Tip:
Highlight text to annotate it
X
أقلت أن الأمر سيستغرق بعضاً من الوقت ؟ -
لا بأس -
يمكننا أن نتصل بهم -
لا ، لا داعى -
قد يستغرق الأمر حتى الليل ، على حسب الأحوال
إنها حكاية غريبة -
حقاً ؟ -
حسناً ، يبدو الأمر كذلك
.. أحدهم انتحل شخصية
محسن مخمالبوف" ، أتعرفه ؟"
رجل أعمال ؟ -
لا ، ليس كذلك -
هل أدور لليسار هنا ؟ -
ليس رجل أعمال ، إنه مخرج سينمائي
أتعرفه ؟ -
لا -
الدًراج" هو فيلمه الأخير"
لا وقت عندى للسينما
هو مخرج سينمائى
لكن وجهه ليس معروفاً كفاية
"وهذا الرجل أخبر العائلة أنه "مخمالبوف
لا أحد يعرف ما كانت نواياه
اختار بعضاً من عائلته كممثلين
.. وأخبرهم أن منزلهم مناسب جداً
كمكان لتصوير فيلمه القادم ..
ولم يدر أحد بحقيقة نواياه
.. أنا صحفى وذاهب لهناك
لأغطى خبر القبض عليه ..
صحفى أنت ؟ -
"فى مجلة "سروش -
! ظننتك شرطي
! هذا مضحك
.. علمت بهذه القضية
ورأيت أنها قد تكون خبر صحفي مميز
سأتابع هذه القضية حتى نهايتها
لا تسمع عن خبر كهذا كل يوم
فرص كهذه لا تأتيك إلا قليلاً فى مسيرتك المهنية
إنه خبر ساخن
أخبار مثيرة
تلك التى تزيد المبيعات
إنها ما أسميه خبر أورياني
بالمناسبة .. أتعرف "أوريانا فالاتشي" ؟
لا
"بوجدانوفيتش" ؟ "إيديسون" ؟
إنهم صحفيون زملاء
إنهم ليسوا عملائى
لكنهم صحفيون زملاء
كتبوا مواضيع مثيرة
أوريانا فالاتشي كتبت بعضاً من المواضيع المميزة
عندها موهبة إيجاد القصص التى لا يجدها سواها
لها شهرة عالمية
وأنا واثق أن هذا خبر "أورياني" جديد
لا بد أن أبحث إذا ما كان
يخطط لعمل مخالف للقانون
كسرقتهم مثلاً
سأعرف هذا بمجرد القبض عليه
لذا سأحتاجك حتى الليلة
لا مانع لدي -
جيد -
اتصل برئيسك حين نصل هناك
لا بأس
فأنا لا أعمل معهم بدوام كامل على أى حال
أنا طيار حربى متقاعد
أنا من موظفى الخدمات الأرضية الآن
! مضحك ، طيار يعمل على الأرض
! يمكن أن يكون سبقاً صحفياً أيضاً
لليسار هنا ؟ -
نعم -
إلى "لافيزان" ؟ -
"نعم ، ثم طريق "حسين آباد -
لافيزان منطقة جميلة
عشت هناك قبل الثورة
.. تركتها حين بدأت الاضطرابات
.. "فى حامية "لافيزان
.. حين تمرد الجنود
لم أعد إليها من حينها
"نحن ذاهبون إلى شارع "جافانشير
أكمل طريقك ، سنسأل أحدهم عن الطريق
لنر إن كان هذا الصبى يعرف
عن إذنك ، أين شارع "جافانشير" ؟ -
لا أعلم -
لا يعلم -
أسأل بالغاً -
لنسأل هذا الرجل -
عن إذنك ، أين شارع "جولزار" ؟
لا أعلم
أتريد ديكاً رومياً -
لا -
نحن ذاهبون لنقابل العائلة
التى خدعت كالديكة الرومية
كيف سمعت عن هذه القصة ؟
.. ملحن صديق اتصل بي قائلاً
أن أشياء مريبة تجرى على قدم وساق
فى بيت صديقه
إنه مكان غريب ليختاره
أين شارع "جولزار" ؟
.. مباشرة للأمام ، ثم لليسار
بعد المتجر الكبير
للأمام ، ثم لليسار ؟ -
نعم -
شكراً
هذه قصة لا تأتى للصحفى فى عمره
سوى مرة واحدة
بإمكانك أن تتخيل
مدى عدم قدرتي على الصبر
لأرى هذا التقرير على الصفحة الأولى
سيكون لهذا الخبر ضجة
.. كل الناس فى التلفزيون والسينما
سيتحدثون عنه ..
.. دعني أرى
"أول شارع بعد شارع "جولزار
ها هو .. أول شارع
هذا الطريق
أهذا هو ؟
نعم ، لكن الطريق مسدود
.. عجيب أن تكون هذه الأخبار المثيرة
! لا تأتي إلا من طريق مسدود
! هو حظى فقط
12... 14... 16...
ها هو .. يا له من مكان عجيب
انتظر هنا -
حسناً -
نعم ؟ -
"مرحباً ، أنا السيد "فرازمند
يمكن أن يراك من النافذة
ابق فى السيارة حتى أناديك
أخبر الشاكي أن يحضر شكواه
وأوراقه الثبوتية
شكواه والأوراق الثبوتبة -
نعم -
أليس لدى الشرطة سيارات خاصة
نعم ، لديهم
! الصحفي سيدفع فاتورة ممتازة
سيجارة ؟ -
لا ، شكراً -
من أين أنت ؟ -
أصفهان -
"يا الله ، أنا من "طهران
"وأديت الخدمة العسكرية فى "طهران
! وانت بالعكس
! إنه القدر
هل أنت من "أصفهان" أيضاً ؟ -
"لا ، من "بروجرد
.. فى الحقيقة أنا لست من "أصفهان" ذاتها
"لكن من قرية قرب "نعيم
"نعيم" .. قرب "يزد" ، صحيح ؟ -
"نعم ، قريتى هى "جنده -
كم بقى لك من مدة الخدمة ؟ -
خدمت حتى الآن لسنة -
وبقى لى سنتان
لأننى لست متزوجاً
وأنا ذاهب للجبهة قريباً
أين ؟ -
"منطقة "كردستان -
قرب "بانيه" ؟ -
نعم -
ستنتهى قريباً
ثم تذهب لبيتك وتتزوج
.. طالما أنعم الله عليك بالصحة
وأنت ؟ -
أنا متزوج -
أولاد ؟ -
نعم ، واحد -
بارك الله فيه
"السيد "أبو الفضل آهنخواه -
نعم -
أهو مسلح ؟ -
لا أظن ذلك -
انتظر ! .. نسيت حقيبتى
.. انظر ، إذا أخبرتنى الحقيقة
يمكننى أن أساعدك
بالنسبة لك ما أنا إلا مجرد محتال
أعندك واحد ؟
لا أحد بالمنزل
وأنا أحتاج جداً لمسجل
اذهب للميدان .. سألقاك هناك
ماذا عن الأجرة ؟ -
كم هى ؟
350 تومان
سيد "آهنخواه" ، أعطنى 200 تومان
آسف لهذا
ها أنت ، سألقاك فى الميدان
على أن أجد مسجلاً
نحن لا نعرفهم -
أحتاج لواحد -
نعم ؟ -
آسف ، كانت غلطة -
إنهم بالخارج
نعم ؟ -
"معذرة ، أنا السيد "فرازمند -
صحفى بمجلة "سروش" وصديق
"لجاركم السيد "آهنخواه
وأحتاج لمسجل محمول
ليس لدينا مسجل
شكراً على أي حال
نعم ؟ -
"معذرة ، أنا السيد "فرازمند -
صحفى بمجلة "سروش" وصديق
"لجاركم السيد "آهنخواه
وأحتاج لمسجل محمول -
ليس عندنا -
ألا تملكون مسجلاً ؟ -
لا -
.. "أنا السيد "فرازمند
! "سيد "فرازمند -
نعم ؟ -
ها هو مسجل
سأعيده لك
.. " عن قرب " ..
