مدن جامعية
تنمو، وتستمر في تبادل الأفكار.
وستشتمل المدينة على نظام نقل مدمج فيها
حتى لا يكون هناك حوادث
وبدون إغفال مناطق خارج التغطية التكنولوجية
الطب، وعلم النبات والزراعة والنظام الكلي [ستشكل] نظام تخطيط موحد.
(الراوي) في الواقع من الأفضل بناء مدن جديدة من الألف إلى الياء
بدلاً من ترميم وصيانة القديم منها.
يستخدم فرسكو طريقة الأنظمة لتصميم مدن جديدة.
انها أماكن مرغوبة وممتعة للعيش فيها.
الفكرة القائلة بأن التخطيط الشامل الذكي
يؤدي إلى النمطية الشاملة هي فكرة سخيفة.
تصبح المدن نمطية فقط إلى الدرجة
التي تتطلب مواد أقل بكثير وتوفر الوقت والطاقة
وتكون مرنة بما يكفي للسماح بالتغييرات المبتكرة
مع الحفاظ على التوازن الطبيعي المحلي.
إذا صممنا مدننا لتلبية الاحتياجات الإنسانية
لما كان لدينا معظم المشاكل التي تنتشر اليوم
في القبة المركزية لديك رعاية الأطفال
مدارس، مراكز العناية بالأسنان، ومراكز الرعاية الطبية.
في إنتاج وتصميم المدن
ننجز 1/8 أنظمة المدينة وبعد ذلك نعيد إنتاجها
بدلا من جعل المعماريين يصممون كل مبنى وكل منشأة
وهذا مضيعة هائلة للطاقة والموهبة.
(الراوي) عند العمل على حل مشكلة السكن لشعوب العالم كافة
ستكون تقنيات البناء مختلفة إلى حد كبيرعن تلك المستخدمة اليوم.
إن الهياكل المنتصبة والقائمة بذاتها قد تخلق ثورة
وتسرع في عمليات البناء والتشييد.
يمكن إنتاج هذه الشقق الخفيفة والمستديمة عن طريق قوالب ممتدة
وبعد ذلك تقطعها وتضعها في مكانها الصحيح باستخدام آلات عملاقة
تعمل الصفائح الخارجية لهذه الهياكل الفعالة كمولدات كهرضوئية
ومكثفات حرارية
أنت لا تملك أي شيء في هذا المجتمع.
بالفعل، فالناس لا يريدون المال.
يريدون الحصول على الأشياء عندما يحتاجونها.
الناس وفي مجتمع الوفرة/ذو الإكتفاء الذاتي، وعندما يستطيعون الحصول على الأشياء،
لن يعودوا بحاجة إلى تخزين المواد وجمعها.
فنحن ندوّرها ونجددها ونجعلها أفضل.
خذ مثلاً مواد سيارة قديمة،
هي تزن تماماً مثل وزن سيارة جديدة، إذن فليس هناك سيارات قديمة.
السيارات القديمة تعني الخطر.
إن قدت سيارة غالية جداً، وشخص آخر قاد سيارة قديمة
فإذا تعطلت مكابحه، قد تموت أنت.
لا نريد أي سيارة قديمة على الطرقات
لا نريد أي شيء يمكنه أن يتعطّل.
لا نريد أي شيء يحتاج عناية به.
(الراوي) في الاقتصاد المبني على الموارد
الناس يستطيعون الحصول على كل المنتجات التي يحتاجونها
بدون أية أعباء تتعلق بشرائها، أو صيانتها أو اثبات ملكيتهم لها.
بهذه الطريقة، هناك الكثير مما يتبقى للجميع
والمنتجات دائماً متوفرة عند الحاجة إليها.
كل ما يحتاجه الناس متوفر في قبب التموين الخارجية هذه:
مواد النحت، آلات موسيقية،
مكان يشبه إلى حد ما المكتبة العمومية
يستطيعون الدخول والحصول على آلة تصوير، أو دراجة هوائية، أو ساعة يد.
