Tip:
Highlight text to annotate it
X
في مجتمع واهن، الفن
.لو كان صادقاً، عليه دوماً ان يعكس الوهن
وإلا اذا اراد أن يخرق قواعد وظيفته الإجتماعية
.على الفن ان يُظهر العالم على انه قابل للتغيير
.وان يساعد على تغييره
إرنست فيشر -
اعمال شغب مميتة ردّا على خطة
...الحكومة لتجنب التخلُّف عن دفع قروضها
أن نسبة البطالة تستمر
بالإرتفاع وهي مجبرة على الإستمرار بالإرتفاع
...فقط لأن لدينا فائض بمخزون البضائع
...هذا كله مال مُقترض
...وذلك الدَين تملكه بنوك في دول أخرى
...ا-ل-م-ا-ل على هيئة قرض شخصي مريح
...فيلتر السيجار الذي يعطي الطعم...
!45 جعة شعير...هل انت مثيرة
...هل تخطط الولايات المتحدة لقصف ايران
...امريكا تدعم الهجمات الارهابية في ايران...
الآن، جدتي كانت انسانةً رائعة
.لقد علمتني لعبة المونوبولي
."وهي كانت تعلم ان سر الفوز باللعبة هو "الإستحواذ
وكانت تجمع و تستحوذ على كل ما يمكنها إمتلاكه
.في النهاية اصبحت زعيمة الطاولة
.كانت دوماً ما تردد على مسامعي نفس الشئ
:كانت تنظر إلي وتقول
.في احد الايام ستتعلم قواعد اللعبة
وفي صيف ما لعبت المونوبولي تقريباً كل يوم طوال اليوم
.وفي ذاك الصيف تعلمت لعب اللعبة
ووصلت الى الفهم ان الطريقة الوحيدة للربح في اللعبة
...هو الالتزام الكُلي للإستحواذ
...وصلت الى الفهم ان المال والممتلكات
..هما الطريق للحفاظ على النتيجة مرتفعة
وفي نهاية ذلك الصيف
.اصبحت اكثر قسوة من جدتي
...كنت على استعداد لخرق القوانين في سبيل الفوز
.وجلست للعب معها ذاك الخريف
وحزت على كل ما كانت تملكه. شاهدتها
.تخسر آخر دولار وتغادر بانهزامٍ كامل
.وبعدها كان لديها شيء آخر لتعلمني اياه
:حينها قالت
.الآن يعود كل شئ إلى الصندوق"
.كل تلك المنازل و الفنادق
...والسكك الحديدية، و المرافق العامة
...كل تلك الأملاك الهائلة و الأموال الكثيرة
.الآن سيعود كل ذلك إلى الصندوق
.فهي لم تكن ملكك في المقام الأول
.فقد تحمستَ بشأنها كثيراً لفترة من الزمن
ولكنها كانت موجودة من قبل جلوسك على الطاولة بكثير
.و ستظل موجودة بعد رحيلك، فلاعبٌ يأتي و آخر يمضي
...المنازل و السيارات
...الألقاب و الأزياء
".بل حتى جسدك نفسه
هذا لأنه في الحقيقة كل ما أضع قبضتي عليه وأستغله وأُسخِّره
.سيعود في نهاية الأمر إلى الصندوق، و سأخسر كل شئ
لذا فيجب أن تسأل نفسك
بعدما تحقق أعلى الترقيات
و بعدما تحصل على أفضل الصفقات
وبعدما تمتلك أفضل المنازل
و بعدما تدخر بما يكفي لتصبح آمناً مادياً
وقد تسلقت سلم النجاح واصلاً
...لأعلى درجة تستطيع الوصول إليها
ويختفي الحماس و الإثارة
...و سوف يختفي بالفعل
ثم ماذا؟
إلى أي مدى يجب أن تصل في هذا الطريق قبل أن
تدرك إلى أي نهاية يقودك؟
بالتأكيد أنت تُدرِك
.أنك لن تشعر أبداً بالإكتفاء
:لذا فيجب أن تسال نفسك هذا السؤال
ما هو الأهم؟
!إنهم مغريون
!إنهم أغنياء
!و مدللون
!لقد عاد برنامج أمريكا المتصدِّر
شركة إنتاج "جنتل ماشين" تقدم
"فيلم لـ"بيتر جوزيف
عندما كنت شاباً
ناشئاً في مدينة نيويورك
.رفضت أن أتعهد بالولاء للعَلَم
.بالطبع لقد اُرسِلت لمكتب المدير
"وقام المدير بسؤالي "لماذا لا تريد التعهد بالولاء؟
!فالجميع يفعل هذا
فقلت إن الجميع فيما مضى كانوا يعتقدون أن الارض مسطحة
.لكن هذا لا يجعل إعتقادهم صحيحاً
وشرحت بأن اميركا تُدين بكل ما تملك
للحضارات الأخرى
وللشعوب الأخرى
وإنني افضّل التعهد بالولاء
للأرض
.ولكل من عليها
وغنيّ عن القول ، لم يمض وقت طويل
قبل أن اترك المدرسة بصورة كاملة
.وقمت بنصب مختبر في غرفة نومي
وهناك بدأت اكتسب المعرفة بالعلوم
.والطبيعة
لقد أدركت حينها
أن الكون محكوم بقوانين
وأن الإنسان
وكذلك المجتمع نفسه
.ليسا مستثنيين من هذه القوانين
.وحينها جاء إنهيار عام 1929
والذي بدأ ما نسميه الآن
."بـ "الكساد الكبير
كنت اجد أن من الصعب فهم سبب كون الملايين
عاطلين عن العمل ، مشردين ، يعانون من الجوع
.في حين أن كل المصانع كانت موجودة هناك
.الموارد لم تتغير
وحينها أدركت
أن قوانين لعبة الإقتصاد
.كانت باطلة بطبيعتها
وقريباً بعد هذا ، قامت الحرب العالمية الثانية
حين أخذت الشعوب المختلفة، الواحدة تلو الأخرى
.في تدمير بعضهم البعض منهجياً
بعدها حسبتها ووجدت ان كل الدمار و
و المصادر الذاهبة هدراً
المبذولة على الحرب
كانت لتوفِر بسهولة كل
.الإحتياجات الإنسانية على الكوكب
منذ ذلك الوقت وأنا أراقب البشرية
.تعد الساحة لبداية إنقراضها
راقبت بينما يتم هدر وتدمير
الموارد الثمينة باستمرار
.باسم الربح و الأسواق الحرة
راقبت بينما يتم انحدار القيم والأخلاق في المجتمع
لتصبح تصنعاً رديئاً من أجل المادية
.والإستهلاك الأعمى
وراقبت بينما السلطة المالية
تتحكم في الكيان السياسي
.لمجتمعات يفترض بأنها حرة
.أنا في الرابعة والتسعين من عمري الآن
و أخاف أنني إنتهيت لنفس النتيجة
التي توصلت إليها
.منذ خمسة و سبعين عام
.هذا الهراء يجب أن ينتهي
[روح العصر - زايتجايست]
[زايتجايست: المضي قدماً]
[لا تُشكِّك أبداً في قدرة مجموعة صغيرة من المواطنين
.المفكرين المخلصين على تغيير العالم
.فبالتأكيد، هي الطريقة الوحيدة التي أفلحت
مارجريت ميد] -
الجزء الأول: الطبيعة البشرية
إذن، فأنت عالِم
وفي مكان ما على الطريق، أُدخل في رأسك
")الجدل الذي لا مفر منه بين "الفطرة (الوراثة) والتنشئة (البيئة
"وهو في نفس المرتبة على الأقل مع "بيبسي مقابل كوكاكولا
"أو "اليونانيون مقابل أهل طروادة
إذن، "الفطرة مقابل التنشئة"، هي نظرة
مُبسَّطة بدرجة هائلة
.لما نتأثر به
بداية مما يحكم كيفية تعامل الخلية مع
أزمة في الطاقة، إلى
كل ما يجعلنا ما نحن عليه حتى أكثر مقومات
.الشخصية تفرداً و إستقلالية
وما تصل إليه هو هذا الإنقسام التام الزائف
القائم حول قطعية الفطرة كمسبب
.فوق كل المُسببات
الحياة هي الدي إن إيه ، هي قانون القوانين
...و الكأس المقدس، هي المحرك الأساسي لكل شئ
ومن الناحية الأخرى، هناك وجهة النظر القائمة
على علوم الإجتماع والتي تقول
أننا ’’كائنات إجتماعية‘‘
.و أن علم الأحياء هو لدراسة الفطريات العفنة فقط
أما البشر فلا يخضعون لعلوم البيولوجيا
.وواضح أن وجهتى النظر كلتاهما هراء
ما يجب أن ندركه بدلا من ذلك
هو أنه من المستحيل عملياً إستيعاب
كيف تعمل البيولوجيا،
.دون معرفة السياق البيئي المحيط بها
[انها وراثية]
واحدة من أكثر الأفكار التي تقود للجنون،
ولكنها منتشرة و خطيرة
:في الوقت ذاته هي
".آه، إن هذا التصرف وراثي"
الآن، ما معنى ذلك؟
إن له معانٍ عديدة خفيّة لو أنك
خبير بالبيولوجيا الحديثة، أما لأغلبية الناس
:فالمعنى الذي يصلون إليه هو
وجهة نظر حتمية للحياة ؛
تستمد جذورها من البيولوجيا وعلم الوراثة ؛
فالجينات تعني الامور التي لا يمكن تغييرها
الجينات تعني الأمور
المحتومة التي من الأفضل ألا
تُهدِر مواردك محاولاً إصلاحها
ومن الأفضل ألا تضيِّع طاقات المجتمع محاولاً
تحسينها فهي محتومة، لا مفر منها ولا يمكن تغييرها
.وكل هذا مجرد هراء
[الأمراض]
من المعتقدات المنتشرة، أن بعض الحالات مثل
قصور الانتباه والنشاط الزائد، هي مبرمجة وراثياً
.أو أن حالات مثل انفصام الشخصية هي مبرمجة وراثيا
.والحقيقة هي عكس ذلك
.لا يوجد شئ مبرمج وراثيا
هناك امراض نادرة جدا
حفنة صغيرة للغاية
ممثلة في عدد ضئيل من السكان
.وتلك بالفعل تُحددها الجينات
أما معظم الحالات المعقدة،
فقد يكون أحد مسبباتها بشكل أو بآخر يحتوي على عامل وراثي،
.ولكن عامل وراثي واحد لا يعني أنها في كُلِّيتها وراثية وحتمية
البحث عن مسببات الأمراض في الجينوم من أساسه
كان محكوماً عليه بالفشل من قبل حتى أن يخطر على بال أحد،
.لأن معظم الأمراض ليست محددة وراثيا
أمراض القلب والسرطان والسكتات الدماغية
حالات الروماتيزم، وأمراض المناعة الذاتية عامةً
...الأمراض العقلية ،الإدمان بأنواعه
.ليس منهم ما هو محدَّد وراثيا
سرطان الثدي ، على سبيل المثال ، من أصل 100 امرأة مصابة بسرطان الثدي
.سبعة فقط يحملن جينات سرطان الثدي
.والـ 93 الباقيات، لا يحملنه
ومن أصل 100 سيدة تحمل تلك الجينات
.لن يصبن جميعاً بالسرطان
[السلوك]
الجينات هي ليست اشياء تجعلنا نتصرف
.بطريقة معينة بغض النظر عن بيئتنا المحيطة
.الجينات تعطينا طرقاً مختلفة للتجاوب مع بيئتنا
و في الواقع ، يبدو وكأن بعض المؤثرات
في مرحلة الطفولة المبكرة وطريقة التربية
تؤثر على التعبير الجيني
حتى أنها تؤثر على بعض الجينات لتحفِّزها أو تُعطِّلها
لتضعك علي مسار نمو و تطوُّر مختلف
.قد يتناسب مع نوع العالم الذي تعيش فيه
علي سبيل المثال
أُجريت دراسة في مونتريال عن ضحايا الانتحار
ومن خلال الفحص التشريحي لمخ هؤلاء الضحايا
اتضح أنه إذا كان ضحية الانتحار هذا،
)وهم عادة الشباب من البالغين(
قد تعرض لسوء المعاملة وهو طفل، فإن تلك المعاملة
قد تسببت بالفعل في تغيراً جينياً معيناً في المخ،
لم يجدوه في مخ من لم يتعرضوا لسوء المعاملة
يُطلق على هذا التأثير أنه ’Epigenitic‘ أي فوق-جيني
‘Epi’ هنا تعني ’فوق‘ ، إذن
التأثير الفوق-جيني هو ما يحدث
.في البيئة المحيطة ليتسبب في إما تنشيط أو تعطيل عمل جينات معينة
أُجريَت في نيوزيلاندا دراسةً
في مدينة تسمى دنيدن
حيث تم دراسة بضعة آلاف من الأفراد
.منذ ولادتهم و حتى سن العشرين
ما وجدوه كان ان بإمكانهم تحديد
طفرة جينية، جين غير طبيعي
له علاقة ما
بقابلية التصرف بعنف
ولكن هذا فقط في حال تعرض الفرد
.أيضاً لسوء معاملة حاد أثناء الطفولة
وبعبارة أخرى ، فإن الطفل ذو الجين الغير طبيعي
لن يكون أكثر عرضة للتصرف بعنف من أي شخص آخر
و، في الواقع ، لديهم معدل عنف أقل
من الناس ذوي الجينات الطبيعية
.طالما لم يُساء اليهم وهم أطفال
توجد أمثلة عديدة على أن
.الجينات ليست العوامل الاساسية المحددة للسلوك
فهم إتبعوا تقنيات معقدة مكنتهم
من إستخراج جين معين من فأر
.وبهذا الشكل لن يتواجد هذا الجين في الفأر أو في نسله
.أنت بذلك قد دمرت هذا الجين
وبذلك لن يتواجد الجين المسئول عن تكوين
البروتين المتعلق بعمليات
التعلم والذاكرة، وبهذه الطريقة الرائعة
تكون قد دمرت هذا الجين وسيصبح
!لديك فأر غير قادر على التعلم بسهولة
."!أوه! للذكاء أساس جيني إذن
ما لم يوفى حقه من التقدير في تلك الدراسة التاريخية
التي تناولتها وسائل الإعلام في كل مكان،
هو أنك لو أخذت تلك الفئران ذات الخلل الجيني
وقمت بتربيتها في بيئة أكثر غنىً
وتحفيزاً من بيئة الفئران الأخرى الطبيعية في قفص المختبر
.لوجدت أنها ستتخطى تماما هذا الخلل
لذا ، عندما يقول احدهم بالمعنى المعاصر أن
"أوه ، هذا السلوك هو جيني"
- هذا لو كانت هذه الجملة أصلاً مناسبة للإستخدام -
فما يعنيه هو: أنه هناك
مساهمة وراثية في كيفية
إستجابة هذا الكائن لبيئته؛
الجينات قد تؤثر على
استعداد كائن ما
.للتعامل مع تغيرات بيئية معينة
وتعلم، هذه ليست الطريقة التي يفكر بها معظم الناس
ولا أريد أن أبالغ كثيراً
:ولكن لو إتبعنا المفهوم القديم ل
" انه جيني"
فلن يختلف الوضع كثيراًعن قضية ’تحسين النسل‘ و تاريخها
.وغيرها من نفس القبيل
إنه خطأ شائع في الفهم
.بل وقد يكون خطأً خطيراً إلى حد ما
و السبب الذي يجعل من الخطر
أن نفترض أن هناك
تفسيراً بيولوجياً للعنف،
هذا الإفتراض الذي قد يكون خطيراً، ليس فقط مضللاً
بل قد يتسبب في أذىً حقيقي، أنّه
اذا انت إقتنعت بذلك
:فعندها يمكنك بسهولة أن تقول
حسنا، لا يوجد ما نستطيع فعله"
لتغيير تلك النزعة البشرية
الحتمية للعنف،
- كل ما نستطيع فعله لو أصبح أحدهم عنيفاً هو أن نعاقبهم
إما بالسجن أو بالإعدام
فلا حاجة لأن نشغل بالنا بتغيير
البيئة أو الظروف الاجتماعية المحيطة التي
قد تدفع الناس للجوء للعنف، لأن هذا
".ليس له صلة بالموضوع
حجة "الجينات" تلك، تجعلنا مرتاحين في تجاهلنا
للعوامل التاريخية و الإجتماعية ،الماضية و الحاضرة
"و، لأُكرِّر كلمات "لوي ميناند
الذي كتب في صحيفة نيويوركر
:قائلا بفطنةٍ واضحة
ان قول "كل شئ يتعلق بالجينات" هو قول يُفسر كون الأوضاع على ما هي عليه"
.دون أن يهدد إستمرارها كما هي
فما الذي قد يتسبب في تعاسة احدهم ، ما الذي
قد يدفعه الى الإنخراط في سلوك معاد لمصلحة مجتمع،
إذا كان هذا الفرد يعيش في أكثر
أمم الأرض حريةً و رخاء؟
! لا يمكن أن يكون النظام
".فلابد أن هناك خلل ما في التكوين البشري
.و تلك طريقة جيدة لصياغة الأمر
لذا، فإن حجة "الجينات" هو مجرد تجنب لتحمل المسؤولية
الذي يتيح لنا أن نتجاهل
العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
التي ، في الواقع ، تكمن وراء
العديد من السلوكيات المزعجة
[ دراسة مفصّلة: الإدمان ]
الادمان عادةً
يؤخذ على انه قضية متعلقة بالمخدرات
ولكن إن نظرنا اليه بصورة عامة
أنا أُعّرّف الإدمان على أنه أي عادة،
يتعلق بها الفرد بشكل كبير
وتؤمِّن له راحة مؤقتة
وعلى المدى البعيد تؤدي الى عواقب سلبية
مع فقدان الفرد السيطرة عليها لدرجة أنه
يتمنى الإقلاع عنها، أو يتعهد بأن يفعل
ولكنه لا يستطيع ذلك
وعندما تفهم هذا، سترى بأنه
هناك العديد من أشكال الإدمان
.أكثر بكثير من تلك المتعلقة بالأدوية والمخدرات
هناك الادمان على العمل، الادمان على التبضع؛
...الإدمان على الانترنت وعلى العاب الفيديو
وهناك الادمان على السيطرة والقوة. الاشخاص ذوي النفوذ الذين دوماً
.يريدون المزيد، لا شيء كافٍ بالنسبة لهم
.الإستحواذ - الشركات التي تريد إمتلاك اكثر فأكثر
الادمان على النفط
او على الاقل على الثروة وعلى المنتجات
.التي يتيحها لنا إمتلاك النفط
.انظر الى العواقب السلبية على البيئة
نحن ندمر أرضنا التي نسكن عليها
.من اجل إشباع رغبات الادمان
والان أشكال الإدمان هذه هي أكثر تدميراً
بكثير في عواقبها الاجتماعية
.من الكوكاين او الهيروين الذي يتعاطاه مرضاي بالحي الشرقي
.مع ذلك، فذلك الإدمان يُكافأ و يُحتَرم
مدير شركة التبغ الاكثر تحقيقاً للأرباح
يأخذ مكافأةً أكبر
.هو لا يواجه اي عواقب سلبية قانونية كانت أو غيرها
بالحقيقة هو العضو الاكثر احتراماً
.في مجالس إدارات شركات أخرى عديدة
لكن، تدخين التبغ يسبب الامراض
.المسؤولة عن قتل خمسة ونصف مليون شخص حول العالم كل عام
.في الولايات المتحدة هم يقتلون 400,000 شخص كل عام
.هؤلاء الاشخاص مدمنين على ماذا؟ على الربح
هم مدمنون لدرجة
انهم ينكرون
حقيقة تأثير أفعالهم
.ومن الصفات الطبيعية للمدمن هو إنكار الادمان
وهذا شيء يتمتع بالأحترام. فهو شئ يُحترم
.أن تكون مدمناً على الربح دون النظر الى العواقب
إذاً ماهو مقبول وماهو يُحترم
هي ظاهرة استبدادية للغاية في مجتمعنا
ويبدو أنه كلما زاد
.الأذى يزداد معه إحترام الإدمان
[ الأسطورة ]
هناك أسطورة عامة وهي أن المخدرات تسبب الإدمان بذاتها
وفي الحقيقة، الحرب على المخدرات تستند على
الفكرة القائلة بأنه إذا مَنَعْت مصدر
.المخدرات فإنك تستطيع التعامل مع الإدمان
والآن، إذا نظرنا للإدمان بإدراك أوسع
.لرأينا أنه لايوجد شيء يسبب الأدمان في ذاته
لا توجد أي مادة، ولا عقار يسبب الإدمان في ذاته
ولا يوجد سلوك يسبب الإدمان وحده أيضاً
أناس كثيرون يذهبون للتسوق ولا يصبحون مدمنين على ذلك
.ولا يصبح أي شخص مدمن على طعام معين
ولايصبح أي شخص قام بشرب كوب خمر بمدمن على ذلك
إذاً القضية الحقيقية هي ما الذي يجعل الناس أكثر قابلية لذلك
لأنه المزيج بين قابلية الشخص للإدمان،
والمادة أو السلوك الذي قد يسبب الإدمان
.هو الذي وراء حدوث الإدمان و تفشيه
بإختصار، العقار المتعاطى ليس بمسبب للإدمان بحد ذاته
ولكنها قابلية ذلك الشخص
.ليصبح مدمناً على مادة معينة أو سلوك معين
[ البيئة ]
إذا أردنا أن نفهم ماذا إذن
يجعل بعض الأشخاص أكثر قابلية من غيرهم
.يجب علينا أن ننظر إلى خبرات وتجارب الحياة
الفكرة القديمة - مع أنها قديمة ولكنها مازالت
مستخدمة بصورة كبيرة- التي تقول أن الإدمان وراءه سبباً ما جينياً أو وراثياً