قصة : عباس كيارستمى
مبنى على قصة حقيقة
: يظهرون بشخوصهم
حسين سابزيان ، حسن فرازمند
أبو الفضل آهنخواه ، مهرداد آهنخواه
نير محسنى زنوزى ، أحمد رضا مؤيد محسنى
و محسـن مخمالبـوف
تصوير
على رضا زرين دست
إنتاج
على رضا زرين
إخراج
عباس كيارستمي
" القبض على مخمالبوف المزيف "
من المسئول ؟ -
"النقيب "بشيري -
أيمكن أن أراه -
سأناديه -
حضرة النقيب ، شخص ما يريدك
مرحباً ، حضرة النقيب -
مرحباً -
قرأت في مجلة سروش
.. "أن "حسين سابزيان
قد قبض عليه رجالك
نعم ، لدينا نسخة من هذه المجلة
أتريد أن تراها ؟
باراتي" ، أحضر المجلة"
أنا قرأت المقالة مسبقاً
لكن أيمكن أن تعطينى معلومات أكثر ؟
أنا لا أذكر
كان هذا من أسابيع مضت
كما ترى ، نحن مشغولون هنا
.. أيمكن أن تعطينى
عنوان المنزل الذى حدثت فيه الواقعة ؟
سأحتاج لأن أراجع الملف .. اذهب أحضره
من أسبوعين مضيا ؟ -
نعم -
نشرت مؤخراً
بعد أسبوع من حدوثها
أحتجز هنا ؟ -
لبضع أيام -
أى نوع من الرجال كان ؟
تظاهر بأنه متدين
أكنت حاضراً ساعة اعتقاله
نعم
أقاوم الاعتقال ؟ -
لا ، على الإطلاق -
أي نوع من الرجال تعتقده ؟ -
.. استسلم -
معذرة ؟ -
لم يقاوم -
أي نوع من الرجال تعتقده ؟ -
ليس من النوع الذى يعتاد هذه الأفعال -
ماذا تقصد ؟
لم يبد لي من النوع الذى يحترف الاحتيال
.. ليس من هذا النوع -
لا ، على الإطلاق -
"وأود أن أحصل على عنوان السيد "آهنخواه
يبدو أنك تعرف الكثير عن الموضوع -
.. منزله فى
سأكتب عنوانه
"رقم 16 ، أول شارع بعد شارع "جولزار
"في حي "لافيزان
.. سيد "كيارستمي" ، الناس مهتمون بهذه القضية
ويودن أن تعرض بشكل إيجابي
.. السيد "فرازمند" يدعي أن الحقيقة
لم تكن لتظهر لولاه ..
هذا غير صحيح
أنا كنت أعلم جيداً ما الذى يدور
.. ودوماً كان الأمر
تحت السيطرة وبدقة
جاريته ، ليكون درساً لأبنائي
لكنك تعطينى نسخة أخرى
وأنا متحير
التقرير لا يقول الحقيقة كاملة
ما الذى تقصده بهذا ؟
المقال يصورنا كأناس بسطاء
وهذا ليس صحيحاً
ما الذى تقصده ؟
.. أنا أحب الأفلام ، لكن ذلك لا يعني
أنني قد أقوم بما ذكر فى المقال
"أنا كنت سعيداً أن أمي قابلت السيد "مخمالبوف
هذه حقيقة
.. ظننت أن لقاءه
.. سيكون مفيداً لي أيضاً
أنا حاصل على شهادة فى الهندسة المدنية
لكننى حتى الآن لم أعثر على عمل
فى مجال تخصصى
.. وأخي
مهندس الميكانيكا ، يبيع الخبز
.... "مهرداد"
كان أمامي الاختيار بين الفن وبيع الخبز
واخترت الفن
.. مانوشهر" لا يبيع الخبز"
إنه مدير المخبز
.. لكن يا أمي .. بالله عليكِ
أيمكن أن تتحدثى بالفارسية ؟
صحيح أن أخي لم يدرس كل هذه الدراسة
ليبيع الخبز
متى تخرج ؟
منذ ستة أشهر
أنا واثق أنك ستجد قريباً عملاً جيداً
"أمير حسين" و "هوشانج"
تخرجا قبل أكثر من عام
و"أمير" وحده هو من استطاع
أن يجد عملاً لستة أشهر
المصانع لا تطلب الموظفين
إنها تفتقر حتى للمواد الخام
"جئت لأتحدث عن السيد "سابزيان
أيمكن أن تخبرني أى شىء عنه ؟
أين هو الآن ؟ -
فى السجن -
أين ؟ -
"فى "غسر -
مرحباً ، سيد "سابزيان" ؟ -
نعم -
وأدين بماذا ؟ -
الشروع فى الاحتيال -
لديك زائر
هل أنت بخير ؟ -
نعم ، شكراً -
أتعرفه ؟ -
نعم -
قرأت تقريراً عنك ، وقررت أن آتي لأقابلك
فى أى مجلة ؟ -
"سروش" -
أظن أنك مهتم بالسينما
بصفتي صانع أفلام ، أردت أن أتحدث إليك
.. وأنت -
"كيارستمي" -
"أنا فى غاية الدهشة ، سيد "كيارستمي
شاهدت أفلامك
ما الذى يمكننى أن أقوم به لأجلك
يمكنك أن تصنع فيلماً عن معاناتي
لا أستطيع أن أعدك بأى شىء
لكننى أود أن أتحدث إليك
ما الذى كتبوه عني ؟
أنني محتال ؟
على ما يبدو فأنت قد اعترفت
أنك حاولت أن تحتال عليهم
نعم ، قد اعترفت
لكنني لست محتالاً -
حقاً ؟ -
فإذا لماذا اعترفت بهذا إذا ؟
لأن ما فعلته يبدو كالاحتيال ظاهرياً
لكن ما هو فى الحقيقة ؟ -
أنا مهتم بالسينما -
كم مكثت حتى الآن فى السجن ؟
لست متأكداً
حوالي ثلاثة أسابيع -
ومتى المحاكمة ؟ -
لا أعلم
المحكمة لم يعجبها هذا النوع من القضايا
سأحاول أن أعُجل المحاكمة
سأكون شاكراً
لا أسئلة أخرى لدي ، حضرة النقيب
"عندى رسالة للسيد "مخمالبوف
ما هي ؟
أخبره أن "الدرّاج" هو جزء مني
سأخبره
.. إذا سمحت لي
إلى اللقاء
إلى اللقاء .. أخبرني إذا ما احتجت لأى شىء
فى أى مربع أنت ؟ -
المربع الخامس -
ألا تحتاج شيئاً ؟ -
لا -
"أتينا يوم الثلاثاء بخصوص قضية "سابزيان
لا أذكر
"الرجل الذى أدعى أنه السيد "مخمالبوف
عندى أكوام من الملفات
... لا أستطيع أن أتذكر أسمائهم جميعاً
أيمكن أن تكون أكثر تحديداً ؟