كل ما يحتاجونه موجود وبدون تسعيرة
هذا يعني أنه يجب علينا أن نحقق مستوى عالٍ جداً من الانتاج
بحيث لا نجد حالة الشحّ بعد ذلك.
هذا سيمنع كل الجرائم تقريباً
لا يمكن تجزئة هذا النظام أو توزيعه بالتساوي بين الجميع..
يجب علينا أن نصنع نظاماً يضمن حقوق الانسان.
عندما يستطيع أي انسان الحصول على السلع والخدمات بالمجان
لا تحتاج أن تناضل من أجل حقوق المرأة أو حقوق السود.
فهذه الحقوق موجودة تلقائياً في مجتمع أنشئ بهذه الطريقة.
لا حاجة لك أن تضع قوانين من قبيل "لا تسرق".
فهو سيتجاوز هذا التصرف.
في محيط القبة المركزية لديك مراكز الأبحاث
مراكز تعمل في مواضيع تتعلق
بديمومة المجتمع برمته.
وكلما ابتعدنا عن مراكز البحث
نجد المناطق الترفيهية
والتي تشمل ملاعب التنس وكل الألعاب التي يرغب بها الناس.
وإذا ابتعدنا عنها نصل إلى المنطقة السكنية
هناك جداول، شلالات، بحيرات عبر المنطقة.
(الراوي) نستطيع تأمين أنواع مختلفة وكثيرة من البيوت والشقق الفريدة
والتي يمكن أن تكون صيانتها مجانية نسبياً، معزولة ضد الحرائق
ومقاومة عملياً للظروف الجوية القاسية
ونحن نتحرك إلى القطاع التالي نأتي إلى الشقق.
السبب أن بعض الناس يريدون أن يعيشوا في شقق
بسبب وجود مجموعات للتمثيل، لديك ناد رياضي
والرعاية الطبية والعناية بالأسنان ; كل شيء موجود في الأبراج المركزية.
أشعر أن الناس في المستقبل سوف تترك المنازل الفردية
لتعيش في مجمعات كبيرة.
ونحن نتحرك نحو الخارج نأتي إلى الزراعات في الأماكن المغلقة
أو المزارع المائية.
ثم هناك أيضا الزراعة في الهواء الطلق.
(الراوي) المدينة سوف تستخدم أفضل انواع التكنولوجيا النظيفة في وئام مع الطبيعة
مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومكثفات الطاقة الحرارية الأرضية
الطاقة الكهرضغطية، وطاقة الأمواج، وطاقة الفوارق في درجات الحرارة
ومصارف حرارة المحيطات وغيرها الكثير.
قد يكون أحد أهم تطورات توليد الطاقة في المستقبل
هو مشروع بناء جسر أرضي أو نفق عبر مضيق بيرينغ.
هذه الهياكل الغاطسة تقوم بتحويل جزء من تيارات المحيطات
من خلال توربينات لتوليد مصادر نظيفة للطاقة.
باستخدام هذه المصادر للطاقة نستطيع تشغيل الأرض باستخدام طاقة نظيفة
ليتمتع جميع الناس بمستوى معيشة عال جدا
لآلاف السنين القادمة.
ليست هناك حاجة لاستخدام المواد الهيدروكربونية الملوثة.
سوف يكون التلوث شيئا من الماضي.
سيتم دمج جميع وسائل النقل
في نظام نقل عالمي.
سوف يكون النقل داخل المدن بواسطة قطارات.
السفر من مدينة إلى مدينة سيكون بواسطة قطار كهربائي .
وتستخدم القطارات المغناطيسية فائقة السرعة للسفر لمسافات طويلة.
لتحسين الكفاءة، هذا القطار المغناطيسي فائق السرعة
سيكون مجهز بمقاطع قابلة للإزالة
ويمكن فك المقاطع بينما القطر لايزال يسير.