.بكل بساطة لايمكن إثباتها علمياً
لكن الواقع أن تجارب معينة في الحياة هي التي
.تجعل الناس معرضين للإدمان
تجارب الحياة هي لا تُشكِّل فقط
شخصية الفرد وإحتياجاته النفسية
.ولكن أيضاً تركيب أدمغتهم بطرق معينة
.وهذه العملية تبدأ في الرحم
[ ما قبل الولادة ]
فقد إتضح، مثلاً،
أنه لو تعرضت الأمهات للضغط العصبي أثناء الحمل
سيزداد الاحتمال في أن يصبح لدى أطفالهم
صفات تجعلهم أكثر عرضة للإدمان
وهذا لأن نمو الطفل تشكله البيئة
.النفسية و الإجتماعية المحيطة به
إذن فبيولوجيا الإنسان تتأثر بشدة و تبرمجها،
.تجارب الحياة حتى أثناء وجوده في الرحم
.إذن فالبيئة المحيطة لا تبدأ فقط بعد الولادة
البيئة المحيطة تبدأ من اللحظة التي يحيط بك ’وجود‘
بمجرد أن تصبح جنيناً، فأنت معرض لأي معلومات
تصلك خلال الدورة الدموية للأم،
...الهرمونات، نسبة المواد الغذائية
- من أعظم الأمثلة التاريخية على هذا
.شئ يدعى شتاء الجوع الهولندي
في عام 1944، كان النازيون يحتلون هولندا
و لمجموعة من الأسباب قرروا أن
يأخذوا كل الطعام و ينقلوه إلى المانيا؛
لمدة ثلاثة أشهر، كان الجميع هناك في مجاعة
.عشرات الآلاف من الناس يموتون جوعاً
:تأثير شتاء الجوع الهولندي كان كالآتي
لو كنت جنيناً في "أول أو ثاني فصل(ثلاثة أشهر) من الحمل" ،أثناء فترة المجاعة
.فإن جسدك يكتسب شيئاً مميزاً أثناء تلك الفترة
كما يتضح، أول و ثاني فصل من الحمل هي الفترة التي يبدأ فيها جسدك
:في الإستطلاع محاولاً معرفة المزيد عن بيئته
ما مدى خطورة المكان بالخارج؟
أهي بيئة غنية؟ ما كمية المواد المغذية التي أحصل عليها
من خلال دورة أمي الدموية؟
فلو كنت جنيناً في فترة المجاعة تلك، ستتم برمجة جسدك
ليصبح إلى الأبد
شحيحاً جداً جداً مع السكريات و الدهون فيه
.و ما يفعله هو أنه يقوم بتخزين كل جزئ منها
لو كنت جنيناً في شتاء الجوع الهولندي، وبعدها بنصف قرن
مررت بنفس الظروف تماماً،
فستصبح عرضةً للإصابة بإرتفاع ضغط الدم
.البدانة أو خلل بالأيض الغذائي
.هذه هي ’البيئة‘ تظهر في أكثر الأماكن بعداً عن التوقعات
فلو عرَّضت الحيوانات في مختبر الابحاث للضغط العصبي أثناء الحمل
فستصبح ذريتهم معرضة بشكل أكبر
.لإدمان الكوكايين و الكحول بعد البلوغ
يمكن أن تزيد من توتر الأم، على سبيل المثال في دراسة بريطانية
النساء الاتي تعرضن للمعاملة السيئة أثناء فترة الحمل
يكون لديهم نسبة عالية من
هرمون الإجهاد ’الكورتيزول‘ في المشيمة عند الولادة
وتزداد احتمالية أن يُصاب أطفالهم بما يجعلهم أكثر قابلية
.للإصابة بالأدمان عند سن السابعة أو الثامنة
أذن فإن ضغط الرحم يهيء المدفع
.لأطلاق مختلف أنواع المشاكل النفسية
في دراسة اسرائيلية أقيمت على الأطفال
الذين تم انجابهم من أمهات حوامل
...قبل اندلاع حرب ال 1967
هؤلاء النساء كن بالطبع متوترات للغاية
وذريتهن بها نسبة من حالات إنفصام الشخصية
.أعلى من المعدل الطبيعي
لذا، هناك الكثير من الأدلة الآن أن فترة ما قبل الولادة
.لها تأثير كبير على نمو وتطور الأنسان
[الطفولة]
المهم في تطور الأنسان
وخاصة تطور الدماغ البشري
أنه في معظمه يحدث بالأعتماد على البيئة الموجود فيها
.وبشكل أكبر بعد الولادة
اذا قمتم بمقارنة بيننا وبين الخيول
التي تستطيع أن تركض في يومها الأول
فهذا دليل على أننا متأخرون بعملية النمو
,نحن لا نستطيع أن نجمع كل هذا التناسق العصبي
التوازن, القوة الجسدية, و حدة البصر
.قبل عمر سنة ونصف الى سنتين
وهذا لأن تطور دماغ الخيل
يحدث في الرحم الآمن
أما عند الأنسان فهذه العملية تحدث ما بعد الولادة
وهذا من دوره أن ينتج عنه بعض التغيرات التطورية،
حيث يزداد حجم الرأس ،وهو ما يميزنا نحن البشر
فنمو و تضخم الفص الأمامي للمخ هو
.حقيقة ما يصنعنا نحن الكائنات البشرية
وفي نفس الوقت, نحن نمشي على قدمين فيضيق الحوض عندنا
.لأستيعاب ذلك
فيصبح عندنا حوض ضيق, رأس كبير
.وهذه هي: يجب أن نولد غير مكتملين
وهذا يعني أن نمو أدمغة الحيوانات الأخرى
,الذي يحدث أثناء وجودهم بالرحم
يحدث عندنا بعد الولادة
.وأغلبه يكون بتأثير البيئة المحيطة بنا
مبدأ العصبية الداروينية بكل بساطة يعني
أن الدوائر العصبية التي تتلقى المؤثرات الملائمة من البيئة المحيطة
سوف تتطور على النحو الأمثل والأخرى التي
.لا تتلقى تلك المؤثرات إما أنها لا تتطور بالشكل الأمثل أو لا تتطور أبداً
إذا أخذت طفلاً مبصراً بشكل مثالي عند الولادة
ووضعته في غرفة مظلمة لــخمس سنوات
سيصبح أعمى بسبب ذلك بقية حياته
لأن دائرة الرؤيا تحتاج موجات الضوء حتى تتطور
وبدون ذلك حتى مع وجود الدوائر العصبية
ونشاطها عند الولادة
.سوف تضمر وتموت ولن تتطور الجديدة منها
[ الذاكرة ]
هناك شئ مميز للغاية في
كيفية تشكيل خبرات الطفولة
لسلوكيات الفرد البالغ و خصوصاً
.تلك الخبرات الأولية التي لا يتذكر الفرد عنها شئ بالمرة
:تبين أن هناك نوعين من الذاكرة
هناك الذاكرة البينة (الواضحة) وهي التذكر
وهي إستطاعة الفرد على تذكر حقائق
.تفاصيل، حوادث، أو ظروف بعينها
)ولكن ذلك الجزء في المخ المسمى بالهيبوكامبوس (الحُصين
والذي يطلق إشارات إستحضار الذاكرة
لا يبدأ بالتطور بشكل كامل إلا بعد سنة ونصف
.ولا يكتمل تطوره تماماً حتى وقت متأخر
ولهذا يكون من الصعوبة على أي إنسان
.بأن يتذكر أحداث حصلت وعمره أقل من 18 شهر
ولكن هناك نوع اّخر من
الذاكرة والتي تسمى بالذاكرة الكامنة
وهي، في الحقيقة، الذاكرة العاطفية
حيث التأثير العاطفي وما يقوم الطفل بتفسيره
من الخبرات العاطفية، تترسخ في العقل
في شكل دوائر عصبية جاهزة للإستخدام
.دون إستحضار مخصص لها
إذاً حتى نعطيك مثال واضح
فالناس المتبنون في صغرهم عادةً ما
.يكون لديهم إحساس بالرفض مدى الحياة
.هم لايستطيعون تذكر حدث التبني
لايستطيعون تذكر الإفتراق عن أمهاتهم اللاتي ولدنهم
.لأنه لايوجد هناك شيء يستطيعون التذكر منه
ولكن الذكريات ’العاطفية‘ عن العزل و الرفض
مغروسة في أعماق عقولهم
وبالتالي، فأنهم اكثر عرضة
لأن يشعروا بالرفض
وأن يتعرضوا لمضايقة عاطفية
عندما يستشعرون بأنهم مرفوضون
.من الآخرين
هذا ليس مقصوراً فقط على من تم
.تبنيهم ولكنه واضح بشكل أقوى لديهم
.وهذا بفعل الذاكرة الكامنة لديهم
الأشخاص المصابون بالأدمان، مع أخذ كل
الأبحاث العلمية وخبرتي الشخصية بعين الأعتبار
هؤلاء الأشخاص المدمنون بشكل حاد كلهم تعرضوا
لسوء معاملة كبيرة وهم أطفال
.أو عانوا من فقدان عاطفي حاد
أحاسيسهم أو ذكرياتهم الدفينة
هي عن عالم غير آمن
ولا مساعدة فيه، لايثقون بمن يهتم بهم
وعلاقاتهم ليست
آمنة بشكل كاف لينفتحوا لها
وبالتالي فأن ردود أفعالهم تميل
لأن تبقيهم بعيدين عن
علاقات حميمية حقيقية،
وألّا يثقوا بمن يعتني بهم
أو بالأطباء أو أي شخص يحاول أن يقدم يد العون لهم
...وأن ينظروا للعالم كمكان غير آمن
كل هذا بفعل الذاكرة الكامنة
.والتي في بعض الأحيان تكون ناتجة عن حوادث لايذكرونها
[اللمس]
الرضع الذين يولدون قبل الأوان أو في كثير من الأحيان في حاضنات
ويوضوعون تحت مختلف أنواع الأجهزة
.والآلات لأسابيع وحتى لأشهر
من المعروف الآن أنه اذا تم
لمس أو تربيت على ظهرهؤلاء الأطفال
.لمدة لاتزيد عن 10 دقائق يوميا، فأنه يحفز نمو أدمغتهم
اذن، فأن اللمسة البشرية مهمة للتطور والنمو
.بل أن الأطفال الذين لايتم حملهم نهائياً سوف يموتون
هذا يظهر كيف أن الحاجة للإحتضان
.هي حاجة أساسية للغاية بالنسبة للإنسان
في مجتمعنا، هناك ميل مثير للشفقة
لننصح الأهل بألّا يلتقطوا أبنائهم، أن لا يحملوهم
ألا يحملوا اطفالهم الرّضع عندما يبكون، خوفاً من افسادهم
او لتشجيعهم على النوم في الليل
...فلا تقوم بحملهم
وهو تماماً عكس ما يحتاجه الطفل
وهؤلاء الاطفال لربما يعودون الى النوم لأنهم استسلموا
أو لأن أدمغتهم توقفت عن العمل
كوسيلة دفاع ضد ضعفهم
امام هجر آبائهم لهم،
ولكن ذكرياتهم الكامنة ستكون
.عن عالمٍ لا يبالي
[الطفولة]
.الهيكل للعديد من هذه الاختلافات يتشكل في الطفولة المبكرة
بطريقة ما، تجربة الأهل مع تحديات الحياة
ومقدار صعوبة أو سهولة الحياة
تمر الى الاطفال
إما خلال اكتئاب الأم بعد الولادة
أو خلال تعامل الاهل بمزاج حاد
...مع ابنائهم بسبب يوم عصيب مرّوا به
...او أنهم كانوا مرهقين بنهاية اليوم
ولهذا تأثيرات هائلة على تنظيم
نمو الأطفال، واليوم نعرف الكثير عن هذا
.ومع ذلك فإن الحساسية المبكرة هي ليست مجرد خطأ تطوُّري
.إنها تتواجد في العديد من الأجناس
حتى في البراعم هنالك عملية تكيُّف مبكرة
لنوعية البيئة المحيطة التي تنمو فيها
.ولكن بالنسبة للبشر، التكيُّف هو لنوعية العلاقات الاجتماعية
وبالتالي، الحياة المبكرة،
ماهية التنشئة، والتناقضات، وكم الاهتمام الذي تحصل عليه
.هي عيِّنة من نوعية العالم الذي من الممكن ان تنشأ فيه
إن كنت تنمو في عالمٍ
تضطر فيه أن تُقاتل من أجل ان تكسب؛
...أن تحرس ظهرك؛ ان تقي نفسك؛ وأن تتعلم الاّ تثق بالآخرين
أو إن كنت تنشأ في مجتمع تعتمد فيه على
التبادل، المشاركة، التعاون، حيثما يكون التعاطف مهماً
...ويكون الأمان متعلقاً بحسن علاقتك بالآخرين
وهذا بحاجة الى تطور عاطفي وعقلي
مختلف كلياً
وهذه هي الحساسية المبكرة
والأبوة تكاد ان تكون، تقريباً دون وعي منا،
...نظاماً لتمرير تلك التجربة الى الاولاد
.بشأن العالم الذي سيتواجد الاولاد به
قال دونالد وودز وينيكوت، المتخصص بطب الأطفال النفسي
أنه هناك شيئان أساسيان ممكن أن يضطربا في فترة الطفولة
يكون الأول عند حدوث أشياء لا يفترض حدوثها،
.و الثاني عدم حدوث أشياء من المفترض حدوثها
تضم الفئه الأولى التجارب الدرامية، وحالات الإساءة
وحالات الهجران كالتي مر بها مرضاي في
. المركز الطبي في الحي الشرقي(فانكوفر) والعديد من المدمنين
.هذا هو ما لم يفترض حدوثه، و لكنه حدث
ولكن هناك الإهتمام الكامل
المتفهم، اليقظ من الآباء
و هو الضروري لكل طفل،
.ولكن غالبية الأطفال لايحصلون عليه
هم لايُعتدى عليهم، و لا يُهملون
ولا يصدمون عاطفياً
ولكن ما يجب أن يحدث
.هو وجود المربي الحاضر عاطفياً
وهو ما ليس متواجد في حالتهم بسبب
.الضغوطات في مجتمعنا وبيئة التربية
العالِم النفسي آلان شور أطلق مصطلح " الهجر النسبي" على
الآباء المتواجدين بصورة جسدية
.ولكنهم غائبين عاطفياً
لقد قضيت
حوالي أربعين سنة من حياتي
بالعمل مع أشد الناس عنفاً والذين أنتجهم مجتمعنا
قــتــلــة, ومغتصبون وغيرهم
.في محاولة لفهم ماالذي سبب لهم هذا العنف
أكتشفت أن أشد المجرمين المتواجدين في السجون عنفاً
هم أنفسهم كانوا ضحايا سابقين
لدرجة من العنف عند الطفولة تخطت كل
.ما يندرج في تعريفي تحت مسمى العنف ضد الأطفال
لم تكن لدي فكرة لمدى
إنحراف الطريقة التي يُعامل بها الأطفال
.بصورة متكررة في مجتمعنا
الناس الأشد عنفاً الذين رأيتهم كانوا أنفسهم ناجين
من محاولات قتل لهم على أيدي آبائهم
أو من أشخاص أخرين في محيط مجتمعهم
أو كانوا ناجين من جريمة إغتيال لأحد أفراد عائلتهم
.من المقربين لهم، على يد أشخاص أخرين
.يؤكد بوذا بأن كل شيء مرتبط بكل شيء آخر
"فيقول "أن الواحد يشمل الكل كما أن الكل يشمل الواحد
فمن المستحيل فهم أي شيء بمعزل عن محيطه
.فأوراق الشجر تشتمل الشمس، السماوات والأرض بالطبع
وهذا ما قد ثبتت صحّته بالفعل
في جميع المجالات خاصّة إذا ما تعلّق الأمر بالتطوّر البشري
:وهو ما يسمّى في اللّغة العلمية الحديثة
الطبيعة "البيولوجية ـ النفسية ـ الإجتماعيّة" للتطوّر البشري
مما يؤكّد أنّ بيولوجيا بني البشر
مرتبطة شديد الإرتباط بتفاعلها مع
.محيطها الإجتماعي و النفسي
قام عالم النفس و الباحث
دانيال سيجل من جامعة كاليفورنيا ، لوس أنجلس
"بإستخدام عبارة "البيولوجيا العصبية التفاعلية
و التي تعني بأن الطريقة التي يعمل
بها جهازنا العصبي تعتمد بشكل
.كبير على علاقاتنا الشخصيّة
بدءاً بحنان الوالدين المربّيين
ثم بشخصيات أخرى هامّة في حياتنا
.ثمّ ثالثاً بمحيطنا الثّقافي عمومًا
حيث لا يمكنك أن تفصل
الطبيعة العصبيّة للإنسان
عن المحيط الذي ترعرع و نشأ فيه
و الذي لا تزال تعيش داخله
.و هذا الأمر ينطبق على كامل مراحل حياتنا
هو ينطبق بشكل أكبر عندما تكون
غير مستقلّ و لا حول لك، عندما يكون دماغك في طور التطور
.و لكنه يصحّ أيضاً على البالغين وحتى طور الشيخوخة
[الثقافة]
عاش البشر داخل شتّى أنواع المجتمعات تقريبًا
إبتداءًا بأكثرها عدالة .. يبدو أن المجتمعات القائمة
على الصّيد و الجمع، كانت عادلة جدًّا
فقد كانت هذه المجتمعات قائمة على التشارك في الأكل ، تبادل الهدايا
مجموعات صغيرة من الأفراد الذين يعيشون أساساً
على جمع الغذاء مع القليل من الصّيد
في الغالب ضمن مجموعة من الناس
قد عرفتهم على الأقل طيلة حياتك
إن لم تكن محاطًا بأقاربك وأفراد أسرتك؛
في عالم يتّصف بالكثير
من المرونة بين مختلف المجموعات؛
في عالم ليس به الكثير
...من الثقافات المادية
.وهذه هي الطريقة التي قضى بها البشر غالبيّة تاريخهم البشري
.وليس من المستغرب، هذا يجعل العالم مختلفاً جدا
.واحدة من الأشياء التي تحصل نتيجة لذلك هي تقليص نسبة العنف بكثير
لم يكن هناك عنفاً منظماً
جماعياً في تلك الفترة
.من التاريخ البشري ، وهذا يبدو واضحا تماما
أين بدأ الخلل إذا؟
.العنف ليس عالميا
.لم يوزع بشكل متماثل خلال الجنس البشري
.هنالك تباين كبير في كم العنف في مختلف المجتمعات
.هناك بعض المجتمعات التي لا يكاد يتواجد العنف بها أصلاً
.وهناك اُخرى تدمر نفسها
بعض الحركات الدينية
التجديدية التي تدعو للسلام الشامل
...مثل الآميش ، والمينونايت ، وهوتريتس
بين بعض هذه الجماعات، هي الهوتريتس
.لم تسجل أية حالة من حالات القتل
خلال الحروب الكبرى، مثل الحرب العالمية الثانية
و في وقت التعبئة وتجنيد الناس
.كانوا هم يرفضون الخدمة في الجيش
.فضلوا الذهاب إلى السجن بدلا من الخدمة في الجيش
في الكيبوتسات في اسرائيل
مستوى العنف هناك منخفض جدا حتى ان المحاكم الجنائية
قد ترسل مرتكبي العنف
والاشخاص الذين ارتكبوا الجرائم
ليعيشوا في الكيبوتسات من أجل
...تعلم كيفية العيش في حياة بعيدة عن العنف
.لأن تلك هي الطريقة التي يعيشها بها الناس هناك
.لذلك فإن المجتمع هو من يشكلنا بإسهاب
مجتمعاتنا متضمنة النزعات الدينية
...الغيبية, اللغوية الخ
مجتمعاتنا تلك تعمل على تشكيل تفكيرنا المتعلق بالحياة
أهي في الأساس عن الجمال أم عن المعصية؛
هل سنُحاسَب في الآخرة
.علي كيف نعيش الحياة "الدنيا" ام ان ذلك غير مهم
في نطاق واسع، قد توصف مختلف المجتمعات الكبيرة
بأنها تفردية أو أنها جماعية،
وينتج عنها شحصيات مختلفة تماماً
وعقليات مختلفة، بل وحتى
.تركيبات مختلفة للمخ
نحن في أمريكا نعيش في واحد من أكثر المجتمعات دعماً للفردية
والرأسمالية كنظام يسمح لك
بالصعود أعلى هرم الفرص
.ولكن يأتي ذلك مع تناقص مستوى الأمان
من المتعارف عليه أنه كلما قوِيَ النظام الطبقي في مجتمع ما
كلما قلّ عدد نظراء كل شخص، وكلما قل عدد
العلاقات الإنسانية القائمة على التماثل والتبادل
ليحل محلها نقاط اختلاف ومراتب اجتماعية لا حد لها
والعالم الذي يقل فيه العلاقات الانسانية القائمة على التبادل
.يتراجع فيه الإيثار وحب الغير
[الطبيعة البشرية]
إذن، يؤدي بنا هذا إلى مفترق طرق
...لنحاول أن نفهم من وجهة نظر علمية
.طبيعة هذه الطبيعة البشرية
انت تعلم على مستوى معين
ليس من طبيعتنا كبشر
.أن نتقيد بطبائعنا
نتميز كبشر بتنوع اجتماعي
.أكثر من أي كائن آخر
لدينا العديد من النظم الاعتقادية، والهياكل الأسرية،
.والطرق في تربية الأطفال
.قدرتنا على التنوع فائقة
في مجتمع يستند على التنافس
أو في الحقيقة، في كثير من الأحيان، الإستغلال
القاسي من الإنسان لأخيه الإنسان
و التربّح من مشاكل الآخرين
وفي أحيان كثيرة خلق المشاكل
للناس بهدف التربّح،
فإن الأيديولوجية المسيطرة غالباً ما ستبرر هذا السلوك