أتيت يوم الثلاثاء
وقلت لى أنك ستتحدث مع حاج أغا
وتخبرنا برده
نريد أن نصور المحاكمة
هذا صحيح .. تذكرت الآن
حادثت حاج أغا فى الموضوع
عذراً ، أدرست ملف "سابزيان" ؟
الذى تريد تصويره ؟ -
نعم -
نعم
نريد أذناً أن نصور الفيلم
ونود لو يُعجل تاريخ المحاكمة
كان من المقرر أن يكون فى
التاسع عشر من يناير ، لكن نود أن نعجله
نعم ، كان في التاسع عشر من يناير
لماذا تريد تعجيله ؟
لماذا العجلة ؟
لأجل جدول تصويرنا
.. ونريد أيضاً إذناً
لنصور قاعة المحكمة
لا شىء بخصوص هذه القضية يستحق التصوير
أدرست الملف ؟ -
نعم -
هذه القضية أثارت اهتمامنا
.. لأن لها صلة
.. بالسينما
أعندك قضايا أكثر إثارة ؟
عندنا قضايا ، الاتهامات فيها أكثر جدية
هذا احتيال بسيط
فى ضوء أنه قد تحصل
"على 1900 تومان من السيد "آهنخواه
على ما يبدو .. ليستقل سيارة أجرة
"وأيضاً انتحل شخصية السيد "مخمالبوف
أستسمح لنا بتصوير قاعة المحكمة ؟
فقط إذا ما سمحت بهذا السلطات
والتي هي ؟ -
وزارة العدل -
إذا ما سمحوا .. فسأسمح
إذا فقد اتفقنا ؟ -
نعم -
المشهد 1 .. المرة 1
قاعات المحكمة .. العاشر من ديسمبر
سيد "سابزيان" ، أتذكرني ؟
تقابلنا سابقاً
"نعم ، سجن "غسر
نود أن نصور المحاكمة
أتوافق على هذا ؟
نعم
لأنك كل جمهوري
من ؟ -
أنت -
ولماذا هذا ؟
لولعي -
أى ولع ؟ -
الفن
الأفلام
لدينا كاميرتان ، واحدة بعدسة مقربة
أتعلم ما العدسة المقربة ؟ -
نعم -
... والكاميرا الأخرى -
لا ، لا أعلم -
أنها تستخدم لتصور بها الأشياء عن قرب
والعدسة الأخرى الأخرى بمدى أوسع
لتصور الإجراءات
وهذه ستظل مركزة عليك طوال الوقت
.. حين قابلتك فى السجن
أخبرتني أنك ستقر بأنك مذنب
لكن أشياء معينة تبدو أعقد مما تبدو عليه
.. هذه الكاميرا هنا ، لتتمكن من شرح الأشياء
التى قد يجدها بعض الناس صعبة الفهم
سيبدأون بقراءة التهم
إذا بدا لك أى شىء تراه غير مقبول
من وجهة نظر قانونية
وأردت أن تشرح ، واجه الكاميرا
حسناً
هل أنت جاهز ؟ -
نعم -
بسم الله الرحمن الرحيم
"المتهم ، السيد "حسين سابزيان
ومن المدعون ؟
"السيد آهنخواه" ، والسيدة "محسني"
"و"مهرداد آهنخواه
ثلاثة مدعون ؟ -
نعم -
.. قبل أن نبدأ ، أدعو الطرفين
أن يَحُلو الأمر ودياً
.. وإذا لم يرض المدعون
.. أن يسقطوا التهم
فلنبدأ المحاكمة ..
.. كعميد للعائلة أنا لست فى موقع
يسمح لي أن أسقط اتهاماتي
"وقد طلبت من ابنى "مهرداد
أن يتحدث بالنيابة عنا
حسناً ، لنبدأ
السيد "آهنخواه" ، أيمكن أن تطرح علينا
جانبك من القصة ؟
.. السيد حسين "سابزيان" تقدم لعائلتنا
"مدعياً أنه السيد "مخمالبوف ..
.. وكان من الواضح أنه ينوي
فى أحسن الاحتمالات ..
أن يحتال علينا ..
وفى أسوأها أن يسطوا علينا
.. وقد أحبط سعيه
.. والفضل ليقظة أبي
وتم القبض عليه
" الدرُاج "
معذرة ، من أين حصلت على هذا الكتاب ؟
من أين اشترتيه ؟
من مكتبة
أيمكن أن تعطينى عنوانها
يمكنك أن تحصل عليه
لا ، شكراً ، أريد أن أشتريه
أهو لك ؟
أنا كتبته
أنت كتبته ؟ -
نعم -
أنت السيد "مخمالبوف" ؟
نعم -
سررت بلقاءك -
هذا لطف منكِ
سأوقعه لكِ
شكراً لك -
على الرحب والسعة -
وكيف لك أن تركب المواصلات العامة ؟
و لماذا يفاجئك هذا ؟
المخرجون المشهورون
غالباً يستخدمون سياراتهم
لا يركبون الباص
.. أنا غالباً ما أركب الباص
لأبحث عن مواضيع مثيرة
أشاهدتي فيلمي ؟
نعم ، مع أطفالى .. أحببته جداً
مرة واحدة فقط ؟ -
نعم -
يجب أن تريه عدداً من المرات لتفهميه بالكامل
أطفالي كانوا أكثر اهتماماً
حقاً ؟
نعم ، ابناي ؟
أنهما مهندسان -
وأيهما كان مهتماً أكثر -
الأصغر كان متحمساً جداً
شاهده أيضا ؟ -
نعم ، شاهدناه معاً -
وماذا كان رأيه فيه ؟ -
أحبه -
أكان لديه أسئلة ما ؟ -
لا -
ماذا يعملان ؟
كليهما مهندسان ، الأكبر مهندس ميكانيكا
"ويعمل فى مخبر فى "مازاندران
.. والأصغر
لا يعمل
يساعد أحياناً فى محل للكمبيوتر
وقد درس الهندسة المدنية
وابنتى هنا لتوها انتهت من اختبارات دخول الجامعة
آه ، إنها ابنتك .. أليس كذلك ؟
.. أنهت دراستها
وما هى اهتمامات ابنك ؟
مهتم بالفن والأدب
أكتب أى سيناريوهات ؟
فقط لنفسه
أهو مهتم بالسينما ؟ -
نعم ، مهتم -
والرسم ؟ -
نعم ، هذا اختصاصه -
إذا هو مهتم بالفن ؟
جداً جداً
.. أبنائى سيسرون جداً إذا علموا
أنني قابلتك
إذا أرادوا ، يمكنهم الاتصال بي
ما هو عنوانك ؟
فى الخلف ، مع رقم التليفون
شكراً ، سأخبرهما
أيمكن أن أحصل على رقمك ؟
لأتمكن من الاتصال بهما ؟
ها هي ورقة
ولدي أيضاً قلم
ها هو قلمك -
شكراً -