ستتمتع الطائرات بمجموعة كبيرة من الميزات الجديدة.
هذه الطائرات VTOL (طائرات الإقلاع والهبوط العامودي)
ستستخدم لنقل الركاب والشحن.
الأولوية هي للسلامة بدلا من توفير المال
أو الوصول إلى أرخص صفقة.
تتألف عربة الشحن هذه من مقاطع قابلة للانفصال
حتى يتسنى تحميلها وتفريغها بسرعه وسهولة.
عدد المقاطع سيختلف إعتماداً
على كمية الشحنة المراد إرسالها.
وعندما يتم وصل كافة الوحدات سيتم جرها كوحدة واحدة.
كما يمكن أن تكون السفن مصانع عائمة
تقوم بإنتاج منتجات بينما هي في طريقها إلى وجهاتها.
ويمكن أيضا أن تكون بمثابة مراكز تعليمية
حيث سيحصل الأطفال والبالغين أثناء السفر في جميع أنحاء العالم على تعليم مبتكر
ليس من خلال تعليم غير مباشر بل من خلال اختبار
البيئة الواقعية والتفاعل معها
ومن شأن نظام نقل عالمي أن يشتمل على شبكة من الممرات المائية
والقنوات ونظم الري.
يمكنها أن تعمل على التقليل من خطر الفيضانات والجفاف
بينما تسمح لهجرة الأسماك، وتشكل مصدراً طبيعياً للمياه المستخدمة
في حالات الحرائق، وللمزارع السمكية وللمناطق الترفيهية.
(روكسان ميدوز) عندما نطلق العنان للعلوم والتكنولوجيا
مباشرة في النظام الاجتماعي
من دون القيود المفروضة في عالم التجارة، عالم المال أو عالم براءات الاختراع
يمكن لنا تحقيق مستوى معيشي عال جدا
في غضون فترة قصيرة جدا من الزمن.
وهذا من شأنه تحسين المجتمع بشكل مستمر
وتغييره بسرعة من خلال التقنيات والاختراعات والأفكار الجديدة.
سيكون مجتمعاً ناشئاً
بدلا من المجتمع الذي لدينا اليوم.
(الراوي) تخيل أنك تعيش في مدينة استثنائية في أعماق المحيط
تساعد على إحياء بيئة المحيطات
بينما تتخلص من الضغوطات السكانية بسبب نقص الأراضي.
قد تكون هذه المدن في البحر بمثابة جامعات ومراكز البحوث
حيث يدرس الطالب العلوم البحرية.
ويمكن أن تستخدم لتربية الأحياء البحرية في المحيطات وإستخراج المعادن
مع المحافظة على التوازن الديناميكي في بيئة المحيطات.
تتنوع مدن البحر المكتفية ذاتياً في التصميم
اعتمادا على مواقعها ووظائفها.
هذا المرصد تحت البحر يسمح للناس
بمشاهدة الحياة البحرية في بيئتها الطبيعية.
هذه الأحياء والنظم الزراعية البحرية
ترعى الأسماك جنبا إلى جنب مع غيرها من أشكال الحياة البحرية
للمساعدة في تلبية الاحتياجات الغذائية لسكان العالم.
وهذه المنشآت تسمح بتدفق المياه في جميع الأنحاء.
استخدام التكنولوجيا بهذه الطريقة يتيح الفرصة لوجود مجتمع عالمي موحد
لتحقيق التقدم الاجتماعي وإعادة الإعمار في جميع أنحاء العالم
في أقصر وقت ممكن.
اليوتوبيا (المكان المثالي)، بفرض أنها تحققت، فإنها ستموت وستركد
في حين أن ما أتحدث عنه هو ثقافة تطورية
أو ثقافة ناشئة.
ليس لدي أي فكرة عن المجتمع المثالي. أنا لا أعرف ماذا يعني ذلك.