.بالاحتكام إلى شئ ما في الطبيعة البشرية الأساسية الغير قابلة للتغيير
ولذلك فالخرافة السائدة في مجتمعنا
أن الإنسان بطبيعته يميل للتنافس
.والفردية والأنانية
.في حين أن العكس هو الصحيح
.لدينا كبشر احتياجات معينة
الطريقة الوحيدة لنتكلم عن الطبيعة البشرية بشكل ملموس
.هي أن نأخذ في عين الاعتبار أن لدينا كبشر احتياجات معينة
فنحن نحتاج إلى الصحبة، و التقارب مع الآخرين
لنشعر بالحب، ونتعلق بأشخاص أو أشياء، ونشعر بأننا مقبولون
.ليرانا الناس، ويستقبلونا لأشخاصنا
عندما نلبّي هذه الاحتياجات، فإننا نتطور
لنصبح رحماء فيما بيننا
.ومتعاونين ومتعاطفين مع الآخرين
...ولذلك
فإن النقيض، الذي غالباً ما نراه
في مجتمعاتنا، هو في الحقيقة، صورة مشوهة للطبيعة البشرية
.حيث أن قلة من الناس فقط هي القادرة على تلبية احتياجاتها
نعم تستطيع أن تتحدث عن الطبيعة البشرية
ولكن فقط من ناحية الاحتياجات الأساسية
المثارة غريزياً
أو لنَقُل، احتياجات بشرية معينة
تؤدّي تلبيتها لصفات معينة
.بينما يؤدّي عدم تلبيتها لصفات أخرى
إذن،
عندما ندرك حقيقة أن الكائن البشري،
الذي يتمتع بقدر كبير من المرونة والقدرة على التكيّف
والتي تمكنه من البقاء في ظل ظروف كثيرة مختلفة،
أنه أيضاً بطبيعته مبرمج لتكون لديه احتياجات بيئية معينة
أو احتياجات بشرية،
.فسوف تبدأ قاعدة حتمية اجتماعية في الإنبثاق
تماماً كما أن لدى أجسامنا احتياجات مادية غذائية
فإن العقل البشري في احتياج إلى مثيرات بيئية إيجابية
في كل مراحل النمو
وأيضاً إلى الحماية في ذات الوقت
.من المثيرات البيئية السلبية
...وإذا لم تحدث أشياء يفترض لها أن تحدث
...أو حدثت أشياء لا يفترض لها أن تحدث
فمن الواضح الآن أن ذلك يفتح الباب ليس فقط
لسلسلة من الأمراض العضوية والذهنية،
.بل للعديد من السلوكيات المؤذية أيضاً
ولذا، عندما نوجه منظورنا إلى الخارج الآن
وننظر إلى أوضاعنا اليوم
:لا بد أن نسأل
هل حقاً يساعد الوضع الذي خلقناه في العالم الحديث
على الحفاظ على صحتنا وتدعيمها؟
هل يتصرف حجر الأساس للنظام الاجتماعي-اقتصادي
كقوة دفع وزخم ايجابية
للتقدم والتطور الانساني والاجتماعي؟
أم أن النزعة التأسيسية لمجتمعنا
تتجه في الحقيقة ضد الاحتياجات الأساسية للتطور
الضرورية لنستطيع أن نخلق ونحافظ على
صحتنا الشخصية والاجتماعية؟
[الجزء الثاني : علم الأمراض الاجتماعية]
لذا، قد يتساءل المرء أين بدأ كل هذا؟
ما لدينا اليوم...هو حقيقةً عالم في حالة
.انهيار تراكمي
[السوق]
.لنبدأ مع جون لوك
.و يقدم جون لوك المِلْكيّة
.ولديه ثلاثة تحفظات حول حقوق الملكية الخاصة و أحقياتها
:والتحفظات الثلاثة هي
يجب أن يتبقى للآخرين ما يكفي
ويجب ألا تدع ملكيتك تلك تفسد
.و أهم من هذا و ذاك أن يدخل فيها جهدك الخاص
يبدو هذا معقولاً، فعندما تعطي مجهودك للعالم
يحق لك الحصول على المنتج
وطالما قد بقي هناك ما يكفي للآخرين،
وطالما أنه لا يفسد،
.وأنك لا تترك أي شئ يذهب هدراً، إذن فكل شئ على ما يرام
وهو يمضي وقتاً طويلاً مع أطروحته الشهيرة للحكومة
التي أصبحت من حينها نصاً مقدساً
للمفاهيم الاقتصادية والسياسية والقانونية
.ولا يزال نصه الكلاسيكي هذا يُدرّس حتى الآن
حسنا - بعد أن يعطي التحفظات
وفي الوقت الذي تأخذ في التفكير إذا كنت
تؤيد الملكية الخاصة أم لا
و يقدم هو دفاعاً قوياً و معقولاً للغاية عن
...الملكية الخاصة ثم
!يتخلى عن التحفظات تماماً
.يتخلى عنها هكذا، في جملة واحدة
يقول، "بمجرد إدخال المال
الذي أتى بعد موافقة الناس الضمنية
"..فحينها تُصبح
-انه لا يقول ان كل التحفظات قد تم إلغائها أو حذفها
.ولكن هذا ما حدث
إذن فلم تعد تحصل على المنتج ،
-و الملكية بجهدك الخاص
.أوه لا- المال يشتري الجهد الآن
لم يعد هناك اعتبار
اذا ما تبقى ما يكفي للآخرين؛
لم يعد هناك إعتبار في ما إذا كان المال يفسد
لأنه يقول أن المال كالفضة
والذهب، والذهب لا يتلف
...وبالتالي فإن المال غير مسؤول عن الهدر
وهذا كلام سخيف، لأننا لا نتحدث عن المال
.والفضة، ولكن نتحدث عن تأثيراتهم
.إنها سلسلة من النتائج الغير المنطقية
أكثر الحيل الفكرية دهاءً
وهو هنا ينجو بفعلته هذه
.لكنها تخدم مصالح أصحاب رؤوس المال
ثم يأتي "آدم سميث"، وما يضيفه
...هو الطابع الديني لكل هذا
بدأ "لوك" بقوله أن هكذا خلق الله الأشياء
وذلك حق له،
والآن لدينا "سميث" أيضاً
"...الذي يقول "أنه ليس حق الله فقط
حسناً، إنه لا يقول هذا فعلاً لكن
هذا ما يحدث فلسفياً، ففي المبدأ
"...هو يقول "إنها ليست مسألة ملكية خاصة فقط
.أنه الآن أمر "مفترض سلفاً" - أمر مسلّمٌ به
.أن هناك "مستثمري أموال يشترون عمالة" - أمر مسلّمٌ به
أنه ليس هناك حد لِما يستطيعون أن يشتروه من عمل الآخرين
- كم يستطيعوا أن يجمعوا، وكم هو حجم اللامساواة
.كل تلك الأمور مسلّمٌ بها الآن
فيأتينا إذن بفكرته الكبيرة
...والتي يذكرها بين أقواس أيضاً، بطريقة عابرة
انت تعلم، عندما يعرض أشخاص بضاعتهم للبيع؛ البضاعة
وآخرين يشترونها - الطلب وما إلى ذلك
كيف يكون العرض مساوٍ للطلب،
أو يكون الطلب مساوٍ للعرض؟
وكيف يصلان إلى توازن؟
وهذه أحد أفكار الاقتصاد الأساسية
...كيف يصلان إلى توازن
"فيقول لنا: إنها "يد السوق الخفية
.التي تصل بهم للتوازن
.هكذا تكون فكرة "الإله" وشيكة الحدوث
فهو لم يعطي فقط الحق في الملكية
"وكل وسائلها و"حقوقها الطبيعية
..."التي وصفها لنا "لوك
."الآن أصبح النظام نفسه هو "الإله
في الواقع، يقول سميث عندما يتحدث
وستحتاج أن تقرأ "ثروة الأمم" بالكامل -
حتى تتمكن من إيجاد هذا التعليق ـ
فهو يقول: "لقمة العيش الضئيلة
تضع حداً لتكاثر الفقراء،
مما لا يترك للطبيعة مجالاً
".إلا التخلص من نسلهم
...لذا فهو قد توقع نظرية التطور، ولكن بأبشع الصور
.وذلك كان قبل داروين بكثير
."وبالتالي فقد أطلق عليهم "سلالة العمال
و يمكننا بالطبع أن ندرك العنصرية المتأصلة ههنا
غض طرف و عدم إهتمام فطري لما يعنيه قتل
العديد من الأطفال
وقد كان تفسير سميث لذلك: " ما هي إلا اليد الخفية
".التي توازن بين العرض و الطلب
..."فيال حكمة هذا "الإله
وبالطبع يمكننا الآن أن نرى بوضوح أن كل الشرور
المدمرة للحياة، والإبادة البيئية
التي تحدث الآن، بطريقة ما،
.هي "چين فكري" يعود الى سميث ايضاً
عندما نتفكر في المبدأ الأساسي وراء ما
يسمى بالأسواق الحرة - أو النظام الرأسمالي
والذي وُضعت أساسياته من قِبَل فلاسفة الاقتصاد الأوائل
مثل آدم سميث،
"نجد أن المراد الأساسي من "سوق
.كان معنياً بتجارة سلع حقيقية، ملموسة، داعمة للحياة
وطبعاً لم يكن لآدم سميث أبداً أن يدرك أن
أكثر القطاعات الاقتصادية ربحية في عالمنا الآن
هو قطاع التجارة المالية،
أو ما يطلق عليه الاستثمار،
حيث تجنى الأموال ببساطة
من حركة أموال أخرى
في لعبة تغيرات طفيفة سعرية، دون أي قيمة
.إنتاجية أو أي فائدة تعود على المجتمع
ومع ذلك، فبغض النظر عن نوايا سميث في ذلك
فإن ما فتح الباب على مصرعيه لتلك الظواهر الشاذة
:هو مبدأ أساسي للغاية في هذه النظرية
.النقود سلعة؛ بذاتها و لذاتها
فاليوم، جميع النظم الاقتصادية في العالم
أياً كان النظام الاجتماعي الذي تدعيه
.هي نظم تسعى وراء المال، للمال ذاته و ليس أي شيء آخر
الفكرة الأساسية، التي أهّلها آدم سميث
بشكل غامض في تصريحه الديني عن
يد الإله الخفية"،"
أن هذا السعي الأناني الضيق وراء
تلك "السلعة" الوهمية
سيؤدي بشكل سحري إلى
.تقدم و رفاهية الإنسان و المجتمع
الواقع هو أن المصالح المادية المالية
"أو ما يطلق عليه البعض : "متسلسلة القيم المالية
قد إنفصل تماماً عن المصالح الحياتية
الأساسية - والتي يمكن تسميتها
".بـ"متسلسلة القيم الحياتية
ما حدث هو إلتباس تام
في المذهب الاقتصادي
.ما بين هاتين المتسلسلتين
كانوا يعتقدون أن تحقيق القيم المالية،
يؤدي إلى تحقيق القيم الحياتية،
ولهذا السبب يقولون اذا بيعت سلع اكثر،
...إذا إرتفع إجمالي الناتج المحلي، وخلافه
ستزداد الرفاهية و التقدم
ويمكن أن نعتبر "إجمالي الناتج المحلي" هو المؤشر الأساسي لدينا
...لمستوى الصحة الاجتماعية
.حسناً، ها قد رأيتم البلبلة الحاصلة
انه يتحدث عن "متسلسلة القيم المالية" و يعني بذلك
كل الفوائد و العائدات التي تنتج
من بيع السلع
.ويخلطون بين ذلك وبين النهوض بالحياة
لذا، فقد وضعت في هذا النظام منذ البداية
الإلتباس التام بين متسلسلة
.القيم المادية و الحياتية
لذا، نحن نتعامل مع نوع من الوهم المنظم
الذي يصبح أكثر وأشد خطورة
كلما إنفصلت إنتاجية المال عن إنتاج
.أي شيء آخر
إذن فهو خلل نظامي
.وهذا الخلل يبدو أنه قاتل
[أهلاً بك في اللعبة]
في مجتمع اليوم، نادرا ما تسمع احد يتحدث
عن تقدم بلاده أو مجتمعه
من ناحية الصحة الجسدية ، الراحة و السعادة
.أو الثقة أو الاستقرار الاجتماعي
بدلاً من ذلك ، تقدم لنا المقاييس
.من خلال وجهة نظر إقتصادية مجردة
لدينا الناتج الإجمالي المحلي، مؤشر أسعار المستهلك
...مؤشرات البورصة و معدلات التضخم
.وهلم جرا
ولكن هل يخبرنا ذلك بأي شيء ذي قيمة حقيقية
بالنسبة لنوعية حياة الناس؟
لا. كل هذه المقاييس تتعامل مع
.متسلسلة المال في حد ذاته وليس أكثر
على سبيل المثال ، الناتج الإجمالي المحلي لبلد ما
هو مقياس لقيمة السلع والخدمات التي تباع
و المفترض أن هذا المقياس له علاقة
.بـ"مستوى معيشة" الشعب في هذه البلد
في الولايات المتحدة مثلت الرعاية الصحية أكثر من
17٪ من الناتج الإجمالي المحلي في عام 2009
.أي ما يصل إلى 2.5 ترليون دولار
.مما أعطى هذا المقياس الإقتصادي تأثيراً إيجابياً
... واستنادا إلى هذا المنطق
سيكون من الأفضل حتى بالنسبة لاقتصاد الولايات المتحدة
إذا زادت خدمات الرعاية الصحية أكثر من ذلك
ربما إلى 3 تريليون دولار... أو 5 تريليون
لأن من شأن ذلك خلق المزيد من النمو
والمزيد من الوظائف، ومن ثم يتباهى خبراء الاقتصاد
.بإرتفاع مستوى المعيشة في بلدهم
.ولكن انتظر لحظة
ماذا تمثل خدمات الرعاية الصحية في الواقع؟
.حسنا،تعني أناس مرضى أو على وشك الموت
هذا صحيح، كلما إرتفع عدد المرضى في أمريكا
.تحسن الاقتصاد الأمريكي
.الآن، هذا ليس من قبيل المبالغة أو السخرية
في الواقع، إذا رجعنا الى الوراء بما فيه الكفاية
فسوف ندرك أن الناتج الإجمالي المحلي
ليس فقط انه لا يعكس حقيقة الصحة العامة أو الاجتماعية
على أي مستوى ملموس
بل في أغلب الأحيان هو مقياسٌ
. لعدم الكفاءة الصناعية
.والتدهور الاجتماعي
فكلما إرتفع، ساءت الأمور
المتعلقة بالسلامة الشخصية
.والاجتماعية والبيئية
.انت تحتاج لخلق المشاكل حتى تحصل على الربح
وفي ظل النظام الحالي، لا يتحقق الربح من
الحفاظ على الأرواح, أو ايجاد التوازن على هذا الكوكب
.أو بوجود العدل والسلام أو أي من هذه الأمور
.بكل بساطة لا يتحقق الربح هكذا
-هناك قول مأثور
".سنّ قانون ما و تحصل على مهنة جديدة"
.سواء كونك تخلق فرصة عمل لمحاميٍ أو خلافه
اذن، الجريمة تخلق
فرص العمل تماما مثلما يخلق الدمار
.في هاييتي فرص العمل
يوجد الآن ما يقارب 2,000,000 شخص في السجون
في الولايات المتحدة الأمريكية
والكثير من هؤلاء محجوزين في سجون تديرها
.شركات خاصة
"مثل "مؤسسة التأهيل الأمريكية"، و "واكينهات
اللتان تتاجران بأسهمها في سوق المال
.وفقاً لعدد الأشخاص الموجودين في السجون
.وهذا هو الإختلال بحد ذاته
ولكنه انعكاس لما
.ينادي به هذا النموذج الأقتصادي
إذن مالذي يدعو اليه هذا النموذج الأقتصادي بالتحديد؟
مالذي يبقي نظامنا الأقتصادي الحالي مستمراً؟
.الإستهلاك
"أو بصيغة محددة أكثر- "الإستهلاك الدوري
عندما نقوم بتفكيك
الأسس الإقتصادية الأولية للسوق
فلن يتبقى لنا سوى نمط من التبادل المالي
ولايمكن لنا أن نسمح لهذا النمط بالتوقف
أو حتى بالتباطؤ
اذا ما أردنا لمجتمعاتنا كما هي الآن
.أن تبقى فعالة
:هناك ثلاث أشخاص اساسيين على الساحه الأقتصادية
الموظف، صاحب العمل
.والمستهلك
.يقوم الموظف ببيع جهده لصاحب العمل مقابل الدخل
ويقوم صاحب العمل ببيع خدماته، أو منتجاته
للمستهلك مقابل الدخل
وطبعا تنطبق وظيفة المستهلك
على الموظف وصاحب العمل
عند انفاق ما يحصلون عليه مرة أخرى في النظام
.لتتمكن دورة الأستهلاك هذه من الأستمرار
بكلمات أخرى، منظومة السوق العالمي مرتكزة على
افتراض انه سيكون هناك دائما طلب كافي على
السلع في المجتمع
لتداول المال بمعدل
.قادر على ابقاء عملية الاستهلاك متواصلة
و كلما كانت عملية الاستهلاك أسرع
كلما زادت التنمية الاقتصادية المفترضة
...وهكذا تستمر اللعبة
و لكن، لحظة
كنت اعتقد ان الاقتصاد من المفترض أن...لا أدري
يقتصد" ؟"
اليس التعبير بحد ذاته يُعنى بالحفظ
و الفعالية و بالتقليل من الهدر؟
إذاً كيف لنظامنا الذي يطلب الاستهلاك
و يطالب دوماً بالمزيد، كيف سيحافظ على الفاعلية
أو "يقتصد" اساسا؟
فعلا...لا يقدر
ان غرض نظام السوق في الحقيقة هو عكس تماماً
- ما يجب على الاقتصاد الحقيقي ان يفعله
وهو توجيه المواد لصناعة و توزيع
السلع الاساسية للحياة بفعالية
.وبشكل محافظ
نحن نعيش في كوكب متناه مع موارد محدودة
حيث، مثلا، النفط الذي نستخدمه استغرق
...ملايين السنين ليتكون
.حيث المعادن التي نستعمل استغرقت ميليارات السنين لتتكون
اذا... نظام يدعو عن عمد
للاسراع في الاستهلاك
من اجل ما يسمى بـ"النمو الاقتصادي" هو
.جنون تخريبي محض
عدم الإهدار، هذه هي الفعالية
عدم الإهدار؟
هذا النظام أكثر إهداراً من كل
.الانظمة الموجودة في تاريخ الكوكب
منظومة الحياة و أنظمتها بكل مستوياتها
هي في حالة أزمة و خطر
.واضمرار و انهيار
لا توجد مجلة ذات مرجعية صادقة
:ستخبركم ما هو مختلف عن التالي
أن كل الانظمة في الحياة تتراجع
...و كذلك البرامج الاجتماعية
و كذلك مصادر المياه لدينا
حاول التفكير في أي ناحية من نواحي الحياة
...ليست مهددة ومعرضة للخطر
.لا يمكنك
.في الحقيقة لا توجد حتى واحدة وهذا أمر باعث لليأس بشكل رهيب
.ولكننا حتى لم ندرك ما هي الآلية المتسببة في ذلك
.نحن لا نريد مواجهة تلك الأسباب
نحن نريد فقط ان نستمر. تعلمون ان هذا هو تعريف الجنون
أن تستمر في فعل الشيء نفسه مرارا وتكرارا
.على الرغم من أنه جليّ كالشمس أنه لا يصلح
فانت حقا
تتعامل مع نظام ليس اقتصادياً على الإطلاق
.بل قد اذهب الى حد ابعد و اقول نظام مضاد للإقتصاد
[ مضاد الإقتصاد ]
هناك مثل قديم يقول أن
نموذج السوق التنافسي يسعى إلى
."خلق أفضل سلع ممكنة بادنى أسعار ممكنة"
هذا البيان هو أساسا مفهوم الحوافز
الأمر الذي يبرر المنافسة في السوق
على أساس افتراض أن النتيجة
.هي إنتاج السلع عالية الجودة
إذا كنت انوي بناء طاولة لنفسي من الصفر
من الطبيعي أنني سأبنيها من أفضل
المواد و أكثرها تحملاً على الإطلاق، صحيح؟
.بنية أن تستمر طويلا قدر الإمكان
لماذا أريد أن أصنع شيئا ضعيفا
مع المعرفة بأنني سافعل ذلك مرة أخرى في نهاية المطاف
و استهلك المزيد من المواد والمزيد من الطاقة؟
حسنا ، على الرغم من ان ذلك يبدو منطقيا في العالم الحقيقي،
عندما يتعلق الأمر بالاسواق العالمية
فهو ليس غير منطقي فقط،
.بل إنه ليس خيارا أصلاً
فمن المستحيل من الناحية التقنية انتاج
الأفضل في أي شيء
إذا أرادت الشركة الحفاظ على القدرة التنافسية
.وبالتالي تظل في متناول المستهلك
حرفياً ، كل شيء منتج معروض للبيع
في الإقتصاد العالمي يصبح قديماً
في اللحظة التي ينتج فيها
لأنه من المستحيل رياضياً
صنع منتجات متناهية التطور والفعالية
.وذات ديمومة مصممة
هذا بسبب كون نظام السوق يتطلب
"وجود "فعالية التكلفة
- او الحاجة لتقليل التكاليف-
.في كل مرحلة من مراحل الإنتاج
إبتداءا بتكلفة العمالة ، وانتهاءً بتكلفة
المواد الخام والتعبئة ... إلى آخره
هذه الستراتيجية التنافسية ، بالتأكيد
هي لغرض إقناع العامة بشراء منتجاتهم
بدلا من شرائها من شركة منافسة
الشركة التي بدورها تفعل الشئ ذاته...