أى اسم اكتب ؟
آهنخواه
توقف ، أريد أن أنزل
تريد أن تنزل ؟ -
نعم ، اعذريني -
نلتقى مجدداً إن شاء الله -
إن شاء الله
ما الذى تقصده بـ "الاحتيال" ؟
ما الذى فعله بالضبط ؟
.. حسناً ، هو قدم لنا نفسه
باسم "محسن مخمالبوف" ، المخرج
.. تجول فى كل حجرات المنزل
مدعياً أنه يريد أن يصور فيلماً فيه
لكنه كان يجمع المعلومات ليسطو علينا
.. السيد حسين "سابزيان" ، أنت متهم بالاحتيال
والشروع فى الاحتيال
فلتدافع عن نفسك أمام هاتان التهمتان
أعلمت بالتهم الموجهة إليك ؟
إذا ، اشرح لنا كيف كنت تنوى تنفيذها
.. بالنسبة للسرقة
لست هنا لتحاكم على هذا
أنت متهم بالاحتيال والشروع فى الاحتيال
لم أكن أنوى مطلقاً أن أحتال على أحد
قانونياً ، قد تكون هذه تهمة مفهومة
لكن ليس أخلاقيا
كل هذا قد نشأ مع حبي للفنون
فى طفولتي ، كثيراً ما ذهبت للسينما
وفى لعبي كنت أمثل أننا نصور الأفلام
.. ولكن بما أنني لم أكن أملك الإمكانات
فقد أضطررت لأن أتخلى عن طموحاتي الفنية
وأصبح هذا هوسي
المحتال ، على الأقل يغير من شكله
يأتي فى سيارة مستأجرة
.. حاملاً حقيبة
لكي يبدو مقنعاً
أنا لم أفعل أيا من هذا
لم تكن هذه نيتي
إذا ما كان دافعك لانتحال
شخصية السيد "مخمالبوف" ؟
أخبر المحكمة
.. أنا أقدره ، لأنه
يعبر عن المعاناة فى أفلامه
فى الحقيقة
هو يتحدث بلسان الناس أمثالي
"خصوصاً فى "زواج المبارك
"بالضبط كما فعل السيد "كيارستمى
"فى "المسافر
أنا كذلك الطفل فى الفيلم
.. الذى يصور للناس صوراً
على الرغم أن الكاميرا لم يكن بها فيلم
لذا فهو يذهب لطهران
.. ليشاهد مباراة كرة قدم
لكنه ينام فى الطريق ويفوّت المباراة
أنا أيضاً أشعر أننى فوّت المبارة
.. أنا أعلم أن أفعالي لا يمكن أن تبرر قانوناً
لكن حبي للفن يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار
أنت لم تجبنا على السؤال
.. "لماذا انتحلت شخصية السيد "مخالمبوف
إذا لم تكن تنوى الاحتيال
ألا تسمى هذا احتيالاً ؟
أردت فقط أن أعطى صورة عن هذه الشخصية
.. أحد المدعين يقول أن المتهم
تلقى 1900 تومان منه
أخبرنا عن هذا
عند مغادرة المنزل بعد المقابلة الأولى
رأى دراجة بخارية
سألنى إن كانت لي
وطلب منى أن أقله للمنزل
.. ولذا وافقت ، وحين غادرنا
.. قال : "إذا حدث لى مكروه
.. محبوه وطاقم أفلامه
سيثأرون له بالمجىء لمنزلنا
"ونهبه ..
وضحكنا على هذا
.. ونحن راكبون
كان يجاوبني كما لو كان هو مخمالبوف
تحدث عن صناعته للأفلام
سألته بعض الأسئلة
وأجاب على أسئلتي
.. أحياناً بذكاء شديد
وأحياناً ببعض التهرب
.. حينها ظننت أنه لم يكن يريد
أن يستفيض فى كل جانب
من جوانب صناعته للأفلام
ثم قال أن لديه فكرة مثيرة لفيلم
.. قال : "رجلان على دراجة
"وفقد أحدهما محفظته
سألته إن كان هذا قد حدث له
"وأجاب بـ "نعم
وحين وصل ، قال لى أنه يريد بعض المال
.. ظننت أنه ربما ليذهب للمنزل
سيحتاج 50 أو 100 تومان
لكنه قال أنه يريد أن يشترى شيئاً
بمبلغ 1500 تومان
.. وحين أعطيته المال
قال أنه يريد 500 أخرى
فـ 2000 مبلغ مناسب
.. أبقيت على 50
فقد كنت أحتاج للقليل
وأعطيته البقية
وضعها فى جيبه
.. ثم قال أن السيناريو
الذى تصوره ، انتهى بالضبط هكذا
أحد الرجلين
.. ذلك الذى لديه المال
أعار بعضاً من ماله ، لذلك الذى فقده
وكانت هذه بداية صداقة جليلة
.. كنت مسروراً جداً أن ألتقيت مخرجاً
عنده من التواضع
ما يكفي ليقترض مالاً مني
أتلقيت من المدعي 1900 تومان ؟ -
نعم -
.. أكنت فى حاجة للمال أم كان
الأمر فقط أختباراً لكرمه ؟
كنت فى حاجة للمال
أيبرر هذا أفعالك ؟
لا
.. بعد إذن المحكمة ، أخبرنا عن دافعك لهذا
"ولماذا اخترت أن تقدم نفسك كـ "مخمالبوف
أن أكون "مخمالبوف" هو أمر صعب جداً
لماذا هذا ؟
أنت نفسك قررت أن تكون هو
.. كان هذا صعباً علي
أن أتوقع شخصيته ..
لم يكن سهلاً أن أكون مقنعاً وأنا أنتحل شخصه
ماذا ؟ -
"أن أكون "مخمالبوف -
كان صعباً أن ألعب دور المخرج
لكنه أعطاني الثقة بالنفس
وقد اكتسبت احترامهم
احترام من ؟ -
أفراد العائلة -
فعلوا كل ما قلت لهم
إذا ما طلبت منهم
.. مثلاً أن ينقلوا حامل الأطباق
أو أن يقطعوا شجرة .. لفعلوا
قبل هذا ، لم يكن بإمكاني
أن أرى وجهة نظري على أرض الواقع
لم يكن الناس مهتمون بفعل ما أقول
.. لكن ، بانتحالي لشخصية مشهورة
جعلتهم جميعاً يطيعونني
حين غادرت المنزل
.. وكان على أن أقبل المال
لأشترى شيئاً لابنى
.. وادفع أجرة المسافة إلى منزلي ، وجدت
أنني لا زلت فقيراً
لا يستطيع حتى أن يعيل عائلته
ويعيش فى مكان بائس ..