لكنني أعلم أننا يمكننا أن نفعل ما هو أفضل بكثير مما لدينا.
أنا لست مثالياً. أنا لست إنساني النزعة
يود أن يرى الجميع يعيشون في دفء وانسجام.
لكني أعلم أنه إن لم نعش بهذه الطريقة سنقوم بقتل بعضنا البعض
وندمر الأرض.
(الراوي) هذا النمط الجديد من الحياة، مع توفير الراحة والترفيه
من شأنه أيضا أن يعزز المعرفة والإبداع عند الجميع.
مقياس النجاح عند الفرد هو تحقيق المصالح الذاتية
بدلا من الحصول على الثروة والأهداف الأنانية.
ليس من شأن الاقتصاد القائم على الموارد تغيير بيئتنا فقط
و جعلها نظيفة فعالة وممتعة
بل سيتم إدراج نظام قِيَم جديد
مناسب لتوجه وأهداف المنهج الإبداعي الجديد.
عند جعل التعليم والموارد متاحة
لن يكون هناك حدود لإمكانات البشر.
سيكون للجميع الحرية لمتابعة
أي مجال بنّاء يختارونه
دون القيود الاقتصادية التي نواجهها اليوم.
نحن الآن في الوقت الذي يجب فيه اتخاذ قرارات
اذا أردنا الانتقال من ثقافة الندرة الحالية
المهدرة والمدمرة للبيئة
الى مجتمع مستدام مهتم بالبيئة والوفرة.
الأمة من دون رؤية مستقبلية سيحتم عليها
أن تكرر اخطاءها
مرارا وتكرارا.
نقول بغير صدق
ان الانسان هو أعلى شكل من أشكال التطور التي قمت بدراستها في المدارس.
الانسان دمر المحيطات، الأسماك، الغلاف الجوي وابناء جنسه.
الانسان يطير فوق مدينة، ويضغط على زر
ويحرق الجميع في تلك المدينة بسلاح نووي.
هل هو في أعلى مراتب خلق الطبيعة؟ ليس بعد
برأيي. طريقنا طويل لنصل الى تلك المرتبة.
بامكاننا إما تطوير جنة على الأرض أو أن نصبح كائنات منسية.
نمحو انفسنا من على وجه الارض. فقط المستقبل سيخبرنا بذلك
الامر متعلق بما ستفعله لتصنع المستقبل.
(الراوي) يمكننا خلق عالم حيث تكون الحرب والفقر مجرد ذكريات بعيدة.
عندما يتم استخدام كافة العلوم والتكنولوجيا
في إطار اقتصاد عالمي قائم على الموارد
من أجل حماية البيئة والرفاهية للجميع
وعندئذ فقط يمكننا فهم
ماذا يعني أن نكون متحضرين حقا.
أن نكون جزءا من مجتمع متنامي من الناس
يعمل على جعل أهداف مشروع فينوس حقيقة واقعة.
انضم إلينا في جهودنا لتحقيق هذه الرؤية لمستقبل إيجابي
لجمهور اكبر من خلال عمل فيلم سينمائي كبير.
يمكن بناء كل هذه الأمور بما نملكه اليوم.
ستستغرقنا 10 سنوات لتغيير سطح الأرض
لجعل العالم جنة عدن الثانية.
الاختيار يقع على عاتقك. حماقة سباق التسلح النووي
تطوير الأسلحة، ومحاولة حل مشاكلك الخاصة بشكل سياسي
من خلال انتخاب هذا الحزب السياسي أو ذاك الحزب السياسي
كل السياسة مغمورة في الفساد.
اسمحوا لي أن أقول مرة أخرى: الشيوعية والاشتراكية
الفاشية، والديمقراطيون، الليبراليون.
ليست هناك مشاكل للسود، مشاكل بولندية أو مشاكل يهودية
أو مشاكل يونانية أو مشاكل المرأة. بل هناك مشاكل للبشرية كافة..