.لجعل منتجاتها ذات جودة تنافسية و في متناول الجميع
هذا الإسراف والإهدار الناتج عن النظام،
."من الممكن تسميته: "تحديد الصلاحية الذاتي
: ومع ذلك ، هذا مجرد جزء من مشكلة اكبر
احد المباديء المسيطرة و الاساسية في إقتصاد الاسواق
وهو بالمناسبة ما لن تجده في أي كتاب ،
: هو كالآتي -
يجب ان لا يسمح لأي غرض منتج من ان يستمر بدورة حياة"
اطول مما يمكن تحمله،
". بهدف إستمرار دورة الإستهلاك
بعبارة اخرى ، المنتجات يجب ان تتعطل ،
. تكف عن اداء وظائفها وتنتهي صلاحيتها خلال فترة زمنية معينة
"هذا ما يسمى بـ "تحديد الصلاحية المتعمد
تحديد الصلاحية المتعمد" هو العامود الفقري لإستراتيجية السوق"
. في كل مؤسسة مصنعة للمنتجات في الوجود
في حين أن القليلون بالطبع يعترفون
بوجود استراتيجية كهذه بصراحة،
إلا أن ما يفعله المعظم هو إخفاءه تحت ستار
ظاهرة "تحديد الصلاحية الذاتي" التي سبق مناقشتها ،
في الوقت الذي تتجاهل فيه، بل أحياناً تمنع ظهور
الإكتشافات التكنولوجية الجديدة
.التي من الممكن أن تساعد على إنتاج منتجات متينة و مستديمة
فإن لم يكن من الإسراف بما فيه الكفاية
بأن النظام لا يسمح ضمنيا بإنتاج
أمتن وأكثر البضائع فعالية،
فإن "تحديد الصلاحية المتعمد" يدرك
تماما أنه كلما تظل البضاعة صالحة للإستخدام لفترة أطول
فذلك سيؤثر سلباً على دورة الإستهلاك
.وبالتالي على نظام السوق نفسه
بمعنى آخر، إستدامة المنتجات
هي في الحقيقة معاكسة للنمو الإقتصادي
وبالتالي هناك دافع مباشر وقوي
للتأكد من تقصير عمر
.أي نوع من المنتجات
.وفي الواقع، هذا النظام لا يمكنه العمل بأي طريقة غير تلك
لمحة واحدة على بحر النفايات المنتشر حاليا
.عبر العالم تكشف واقع المنتجات البالية
هناك الآن بلايين من الهواتف الجوالة الرخيصة
والكومبيوترات وتكنولوجيات أخرى
وجميعها مليئة بالخامات الثمينة الصعب إيجادها
...كالذهب، والكولتان، والنحاس
جميعها متعفنة الآن في أكوام هائلة
عادة بسبب مجرد عطل بسيط أو أجزاء صغيرة
فيها قد تهالكت و قدمت، وفي مجتمع محافظ
من الممكن إصلاح تلك الأجزاء أو تحديثها
.لتمتد صلاحية المنتج
للأسف، بقدر ما يبدو ذلك فعالاً
في واقعنا المادي، فبالعيش في
كوكب محدود مع موارد محدودة،
.هو غير فعال بشكل واضح، نسبة للسوق التجاري
:بعبارة أخرى
الكفاءة، الإستدامة،"
."والصيانة هم أعداء نظامنا الإقتصادي
كذلك، مثل الخيرات الطبيعية التي تتطلب
الإنتاج المستمر وإعادة الإنتاج
بغض النظر عن التأثيرات البيئية
.قطاع الخدمات يعمل بالمنطق نفسه
في الحقيقة لا يوجد منفعة مالية
في تبديد أي من المشاكل
.التي يقدمون الخدمات لها
ففي نهاية الأمر
آخر ما تتمناه المؤسسة الطبية
هو إيجاد علاج لأمراض كالسرطان
.فذلك بدوره يلغي عدد لا يحصى من الوظائف و تريليونات من الدخل
...وبما أننا في صلب الموضوع
!فقد أصبحت الجريمة والإرهاب شيئان جيدان بالنسبة لهذا النظام
...حسناً، على الأقل من الناحية الإقتصادية
حيث يوفر وظائف للبوليس و الجيش
و إنتاج وسائل أمن و حماية عالية التكلفة
دون التطرق لتكلفة السجون
.وهي ملكيات خاصة تجارية - ربحية
و ماذا عن الحروب ؟
- الصناعات الحربية في الولايات المتحدة مؤثر كبير على الناتج المحلي الإجمالي
- وهي من أكثر الصناعات المربحة
.إنتاج أسلحة دمار و قتل فتّاكة
آللّعبة المفضلة لهذه الصّناعة هي القيام بتدمير الأشياء
.ثم الذهاب لإعادة بناء ما دمّرته، بهدف الرّبح
"وهو ما رأيناه في المبالغ الهائلة "مليارات الدولارات
.وهي قيمة العقود التي أبرمت بعد حرب العراق
الخلاصة، هي أن السمات السلبية
في المجتمع قد أصبحت
مجالات مربحة و مطلوبة من أجل التقدم الصناعي
فأي إهتمام بإيجاد حلول للمشاكل
أو في مجال البيئة المستدامة أو الحفاظ عليها
.يتعارض جوهرياً مع فكرة الإقتصاد المستدام
و لهذا السّبب
كل مرّة تلاحظ إرتفاع الناتج المحلي الإجمالي في أي دولة
ستشهد إرتفاعًا في الإحتياجات
أكانت حقيقيّة أو ملفقة
.و بحكم التعريف, فالحاجة متجذرة في عدم الكفاءة
.و بالتالي,كلما زادت الحاجة ، قلّت الكفاءة
[خلل نظام القيم]
الحلم الأمريكي قائم على
تفشّي النّزعة الإستهلاكيّة
لأنه يقوم على حقيقة مفادها
أن وسائل الإعلام التقليديّة
و خاصّة الدعايات التجارية
ـ جميع الشركات العملاقة التي تحتاج هذا النمو اللامنتهي ـ
قد نجحوا في إقناع أو غسل عقول
معظم الناس في أمريكا و العالم
بأنه يجب علينا امتلاك عدد غير محدود من الأشياء الماديّة
و أنّه بإمكاننا الحصول دائما على المزيد
من هذه الأشياء حتّى نكون أناسًا سعداء
.وهذا بالطبع أمر خاطئ
ولكن لماذا الناس يستمرون بالشراء بهذه الطريقة
التي تؤدي تبعاتها المتراكمة في النهاية
إلى ابادة بيئية تدريجية؟
.إنها مجرد عملية تكيف بسيطة و فعالة
ببساطة عندما تضع مدخلات لتكييف ذلك الكائن و تهيئته،
سوف تحصل على ما تطلبه من تصرفات
. أو أهداف أو أغراض
ولديهم كل مصادر التكنولوجيا
وهم يتباهون كيف أنهم
استطاعوا الوصول حتى الى عقول الاطفال
ما يسمعونه هو ما يجعلهم
.متكيفيين على الصنف
ثم ترى, كيف أن
.الناس اصبحوا مجرد أغبياء
.لقد تم تعليمهم كي يكونوا أغبياء
.إن هذا خلل في نظام القيم
أتعلم، اذا كان هناك اي شاهد على
.مدى طواعية العقل البشري
اذا كان هناك اي اثبات على مدى قابلية
فكر الانسان للتشكيل و التلاعب وكم هو سهل
أن يصبح الناس منقادين و مكيفين،
استنادا على طبيعة الحوافز البيئية
:وما تؤيده
.عالم الاعلانات التجارية هو الإثبات
يجب ان تقف مذهولاً
أمام مستوى غسيل العقول
"عندما ترى الروبوتات المبرمجه المعروفه بــ"المستهلكين
يطوفون بقاع الارض
فقط ليدخلوا متجر ويقوموا بالدفع, لنقل
4000 دولار قيمة لحقيبة يد
والتي كلفت قرابة الــ 10 دولار لصناعتها
.في مصنع إستغلالي في دولة فقيرة
فقط من أجل المستوى الإجتماعي المفترض
.الذي تمثله تلك العلامة التجارية في المجتمع
او ربما التقاليد الشعبية القديمة
- التي تزيد من الثقة والتماسك في المجتمع
والتي تم محوها الآن عن طريق
القيم المادية الإستحواذية حيث أننا الان وسنوياً
.نقوم بتبديل منتجات عديمة الفائدة عدة مرات كل سنة
ونحن احياناً نسأل لماذا في وقتنا هذا هناك العديد
من الناس لديهم تلك النزعة الشديدة للشراء و التملك
وهو من الواضح انهم منذ صغرهم تكيفوا
على التطلع للسلع المادية
.على انها تحدد مركزهم الإجتماعي بين الاسرة والاصدقاء
الحقيقة هي, ان أساس اي مجتمع
هي القيم الداعمة لأنشطته
و مجتمعنا في شكله الحالي
يعمل بكفاءة فقط إذا ساندت قيمنا الخلاقية
الاستهلاك المستمر
.و اللازم لإستمرار نظام السوق
خلال الـ 75 عام الماضية، معدل الاستهلاك في أمريكا
و أغلب دول العالم الأول، كان نصف
.ما هو عليه الان، للفرد الواحد
الثقافه الاستهلاكيه اليوم،
قد وُضعت و صُنعت خصيصا
لكي تُغطي الحاجة الحقيقية الى المزيد
.و المزيد من الاستهلاك
و لذلك، تنفق معظم الشركات
اموالاً على الدعاية، اكثر من عملية
.تصنيع المنتجات نفسها
.هم يعملون بإصرار على خلق احتياجات وهمية ثم تلبيتها
.وبالفعل الطريقة افلحت
[خبراء الاقتصاد]
.أتعلم، ان خبراء الاقتصاد ليسوا إقتصاديون إطلاقا
انهم مروجون لقيمة المال
و ستجد ان كل
نماذجهم في الاساس هي شكل من أشكال
المقايضة التي تأتي في صالح مكاسب
أحد الأطراف أو كل الأطراف أو أيا كان
و لكنهم منفصلين تماما عن عالم
.الإنتاجية الحقيقة في الواقع
في أوهايو، عجز رجل مُسن عن سداد فاتورة الكهرباء
ربما سمعت عن هذه القضيه
.فقطعت شركة الكهرباء التيار عنه، فمات
السبب الذي جعلهم يفصلون الكهرباء
هو انها لم يكن من المربح بالنسبة
.لهم أن يستمر التيار ،مع عدم سداده للفاتوره
هل تعتقد ان ذلك كان صحيحا؟
إن المسؤولية حقاً لا تقع على
شركة الكهرباء لقطعهم الكهرباء
وإنما على جيرانه واصدقائه
ومقربيه
الذين لم يكونوا خيرين بما يكفي
لمساعدته، كفرد
.على تسديد فاتورة الكهرباء
...همممم
هل صَدَقَت اذناي حقاً؟
هل قال بالفعل ان موت الرجل
والذي سببه عدم امتلاك المال
...هي مسؤولية
!اشخاص آخرين...؟
!!أو، بمعنى آخر، مسئولية الأعمال الخيرية؟
في هذا الحال!!، اظن بآننا نحتاج
الى كم كبير من الإعلانات المعلوماتية،و الصناديق الصغيرة المؤسفة
للتبرع بالعملات المعدنية ، الموضوعة على منصات البيع بالبارات
و بضعة أوعية زجاجية لجمع المال
لكل البلايين من الناس الذين يموتون الآن من الجوع
...على هذا الكوكب
.بسبب النظام عينه الذي يروج له ميلتون فريدمان
سواء كنت تتعامل مع فلسفات
ميلتون فريدمان، فريدريش هايك
جون مينارد كينز، لودفيج فون ميسيز
أو اي من اقتصاديي السوق الكبار،
منطقهم في أساسه
.نادراً ما يبتعد عن متسلسلة المال
.إنه كالعقيدة
دراسات الاستهلاك، سياسات إعادة التوازن
...العجز في الانفاق، اجمالي الطلب
كلها تتواجد كدائرة نقاش لا متناهي، مستسقى من ذاته
ومبررٌ لنفسه
بحيث تكون الحاجة الانسانية العالمية، والموارد الطبيعية
وأي شكل من الحياة الطبيعية الداعمة للكفاءة
مستبعدة افتراضياً
ومستبدلة بالعبارة الشاذة ان البشر
الذين يبحثون عن الفائدة عند غيرهم من أجل المال فقط
والذين تحركهم مصلحتهم الشخصية الضيقة
.سوف "يسحرون" مجتمعاً مستداماً، صحياً، ومتوازناٌ
لا يوجد تنسيق حياة في كل هذه الفرضية
.كل هذه العقيدة
ما الذي يفعلونه؟
.ما يفعلونه هو تتبع مسار المال
هذا هو كل ما في الأمر، تتبع متسلسلة المال
.واضعين تصورهم الخاص لكل ما هو مهم
...واحد: لا يوجد اعتبارات للحياه
!ماذا... لا يوجد اعتبارات للحياه
اثنين: ان كل العملاء هم
.باحثين عن زيادة إمتيازاتهم
بمعنى، انهم لا يفكرون الا في انفسهم
.و بكيفية الحصول على المزيد لانفسهم
.هذه هي المفاهيم المهيمنه على مداركهم
خيار تضخيم الذات
و الشئ الوحيد المعنيين بتضخيمه
.هو المال او السلع
اذا، اين ياتي الشأن الاجتماعي؟
.لا ياتي، الا في مقايضته مقابل تضخيم الذات
اين أهمية الموارد الطبيعية؟
.لا تهم، الا لإستغلالها
اين ياتي الإهتمام بقدرة الأسر على البقاء و الحياة؟
لا ياتي، لابد ان يكون لديهم
.المال الكافي لكي يستطيعون شراء اي شئ
اليس على الإقتصاد ان
يخاطب احتياجات الانسان بشكل ما؟
اليس هذا هو لُب الموضوع؟
.الاحتياج" ليس في قاموسك"
..."فهو يتحول الى "مطالب
و ما هو الطلب؟ يعني ذلك ان
.المال هو الذي يحدد المراد شراءه
اذا كان مالك المال هو الذي يريد الشراء،
فهذا ليس له علاقه بالاحتياج
لان ربما يوجد شخص ليس لديه مال
.لكنه في اشد الحاجه الى الماء
.او ربما، من لديه مال يريد قاعدة تواليت من الذهب
اذا، على من يستقر العطاء؟
.على صاحب قاعدة التواليت الذهبية
وهل تدعو ذلك إقتصاد؟
حقا، عند التفكير في ذلك
تجد انه اغرب
.خداع في تاريخ الفكر الانساني
[النظام النقدي]
.حسنا، حتى الان فقد ركزنا على نظام السوق
ولكن هذا النظام في الحقيقة
.هو نصف نموذج الإقتصاد العالمي فقط
."النصف الأخر هو "النظام المالي النقدي
بينما نظام السوق يتعامل مع تفاعل الناس
وألاعيبهم للربح على مختلف مستويات
إنتاجية العماله وطريقة توزيعها،
النظام المالي يقوم بتحديد مجموعة سياسات
وضعتها مؤسسات مالية
والتي تخلق شروطاً معينة
.للنظام التجاري, وقواعد أخرى تنظيمية
هذه السياسات تتضمن مصطلحات نسمعها عادةً
مثل معدل الفائدة, القروض, الدين, زيادة المعروض من النقد
.التضخم, إلخ
وربما تتملكك الرغبة لإنتزاع شعر رأسك عندما تستمع
:للكلام الغامض والبربرة الغير مفهومه من قبل علماء الإقتصاد النقدي
إتخاذ إجراءات أولية بسيطة, قد يغني عن الحاجه"
"لإتخاذ إجراءات متشددة, في مراحل متأخرة
طبيعة وتأثير هذا
:النظام في الحقيقة نوعاً ما بسيط
...إقتصادنا يملك
أو الإقتصاد العالمي يملك
.ثلاثة أشياء أساسية ليتحكم بها
الأول النظام الكسري للبنك الأحتياطي
.البنوك تطبع نقود من لا شيء
.وأيضاً مبنية على فوائد مركبة
عندما تقترض نقود، يجب عليك إعادة أكثر
مما قمت بإقتراضه، مما يعني أنك أنت بدورك
تخلق أموالاً من العدم
.و الذي بدوره يتطلب طباعة المزيد من النقود
.نحن نعيش في نموذج ينمو إلى ما لا نهاية
.النموذج الإقتصادي الذي نعيش فيه ما هو إلا شكل من أشكال الإحتيال
.لاشيء ينمو للأبد
.هذا مستحيل
كما كتب الطبيب النفسي الكبير جيمس هيلمان
الشيء الوحيد الذي يستمر بالنمو في جسم الإنسان بعد"
."عمر معين هو السرطان
فهو لا يكتفي فقط بزيادة الأموال، بل أيضاً
.بزيادة عدد المستهلكين
المستهلكين يقومون بإقتراض النقود بالفوائد
حتى يربحوا أموال أكثر وبكل وضوح, هذا غير ممكن
.في كوكب محدود
الناس هم مجرد وسيلة لخلق المال
الذي يجب ان يجلب المزيد من المال
حتى لا ينهار النظام بأكمله
.و هو ما يحدث الان
هناك فقط معلومتان يجب ان يعرفهما الجميع
:عن النظام النقدي
.1- كل النقود تخلق من الديون
المال هو دين نقدي
سواء كان في شكل سندات
.او قروض عقاريه او بطاقات ائتمان
بمعنى اخر، لو كل الديون المؤجلة
سددت الان
.فلن يصبح هناك دولارا واحدا متداول في السوق
2- الفوائد المفروضة على كل اشكال القروض
و الاموال اللازمة لسداد تلك الفوائد
.ليس لها وجود في المخزون النقدي الان
المال الرئيسي فقط هو الذي خلق من القروض
.و المال الرئيسي هو المخزون النقدي
اذا، في حالة سداد كل الديون الان
ليس فقط لن يعد هناك دولارا واحدا متداول في السوق
بل سيظل هناك احتياج لاموال طائلة اخرى
.يستحيل سدادها ، فليس لها أي وجود فعلي
:و يترتب على ذلك نتيجتان حتميتان
التضخم
.و الإفلاس
بالنسبة الى التضخم، فهو يعتبر منحنى تاريخي
في كل دول العالم حاليا
و بسهوله يمكن ربطه بمسببه
وهو الاستمرار في ضخ الاموال
اللازمه لتغطية الفوائد،
.في سبيل الحفاظ على النظام و استمراره
اما بالنسبة للافلاس
.فهو ياتي في شكل انهيار المديونية
و هذا الانهيار حتمي و قد يحدث مع شخص
او شركه او دولة
و يحدث ذلك عند إستحالة
.سداد الفوائد
...لكن هناك وجه مشرق لهذا الوضع
.على الاقل بالنسبة لنظام السوق
.لان الدين يخلق ضغوط
.الدين يخلق عبيد الاجور
من الطبيعي أن يكون الشخص المديون ذو مدخول
أقل من شخص ليس بمديون
من هنا يصبح سلعة رخيصة
لذا انه لشيء عظيم للشركات ان يكون لديها عدد كبير من الناس
.الذين لا يملكون القدرة المالية
...ولكن - هذه الفكرة بالذات ممكنة ايضا لبلاد بأكملها
البنك الدولي و صندوق النقد الدولي
الذين يخدمان كوكلاء
لمصالح الشركات الدولية،
يعطون قروض هائلة للبلاد المتعسرة
بنسبة فوائد عالية
و بعد ذلك، حين تصبح تلك البلاد
بمأزق كبير و غير قادرة على الدفع
تتخذ اجراءات التقشف
عندها تنقض الشركات
.و تنشىء مشاريع قليلة الدخل للعمال و يستولون على مواردها الطبيعية
.هذه هي فعالية السوق
:و لكن انتظروا - هناك المزيد
هناك هذا المزيج الفريد من نوعه
الناتج عن النظام النقدي و نظام السوق
المسمى سوق الاسهم
والذي بدلاً من أن يصنع شيئا حقيقياً،
.فإنهم يشترون و يبيعون المال نفسه
و عندما يتعلق الامر بالدين، هل تعرفون ما يفعلون؟
.نعم هذا صحيح - انهم يتاجرون به
.فهم فعلاً يشترون و يبيعون الديون من أجل الربح
من تبادل القروض الإتمانية
الى تعهدات الرهن للديون الاستهلاكية
الى مؤامرات معقدة و منشقة تعمل على
تغطية ديون بلاد كاملة،
مثل تواطؤ بنك الاستثمار
غولدمان ساكس" و دولة اليونان"
.والذي كاد يطيح بكل الإقتصاد الاوروبي
فعندما يتعلق الامر ببورصة الاسهم و وال ستريت
لدينا درجة جديدة من الجنون
.ناتجة عن تسلسل القيمة المالية
كلما يجب معرفته عن الاسواق،
كتب في مقالة افتتاحية في جريدة وال ستريت
منذ سنوات مضت
"كانت بعنوان " دروس من مستثمر ذو عقل فاسد
وفي هذا المقال ، يوضحون لماذا
الناس الذين لديهم تلف طفيف في الدماغ
يعملون افضل كمستثمرين
.من الناس الذين لديهم وظائف دماغية عادية
لماذا؟ لأن المصاب
بتلف الدماغ الطفيف لا يكون لديه تعاطف
وهذا هو المفتاح. إذا لم يكن لديك أي تعاطف
سوف تفعل الافضل كمستثمر
.وهكذا فإن وول ستريت يوّلد و يربي اولئك الذين ليس لديهم تعاطف
للدخول في سوق الإستثمار، واتخاذ القرارات
وعمل المقايضات التجارية التي تستوجب إنعدام الضمير
دون أن يفكروا ولو للحظة عن تأثير
.ما يفعلونه على الآخرين من البشر
.لذلك تجدهم يكثرون من هذه الروبوتات
هؤلاء الناس الذين ليس لديهم ارواح
و بما انهم لا يريدون أن يدفعون لهؤلاء الناس بعد الآن،
-- هم الآن يربون الروبوتات -- الروبوتات الحقيقية
.التجار الحسابيين الحقيقيين
:جولدمان ساكس في فضيحة تجارة عالية الصيت
.وضعوا جهاز الكمبيوتر بجانب بورصة نيويورك
:هذا الكمبيوتر، هذا "الكمبيوتر المشترك" ، كما يسمونه
يقوم بربط جميع العمليات في البورصة
ويقوم بترتيب أوامر البيع والشراء الخاصة بالبنك وتنفيذها
"وهي طريقة "إحتيال
.تجلب أرباح طفيفه (غير ملاحظة) ومستمره في البورصة
.وكأنهم يشفطون المال طوال اليوم