حين استيقظت فى الصباح التالي
ولا زلت بلا عمل
فهمت أنه لم يتغير شىء
كان صعباً أن ألعب هذا الدور
كان صعباً أن أدعي أننى شخص آخر
.. لكن فى نفس الوقت ، قد أحببت هذا
.. وفوق كل شىء ، لأن الجميع احترمني
ودعموني معنوياً
لذلك أنخرطت حقاً فى هذا الدور
بدأت أن أعتقد أنني مخرج فعلاً
أحسست بهذا حقاً
لم أكن أمثل بعد ذلك
أصبحت فعلاً الشخصية الجديدة
.. لكن حين غادرت المكان
وعدت للمنزل فى نهاية اليوم
كان علي أن أتجاهل شخصيتي
وكان هذا صعباً علي
.. أجعل المال من هذا الأمر أسهل
عليك أن تستمر فى لعب هذا الدور ؟
نعم ، المخرج لا يمكن أن يكون فقيراً
لا بد أن لديه المال
.. لا يمكنه أن يكون فقيراً جداً
.. ولا يستطيع
.. أن يوفر لعائلته
ما يمكنهم به أن يعيشوا الحياة بكرامة
.. هذا هو السبب الذى جعل من الصعب علي
أن أستمر فى لعب دور المخرج بضعة أيام أخرى
.. وعلى الجانب الآخر .. لقد وثقوا في
وثقتهم أكسبتني ثقة بالنفس
أحسست بالثقة لأنه أعطاك المال ؟
نعم ، حين أقرضني المال
.. تصورت
أنه كان مقتنعاً أنني مخرج أفلام
لم تكن تنوى رد القرض ؟
.. كنت ، لكن
لم أكن أعلم كيف سأفعل هذا
.. وعلى رأس هذا
.. فقد كان متحمساً جداً للتمثيل فى الفيلم
الذى كنت أتمنى لو كان لي
من ما يكفي الإمكانات لأصنعه
بدأنا فى التشكك فى الخميس الذى تلاه
"أصر أن نذهب جميعاً لنشاهد الفيلم "الدّراج
وقال أننا يمكن أن نناقش الفيلم
.. وهذه يمكن أن تكون
.. كنقطة انطلاق
"لفيلمنا ، "بيت العنكبوت
الدّراج" كان فقط فى داري سينما"
.. واحدة قريبة من المنزل
.. لكنه أرادنا أن نذهب
إلى الأخرى البعيدة عن المنزل
.. وادعى أنها تعرض
نسخة أقل تعرضاً لمقص الرقيب
لذا فعلينا أن نراه فى هذه السينما
كانت هذه إحدى بداياتنا للشك في نواياه
وحين قلنا أننا لا نملك سيارة
قال أن الأمر لا يهم
.. حتى أنه سأل صديقاً لنا
أن يأخذ سيارة والده
.. وقال أنه لن يحضر معنا
وإلا ضايقنا معجبوه خارج السينما
سيد "سابزيان" ، أسمعت هذا ؟
.الغضب هو حجاب لإخفاء الفن
ماذا ؟
.الغضب هو حجاب لإخفاء الفن
.. "أود أن أسأل السيد "آهنخواه
.. الذى اتهمني مدعياً إنتوائي سرقة المنزل
أنت لست متهماً بهذا
هو قد ذكرها عابراً ، وهى لم تسجل
لذا تجاهل هذا الاتهام
.. إنهم يدعون أنك
.. عضوٌ فى عصابة
كانت تخطط لسرقتهم
أنا أنكر هذا بشكل قاطع
.. ظنوا أنك أردت أن تخرجهم من المنزل
ليتمكن شركاؤك من سرقة ممتلكاتهم
أكانت هذه نيتك ؟ -
لا -
لكنك أقررت أنك أردت
"أن تنتحل اسم "مخمالبوف
نعم
.. كما شرح ، وكما أكدت لنا
لم يكن ينوي سرقة أي شىء
.. لكن ليس من الواضح لماذا كان يريد
أن تذهب كل العائلة للسينما
.. إذا لم تكن تمانع ، أود أن يشرح لنا
نواياه في هذا ..
.. أردت لهم أن يشاهدوا الفيلم
.. ليزدادوا شغفاً
بالسينما ..
وأن يقدرونني أكثر كمخرج
.. أردت لهم أن يرونني
.. كمخرج على دراية
بمعاناة الناس وصعوبات حياتهم
.. كمخرج عنده من التواضع
ما يكفي لأن يختلط بالعامة ..
.. أردت أن ينسوا فكرة أن مخرج الأفلام
مختلف عن الناس
على المخرج أن يتسم بالتواضع
.. أردت لهم أن يدركوا
.. أن الفنان الحقيقي
هو ذلك القريب من الناس
.. وكنت مستعداً للذهاب للسينما معهم
.. لكن بما أنهم لم يقبلوا اقتراحي
.. فاقترحت أن يذهبوا بمفردهم
وذهبت أنا بالباص
وحين وصلت أمام السينما
وجدتهم قد سبقوني إلى هناك
.. لكنهم لم يروني
.. صعدت لهم بالأعلي وقلت
أنني كنت فى انتظارهم لوقت طويل
سألوني كيف سأحضر
قلت لهم سأكون حريصاً
لكي لا يتعرف على أحد
لأن الناس سيتجمعون حولي
ليسألونني توقيعاً ..
ماذا كنت ستفعل لو أن أحدهم
عاملك كـ "مخمالبوف" ؟
.. لو كان حدث خارج السينما
لكنت حاولت ألا ألفت الانتباه
.. لكنني شعرت
.. أكنت ستجاريه
وتكون له مخمالبوفاً أيضاً ؟
أظن ذلك
كم كان بين اعتقاله وزيارته لمنزلكم ؟
.. حين غادرنا يوم الثلاثاء
.. قال أنه أعجب بي
.. وأنه يريد أن يعطينى دور البطولة
فى فيلمه القادم
وأضاف أنه سيعود ليرانا
قال أنه سيحضر على الغداء يوم الخميس
وأن الحساء هو طبقه المفضل
كم مضى بعد أن التقيته وحتى تم القبض عليه ؟
وعلى أي أساس تم القبض عليه ؟
أتى لمنزلنا ثلاثة مرات فى أربعة أيام
يوم الثلاثاء والخميس والسبت
اشرح لنا الظروف التى أدت إلى اعتقاله
فى الحقيقة ، أبي شك فيه منذ البداية
تحدث مع السيد "محسني" فى هذا
.. الوصف الذى أعطاه لنا
"طابق السيد "سابزيان
.. سيد "محسني" ، تابعت كل هذا من الخارج
كل ما حدث
كما توقعت له أن يحدث
.. لكن "مهرداد" قال أنه
لا سبب لنشك فيه
ولحسن الحظ ، حدث شىء بالأمس
"أقنعه أنه لم يكن السيد "مخمالبوف
... "بالأمس ، هذا المسمى "مخمالبوف
أتي للتدريبات مع الأطفال
.. وصل "مهرداد" ومعه جريدة
! "وقال : مبروك يا سيد "مخمالبوف
.. كان مرتبكاً ولم يدر ما يقول
.. قالت الجريدة أن جائزة
.. "منحت لفيلم "الدرّاج
"في مهرجان "ريميني
لكنه لم يبد كما لو أنه يعرف
.. خرج منها بقوله
أن الجائزة منحت لموسيقى الفيلم
"كان يفكر في مهرجان "فجر -
ربما -
.. هم أكملوا تدريباتهم
"لكن "مهرداد" كان مقتنعاً أنه ليس "مخمالبوف
.. لكن أحياناً
المخرج لا يسمع عن هذه الأشياء على الفور
.. "لا ، الصحيفة قالت أن السيد "مخمالبوف
أرسل برقية شكر للمهرجان
لذا لا بد له أن يكون على علم بالمهرجان
أكملو تدريباتهم
ذهبوا إلى السينما
وحين غادرنا السينما
.. عبر عن تمنيه
أن يأتي للمنزل معنا
ويقضي الليلة فى منزلنا
أتى للمنزل وقضى ليلته هنا
.. فى اليوم التالى ، فى حوالي السادسة صباحاً
"سمعته يتحدث مع "مهرداد
.. قال أنه يريد أن يذهب
لتسلق الجبال ..