حققوا إرتفاعات مستمرة في أحد أرباع العام الماضي لمدة 30
أو 60 يوما على التوالي من دون انخفاض يوم واحد
!!وربحوا الملايين من الدولارات يومياً
!ذلك مستحيل من ناحية إحصائية
عندما عملت في وول ستريت، طريقة العمل هي
.ان الجميع يصعدون الى الطابق العلوي برشاوى
السماسرة يعطون رشوة لمدير المكتب
.مدير المكتب يعطي رشوة لمدير المبيعات المحلية
مدير المبيعات المحلية
.يعطي رشوة لمدير المبيعات الوطنية
.انه التفاهم المشترك
في عيد الميلاد ، من يحصل على ربح اكبر في عيد الميلاد
.كوسيط عادي؟ مسؤول مراقبة الإلتزام باللوائح
;مسؤول مراقبة الإلتزام باللوائح يجلس هناك طوال اليوم
و من المفترض انه يتأكد
من عدم خرقكم لأي من هوامش القوانين
.و أنكم "تمتثلون" للقانون
بالطبع، نعم، طالما أنه
باستطاعتكم أن تقوموا برشوة مسؤول مراقبة الإلتزام باللوائح
!فنعم، انتم إذاً تمتثلون للقانون
فكيف اصبح الاحتيال هو النظام؟
لم يعد ناتج ثانوي
.بل اصبح هو النظام
:انها مثل مزحة "وودي ألن" القديمة، عندما يقول
.أيها الطبيب، أخي يعتقد أنه دجاجة
"فأجاب الدكتور: أعطه "حبة دواء
.و هي سوف تعالج المشكلة
فأجاب " كلا ايها الطبيب، انت لم تفهم
".نحن نريد البيض
حسنا؟
إذا، المتاجرة بالمزاعم المحتالة ذهابا و إياباً
بين البنوك
لإنتاج الرسوم
لإنتاج الأرباح
اصبحت المحرك لمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي
لإقتصاد الولايات المتحدة الامريكية
بالرغم من انهم يتاجرون أساسا بسندات محتالة
.ليس لها أي أمل بأن ترد أبدا
"فهم يعالجون و ينتجون و يعيدون تأمين "لا شيء
إذا كتبت 20 مليار دولار على ورقة منديل
و قمت ببيعها ل ج. ب. مورغان و ج. ب. مورغان تكتب
20 مليار دولار على منديل آخر
و نقايض هذه المناديل في حانة
و نقوم بالدفع لأنفسنا ربع 1 % في الأجر
نجني الكثير من المال من أجل علاوة عيد الميلاد
كل منا لديه منديل ذو 20 مليار دولار على سجلاته
بدون اية قيمة الى أن يصبح
النظام غير قادر على تحمل المزيد من
المناديل المزيفة، عندها نذهب الى الحكومة
.لتخليصنا من الدين
و بسبب وال ستريت و سوق الاسهم العالمي،
هناك الآن 700 تريليون دولار في صورة
سندات محتالة
تعرف بالمشتقات
.هي الآن بإنتظار الإنهيار
وهي قيمة تصل إلى عشرة أضعاف
الناتج الإجمالي المحلي
.للكوكب كله
و كما رأينا كيف تُخرج الحكومات
...الشركات و البنوك من مآزقها المالية
الحكومات التي لسخرية القدر
.تقترض أموالها أصلاً من البنوك
نحن الآن نرى محاولات إنقاذ دول بأكملها من مآزقها
بمال يتم تجميعه من الدول الأخرى
.من خلال البنوك الدولية
ولكن كيف يمكنك إنقاذ كوكب بأكمله؟
.لا توجد دولة واحدة ليست غارقة في الدَيْن من رأسها لأخمص قدميها
الكم الهائل من الديون المطلقة التي يعجزون عن دفعها
.ليس سوى البداية، لو قمنا بالحسابات الصحيحة
يُقدَّر أن في الولايات المتحدة وحدها
%يجب زيادة ضريبة الدخل إلى 65
.للفرد، فقط من أجل تغطية الفائدة في المستقبل القريب
يُنذر علماء الإقتصاد الان أنه في خلال بضعة عقود
.ستصبح 60% من دول العالم مفلسة
.و لكن إنتظروا -- دعوني أفهم هذا جيداً
العالم يتجه نحو الإفلاس
ايّاً ما كان يعنيه هذا
"بسبب هذه الفكرة المسماه ب"الدَيْن
.و التي لا وجود لها أصلاً في الواقع المادي
...إنها مجرد جزء من اللعبة التي قمنا نحن بإختراعها
ومع ذلك فإن إستقرار بلايين الأفراد
.هو الآن في خطر
تسريح عمالي هائل- مدن عشوائية- الفقر المتزايد
-فرض إجراءات للتقشف - إغلاق المدارس
مجاعات الأطفال... و مستويات أخرى من الحرمان العائلي
...وكل هذا بسبب هذا الخيال المحبك
!!ماذا، أنحن حقاً بهذا الغباء؟
!هاي! هنا!..مريخ ، صاحبي
ألا تساعد أخاك، ها؟
!إنضج يا فتى
زحل! كيف أخبارك يا رجل؟
أتذكر تلك الغمامة المغرية التي عرّفتك عليها
منذ فترة؟
"اه اسمع يا "ارض
نحن حقا تعبنا منك
لقد تم اعطائك كل شيء وانت أضعته بأكمله
عندك الكثير من الموارد وانت تعرف ذلك
بحق السماء لماذا لا تنضج وتتعلم
!تحمل المسؤولية
.انت تجعل أمك بائسة
.لن أقوم بمساعدتك
.حسنا, مهما يكن
[الصحة العامة]
...الآن، بأخذ كل هذا بعين الأعتبار
من جهاز الاستهلاك المعروف باسم نظام السوق
إلى جهاز الدين المعروف باسم نظام النقدية
)والذان يكونان معاً فكر (نظام السوق النقدي
...الذي يُعرِّف الأقتصاد العالمي اليوم
هناك نتيجة واحدة والتي تاتي من
:الجهاز بأكمله
.عدم المساواة
سواء كان نظام السوق هو ما يخلق
الحاجة للأحتكار والتلاعب بالسلطة
وفي نفس الوقت يخلق هذا النظام الجيوب الثرية للصناعات
التي تدوس على الآخرين
بغض النظر عن المنفعة
مثل حقيقة ان كبار
مديري صناديق التمويل في وول ستريت
يأخذون الان أكثر من 300 مليون دولار سنويا
.لفعلهم "لاشيء" حرفيا
في حين أن العالِم الذي يبحث عن علاج لمرض ما
في محاولة لمساعدة الإنسانية
.قد يحصل علي 60 ألف دولار سنويا اذا كان محظوظا
أو سواء كان النظام النقدي هو
الذي يحوي انقسام طبقي ضمني في بنيته الأساسية
: على سبيل المثال
إذا كان لدي مليون دولار وأنا استثمرته في قرص مضغوط
ب 4% كنسبة فائدة
.سأكسب 40,000 دولار في السنة
.دون مساهمة اجتماعية...دون فعل أي شيء
ومع ذلك، إذا كنت أنا شخص من الطبقة الدنيا، واحتجت أن أقترض
لشراء سيارة أو منزل
سأدفع بفائدة
والتي بحد ذاتها وبكل بساطة
.سوف تدفع لهذا المليونير صاحب الفائدة 4%للقرص المضغوط
هذه السرقة من الفقير لإعطاء الغني
.هو جانب أساسي، مُدمج في النظام المالي
."ويمكن تسميته "الطبقية الهيكلية
بالطبع، تاريخياً، الطبقية الاجتماعية
كانت دائما تعد غيرعادلة
ولكن على كلٍّ من الواضح انها كانت مقبولة
.والآن 1% من السكان يملك 40% من ثروة الكوكب
ولكن لنضع الإنصاف المادي جانباً
فهناك شيء اخر يحدث
تحت سطح عدم المساواة
.ويسبب تدهوراً لا يُعقَل في الصحة العامة ككل
حسنا، اعتقد بأن الناس هم في حيرة بسبب التناقض
بين النجاح المادي لمجتمعاتنا
-مستويات الغنى التي لم يسبق لها مثيل -
.وبين العيوب الكثيرة لمجتمعاتنا
اذا نظرت على معدلات
تعاطي المخدرات او العنف او الأذى الذاتي
عند الاطفال او الامراض العقلية
هناك بلا شك شئ خطير سئ يحدث
.في مجتمعاتنا
المعلومات التي كنت اعرضها
بكل بساطة تظهر بأنهم منذ مئات السنين
قد خمنوا أن عدم المساواة تسبب التفرقة
.وتسبب تآكل المجتمع
.ولكن، ذلك الحدس هو اكثر صدقاً مما كنا نتخيل
هناك الكثير من التأثيرات النفسية والاجتماعية القوية
لعدم المساواة. متعلقة اكثر بمشاعر
.الفوقية والدونية
- ذلك النوع من التفرقة
-ولربما يتماشى مع الاحترام وعدم الاحترام
.الناس يشعرون بأنهم في القاع و الجميع ينظر لهم من فوق
وهو السبب، على فكرة، لكون العنف
.منتشراً اكثر بين المجتمعات الغير متساوية
شرارة العنف عادة تكون عندما يشعر الناس بأنه
.ينظر اليهم نظره فوقية ويقلل من احترامهم
لو كان هناك مبدأ واحد يجب التشديد عليه
وهو اهم مبدأ يتضمن
منع العنف،
."هذا المبدأ هو "المساواة
اهم و اقوى العوامل
المؤثرة على معدلات العنف في مجتمع ما
هو مستوى تحقيق العدالة والمساواة من عدمه
.في ذاك المجتمع
اذاً، فما نراه هو نوع من
.الخلل العام في وظائف المجتمع
ليس الخلل في شئ واحد أو إثنان
عند زيادة الظلم،
بل يبدو ان كل شئ يتأثر، سواء ان كنا نتحدث عن
.معدل الجريمة او الصحة او الامراض العقلية او ايا كان
واحد من اكثر الاكتشافات المزعجة بحق التي نجدها في مجال الصحة العامة
!!هو أنه يجب أن تحرص ألا تكون حاش لله، فقيراً
.او ان تولد فقيراً
:و إلا سوف تدفع صحتك الثمن بأكثر من طريقة
هناك شئ معروف ب ‘ تدرج المستوى الصحي الاجتماعي-الاقتصادي’
كلما تهبط من الطبقات الاعلى
في المجتمع، بالنسبة الى الوضع الاجتماعي-الاقتصادي
لكل درجه اقل، الحاله الصحيه تسوء
.لاسباب عديدة و متنوعة
.معدل الاعمار يسوء
معدل وفيات المواليد،
و كل شئ تفكر فيه
و لذلك كان هناك تساؤل كبير عن
لماذا هذا التدرج موجود هكذا؟
اجابه واضحة و بسيطة
هي، ان كنت مريضا باستمرار، فلن
تكون منتجاً أو فعالاً
اذاً، الحالة الصحية تقود الفروق الاجتماعية -الاقتصادية
ليس على مستوى طفيف بالمرة
ببساطة شديدة أنه لو
نظرنا الى المستوى الإجتماعي
الاقتصادي لطفل في العاشره من عمره-
فسوف نستطيع التنبؤ بالحالة الصحية له
.بعدها بعدة عقود
.اذاً، فهذا هو السبب
التالي عم يتحدث؟ أوه ‘انها واضحه جدا’
...الفقراء لا يستطيعون تحمل مصاريف الذهاب الى الطبيب
اذا، المشكلة هي إتاحة الرعاية الصحية؟
ليس لذلك أي علاقة
لانك ترى نفس هذا التدرج
في الدول التي بها برنامج تأمين صحي عام و
.علاجات متطورة
حسناً - "التفسير المبسط " التالي
في المتوسط- كلما إزددت فقراً
كلما زاد إحتمال لجوئك للتدخين
.و شرب الخمر وكل العوامل التي تهدد نظام الحياة
نعم, كل ذلك يساهم، ولكن هناك دراسات مفصلة اظهرت
أن تلك النظرية تفسر فقط الثلث
ماذا عن الباقي؟
الباقي له كل العلاقة
ب"ضـــــغط" الفقر النفسي
لذا, كلما إزددت فقراً، و ذلك يبدأ من الرجل
الذي عائده يقل عن عائد بيل جايتس بدولار واحد،
كلما كنت فقيراً في هذه البلاد
.في المتوسط، كلما إزدادت صحتك سوءاً
:هذا يخبرنا شيئاً مهماً جداً
الصحة مرتبطة بالفقر
.هو ليس بأن تكون فقيراً فعلاً ، بل بأن تشعر بأنك فقير
بإستمرار نحن ندرك بأن الضغط العصبي المزمن
له تأثير كبير على الصحة
ولكن المصدر الاكثر اهمية للضغط العصبي
.هي نوعية العلاقات الاجتماعية
ولو كان هناك شئ يقلل
من جودة العلاقات الاجتماعية
. فهو التقسيم اللإقتصادي المادي لطبقات المجتمع
ما أثبته العلم حالياً
هوأنه بغض النظر عن الثروة المادية
فان مجرد ضغط المعيشة في مجتمع طبقي
يؤدي بنا الى مدى واسع من مشاكل الصحة العامة
وكلما زاد التفاوت بين الطبقات, يزداد الأمر سوءاً
)متوسط العمر المتوقع: يطول العمر في الدول الاكثر مساواة. (بين الطبقات
.تعاطي المخدرات: وجودها اقل في الدول الاكثر مساواة
الامراض العقلية: اقل في الدول الاكثر مساواة
رأس المال الاجتماعي - و يعني
:قدرة الناس على الثقة في بعضهم البعض
.بالتأكيد اعلى في الدول الاكثر مساواة
التحصيل العلمي: اعلى في الدول الاكثر مساواة
.معدلات جرائم القتل: اقل في الدول الاكثر مساواة
: الجريمة ومعدلات السجن
.اقل في الدول الاكثر مساواة
ويستمر الأمر
:معدلات وفيات الرضع - السمنة - معدلات حمل المراهقات
.تقل في البلاد الأكثر مساواة
:وربما الأكثر إثارة للإهتمام
.الإبتكار : أعلى في البلاد الأكثر مساواة
وهذا يتحدى الفكرة القديمة أن المجتمع الطبقي التنافسي
.هو أكثر إبداعاً وقدرة على الاختراع بشكل ما
علاوة على ذلك، أجريت دراسة في المملكة المتحدة
"بإسم "دراسة وايت هول
أكدت أن انتشار الأمراض يختلف
فيما بين طبقات المجتمع
.من الطبقات العليا إلى الدنيا
فعلى سبيل المثال، ثبت أن لدى الطبقات الدنيا
زيادة تصل إلى أربعة أضعاف
في حالات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب
بالمقارنة بالطبقات العليا في المجتمع،
.وبغض النظر عن مدى القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية
وبالتالي فإنه في المتوسط، كلما ساءت حالة الشخص المادية
.كلما ساءت حالته الصحية
وتعود هذه الظاهرة إلى ما يمكن تسميته بـ
"الضغط الاجتماعي النفسي"
وهو أساس أكبر التشوهات الاجتماعية
.المستشرية بمجتمعنا اليوم
سبب هذه الظاهرة؟
.نظام السوق النقدي
:وثِق تماماً
...أن أكبر مدمّر للبيئة
...وأكبر مصدر للهدر، ونضوب الموارد، والتلوث
- وأكبر ممول للعنف
...الحروب - الجريمة - الفقر - إيذاء الحيوانات - واللاإنسانية
...وأكبر مولّد للإضطراب العصبي الشخصي والاجتماعي
...الإضطرابات النقسية - الاكتئاب والقلق
ناهيك عن أكبر سبب لشلل اجتماعي
يمنعنا من الانتقال إلى منهجيات جديدة
للصحة الشخصية، واستدامة الموارد
- والتقدم في العالم
...ليس حكومة أو تشريع فاسد
...وليس شركة أو كارتل مصرفي
...وليس عيباً في الطبيعة البشرية
.وليست جمعية سرية متخفية تتحكم في العالم
:بل، في الحقيقة
النظام الاقتصادي - الاجتماعي نفسه
.من الأساس
[الجزء الثالث : مشروع الأرض]
لنتخيل للحظة واحدة ان لدينا الخيار
.لإعادة تصميم الحضارة البشرية من الصفر
ماذا لو تحدثنا افتراضا
أننا اكتشفنا نسخة طبق الأصل من كوكب الأرض
والفرق الوحيد بين
هذا الكوكب الجديد وكوكبنا الحالي
.هو ان التطور البشري لم يحدث بعد
.فهو لوحة رسم فارغة
....لا يوجد دول، و لا مدن ولا وجود للتلوث ، ولا الجمهوريين
.بيئة نقية لم تمسها يد
فماذا يمكننا ان نفعل؟
حسنا ، أولا نحن بحاجة إلى "هدف"، أليس كذلك؟
.و من المأمون ان نقول إن الهدف سيكون البقاء على قيد الحياة
وليس مجرد البقاء على قيد الحياة، ولكن القيام بذلك على أمثل وجه،
.و بطريقة صحية مزدهرة
معظم الناس، بالتأكيد لديهم الرغبة في العيش و
.وهم يفضلون القيام بذلك دون معاناة
ولذلك، فإن أساس هذه الحضارة
يحتاج أن يكون داعماً وبالتالي
سيكون قابل لإستدامة الحياة البشرية بقدر الامكان
مع الأخذ في الإعتبار الإحتياجات المادية
للناس في العالم كافة
محاولين في الوقت ذاته إزالة أي شيء
.يمكن أن يضر بنا على المدى الطويل
بعد إستيعاب هدف "الاستدامة القصوى" هذا،
."السؤال التالي يتعلق بـــ "الأسلوب الخاص بنا
أي نوع من النهج نقوم بإتباعه؟
- حسنا ، دعونا نرى
...اخر مرة حققت في الموضوع، السياسة كانت المحرك للعملية الإجتماعية على الأرض
إذاً ماذا تقول تعاليم الجمهوريين والليبراليين
والمحافظين أو الاشتراكيين عن كيفية تصميم المجتمع؟
.هممم... لا شيء
حسنا -- و ماذا عن الدين؟
...من المؤكد أن هناك بعض المخططات بين صفحات الكتب الدينية لفعل ذلك
.كلا... لا يمكنني إيجاد شئ
حسنا ثم - ماذا تبقى؟
."يبدو أنه شيء يسمى "العلم
ينفرد العلم في أنه لا يتطلب فقط أن الأفكار
...المطروحة يتم إختبارها و تكرارها
.بل أيضاً أن كل ما يأتي به العلم هو أيضاً تلقائياً قابل للخطأ
بكلمات أخرى، فإنه على عكس السياسة و الدين
العلم ليس مستكبراً
و كل ما يقوم بإقتراحه، يقبل معه إحتمال
.أن يثبت خطأه في وقت لاحق
فهو لا يتعلق بحباءل الماضي، بل يتطور بإستمرار
.حسناً، يبدوهذا طبيعياً بالنسبة لي
إذن- بناء على الوضع الحالي للمعرفة العلمية
في بدايات القرن الواحد و العشرين
"بجانب هدفنا لتحقيق "الإستدامة القصوى
للجنس البشري
كيف يمكننا أن نبدأ في عملية البناء الفعلية؟
:حسناً، أول سؤال نطرحه هو
ما الذي نحتاجه من أجل البقاء؟
.الإجابة، بالطبع، هي موارد الأرض
سواء كانت المياه التي نشربها، الطاقة التي نستخدمها
أو المواد الخام التي نستغلها لصنع الأدوات و المأوى
-يمتلك الكوكب مستودعاً من الموارد
.و كثير منها نحتاجه من أجل بقائنا
عِلماً بذلك إذاً
.أصبح من الضروري أن نعرف ما لدينا و أماكن تواجده
.مما يعني أنه علينا القيام ببحث إستكشافي
ببساطة نقوم بتحديد و توضيح موقع كل مورد مادي على الكوكب
بقدر المستطاع، بالإضافة إلى الكمية الموجودة في كل موقع
من ترسبات النحاس، إلى أفضل المواقع لوضع
طواحين الهواء لتوليد الطاقة من الرياح،
إلى المنابع الطبيعية للمياه العذبة
الى تقييم كمية الأسماك في المحيط،
.إلى أفضل الأراضي الصالحة للزراعة من أجل زراعة الغذاء، إلخ
و لكن، بما أننا البشر سوف
نستهلك تلك الموارد بمرور الوقت
- حينها يجب أن ندرك، أنه لسنا في حاجة فقط إلى تحديد مواقع الموارد
.بل نحن أيضاً في حاجة لرصدها
...يجب أن نضمن أنه لن تنفذ أيّ من تلك الموارد
.فهذا ليس بالأمر الجيد
وهذا لا يعني أن نرصد فقط معدلات إستهلاكنا
بل أيضاً معدلات تجديد الأرض لها
مثلاً، كالوقت الذي تستغرقه
.الشجرة لتنمو، أو النبع ليمتلئ مرة أخرى
."هذا هو ما يدعى ب"التوازن الديناميكي
بعبارة أخرى، إذا ما اقتطعنا الأشجار لإستعمالها، بمعدل أسرع من معدل نموها
.فإنّنا سنواجه مشكلةً حقيقيةً بسبب عدم الإستمرارية
إذن، كيف يمكننا تتبع هذا المخزون
خصوصًا إذا ما سلّمنا بحقيقة أن الموارد
.متوزعة على أماكن كثيرة وعلى نطاق شاسع
إذ توجد مناجم ضخمة للمعادن في ما يعرف بالقارّة الإفريقيّة
و تركز ضخم لموارد الطّاقة في منطقة الشّرق الأوسط
إمكانيّة إنتاج ضخمة لطّاقة المد والجزر على ساحل المحيط الأطلسي في أمريكا الشمالية
.كذلك لدينا أكبر مخزون للمياه العذبة في البرازيل, إلخ
:حسنًا, مرّة أخرى، العلم لديه إقتراح لذلك
."مايسمى بـــ"نظرية الأنظمة
نظريّة الأنظمة هذه تقول أن النسيج الطبيعي للعالم
إبتداءً من البيولوجيا البشريّة مرورًا بالغلاف الأرضي الحيوي
وصولاً لقوى جذب النظام الشّمسي نفسه
.كل ذلك هو عبارة عن نظام ضخم واحد متآزر ومتشابك تمامًا
بالضّبط كما تتواصل الخلايا البشريّة التي تشكل الأعضاء
و كما تتواصل الأعضاء لتشكل الجسد البشري
و بما أن أجسادنا لا يمكنها أن تبقى على قيد الحياة من دون موارد الأرض
.من هواء و غذاء و ماء, فنحن مرتبطين بالأرض إرتباطًا جوهرياً
.و هكذا دواليك
إذن - كما تقترح الطبيعة، بأن نأخذ كل هذا المخزون
.ونقوم بتتبع بياناته وننشىء "نظام" لإدارة الموارد
نظام عالمي لإدارة الموارد", في الحقيقة"
.حتى نقوم بحساب كل الموارد الهامة على الكوكب
ببساطة ليس لدينا أي بديل منطقي آخر، إذا كان هدفنا كعنصر بشري
.هو البقاء أحياء على المدى الطّويل. علينا أن نتابع الأمور ككل
.إذا ما استوعبنا هذا جيّدًا، بإمكاننا أن نبدأ الحديث عن عمليّة الإنتاج
كيف نحسن إستعمال كل هذه الأشياء ـ الموارد ؟
ما هو شكل عملية الإنتاج ؟ و ما الذي نحتاجه بالضبط
للتأكد من أن العملية تسير بالشكل الأمثل قدر الإمكان
حتى نصل إلى أقصى حدّ من الإستدامة؟
طبعًا أوّل ما يتبادر إلى أذهاننا هو حقيقة أنّنا
.نحتاج بإستمرار إلى المحافظة عليها و حمايتها
.فموارد كوكبنا محدودة بالأساس
."لذا، فمن المهم جدًّا أن نكون "إستراتيجيين
.ف"الحماية الإستراتيجية" هي المفتاح
الشيء الثاني الذي يجب إعتباره، هو أن بعض الموارد الطبيعيّة
.ليست جيدة في أدائها مثل بعض الموارد الأخرى
و في الواقع، فإن بعضها، إذا استعملناها
فإن لها تأثير سلبي جدًّا على البيئة
.و هو ما يعيق بصورة ثابتة صحتنا وسلامتنا
على سبيل المثال: النفط والوقود الحفري مهما حاولنا تخطي الأمر
.فإنه ينتج كمية من العوامل المدمرة للبيئة
ولذلك فمن المهم أن نستخدمه
عند الحاجة فقط - ان احتجناه أبدا
- ولحسن حظنا, فهناك الطاقة الشمسية - الرياح - المد - الأمواج
الحرارة التفاضلية و الحرارة الجوفية تعطي إحتمالات هائلة لأنتاج الطاقة
لذا فنحن نستطيع بشكل موضوعي أن نحدد ماذا نستخدم ومتى
" لنتجنب ما يسمى ب "الرجعية السلبية
أو أي شيء يحدث بسبب الأنتاج أو الأستخدام
.والذي بدوره يؤذي البيئة وبطبيعة الحال يؤذينا نحن
"سنسمي هذا "الأمان الإستراتيجي
ليرتبط مع مفهوم "الحماية الإستراتيجية " خاصتنا
.ولكن استراتيجيات الأنتاج لا تتوقف هنا
" ولذلك سنحتاج "الكفاءة الإستراتيجية
.لكي ندير مكانيكيات الأنتاج من خلالها
وما نجده بشكل تقريبي هو أنه هناك
:ثلاثة بروتوكولات يجب أن نتقيد بها
الأول: كل منتج نقوم بأنتاجه يجب
.أن يصمم لكي يدوم أطول مدة ممكنة
فبطبيعة الحال, كلما ازدادة نسبة تعطّل الأشياء
تزداد العناصر التي نستخدمها لأستبدال ما تعطل
.وبذلك يزداد انتاج النفايات
الثاني: عندما تتعطل الأشياء بالفعل
أولم تعد صالحة للإستخدام لأي سبب كان
فمن المهم أن نحصد أو نعيد تدوير أكبر كمية ممكنة منها
ولذلك فعلى تصميم الأنتاج أن يأخذ هذا الأمر
.بالحسبان في المراحل الأولية
الثالث: التكنولوجيا التي تتطور بسرعة مثل الإلكترونيات
التي تخضع لأسرع معدلات التقدم التكنولوجي
يجب تصميمها بحيث تستطيع
. استيعاب التعديلات و التجديدات المادية
آخر مانود فعله هو أن نلقي بجهاز حاسوب
.لتعطل قطعة منه أو لظهور ما هو أحدث منه
أذن سنصمم الأجزاء لكي يتم تعديلها بسهولة
جزءا بجزء, موحدة وقابلة للتغيير عالميا
.ومواكبة للإتجاه الحالي للتغيير التكنولوجي
"وعندما نُدرك أن آليات ال"حماية الإستراتيجية
"الأمان الإستراتيجي" و "الكفاءة الإستراتيجية"
هي جميعها مجرد إعتبارات تقنية بحتة
خالية من الآراء و الإنحيازات البشرية
فنحن ببساطة نُدخل تلك الإسترتيجيات إلى الكمبيوتر
والذي بدوره يقوم بقياس وحساب جميع العوامل المتغيرة
ليتيح لنا الوصول إلى
أفضل الطرق على الإطلاق من أجل إستدامة الإنتاج
.بناءً على المفاهيم الحالية
وقد يبدو هذا معقداً،
إلا أنها مجرد آلة حاسبة مفخّمة
دون ذكر أن أنظمة المراقبة و
وإتخاذ القرار ذات المتغيرات المتعددة
هي تستخدم بالفعل حاليا في أنحاء العالم
.من أجل أغراض منعزلة. كل ما الأمر أننا سنطبقها على نطاق أوسع
...إذن
الآن، ليس لدينا فقط نظام إدارة الموارد
و لكن أيضاً نظام إدارة الإنتاجية
و كلاهما يسهل أتمتته بالكمبيوتر
.من أجل الوصول إلى أقصى كفاءة، حماية و أمان
الحقيقة أنه في عصر المعلومات، لا يستطيع العقل البشري
.ولا حتى مجموعة من العقول البشرية ، أن يتتبعوا ما يجب متابعته من المعلومات
.يجب أن يتم ذلك بواسطة أجهزة الكمبيوتر، وذلك في الإمكان
.مما يصل بنا إلى المرحلة التالية: التوزيع
أي من إستراتيجيات الإستدامة يصلح إستخدامها هنا؟
حسنا، بما أننا نعلم أن أقصر الطرق
بين نقطتين هو الطريق المستقيم
و بما أن الطاقة مطلوبة لإدارة آلات النقل
.فكلما قصرت مسافة النقل، كلما زادت الكفاءة
إنتاج البضائع في قارة، ثم شحنها لقارة أخرى
يصلح فقط لو أن تلك البضائع لا يمكن
.إنتاجها في تلك القارة
.ماعدا ذلك، فإنها مجرد مضيعة للوقت
يجب أن نعمل على توطين الإنتاج، حتي يصبح التوزيع
.أسهل، أسرع و يتطلب أقل قدر ممكن من الطاقة
"و سنطلق على ذلك "إستراتيجية التقريب
والتي ببساطة تعني أننا نُحد من
سفر البضائع بقدر الإمكان
.سواء كانت مواد خام أو منتجات مصنعة للإستهلاك
بالطبع، قد يفيدنا أيضاً أن
...نعرف ماهية البضائع التي ننقلها و سبب نقلها
."وهذا يقع تحت باب "المتطلبات
و "المتطلبات" هي ببساطة ما يحتاجه الناس
.ليظلوا أصحاء و ليعيشوا حياة عالية الجودة
مجموعة احتياجات البشر الماديّة
تتضمن ضروريات الحياة الأساسية
...كالطعام والشراب والمسكن
والاحتياجات الاجتماعية والترفيهية التي تسمح بالاسترخاء
والمتعة الشخصية والاجتماعية
.وكلاهما عوامل مهمة للصحة النفسية والاجتماعية ككل
.لذا، ببساطة، نقوم بعمل إحصائية أخرى
يصف الناس احتياجاتهم، ويُقيَّم الطلب
.ويتم الانتاج بناءً على هذه المتطلبات
ولأن معدل الطلب على السلع المختلفة
بطبيعة الحال يتذبذب ويختلف من مكان لآخر
"نحتاج لعمل "نظام مراقبة الطلب / التوزيع
.لنتجنب العجز أو الزيادة
بالطبع، هذه فكرة قديمة
ويتم استخدامها في كل سلسلة متاجر رئيسية اليوم
.لمتابعة مخزونها من البضائع
.أمّا في هذه الدراسة فنحن نتابع على مستوى دولي
ولكن مهلاً. لايمكن فهم الطلب جيداً
.إذا لم نأخذ في الحسبان الاستخدام الفعلي للسلعة نفسها
هل من المنطقي، مثلاً، أن يمتلك كل شخص
قطعة من كل ما هو موجود؟ بغض النظر عن استخدامها؟
.لا. لأن هذا تبذير وغير فعال
إذا كان شخص ما في احتياج لسلعة ولكن لنقل
لمدة 45 دقيقة يومياً في المتوسط
عندها سيكون أكثر فعالية
إذا اشترك فيها هو
.وآخرين عند الحاجة
ينسى الكثيرون أنهم لا يحتاجون إلى السلعة في ذاتها
.بل إلى الهدف الذي تحققه السلعة
عندما ندرك أن السلع تكتسب أهميتها
فقط كوسيلة لا غاية
"نرى أن ذلك "التقييد الخارجي
"أو ما يمكن تسميته اليوم بـ "الملكية
غير منطقي بيئياً ويتسبب في إهدار شديد
.من وجهة نظر اقتصادية بحتة
."لذلك نحتاج لخلق استراتيجية بإسم "الإتاحة الاستراتيجية
هذا سيكون أساس
"نظام متابعة الطلب / التوزيع"
الذي يضمن لنا إمكانية توفير
إحتياجات السكان
.للحصول على أي شئ يحتاجونه، عندما يحتاجونه
بالنسبة للحصول الفعلي على السلع،
فإن المنافذ المركزية و الإقليمية
تعد فكرة منطقية
حيث تتواجد بالقرب من السكان
و بالتالي يستطيع الشخص أن يأتي بكل سهولة ليحصل على سلعته
...ويعيدها بعد استخدامها وقضاء حاجته منها
.كما يتم في المكتبات اليوم
في الحقيقة، هذه المراكز ليس بالإمكان فقط توزيعها
في المجتمع كما تتواجد المتاجر العادية هذه الايام
ولكن ستكون هناك منافذ مركزية متخصصة في مناطق معينة
حيث يوجد إقبال على سلع معينة بكثرة
مما يوفر الطاقة و الجهد، و يقلل تكرار التنقل
وعندما يبدأ نظام تتبع الطلب في العمل
يتم ربطه بنظام إدارة الإنتاج
ومن ثم نظام إدارة الموارد،
و بالتالي يظهر نظام تحديث موحد و حيوي
كآلة لإدارة الإقتصاد العالمي
وهذا يضمن لنا المحافظة على الإستدامة والإستمرارية،
بداية بتأمين سلامة مواردنا المحدودة
إلى التأكد من أننا ننتج أفضل
وأكثر السلع استراتيجية قدر الإمكان
بينما يوزع كل شئ
.بأكثر الطرق فعالية و ذكاء
والنتيجة الفريدة لهذه الطريقة القائمة على الحماية و التحفظ،
والتي تتعارض بشكل حدسي مع الكثيرين
هو أن هذه الإجراءات المنطقية
التي تهدف إلى الحفاظ على الموارد وترشيد استهلاكها من الأساس
والتي هي الطريقة الوحيدة التي تمكن الإستدامة الحقيقية للإنسان في هذا الكوكب
..سينتج عنها على الأرجح، شئ لم نره من قبل في تاريخ الإنسان
...سلع متاحة بوفرة
ليس فقط لمجموعة معينة من سكان العالم
.بل الشعوب جميعها
...هذا النموذج الإقتصادي، كما ذكرنا
هذ النهج النظامي المسؤول للتعامل مع
إدارة موارد الأرض والعمليات التي
صممت ،أكرر، لا لشئ إلا
الإهتمام بالإنسانية ككل
بأكثر الطرق كفاءة و استمرارية
:يمكن تسميته ب
"اقتصاد قائم على الموارد"
الفكرة قام بتعريفها في السبعينيات
.المهندس الإنشائي - جاك فريسكو
لقد فهم في ذلك الوقت أن المجتمع في مرحلة تصادم
مع الطبيعة ومع نفسه - لايمكن إستدامته بأي شكل كان
وإذا الأمور لم تتغير
.سوف ندمر أنفسنا, بطريقة أو بأخرى
...كل هذه الأشياء التي تقولها, جاك
هل من الممكن أن نقوم ببنائها بالمعرفة التي لدينا اليوم؟
أم إنك تُخمِّن فقط... بناء على معرفتنا اليوم؟
.لا, كل هذه الأشياء يمكن بنائها بما لدينا من معرفه اليوم
.ربما نحتاج لعشر سنوات حتى نغير سطح الأرض
.حتى نعيد بناء الأرض كجنة عدن ثانية
.الخيار لك
...الغباء في السباق للحصول على الترسانة النووية
...تطوير الأسلحة
محاولة حل مشاكلنا بالسياسة
...بإنتخاب هذا الحزب السياسي أو ذاك
.كل أنواع السياسة متشبعة بالفساد
:دعني أعيد قولها مرة اخرى
الشيوعية, الإشتراكية, الفاشية.... الديمقراطيون
.الليبراليون - نحن نريد أن نستوعب كل البشر
:كل المنظمات التي تؤمن بأهمية حياة أفضل لكل الناس
لايوجد مشاكل السود أو مشاكل البولنديين
أو مشاكل اليهود أو مشاكل اليونانيين
!أو مشاكل المرأة - المشاكل هي مشاكل كل البشرية
;أنا لا أخاف من أحد; لا أعمل عند أحد
.لايمكن لأحد بأن يطردني
.لا يوجد رئيس يرأسني
.أنا خائف من العيش في المجتمع الذي نعيش فيه الآن
.مجتمعنا لايمكن أن نحافظ عليه في هذا النوع من عدم الأهلية
- لقد كان رائعاً - نظام المؤسسات الحرة
.قبل 35 سنة مضت. و أنتهت منفعته في ذلك الوقت
.الأن, يجب علينا تغيير طريقة تفكيرنا وإلا ننهار
...أفلام الرعب التي تتحدث عن المستقبل ستكون مجتمعنا الواقعي فيما بعد
فشل هذا المجتمع
...والسياسة
.ستكون جزء من فيلم رعب
"حسناً، الكثير من الناس اليوم يستخدمون مصطلح "العلم الفاتر
لأنه تحليلي
."وهم حتى لا يعرفون ماذا تعني "تحليلي
العلم يعني: فهماً مقرباً
.للطريقة الحقيقية التي يدور بها العالم
.إذاً، فهو قول الحقيقة ليس إلا
.لا يحاول العالِم أن يكسب رضى الناس
.هو فقط يخبرهم بالنتائج كما هي
وهو يجب أن يحقق في أمر كل شئ
ولو أن أحد العلماء قد خرج بتجربة تقول أن
مواد معينة، لها قوة معينة،
يجب على العلماء الآخرين أن يستطيعوا إعادة
.تلك التجربة و يحصلوا على نفس النتائج
حتى لو شعر عالِم ما، أن جناح الطائرة
بعد الحسابات الهندسية الرياضية
يستطيع تحمل وزناً معيناً،
سيظل العلماء يكومون أكياس الرمل فوقه
ليروا متى سينكسر، ليحددوا
.إذا كانت حساباته صحيحة أو خاطئة
و أنا أعشق هذا النظام، لأنه بعيدٌ عن الإنحياز
.وهو لا يعتقد أن الرياضيات بيدها حلول كل شئ
.بل يجب أن تختبر فروضك الرياضية تلك أولاً
و أعتقد أن كل نظام قابل للإختبار،
.يجب أن يوضع تحت الإختبار
.و أن كل القرارات يجب أن تصدر بناءً على الأبحاث
الإقتصاد القائم على الموارد هو ببساطة
- طريقة علمية يتم تطبيقها على القضايا الإجتماعية
.وهو ما ينقص العالم بشدة حالياً
.المجتمع" هو مجرد إختراع تقني"
و أفضل الطرق لضمان مثالية الصحة البشرية،
الإنتاج المادي، التوزيع، البنية التحتية للمدن وغيرها
تنتج من مجال العلم و
.التكنولوجيا- لا في السياسة و الإقتصاد النقدي
فالعلم يعمل بنفس الطريقة المنهجية، كالطريقة لبناء الطائرة مثلاً
.فلا توجد طريقة "جمهورية" أو طريقة "ليبرالية" لبناء الطائرة
و كذلك الطبيعة، فهي
المرجع المادي الذي نستخدمه لإثبات صحة علومنا
- و هي نظام ثابت موجود بالفعل
.و يظهر فقط لأعيننا كلما إزداد فهمنا له
وفي الواقع، هي لا تهتم بوجهات نظرك
.لما هو حقيقي وما هو ليس كذلك
:بل إنها تعطيك خياراً
يمكنك أن تتعلم و تتماشى مع
- قوانينها الطبيعية و تكيف نفسك على هذا الأساس
....و بالتالي تخرج بصحة جيدة و إستدامة تامة
.أو يمكنك أن تذهب عكس التيار- دون أي جدوى
فلا يهم مدى إيمانك بأنك تستطيع أن تتجه
إلى الحائط القائم بجوارك و تمشى عليه،
.فلن تسمح قوانين الجاذبية بذلك
.لو لم تأكل - ستموت
.لو لم يحتضنك أو يلمسك أحدهم و أنت طفل رضيع- ستموت
وقد يكون من الصعب سماع ذلك، إلا أن الطبيعة هي دكتاتورية
ونحن إما أن نستمع لها و نتناغم معها
.أو أن نواجه العواقب الوخيمة الحتمية
إذاً، فالإقتصاد القائم على الموارد هو ليس إلا
مجموعة من المفاهيم المُثْبتة الداعمة للحياة
حيث تُتخذ كل القرارات بناء على
.الإستدامة المثالية للبشرية و البيئة
"هو يأخذ في الإعتبار نظرية "أساسيات الحياة
التي يتشاركها كل البشر كحاجة أساسية بغض النظر
.مرة أخرى، عن فلسفاتهم السياسية أو الدينية
.لا علاقة بالخلفيات الثقافية في هذا النهج
.إنها ليست مسألة رأي
الحاجات الإنسانية هي الحاجات الإنسانية
و نحتاج أساسيات الحياة، كالهواء النظيف
الطعام المغذي، و المياة النقية
مع بيئة مستقرة، داعمة إيجابية
حاضنة، بلا عنف، من أجل
صحتنا العقلية و البدنية
و تطور أبداننا وطاقاتنا،
.و بالتالي, بقاء الجنس البشري كله
الإقتصاد القائم على الموارد
.سيُبنى على الموارد المتاحة
فلا يمكنك أن تأتي بالكثير من الناس لتضعهم على جزيرة
أو أن تبني مدينة يعيش بها 50.000 فرد دون وجود
.أساسيات الحياة
"لذا فعندما أستخدم مصطلح "نهج الأنظمة الشاملة
فأنا أعني أن نقوم بعملية جرد للمنطقة أولاً
-و نحدد ما الذي توفره تلك المنطقة
-ليس مجرد منهج معماري
-ليس مجرد منهج تصميمي
التصميم يجب أن يتم على أساس كل ما هو مطلوب
للنهوض بالحياة البشرية
.و هذا ما أعنيه بطريقة التفكير المتكاملة الشاملة
-- الغذاء والملبس والمأوى والدفء والحب
كل هذه الأشياء ضرورية
ولو حرمت الناس من أي واحد منهم
.فستصبح إنسانيتهم أقل و قدرتهم على الأداء اقل
على النحو المبين سابقا، الاقتصاد القائم على الموارد هو نظام
عالمي يبدأ من الأساس، يُعنى بالإستخراج، الإنتاج و التوزيع المنهجي للموارد
'و يستند على مجموعة من الآليات الاقتصادية الحقيقية، أو 'استراتيجيات
التي تضمن الكفاءة
.و الاستدامة في كل مجالات الاقتصاد
- إذاً, لنتابع قطار الأفكار المتعلقة بالتصميم المنطقي
ما هو القادم في معادلتنا؟
أين يتحقق كل هذا ؟
.المدن
.ظهور المدينة هي السمة المميزة للحضارة الحديثة
ان دورها يتمثل في الإتاحة الفعالة لضروريات الحياة
.جنبا إلى جنب مع زيادة الدعم الاجتماعي والتفاعل في المجتمع
فماذا نفعل لتصميم المدينة المثالية؟
علي اي بناء ينبغي ان نشكلها؟
مربع؟ معَين شبه منحرف؟
حسناً، بما أننا سوف نتنقل في أنحاءها،
ربما يجب أن نجعلها إذن متساوية البعد قدر الإمكان لسهولة التنقل فيها
."وبالتالي إخترنا "الدائرة
على ماذا يجب أن تتضمن المدينة ؟
حسنا ، بطبيعة الحال نحن بحاجة إلى منطقة سكنية، منطقة انتاج السلع
.منطقة لتوليد الطاقة ، ومنطقة زراعية
ولكننا أيضا نحتاج للرعاية كبشر - بالتالي هنا دور الثقافة
.و الطبيعة ومراكز الإستجمام والنوادي والتعليم
إذاً, دعونا نضيف حديقة عامة لطيفة
منطقة ترفيه/مناسبات لأغراض ثقافية وللتواصل الإجتماعي
.ومرافق للتعليم والبحوث
و حيث اننا نعمل مع دائرة
يبدو منطقياً لوضع هذه المهام في أحزمة
بناء على كمية الأراضي اللازمة لكل هدف
.مع سهولة الوصول إليها
.جيد جدا
:الأن دعونا ننظر إلى التفاصيل
أولاً نحتاج أن نأخذ بعين الإعتبار جوهر
.البنية التحتيه أو أقسام بنية المدينة الأساسية
يعني هذا قنوات لنقل الماء،
.البضائع، المخلفات و الطاقة
تماما كما يوجد لدينا أنظمة ماء وصرف صحي تحت مدننا اليوم
سنوسع مفهوم قنوات التوجيه هذه
.لتشمل عملية إعادة تدوير النفايات مع طريقة تسليمها
.لاوجود لساعي البريد أو عمال النظافة
إن هذه الخدمات تقدمها المدينة نفسها. ربما نستطيع أيضاً إستخدام
.الأنابيب التي تعمل بالهواء المضغوط ألياً و تقنيات مشابهه
.نفس الشئ ينطبق على النقل
هذه التقنيات تحتاج لأن تدمج وتصمم بطريقة إستراتيجية حتى تقلل
.أو حتى تلغي الحاجة إلى وجود وسائل النقل المستقلة المهدرة للطاقة
الحافلة الكهربائية، السيور الناقلة، عربات النقل المبرمجة
و القطار المغناطيسي والذي يمكن أن يأخذك فعلياً
إلى أي مكان في المدينة، حتى لو كان النقل لأعلى وأسفل
.بالأضافة إلى ربط المدن بعضها ببعض