مهرداد" كان واثقاً أنه لن يعود"
لكنه أعاره معطفه كي لا يصاب بالبرد
.. ظننا أننا لن نراه مجدداً ، لكن لحسن الحظ
أو لسوء الحظ ... اتصل بنا من نصف ساعة
طلب من "مهرداد" أن ينزل للمدينة ليقله
ففعل ، وسيأتون لهنا في أى وقت الآن
.. كما قلت لك
صديقي على علم بالوسط الفني جيداً
أرجو أن يكون هذا الرجل "مخمالبوف" حقاً
عذراً .. أسمع صوت دراجة نارية
مرحباً ، كيف حالك ؟ -
بخير ، شكرا -
"صديقي ، السيد "محسني -
سررت بلقياك -
تفضل بالجلوس
كيف حالك ؟ -
بخير ، شكراً لك -
أرجو أن تكون قد نمت جيداً
لا ، لم أنم
لا ؟ -
لم أنم على الإطلاق -
آسف لأنك لم تجد الراحة فى منزلنا
الواحد منا أحياناً لا يستطيع
أن ينام فى مكان غير مكانه
والحكيم هو من يشعر
كأنه بالمنزل فى أى مكان
أنا لست حكيماً
لكنك تبدو كذلك على الرغم من هذا
المظاهر قد تكون خداعة
سيد "مخمالبوف" ، هل أفطرت ؟
أفطرت إفطاراً عظيماً
لكن يسعدني أن أنضم إليك
فى الأجازة ، يستيقظ الأولاد متأخراً
وللتو تناولوا غدائهم
لكن يمكننى أن أجهز لك أومليت
لا ، أنا لست جائعاً حقاً
، سواء كنت حكيماً أم لم تكن
كل ما يمكن أن نقدمه لك هو أومليت
هذا جيد
جهزي له أومليتاً
أتذهب كثيراً إلي الجبال ، سيد "مخمالبوف" ؟
أحياناً
لكن هذا الصباح
.. حين نظرت إلي الجبال
شعرت بإلحاح أن أكون أقرب للطبيعة
.. أن تقترب من الطبيعة
هو أمر يرفع عن صدرك ثقل الهموم
.. الواحد منا يجب أن يكون على اتصال بالطبيعة
.. سألت ملهمتي لماذا أنتِ محتجبة"
"فأجابتني : بل أنت المحتجب
نحن عبيد لقناع يخفي وجهنا الحقيقي
وإذا استطعنا أن نحرر أنفسنا من هذا
فجمال الحقيقة سيكون من نصيبنا
هذا الصباح أردت أن أصعد الجبل لأعرف نفسي
الطبيعة هي المرآة التي فيها نعرف أنفسنا
وإذا أحببت الطبيعة جداً
فعليك أن تحيا حياة طبيعية
مهرداد ، لا تبدو كما لو أنك مستعد للبروفات
أنا فى انتظار الآخرين
أنت تضيع وقتي
تناول وجبتك
ماذا تري في من اللاطبيعية ؟
هذا لم يكن ما عنيته
أنا فقط أردت أن أؤكد على حقيقة
أن معظم الناس يستريحون يوم الجمعة
حين يكون العمل عليك واجباً
فلا يهم في أي يوم كان
.. لدينا وقت قليل جداً
هذا هو السبب الذي لأجله أعطي الأولوية لعملي
الراحة تأتي لاحقاً
لا يعرف المرء أبداً ماذا سيجلب لك الغد
لا يمكن أن تتنبأ بالمستقبل
ولا حتى المستقبل القريب
هذا هو ما بفرض علينا أن نقتنص
ما نستطيعه من الفرص التى نجدها فى طريقنا
وهذا هو ما أفعله
.. من النادر أن تجد فرصة لأن تعمل
فلا يمكنك دوماً أن تختار متى ترتاح
هذا هو لماذا لا أتوقف عن العمل
يوم الجمعة أو خلال الصيف
أنا أحب عملي وعلي أن أنهيه
قبل أن أرتاح
هناك أيام كثيرة في الأسبوع
حين لا نستطيع العمل
أنا مستعد للعمل ليلاً ونهاراً
طالما بقي أبناؤك على حماسهم ..
لكني أشعر أن اهتمامهم يتلاشى
ولا أستطيع أن أتخيل لماذا ، فى الحقيقة
مهرداد" قام بعمل جيد جداً"
لكنه يبدو كما لو أن حماسه يقل
من يدري ؟
أود أن أعرف لماذا
لو كان قد بقى حماسه
.. كحماسه فى البداية
لكنت عملت ليلاً ونهاراً
ولن يكون في هذا مشكلة
نعم؟ .. تفضل
"إنه السيد "فرازمند -
اسمح لي -
كيف حالك ؟ -
بخير ، شكراً لك -
أرجو ألا أكون قد أزعجتكم
لا على الإطلاق
"السيد "محسني -
كيف حالك ؟ -
"السيد "مخمالبوف -
سعدت بلقائك -
من فضلك اجلس
كيف حالك ، سيد "آهنخواه" ؟
أرجو ألا أكون قد قاطعتكم
هل لي بكلمة معك ؟ -
بالطبع -
أيمكن أن نبدا البروفات ؟
سآتي حالاً
سيد "آهنخواه" ، أحتاج لمسجل
السيد "فرازمند" يحتاج لمسجل
مسجل محمول -
ليس لدينا -
ماذا عن الجيران ؟ -
سأسألهم -
دعه ينهي وجبته
لا تدعهم يأخذونه بعيداً -
لا تقلقي ، سيعود -
هل هذه جنحتك الأولى من هذا النوع ؟
نعم ، هي الأولى
... لكني سمعت أن -
"الناس تعتبرني "مخمالبوف -
إذاً هذه ليست مرتك الأولى -
الناس تعتبرني أني هو -
وأنا لم أفعل شيئاً لأصحح لهم هذا ..
أتندم علي ما فعلت ؟
نعم ... أعلم أن العدل لا بد أن يتحقق
لكني أندم أنني تلاعبت بشعورهم
هذا هو الأمر الوحيد الذي يخجلني
فى أعماقي ، لم يكن عندى أدني نية لسرقتهم
أنا آسف على ما فعلته
لكن ليس على الوقت الذي قضيته فى السجن
السجن جيد للصالحين
وسىء للفاسدين
إنه يعلم الصالحين دروساً
لكنه يزيد الفاسدين سوءاً .. أنا أندم
أدخلت السجن سابقاً ؟ -
أبداً -
ما عملك ؟ -
عملت في مطبعة -
.. ولماذا عاينت كل الغرف
في منزلهم ؟ ..
.. كنت ألعب دوري كمخرج
.. وقلت أننا سنصور من هذه الزاوية وهذه الزاوية
هل عملت من قبل فى فيلم ؟
لا
لكنني قرأت كتباً فى الموضوع
مسرحيات وكتباً عن إخراج الأفلام
ومشيت فى خطوات التحضر للمشاهد
وطلبت أيضاً أن يقلموا الأشجار فى حديقتهم
.. قلت أننا في المشاهد سنصور في الحديقة
والأشجار ستغطي على واجهة المنزل ..