بالتأكيد، في حالة الحاجة للسيارة
.فهي سيارة تعمل بواسطة الأقمار الصناعية ألياً لأجل السلامة والكفاءة
.في الحقيقة، تكنولوجيا وسائل النقل هذه في طور العمل حالياً
;حوادث السيارات تقتل 1.2 مليون إنسان سنوياً
.و عدد الإصابات بسببها 50 مليون
.هذا غير معقول ولا يجب أن يحدث
بين كفاءة التصاميم للمدن والسيارات الألية التي تعمل بلا سائق
.حصيلة الموت هذه ممكن أن تنعدم فعلياً
.الزراعة
اليوم، من خلال الطرق الصناعية الغير منظمة، والتوفير
بإستخدام المبيدات، والإفراط في إستخدام الأسمدة الصناعية، وغيرها
فقد نجحنا في تدمير الكثير
من الأراضي الزراعية الخصبة على هذا الكوكب
.هذا دون ذكر تسميم أجسامنا بشكل مخيف
في الحقيقة، الكيماويات السامة الصناعية والزراعية
.تظهر الأن في كل نتائج التحاليل بما في ذلك تحاليل المواليد الجدد
- لحسن الحظ، هناك بديل واضح جليّ
الزراعة من دون التربة من خلال الوسائط الأخرى كالزراعة المائية والزراعة الهوائية
والتي أيضاً ستقلل نسبة الإحتياجات
%الحالية للغذاء والماء بنسبة 75
الطعام من الممكن أن ينمو عضوياً الآن على النطاق الصناعي
.في مزارع عامودية مغلقة
- مثل أن يكون الفدان الواحد في خمسون طابقاً
عملياً سوف تلغى الحاجة
.للمبيدات و الهيدروكربونات على العموم
.هذا هو مستقبل زراعة المواد الغذائية
.فعالة، نظيفة، و وفيرة
وبالتالي، ستصبح هذه النظم المتقدمة،
سمة مميزة لحزامنا الزراعي
لإنتاج كل المواد الغذائية اللازمة لسكان المدينة بأكملها،
دون الحاجة إلى استيراد أي شيء من الخارج
.وبذلك نوفر الوقت و الطاقة، و نقلل الهدر
- وبذكر الطاقة
فإن حزام الطاقة سيعمل وفق نظم تستخلص
الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة
.بالأخص: طاقة الرياح، الطاقة الشمسية، الحرارة الجوفية، والحرارة التفاضلية
.وفي حال وجود مصادر قريبة للمياه: المد و الجزر، وطاقة الأمواج
و لتجنب تقطع إمدادات الطاقة،
وللتأكد من الحصول على صافي موجب لإجمالي الطاقات المتولدة،
سيتم تشغيل وسائط الطاقة في نظام متكامل
بحيث تدعم بعضها البعض عند الحاجة
مع تخزين الفائض منها في مستودعات
بالغة الضخامة تحت سطح الأرض،
.وذلك لتجنب أي إهدار للطاقات المتولدة
و لن تقم المدينة على الاكتفاء الذاتي من هذه الطاقات المتولدة فحسب
ولكن سيوجد بعض المنشآت المستقلة المولدة للكهرباء
من خلال الدهانات الكهروضوئية و محولات الضغط
الهيكلية و تأثير الازدواج الحراري
.و مصادر أخرى متوافرة حالياً ولكن غير مستغلة على الوجه الأمثل
:وبالطبع، فإن كل ما سبق يؤدي إلى سؤال
كيف سيتم خلق و تطبيق كل هذه التكنولوچيا والسلع و المنتجات،
في المقام الأول؟
:وهذا يأتي بنا إلى الإنتاج
الحزام الصناعي، إلى جانب ما يشمله من المستشفيات و ما شابه،
.سيكون بمثابة قاعدة لإنتاج المصانع
أنه محلي تماماً ، بالطبع بوجه عام
سيحصل على المواد الخام اللازمة من خلال
النظام العالمي لإدارة الموارد، والذي سبق التطرق إليه،
.بحيث يوّلَد الطلب وفقاً لاحتياجات كل سكان مدينة بذاتها
أما بخصوص طرق التصنيع،
فيجب أن نناقش ظاهرة جديدة و شديدة الفاعلية،
والتي كان ظهورها حديثاً نوعاً ما في تاريخنا البشري،
.وهي الآن بصدى تغيير كل شيء
"إنها تسمى "الميكنة
.أو جعل العمل آلياً
حسناً, إذا نظرت حولك, سوف تلاحظ أنه تقريباً
كل شيء نستخدمه اليوم
.صنع ألياً
...حذائك, ملابسك, أدواتك المنزلية, سيارتك وما إلى ذلك
.كلها صنعت بواسطة ماكينات وبطريقة ألية
هل نستطيع القول بأن المجتمع لم
يتأثر بهذه التقنيات المتطورة الهائلة؟
.بالتأكيد لا
هذه الأنظمة حقيقةً تتطلب هياكل مؤسسية جديدة
.وإحتياجات جديدة وتجعل الكثير من الأشياء الأخرى قديمة ومهملة
إذاً, لقد ارتقينا بالتطور
.وإستخدام التقنيات بطريقة هائلة
إذاً, بالتأكيد تقنية الأليات سوف تستمر. لاتستطيع إيقاف
.تقنيات هادفة ذات معنى
ميكنة العمل بإستخدام التكنولوجيا هي أساس
.أي نقلة إجتماعية شاملة في تاريخ البشرية
من الثورة الزراعية وإختراع المحراث
وحتى الثورة الصناعية وإختراع الماكينات الألية
وحتى عصر المعلومات الذي نعيش فيه الأن ومن خلال
.إختراع الإلكترونيات والحواسيب خاصةً
ومع بالغ الإحترام لوسائل الإنتاج المتقدمة اليوم
.الميكنة تتطور الأن بنفسها وعلى طريقتها
حيث تطورنا بعيداً عن الطريقة التقليدية
- لتجميع أجزاء ومكونات المنتج
إلى طريقة متقدمة لصناعة
.منتج متكامل في عملية واحدة
مثل معظم المهندسين, تبهرني علوم الأحياء لأنها
.ممتلئة بالأمثلة الغير عادية لأمور هندسية عديدة
.علم الأحياء هو - دراسة الأشياء التي تقوم بنسخ نفسها
.كما هو جيد لأن يكون تعريفاً للحياة
مجدداً, كمهندس, لطالما كنت
.مفتون بفكرة نسخ الماكينات لبعضها البعض
-ريب - راب هي طابعة ثلاثية الأبعاد
هذا يعني أنها طابعة تقوم بوصلها بالحاسوب
وعوضاً عن عمل ورقة ذات بعدين مع قالب محدد
.فهي تقوم حقيقةً, ومادياً, بعمل جسم ثلاثي أبعاد
الآن لايوجد شيء جديد عن
.الطابعات ثلاثية الأبعاد فهي موجودة منذ حوالي 30 سنة
الشيء المهم حول ريب- راب انه يطبع معظم أجزائه
فإذا كان لديكم واحد، يمكنكم
أن تصنعوا واحدا ثانيا و إعطائه لصديق
.بالإضافة الى القدرة على طباعة الكثير من الاشياء المفيدة
من الطباعة البسيطة للسلع المنزلية الاساسية في بيتكم
.الى طباعة جسم سيارة كامل بحركة واحدة
الطباعة الأوتوماتيكية المتقدمة ثلاثية الأبعاد لديها الآن
القدرة العملية لتحويل جميع قطاعات الإنتاج
بما فيها بناء المنازل
البناء بالرافعة التي تعمل من خلال الحاسوب
هي فعليا تقنية الإنتاج
المسماة بالطباعة بتقنية الابعاد الثلاث - حيث يتم البناء المباشر
.لأشياء ثلاثية الابعاد من خلال نموذج من الحاسوب
بإستعمال البناء بالرافعة التي تعمل من خلال الحاسوب سيكون من الممكن
بناء بيت بحجم 2000 قدم مربع
آلياً بواسطة الجهاز فقط، في يوم واحد
السبب الذي يجعل الناس مهتمين بالبناء آليا
هو أنه يؤدي الى الكثير من المنافع
على سبيل المثال، البناء يتطلب جهد عمالي كبير
و بالرغم من أنه يوفر الوظائف لجزء من المجتمع
إلا أن له مشاكله و تعقيداته
فمثلاً، البناء من أخطر الوظائف الموجودة
فهو أسوأ من العمل في المناجم و الزراعة
.ويسجل أعلى نسبة من حالات الوفاة في أكثر البلاد
.النفايات هي مسألة أخرى
.مثلا، بيت متوسط في الولايات المتحدة يخلف 3 الى 7 طن من النفايات
إذاً هذا رقم هائل إذا نظرنا الى أثر البناء
و معرفة أن نحو 40 % من كل المواد
في العالم مستخدمة في البناء
إذاً، هناك إهدار كبير في الطاقة و الموارد
.بالإضافة الى الضرر الكبير الذي يلحق بالبيئة أيضا
بناء البيوت بإستعمال المطارق و المسامير و الخشب
رغم مستوى التكنولوجيا الذي وصلنا اليه، هو عمل مناف للعقل
و سوف يكون على حساب الطبقة العاملة
.ذلك بما يتعلق بالتصنيع في الولايات المتحدة
"صدرت مؤخراً دراسة معدة من قبل الاقتصادي "دايفيد أوتور" من "م.أ.ت
تقول أن طبقتنا المتوسطة عفا عليها الزمن
.و يمكن استبدالها بالميكنة
ببساطة، الميكنة أكثر انتاجية
و فعالية و استدامة من العمل البشري
.تقريباً في كل قطاع من قطاعات الإقتصاد اليوم
الماكينات لاتحتاج لإجازات, لفترات إستراحة, لتأمينات إجتماعية, لرواتب تقاعد
.وتستطيع العمل لمدة أربع وعشرون ساعة يومياً, كل يوم
جودة الناتج والدقة
.مقارنة بالإنسان العامل, لامثيل لها
المقصود: عمل الإنسان المكرر يصبح قديماً ولاقيمة له
وليس عملياً في جميع أنحاء العالم
وما تراه من البطالة حولك اليوم
هو أساساً بسبب هذا
.التطور في كفاءة التقنيات
على مدى سنوات, علماء الإقتصاد صرفوا النظر عن هذا النمط المتزايد
والذي يمكن تسميته بـــ "البطالة التكنولوجية"،
و ذلك لأنه دوماً ما تظهر قطاعات جديدة
.تقوم بإستيعاب العمال المشردين
اليوم, قطاع الخدمات هو المحور الوحيد المتبقي
والذي يستوعب 80% من القوى العاملة في أمريكا حالياً
.وأيضاً الدول الصناعية الأخرى لديها نسب مشابهة
على كل, هذا القطاع الأن أصبح
-في تحدٍ مستمر مع ظهور الأكشاك الآلية
.المطاعم الآلية وحتى المتاجر الآلية
الإقتصاديون اليوم أخيراً
:أعترفوا بما كانوا ينكرون لسنوات
البطالة التكنولوجية" لا تتسبب فقط فى تدهور الوضع الحالي"
لأزمة التوظيف التي نراها في أنحاء
العالم بسبب إنكماش الإقتصاد العالمي
بل أيضاً، كلما يتعمق الركود الإقتصادي
.كلما تزداد التقنيات الآلية في الصناعة
الخدعة التي لم تُستوعَب بعد،
;أنه كلما استخدموا التقنيات الألية بسرعة أكبر في الصناعة لتوفير المال
-المزيد من العمال سيسرحون من وظائفهم
.و تقل القوة الشرائية للعامة بشدة
هذا يعني أنه, بينما الشركات
تستطيع أن تنتج كل شيء بأقل التكاليف
سيكون هناك القليلون الذين يملكون المال لشراء أي شيء وسيقلون أكثر
.بغض النظر عن رخص المنتجات
"المقصود هنا هو أن لعبة "العمل مقابل دخل
.سوف تنتهي بالتدريج
في الحقيقة, إذا أخذت لحظة لتتفكر في
الوظائف الموجودة حالياً
ستجد أنه لو طُبقت الميكنة عليها الآن حالاً ،لأصبح
75% من العمالة حول العالم
.مشردين غداً بعد إستبدالهم بالآلات
ولهذا ففي الاقتصاد القائم على الموارد
لا يوجد نظام سوق مالي
لا يوجد نقود اطلاقا
لأنه لا يوجد حاجة للنقود
فالاقتصاد القائم على الموارد
يلحظ فعالية الميكنة
.ويتقبل كل ما تتيحه له
.فهي لا تصارعه كما نفعل اليوم
ولماذا؟ لأنه من المسؤولية ألا نفعل،
.لو أردنا بالفعل تحقيق الفعالية والاستمرارية
وهذا يعيدنا الى نظام مدينتنا
ففي المنتصف نجد القبة المركزية
التي لا تحوي فقط
المرافق التعليمية ومركز المواصلات
بل تحوي أيضا النظام المركزي
الذي يشغل العمليات التقنية للمدن
فالمدينة هي آلة كبيرة فعليا
ذات مجسات في كل الأحزمة التقنية
من أجل تتبع التفدم في الهندسة المعمارية
.تجميع الطاقة، الانتاج، التوزيع وخلافه
والآن هل نحتاج للبشر لمراقبة هذه
العمليات في حال حدوث عطل أو خلافه؟
الأرجح نعم، على أن
عددهم سينخفض
.مع مرور الوقت و إستمرار التطورات
ومع ذلك، ومنذ اليوم ممكن أن نحتاج 3 بالمائة
من سكان المدينة
.للقيام بهذا العمل عند تقسيمه
ويمكنني أن أؤكد لكم
أنه في نظام اقتصادي
مصمم على أساس الاهتمام بكم
وتأمين الرفاهية لكم،
دون حاجتكم الى اطاعة
ديكتاتورية خاصة بشكل يومي
هذه الطاعة التي تكون عادة من أجل عمل إما-
لا حاجة له تقنيا أو دون هدف اجتماعي،
بينما عادة تصارعون الديون الغير موجودة
- فقط من أجل تغطية نفقاتكم العادية
أضمن لكم أن الناس ستتطوع بوقتها كله
من أجل المحافظة على وتطوير النظام
.الذي سيهتم بهم فعليا
ومع ذكر قضية الحوافز، يأتي
الأفتراض العام أنه
اذا لم يكن هناك ضغوط خارجية
على الشخص ليعمل من أجل لقمة العيش
فأن عامة الناس سيجلسون من دون أن يقوموا بأي عمل
.وسيتحولون لأشخاص سمينيين كسالى
.وهذ هراء
نظام العمالة الحالي
- هو في الحقيقة مايسبب الكسل
.وليس الحل للتخلص منه
- اذا تأملت نفسك عندما كنت طفلا
- مفعما بالحياة, مهتما بفهم كل ما هوجديد
...مثل صنع الأشياء والأستكشاف
ولكن مع مرور الوقت, يقوم النظام بدفعك
.للتركيز على طريقة الحصول على المال
ومن مرحلة التعليم الأبتدائي
حتى الجامعة, يتم التضييق عليك
لتنشأ كمخلوق وظيفته
أن يكون سن العجلة -شخص ثانوي- في نموذج
.يعطي خيراته كلها لل 1% النخبة منه
الدراسات العلمية أظهرت أن الأنسان في الحقيقة
لاتحفزه الجوائز لمادية
عندما يتعلق الأمر بالأبداع والإبتكار
.فأن عملية خلق الأشياء بحد ذاتها هي الجائزة
المال, في الحقيقة يمكن أن يعتبر كتعويض
للمراحل المكررة الرتيبة،
.وهذا الدور كما عرضنا لكم, يمكن استخدام آلة ما لتقوم به
عندما يتعلق الأمر بالأبتكار
والأستخدام الفعلي لعقل الأنسان
فأن الحافز المالي أثبت وجوده كعائق
يقف في طريق التفكير المبدع والخلاق
وهذا يمكن أن يشرح لماذا نيكولا تيسلا, الأخوين رايت
والمبدعيين الآخرين الذين ساهموا بشكل هائل
لصنع عالمنا الحالي،
.لم يُظهروا أي اهتمام بحافز مالي أو مادي لفعل كل ذلك
المال هو, في الحقيقة, حافز سلبي
وينتج 100 ضعف من التشتييت والتشويه
.مقارنة بما ينتجه من المساهمة والدعم
.صباح الخير ايها الصف. ارجوا منكم الجلوس
اول شيء اود فعله هو ان اجول في الغرفة
.وأن اسأل كل واحد ماذا يريد ان يكون عندما يكبُر
من يريد ان يجيب اولاً؟
حسناً، ماذا عنك يا سارة؟
!عندما اكبر اريد ان اعمل في مكدونلدز مثل امي
اوه، تقاليد عائلية، الا؟
ماذا عنك، يا ليندا؟
عندما اكبر، اريد ان اكون
!مومساً في شوارع مدينة نيويورك
اوه! فتاة الإغراء، هاه؟
.طموحٌ عالٍ
وانت، يا تومي؟
عندما اكبر، سأكون
غنياً، رجل بيزنس من النخبة وسأعمل
في وول ستريت وسأربح عن طريق
.انهيار الاقتصاد الخارجي
...مُغامر
!ومن الرائع رؤية بعض الاهتمام متعدد الثقافات
[ضحايا الثقافة]
كما ذُكر من قبل، الاقتصاد القائم على الموارد
اقتصاد يطبق المنهج العلمي من اجل المجتمع
.وهذا ليس محصورا على الفعالية التقنية فقط
يضع في اعتباره ايضاً رفاهية
.البشر والرفاهية الاجتماعية مباشرةً وكل ما يتعلق بها
فما نفع النظام الاجتماعي إذاً، لو انه في النهاية
.لا يضمن السعادة والتعايش السلمي
لذا، من المهم الاشارة بأنه
مع ازالة النظام المالي
ومع توفير احتياجات الحياة الأساسية
سنلحظ انخفاضاً عالمياً في
الجريمة بنسبة 95% وقتياً تقريباً
.لأنه لا حاجة للسرقة، الاختلاس، الاحتيال، او اي شيء كهذا
95% من المساجين اليوم يتواجدون هناك
بسبب جرائم متعلقة بالمال او لتعاطي المخدرات
.وتعاطي المخدرات هو اضطراب - وليس جريمة
لذا ماذا عن الـ 5% المتبقين؟
...العنيفون الحقيقيون
عادةً ما يعتقد الناس انهم
...عنيفون لهدف العنف
هل هم حقاً مجرد "اشرار"؟
السبب وراء اعتقادي صراحة بأنها مضيعة للوقت
أن ننخرط في إصدار أحكام أخلاقية
على العنف لدى بعض الناس
هو أن ذلك لا يساعدنا إطلاقاً
على فهم أسباب
.أو سبل منع السلوك العنيف
.يسأل الناس أحياناً إذا ما كنت أؤمن بـ "التسامح" مع المجرمين
إجابتي هي
لا، لا أؤمن بالتسامح"
."تماماً كما لا أؤمن بالإدانة
فقط عندما نستطيع، كمجتمع
أن نتعامل مع العنف كما نتعامل
مع أي مشكلة في الصحة العامة أو الطب الوقائي
...وليس على أنه "شر" أخلاقي
فقط عندما نتمكن من إحداث هذا التغيير
في افتراضاتنا وقيمنا ومواقفنا
سننجح فعلياً في الحد من
- مستوى العنف بدلاً من تشجيعه
.كما نفعل الآن
كلما سعيت وراء العدالة، كلما آذيت نفسك
.لأنه لا وجود ما يسمّى بالعدالة
.يوجد فقط ما نراه على أرض الواقع
بعبارة أخرى، إذا تم تكييف الناس ليكونوا عنصريين متعصبين
وإذا نشئوا في بيئة تؤيد ذلك
لماذا نلقي باللوم على الفرد؟
.إنهم ضحايا الثقافة الفرعية
.وبالتالي يجب مساعدتهم
الفكرة هي أنه يتوجب علينا إعادة بناء البيئة
.التي توّلد السلوك المنحرف
.هذه هي المشكلة
.لا أن نزج بشخص في السجن
لهذا السبب فإن مبادئ القضاة - المحامين
حرية الاختيار" - وأفكار كهذه"
تمثل خطراً، لأنها تعطيك معلومات مغلوطة
."بأن هذا الشخص "سيئ"... أو أن ذلك الشخص "سفاح
.السفاحون يُصنعون
.تماماً كما يصبح الجنود سفاحون بأسلحة آلية
فيصبحون ألات للقتل
ولايُنظر لهم على أنهم قتلة
."لأن ذلك "طبيعي
.لذلك نحن نلوم الناس
."نقول، "حسنا، هذا الرجل كان نازيا - وعذب اليهود
.كلا، لقد ترعرع ليعذب اليهود
وبمجرد قبول الحقيقة أن الناس
لها خيارات فردية، وأنهم أحرار
لاختيار هذه الاختيارات - وحرية الإختيار هذه
تعني دون مؤثرات خارجية
.وأنا لا أستطيع أن أفهم ذلك على الإطلاق
جميعنا نتأثر في كل خياراتنا
بالثقافة التي نعيش فيها، ومن قبل والدينا
.ومن القيم المهيمنة
."لذا، نحن نتأثر-ولذلك لن تكون هناك إختيارات "حرّة
:ما هي أفضل دولة بالعالم؟ - الجواب الحقيقي الصادق سيكون
انا لم أزر كل دول العالم ولذلك لا أعلم"
".الكثير عن الثقافات الأخرى لأجيب على هذا السؤال
.انا لاأعرف أحدا يتكلم بهذه الطريقة
الكل يجاوب, انها الولايات المتحدة الأمريكية
!هي أفضل دولة بالعالم
."لايوجد هناك احصائية لقول هذا...هل ذهبت الى الهند؟ - "لا
"هل ذهبت الى بريطانيا ؟ "لا
"هل ذهبت الى فرنسا ؟ "لا
اذن مالذي تبني عايه افتراضاتك؟
لايسطيعون الأجابة على هذا السؤال - بل ويغضبون منك
ويقولون, "اللعنة
"من تظن نفسك لتخبرني كيف افكر؟
.كما تعلمون...لا تنسوا: أنكم تتعاملون مع أناس مشتتين
.أنهم غير مسؤولين عن أجوبتهم تلك
انهم ضحايا للثقافة وهذا يعني
.انهم تحت تأثير حضارتهم
[الجزء الرابع: النهضة]
عندما نأخذ بعين الأعتبار الأقتصاد القائم على الموارد
...غالبا ما تكون هناك عددا من الحجج التي تميل للظهور
)هاي" -(يقاطع اثناء الكلام"
"إيه! أنت"
"انتظر قليلا" - "آه، نعم؟"
."أنا أعرف ما هذا. هذا يسمى بالماركسية, يا صديقي"