والسيد "آهنخواه" وافق أن يقلمهم
بعدها قلت أننا قد نصور بزوايا أخرى
.. أكانت فكرة التصوير فى المنزل
فكرتك أم فكرتهم ؟
كانت فكرتي ، ولكنها أعجبتهم أيضاً
أكنت تنوي أن تطلب منهم مالاً لإنتاج الفيلم ؟
لإنتاج الفيلم ؟ -
نعم -
أنا عرضت المشروع أمامهم
وإذا كان عندي المال ، فسأصوره
وكان يبدو عليهم كما لو كانوا
.. يحبون أن يشاركوا
فى مشروع فيلم
ولم أكن أتخيل أن تكون الأمور
ستكون بالشكل الذي وصلت إليه
إنه نادم على أخطاءه
.. أود أن أسأل المدعون
إذا ما كانوا يوافقون على مسامحته
بالطبع ، مخالفته تلك يعاقب عليها القانون
لكن تنازلهم عن حقهم يمكن أن يعتبر
كظروف تخفيف
كان يمكن أن اسامحه لو كان أميناً
لكنني حين أسمعه
أشعر به كما لو كان لا يزال يمثل
لا يزال يلعب دوراً
حتى لو كان دوراً مختلفاً بشكل بسيط
"عن دوره كـ"مخمالبوف
لا يزال يلعب الدور العاطفي
.. "أود أن يخبرنا السيد "فرازمند
عن كل أولئك الذين اتصلوا بخصوص هذا الرجل
ألديك دليل جديد ؟
نعم ، لدي .. أنا كنت أتابع هذه القضية
ما كان عنوان التحقيق الذي كتبته ؟
" القبض على مخمالبوف المزيف "
مخمالبوف" المزيف ؟"
حين صدرت المجلة ، وردني الكثير من الاتصالات
أحدها كان من أمرأة
.. لم أتمكن من إيجادها من حينها
.. "قالت أن رجلاً أدعي أنه "مخمالبوف
وعدها بدور فى فيلمه
بل ووعدها أيضاً بأن يتزوجها
.. أرادت أن تقدم شكوى وقد قلت لها
أن عليها أن تأتي للمحكمة لتقص قصتها
لكنها رفضت
ووردني أيضاً إتصال من صاحب مطبعة
.. يقول أن المتهم اختلس أموالاً
كأن يختلس مثلاً أموالاً من طلبية ورق
.. "حسناً ، سيد "سابزيان
.. بخصوص إتصال السيدة
.. بما أنك غير متزوج الآن ، كان يمكن أن
أنا أنكر كل شىء
وأنا مستعد لمواجهتها
.. لقد عملت كبائع
في شركة تجارية
.. كنت اتصل بالعملاء
وأريهم نماذج من البضاعة
"في اليوم الذي التقيت فيه السيدة "آهنخواه
كنت مفلساً تقريباً
وكنت قد غادرت المنزل دون أن أتغدى
"وحين أخذتني السيدة "آهنخواه
"على أنني السيد "مخمالبوف
.. فكرت أنه ربما يمكن أن أذهب
وأتناول الغداء فى منزلها
فعلتها فقط لأتمكن من تناول وجبة
.. وأود أن أضيف
حقيقة مهمة
.. في اليوم الذي قبض علي فيه
.. "كنت قد كتبت عنوان السيد "آهنخواه
.. في مفكرتي وكتبت بجانبه
"المأساة الأخيرة"
.. كنت تعلم -
قد أحسست بهذا -
قد أحسست أن النهاية قادمة
وكتبتها
نهايتي المأساوية
أنا واثق أنهم قد قرأوها فى مركز الشرطة
قد علمت إنني سيقبض علي بسبب الأموال
التي تلقيتها
ولأنني قد قضيت ليلتي هناك
.. لكنني لم استطع أن أتوقف
عن الذهاب إلي هذا المنزل
لماذا ؟ -
أحببت لعب هذا الدور -
"أحببت أن أكون "مخمالبوف
وأن أتلقي إحترامهم وإعجابهم
أفاد هذا روحي المعنوية جداً
وفكرت أيضاً أنهم لربما كانوا لي عوناً مادياً
.. لكن في هذا اليوم الذي جاء فيه
ليقلني بدراجته النارية
شعرت بالسوء لأول وهلة
ولكني قد قررت أن أذهب مع رغم ذلك
،وحين وصلت في هذا اليوم الأخير
عملت أنني سيقبض علي
"وحين هاتفت "مهرداد
لأرتب موعداً معه
،"في ميدان "حسين آباد
.. علمت أنها مصيدة
، وحين وصل "مهرداد" للميدان
.. كان مندهشاً لوجودي هناك
، في انتظاره
ما أكد لي شكوكي
كتبت فى مفكرتي هذا
وقد قرأوه
في مركز الشرطة
أين هذه المفكرة ؟ -
قطعت هذه الورقة -
، قطعتها منها
لأنني ظننت أن الأمر قد انتهي
متي أدركت أن انتحالك قد كُشِف ؟
.في اليوم الأخير
في المساء الذي قضيته معهم
رأيت مجلة أفلام قريبة مني
.. "وفيها صورة لـ "مخمالبوف
كان فيها يوجه واحدة من الممثلات
"في مشهد من "زواج المبارك
.. أحسست أنهم أحضروا هذه المجلة
.. لأن فيها هذه الصورة
وأرادوا أن يروا كيف سأتصرف
.. أروني الصورة
: وقالوا لي
.. لقد كنت أكثر وسامة"
"في صغرك ، سيد "مخمالبوف ..
فقلت لهم أنني كنت أصغر كثيراً حينها
، في هذه اللحظة
أحسست أنهم متشككون
.. لكنني أقنعت نفسي
"أنهم لم يعلموا أنني لست "مخمالبوف
إلي أي حد كنت مستعداً لأن تستمر ؟
.. إلي الحد الذي
يبدون استعدادهم للذهاب إليه
حين حضر لمنزلنا
.. فى هذا الخميس
كان شعره رمادياً
لكن فى الصورة شعر "مخمالبوف" كان أسوداً
لم أسأله لماذا ، لكنه قال أن هذا هو شعره
كان يوماً ما أسوداً والآن أصبح رمادياً
حين عاد يوم السبت
كان قد صبغ شعره
كيف يشرح هذا ؟
.. أمي ، التي هي هنا
.. تستطيع أن تؤكد أنني كنت قد صبغت شعري
قبل وقت طويل من بداية هذا الأمر
أردت أن أبدو أصغر قليلاً
.أنت صغير
أنا أصبغ شعري منذ وقت طويل
وهذا ليس للسبب الذي قيل هنا
هل تزوجت ؟ -
نعم -
أعندك عائلة ؟ -
أنا مطلق -
لماذا هذا ؟
كنت فقيراً وعاطلاً عن العمل
أعندك أبناء ؟ -
اثنان -
أين هما ؟ -
معي واحد ، والأخر مع زوجتي -
من يراعي شأنه ؟ -
أمي -
أين هي الأم ؟ -
هنا -
أين ؟ -
فى الخلف بالخمار الأسود -
هل أنت والدة السيد "سابزيان" ؟ -
نعم -
أتعلمين لماذا طلق زوجته ؟
لماذا ؟ -
لأنه كان يعمل فى مطبعة بشكل متقطع -
وغالباً ما يكون عاطلاً عن العمل
.. منزلنا صغير ، فبعد زواجه
أخذ غرفة من المنزل لنفسه
،بعد سبع سنوات
.. بدأت زوجته تشتكي
أنه لا مستقبل لها فى هذا المنزل
، فقال أنها إن لم تكن سعيدة
فإن أفضل شىء هو أن يطلقها
واتفقا على أن تبقى هي طفلاً معها
ويبقى الأخر معي
يعيش معي ، حين يكون فى العمل
ويعيل عائلته على قدر استطاعته
لم يتورط فى مشكلة من قبل
لماذا لم تحاولي أن تدفعي كفالته
ذهبت لأقابل الضابط المسئول
وطلبت أيضاً أن أقابل السيد آهنخواه
لكنهم قالوا أنهم سيتصرفون فى هذا الأمر
فى كل وقت أشعر بالحزن فى السجن
أفكر فى الآية من القرآن
: تلك التي تقول
"ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
أشعر بالحاجة ، حين أكون مكتئباً
.. أو حين يتغلب على القلق
أن أعبر عن معاناة روحي
.. كل أحزاني
التي لا يريد أحد أن يسمعها
.. ثم ، أتعرض لرجل طيب
.. يصور كل معاناتي
.. في أفلامه ، ويجعلني أريد
أن أراها مجدداً ومجدداً
.. رجل عنده من الشجاعة ما يكفي ليصور
الذين يلعبون بحيوات الآخرين
الأغنياء الذين لا يبالون
.. بحاجات الفقراء
حاجات بسيطة وهي فى الغالب مادية
هذا هو السبب الذي
جعل هذا الكتاب يشعرني بالعزاء
يتحدث عن أشياء
أحب أنا أن أعبر عنها
والأن ، بما أنك قد لعبت هذا الدور
.. هل تظن
أنك أفضل كممثل أم كمخرج ؟
لست أنا من يجب أن أجيب على هذا
أظنني أفضل أن أكون ممثلاً
.. أظن أنني أستطيع أن أعبر
عن كل التجارب السيئة التي عشتها
وعن كل المعاناة التي أشعر بها فى داخلي
.. أحب أن أفكر أنني أستطيع
.. أن أعبر عن هذه المشاعر
.بتمثيلي
ألست تمثل للكاميرا الآن ؟
ما الذي تفعله الآن ؟
أنا أتحدث عن معاناتي
وهذا ليس تمثيلاً
أنا أتحدث من القلب
.. بالنسبة إلي ، الفن
هو امتداد لما تشعر به داخلك
: تولستوي" قد قال"
.. الفن هو تعبير عاطفي"
يطوره الفنان فى نفسه ..
"ويشارك الأخرين به
.. أظن أن تجربتي فى الضراء
والمعاناة يمكنها أن تمدني
.. بالاساس الذي أحتاجه
لأكون ممثلاً متميزاً
هذا هو سبب أنني أمثل جيداً
.. وأعبر عن
حقيقتي في الداخل
، لماذا أدعيت أنك مخرج
بدلاً من ممثل ؟
أن ألعب دور المخرج
هو آداء فى حد ذاته
بالنسبة إلي ، هذا تمثيل
أي دور تحب أن تلعب ؟ -
دوري -
أنت بالفعل تلعب دورك
.. سيد "سابزيان" ، هل سمعت
التهم الموجهة إليك
قل ما تريده
وتعتقد أنه قد يفيد قضيتك
أسأل عائلة السيد "آهنخواه" المكرمة
أن تسامحني
أنا لا أسأل أن أكون بمنأي
عن العقوية التي أستحقها
.. أنا أحتاج لمغفرتهم
ليهدأ ضميري
وأسأل المحكمة أن تعفو عني
إن كان هذا ممكناً
أتعد ألا تكرر هذا ؟
أعِدُ بذلك
.. السادة المدعون
نرجوكم أن تسامحوه
اجلسي .. رجاء
ابني شريف من سلالة النبي
.. لأجل خاطره
سامحوه
.. نظراً لحداثة سنه
وحقيقة أن عنده عائلة
.. يفترض به أن يعيلها
ولأنه لا سوابق لديه
وتعهده بعدم تكرار هذا
أسأل السادة المدعون المحترمون
أن يسامحوه إذا أمكنهم
.. ولكن كما قلت سابقاً
مسامحتهم يمكن أن تعتبر كظروف تخفيف
فى هذه الحالة ؟
.. فأنا أنوي
أن أسقط دعواي
.. "أملاً أن يصبح السيد "سابزيان
عضواً مفيداً فى المجتمع
الآن أنا أعلم أنه يندم على ما فعل
إذا ما كن ابنى "مهرداد" يوافقني
سأسقط دعواي
.. أفعاله هي نتيجة
الظلم الاجتماعي والبطالة
لكن هذا ليس مكان مناقشة هذا الأمر
لكنه ولهاذا ليس هو وحده المُلام
فالبطالة يمكن أن تؤدي إلي الفساد
.. وأنا متأكد أنه بعد إطلاقه
، وإذا وجد وظيفة مناسبة
سيعيش حياته بأمانة
وهذا هو السبب الذي
يدفعني أيضاً لإسقاط دعواي
! لقد أضعناه
لم ينتظرفى المكان المناسب
لا أستطيع أن أراه
! لا يمكن أن نعيد المشهد
أستطيع أن أراه -
نعم ، هو خلف التاكسي -
أنا أراه -
أنا أيضاً -
! لا صوت لدينا
ما الذي يحدث ؟
"إنه آت من الميكرفون على صدر "مخمالبوف
إنها آلة قديمة
لها سلك مفكوك
عمرها 15 عاماً
! الصوت قد عاد
هل ستصمد ؟
لا يمكن أن نفعل شيئاً
هل أنت السيد "سابزيان" ؟
كيف حالك ؟
لا تبكِ
لا حاجة للبكاء
متى تم إطلاقك ؟
دعني أنظر إليك
متى أفرج عنك ؟
! انظر إلي
هيا بنـا
من هنـا
هل أنت بخير ؟
إلي أين نحن ذاهبون ؟ -
"إلي بيت آل "آهنخواه -
سآخذك
هل رأيتني من قبل ؟
في الفيلم -
أي فيلم ؟ -
"زواج المبارك"
هل تفضل أن تكون "مخمالبوف" أم "سابزيان" ؟
أنا أحاول أنا أكون نفسي
سأحضر الدراجة البخارية
أمسك هذا
كم مكثت فى السجن
.. حين قابلت المرأة فى الباص
.. في رأيك
هذا صحيح جداً
الآن أري ما الذي يعنيه هذا
أتريد أن تشتري بعض الورد ؟
عُدَ مالك
احرص على المال
ها ، خذ هذا
لا ليس اللون الأصفر
اختر لوناً مختلفاً
الأحمر أفضل
نعم ؟ -
"السلام عليكم ، أنا "حسين سابزيان -
من ؟ -
"سابزيان" -
"مخمالبوف"
نعم ؟ -
"إنه السيد "مخمالبوف -
مرحباً ، تفضل -
مرحباً -
ما تاريخ اليوم ، يا حسين ؟
الثالث
متى أتيت لهنا أول مرة ؟
قبل 40 يوماً
مرحباً -
مرحباً ، كيف حالك ؟ -
أتعرف السيد "سابزيان" ؟ -
نعم ، بالطبع -
"رجاء سامحني ، سيد "سابزيان
السيد "سابزيان" قد تغير
حاول أن تنظر له بعين جديدة
أتمني أن يكون حسن السلوك الآن
ويجعلنا فخورين به
ترجمة
" محمود سعيد "