...لقد قتل ستالين 800 بلـــيون شخص بسبب أفكارٍ كهذه
"!)والدي توفي في معسكرات العمل (الجولاج"
"شيوعي ! فاشي"
"انتم لا تحبون أمريكا، يجب أن تغادروا"
...حسنا، إهدءوا جميعاً رجاء
"الموت للنظام العالمي الجديد"
عندما إزداد إنعدام العقلانية لدى
الجمهور، مصدوماً و مشوشاً
.عانى المتحدث من سكتة قلبية مفاجأة، و قاتلة
!!والفيلم الذي بدا لهم كدعاية شيوعية لم يعد موجوداً
[خطأ في النظام]
[تشغيل النظام الإحتياطي- تم التشغيل]
و لكن أتعرفوا، لقد أخبرت الناس أشياءً مماثلة
"في مواقف من نوعية "خلايا التفكير
...تعلمون مثل "نادي روما" و ما يشابهه
"هم يقولوا " ماركسي
ماذا؟ ماركسي؟ من أين أتى هذا؟
هم ليس لديهم إلا هذا المصطلح وهم يتشبثون به
فهو كأسهم المقدسة
.و هو من النوع السهل كما تعلمون
الناس تسأل إن كنت اشتراكياً أو شيوعياً أو رأسمالياً
أنا أقول أنني لست اي واحد منهم. لماذا تعتقدون
أن هذه هي الخيارات الوحيدة؟
كل هذه المفاهيم السياسية
كانت مخترعة من كُتَّابٍ إفترضوا
.أننا نعيش في كوكب ذو موارد مطلقة
ولا واحدة من هذه الفلسفات السياسية
توقعت أنه من الممكن أن يحدث نقص في أي شيء
أنا أعتقد أن الشيوعية، الإشتراكية، العمل الحر، الفاشية،
.هي جزء من التطور الإجتماعي
لا يمكنكم أن تقوموا بقفزة كبيرة
من حضارة ما الى أخرى
.هناك أنظمة في المنتصف
قبل أن يكون هناك أية " ايديولوجيا" ،نحن لدينا اساسيات حياة
و أساسيات الحياة هي ما وصفتها الان
ببساطة،هي كل الظروف
اللازمة لتبقيكم أحياء لتأخذوا النَفَسْ التالي
و تلك تتضمن الهواء الذي تتنفسون،
المياه التي تحصلون عليها، الأمان الذي يحيط بكم
و التعليم المتاح لكم - كل
هذه الاشياء التي نتقاسمها و نستخدمها و التي
لا يمكن الإستغناء عنها في أية حياة أو حضارة
"لذ فيجب أن نعود إلى "اساسيات الحياة
.و "اساسيات الحياة" ليست بأي إيديولوجية
".بل هي "تحليل لقيم الحياة
[ تخطي الحدود]
من الحقائق التاريخية البسيطة أن
الحضارة الثقافية الفكرية السائدة في
أي مجتمع بذاته، تعكس
.إهتمامات المجموعة المهيمنة في هذا المجتمع
ففي مجتمع يبيح تملك العبيد
سنجد أن معتقداتهم بشأن البشر و حقوق الإنسان
.سيعكس فقط إحتياجات "مالكي" العبيد
و في مجتمع قائم على أن تكون السلطة
في يد مجموعة صغيرة من الناس يتحكمون و يتربحون
من عمل و تعب الملايين الآخرين،
فالثقافة الفكرية السائدة ستعكس
.حاجات و إهتمامات تلك المجموعة الصغيرة المهيمنة
لذا لو قمنا بالنظر حولنا لوجدنا أن
الأفكار السائدة عن علم النفس
وعلم الإجتماع، والتاريخ
و الإقتصاد السياسي و العلوم السياسية
.جميعها تعكس أساساً أفكار و إهتمامات نخبة معينة
و كل من يحاول من الباحثين ان يحقق في ذلك الأمر،
في الأغلب ينتهي به الامر معزولاً
.أو موضوعاً في إطار المتطرفين الثوار
القيم السائدة في أي ثقافة تميل
إلى مساندة والعمل على إستمرارية
.ما تجلبه تلك الثقافة من فوائد
و في مجتمع تقاس فيه المنزلة الإجتماعية
و النجاح بمقياس الثروة المادية
-وليس بمدى المشاركة الإجتماعية -
.ليس من الصعب إستنتاج السبب وراء أوضاع العالم الحالية
نحن نعاني من خلل نظام القيم
- التشوية و التحريف التام للقيم -
حيث أصبحت أولوية السلامة الصحية و الإجتماعية للفرد
تأتي في المقام الثاني بعد الأفكار المؤذية
.عن الثروات الزائفة و كيفية زيادتها إلى ما لا نهاية
و الآن تنتشر تلك الظاهرة كالفيروس
مخترقةً كل التفاصيل في الحكومة
.في الإعلام الإخباري - الترفيهي - وحتى العلوم الأكاديمية -
ويوجد في هيكلها الأساسي
اليات حماية، تحميها
.من أي شيء ربما يعترضها
تابعي ديانة ( النقود والسوق)،
مَنْ نصبوا أنفسهم حماة للأوضاع الراهنة
يبحثون بإستمرار عن طرق تجنبهم أي فكر
.قد يتصادم مع ما يؤمنون به
."أشهر تلك المعتقدات هي: "الثنائيات المتوقعة
.إن لم تكن مع الحزب الجمهوري, فأنت مع الحزب الديموقراطي
إن لم تكن مسيحي, فربما تكون من عبدة الشيطان
و إذا أحسست أن المجتمع ممكن أن يتحسن بشكل كبير
-ويقوم بمراعاة, ربما -لا أعلم
البشر أجمعين بلا تمييز؟
."فأنت "باحث عن اليوتوبيا
:و الأدهى من كل ذلك مجتمعاً
"أن لم تكن مع "الأسواق الحرة
.فأنت بالتأكيد ضد الحرية بحد ذاتها
!أنا مؤمن بالحرية
"كل مرة تسمع كلمة "الحرية
"تقال في أي مكان أو تسمع جملة "تدخل الحكومة
:تقال في أي مكان فهذا يعني بعد فك شفرة الرمزية
تضخم و زيادة تحويل الأموال
.إلى المزيد و المزيد من الأموال لأصحاب الثروات الخاصة
:هذه هي. كل شيء أخر سوف يقولونه
;أوه, نحتاج سلع أكثر للناس
.أوه, هذه الحريه ضد الطغيان والأستبداد وما إلى ذلك
كل مره ترى مثل هذه الأمور تستطيع أن تفك الترميز إلى
ذلك وأنا أعتقد أنك سوف تجد إرتباط متبادل
.مع كل مره يقومون بإستخدام هذه المقولات والأفكار
:وهذا, بطريقة ما, ممكن أن نسميه
.جمله مركبة". جملة مركبة تحكم مفاهيم وقيم"
إذاً, إنها تتحكم في معنى ما يقولوه دون حتى أن يدركوا
"!فربما يقولون: "أوه, أنا لم أقصد ذلك أبداً
.ولكن في الحقيقة, هذا مايفعلونه دائماً
مثلما تتحدث أنت ضمن قواعد اللغة
ويكون هناك قواعد معينة للغة تتبعها عند الكلام
...دون أن تميز ماهي القاعدة الخاصة لما تحدثت به
"إذاً مالدينا هو ما أسميه "الجملة المركبة ذات القيمة المسيطرة
:والتي تحدد ماقلناه. إذاً, كل مره يستخدمون هذه الكلمات
"تدخل الحكومة" أو "إنعدام الحريات" أو "الحرية"
"أو "التقدم" أو "التطوير
.تستطيع أن تفك ترميز هذه الكلمات إلى أن تصل للمعنى الحقيقي لما قيل
"بالطبع، عندما تسمع كلمة "حرية
عادةً ما تكون في نفس الجملة مع
."كلمة "ديمقراطية
من المدهش كيف ان الناس يميلون الى الاعتقاد
انهم لديهم حقاً تأثيراً بأي شكل
على ما تفعله حكوماتهم
غافلين عن أن طبيعة
.نظامنا هذا تعرض كل شيء للبيع
الصوت الوحيد المهم هو الصوت المالي
ولا يهم كم من نشطاء السلام
.يصرخون من اجل الاخلاق والمسئولية
في نظام السوق، كل رجل سياسة، كل تشريع
.ومن ثم كل حكومة ،هي للبيع
وحتى عمليات انقاذ الـ 20 تريليون دولار
في البنوك،التي بدأت منذ 2007
هذا الكم من المال الذي كان بمقدوره تغيير
لنقل، البنية التحتية للطاقة العالمية
الى طرق متجددة كلياً،
بدلا من الذهاب الى سلسلة من المؤسسات
التي حرفياً لا تفعل اي شيء لمساعدة المجتمع،
مؤسسات في إمكاننا
...ازالتها في الغد دون ندم
التكييف الأعمى الذي يجعلنا نصدق أن السياسة
.والسياسيين يتواجدون لأجل رفاهية الناس، ما زال مستمراً
"الحقيقة هي، ان السياسة هي "بيزنيس
لا تختلف عن اي نظام سوق آخر -
.وهم يهتمون بمصلحتهم الشخصية قبل كل شيء
.في كل صراحة، انا لا اؤمن نهائياً بالنشاط السياسي
.اعتقد ان النظام يتقلص ويتوسع حينما يريد
.ويتكيف لهذه التغييرات
أعتقد أن حركة الحقوق المدنية هي مجرد
.تسوية من قِبَل من يحكمون البلاد
اعتقد بأنهم يرون اين تصب مصلحتهم الشخصية؛
هم يرون بأن كمية معينة من الحرية لن تضر
وهم الحرية - يعطي هؤلاء الناس يوماً واحداً للتصويت كل عام -
.حتى يتكون لديهم وهم لخيار فارغ بلا معنى ولا قيمة
خيار بلا معنى- هكذا نصبح, مثل العبيد ونقول
أوه, لقد قمت بالإقتراع". حدود النقاش في هذا البلد قد حددت"
قبل أن يبدأ النقاش أصلاً والآخرون
جميعاً مهمشون ويصورون على أنهم إما
شيوعيون أو شكل أخر من عديمي الولاء للبلد
...المُحتقر"- هذه هي الكلمة- "
.الآن هي "المؤامرة". انظر هم من صنعوا ذلك
:شيء لايستحق الإهتمام و التفكر فيه ولو لدقيقة
!أن ذوي السلطة ربما يجتمعون ويحيكون الخطط
!"لايحصل ذلك! أنت "مستحقر"! "أنت بوق لنشر نظرية المؤامرة
ومن جميع اليات الدفاع لهذا النظام
.هناك إثنتان تتكرران
"الية الدفاع الأولى هي الفكرة التي تقول أن النظام هو "السبب
.للتقدم المادي الذي نراه على هذا الكوكب
.حسناً...........لا
هناك أساساً سببين جذريين وهما
"الذين صنعا الزيادة لما يسمى بــ"الثروات
.والزيادة بالتعداد السكاني الذي نشهده هذه الأيام
;واحد: التطور الهائل للإنتاج التقني
.وبالتالي تتطور البراعة العلمية
و أثنين: الإكتشاف الأولي للطاقة الهيدروكربونية الغزيرة
.والتي حالياً هي الأساس لكامل النظام الإجتماعي-الإقتصادي
الأسواق الحرة / الرأسمالية / النظام المالي
- التجاري - مهما يكن تسميتك لها
كل ذلك لم يفعل شيئاً سوى أن ركب موجة هذه الإختراعات الثورية
ولكن مع نظام تحفيز مشوه وبدون تنظيم،
.متبعاً طرق إستخدام وتوزيع غير عادلة لهذه الثمرات
الية الدفاع الثانية هي الحروب الإجتماعية المتحيزة
والتي هي نتاج سنين من الدعاية
والتي ترى أي نظام إجتماعي مختلف
"هو مجرد طريق لما يسمى بــ"الإستبداد
....ذاكرين العديد من الأسماء مثل ستالين, ماو, هتلر
.وما قاموا به من التسبب بموت العديد من البشر
حسناً, مهما كان هؤلاء الرجال طغاة
بالمناهج المجتمعية التي إتبعوها و فرضوها
فعندما نتحدث عن لعبة الموت،
عندما نتحدث عن منهجية
القتل الجماعي اليومي للبشر،
.فلايوجد في التاريخ ما نستطيع مقارنته بما يحصل اليوم
المجاعات - على الأقل على مدى القرن الأخير من التاريخ
.لم تكن بسبب نقص الطعام
.لقد كانت بسبب الفقر النسبي
الموارد الأقتصادية كانت موزعة بشكل غير متساوي
حتى ان الفقراء لم يملكوا المال الكافي
لشراء الطعام الذي كان من الممكن أن يكون
متوفرا لو كانوا يملكون المال لدفع ثمنه
.وهذا مثال على العنف الهيكلي
مثال آخر: في افريقيا ومناطق اخرى
-وسوف اركز على افريقيا
.عشرات الملايين يموتون من الأيدز
لماذا يموتون؟
.السبب ليس لأننا لانعرف كيف نعالج هذا المرض
لدينا الكثير من المرضى بالدول الغنية
الذين تتحسن حالتهم بشكل ممتاز لأنهم
.يحصلون على الأدوية لمعالجته
من يموتون في أفريقيا بسبب الأيدز
...لايموتون بسبب فيروس ال ***
بل يموتون لأنهم لايملكون المال
.لشراء الأدوية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة
:غاندي كان له رؤية في ذلك
" فقال " أكثر أشكال العنف فتكاً هو الفقر
.وهذا صحيح كليا
,الفقر يقتل عددا أكبر من البشر مما فعلته كل الحروب بالتاريخ
يقتل أكثر من كل جرائم القتل
...يقتل أكثر من كل حالات الأنتحار
العنف الهيكلي لا يقتل أكثر
من العنف السلوكي فقط
بل أن العنف الهيكلي
.هو المسبب الرئيسي للعنف السلوكي
[ما بعد الذروة]
النفط هو الأساس
.لصرح الحضارة الأنسانية الذي إستمر معها خطوة بخطوة
- هناك 10 سعرات حرارية من الطاقة الهيدروكربونية -النفط والغاز الطبيعي
.في كل سعر حراري من الطعام الذي نأكله انا وأنت في هذا العالم الصناعي
الأسمدة تُصنع من الغاز الطبيعي،
المبيدات مصنوعة من النفط
انت تقود الات تعمل على النفط وتستخدمها للزراعة - الحراثة - الري - الحصاد
النقل - التغليف. نحن نغلف الطعام
.بالبلاستيك - وهو نفط. كل البلاستيك عبارة عن نفط
.هناك 7 جالونات من النفط في كل إطار للسيارة
النفط في كل مكان, وهو سبب
وجود 7 مليار نسمة
.أو مايقارب 7 مليار نسمة على هذا الكوكب حالياً
وصول هذه الطاقة الرخيصة و السهلة
والتي بالمناسبة توازي
مليارات من العبيد الذين يعملون على مدار الساعة،
قد غيرت العالم بطريقة جذرية خلال القرن الماضي
.و قد اصبح عدد السكان عشرة أضعاف أكثر
ولكن، بحلول العام 2050، مؤونة البترول قادرة على تلبية
حاجات أقل من نصف عدد سكان العالم الحالي
.بطريقة عيشهم الحالية
.إذاً فمدى التغيرات التي سنضطر إليها لتغيير نمط حياتنا هو مدىً هائل
.العام اليوم يستعمل ستة براميل من النفط الى كل برميل يجده
منذ خمسة سنوات كان يستعمل اربعة
.براميل الى كل برميل يجده
بعد سنة من الان سيستخدم
.ثمانية براميل الى كل برميل يجده
المزعج بالنسبة لي هو
عدم وجود اي جهد حقيقي من الحكومات في العالم،
.و من زعماء الصناعة في العالم لفعل اي شيء مختلف
لدينا محاولات مثل الاكثار من بناء الطاقة الريحية
و ربما فعل شيء بواسطة المد و الجزر،
لدينا بعض المحاولات لتصبح سياراتنا أكثر توفيراً للطاقة
ولكن ليس هناك فعلا شيء يشبه
الثورة - هذه كلها أمور ثانوية
.و لذلك أرى أن الأمر مخيف للغاية
و الحكومات المسيرة من قِبَل هؤلاء الاقتصاديين
الذين لا يُقدرون ما نتكلم عنه
يحاولون الحث على الاستهلاك لإعادة الغنى و الرخاء ،
على أمل أن يقدروا على إعادة الماضي
فهم لا يزالوا يطبعون المال بدون أية قيمة حقيقية
لذا، إذا تحسن الاقتصاد
و تعافى و عاد النمو المشهور
سيكون محدود الأجل، وخلال
فترة قصيرة من الوقت تعد بالأشهر
وليس بالسنين، سوف يصطدم بحاجز التموين مرة أخرى
سوف يكون هناك صدمة أسعار أخرى
و ركود أعمق. لذا أنا اعتقد
.أننا سوف نواجه سلسلة من حلقات مفرغة
هكذا لديكم النمو الاقتصادي يزيد- ترتفع
.الاسعار- كل شيء يتوقف عن العمل. هذا هو موقفنا الان
ثم تبدأ بالنهوض مجدداً و لكن ما لدينا الان هي
.المرحلة حيث لن تكون هناك قدرة على إنتاج طاقة رخيصة
.نحن على القمة - إننا وصلنا مرحلة إنحدار إنتاج النفط
لايمكن إستخراج المزيد من البترول بسرعة من الأرض
مما يعني إيقاف العمل ،و سعر النفط ينخفض
"وهذا ماحدث في بداية العام 2009 ولكن بعدها حصل "تعافي في الاقتصاد
.مما جعل السعر يعود للإرتفاع
السعر حالياً يحوم حول 80 دولاراً
للبرميل وما نراه أنه بالرغم من أن السعر 80 دولاراً
للبرميل اليوم, بوجود الأزمة المالية وانهيار الإقتصاد
.الناس يجدون صعوبة في تحمل تلك التكلفة
.إنتاج العالم أجمع من النفط الان 86 مليون برميل يومياً تقريباً
بعد عشر سنوات, نحن نتوقع
.14 مليون برميل تقريباً في اليوم يجب أن تعوض
لايوجد أي شيء يستطيع حتى أن يقترب
.من تلبية حتى واحد بالمائة من هذا النوع من الطلب
إذا لم نقوم بفعل شيء وبسرعة
.سوف يحدث عجز وخلل كبير في الطاقة
أعتقد بأن المشكلة في أننا لم ندرك منذ أكثر من عقد
أن هناك حاجه لبذل جهود مشتركة
لتتطوير بدائل
.للطاقة المستدامة المتجددة
أعتقد بأن هذا شيء سينظر إليه أحفادنا
بعدم تصديق. "أنتم كنتم تعلمون أنكم
...تتعاملون مع سلع محدودة ومنتهية
كيف قمتم ببناء إقتصادكم
"حول أشياء تعلمون أنها سوف تختفي وتنتهي؟
لأول مرة في تاريخ البشرية
يواجه الجنس البشري نضوب في المورد الجوهري
.والأساسي في نظامنا الحالي للبقاء
والمصيبة الكبيره من بين كل هذه المشاكل هي
أنه بالرغم من إزدياد ندرة النفط،
لا يزال النظام الإقتصادي يستمر و يضغط بعمى
...لينمو بطريقته السرطانية
ليستطيع الناس الذهاب لشراء المزيد من السيارات التي تعمل على الوقود البترولي
.حتى يولدوا ناتج محلي إجمالي (GDP) ووظائف... ويزداد الإنخفاض
هل هناك حلول لإستبدال
صرح الإقتصاد الهيدروكربوني (المعتمد على النفط)؟
.بالتأكيــــــــــد
ولكن الطريق الذي نحتاجه لإتمام تلك التغييرات
لن يظهر من خلال متطلبات بروتوكلات نظام السوق الحالي
حيث أن الحلول الجديدة فيه تستوجب
.أن تُنفّذ من خلال اليات الربح المادي
الناس لا يستثمرون في الطاقة المتجددة
.لانه لا يوجد ربح مالي فيه، لا للامد القريب ولا البعيد
والالتزام الذي نحن في حاجة إلى تحقيقة،
.سيأتي بخسارة مالية حادة
لذلك، لا يوجد اي حافز مالي و في هذا
.النظام (السوق) اذا لم يتواجد المحفز المالي، لا شيء يحدث
وفوق كل شيء، ذروة النفط التي وصلناها هي
فقط واحدة من العواقب المستمرة الكثيرة،
.للقطار البيئي- المجتمعي المتداعي الذي يزداد سرعة في كل دقيقة
.من الأنظمة المتدهورة الأخرى هي المياه العذبة
- النسيج الأساسي لوجودنا -
وهناك 2.8 بليون فرد
يعانون من نقصها
.وهذا النقص في طريقه ليشمل 4 بليون بحلول سنة 2030
:انتاج الغذاء
تدمير الارضي الزراعية الخصبة، والتي منها
يأتي99.7% من غذاء البشر اليوم
يحصل بسرعة تفوق اعادة تجديدها بـ 40 مرة
وخلال الـ 40 سنة الماضية، 30% من
.الاراضي الخصبة اصبحث غير مُنتجة
ناهيك عن ان الهيدروكربونات هي العامود الفقري
...للزراعة اليوم، وبينما تتراجع
.فإن مخزون الطعام يتراجع
و كذلك الموارد بشكل عام
فمع انماط استهلاكنا الحالية، في 2030
.سنحتاج الى كوكبين لنبقى على نمطنا هذا
بالاضافة الى التدمير المستمر
للحياة الداعمة للتنوع البيولوجي
والذي يؤدي الى الانقراض
.وعدم اتزان بيئي على طول الكوكب
ومع كل هذه التدهور،
لدينا التزايد السكاني المتضاعف بشكل هائل
بحيث انه في 2030 من الممكن ان يتواجد
.ما يفوق الـ 8 بليون انسان على هذا الكوكب
انتاج الطاقة وحده سيضطر
.للازدياد بنسبة 44% ليغطي احتياجاتهم
- ومرةً اخرى، لأن المال هو المحرك الأول للنشاط
هل علينا ان نتوقع بأن اي دولة على الكوكب
ستقدر على تحمل تكاليف
التغييرات الهائلة الواجبة لإحداث التغيير الجذري في
الزراعة، معالجة المياه، تزويد الطاقة وما الى ذلك؟
بينما يقوم المخطط الهرمي للديون العالمية
بإيقاف العالم بأكمله ببطء...؟
دون ذكر حقيقة
أن البطالة التي نراها حالياً
سوف تصبح طبيعية بسبب
.طبيعة البطالة التكنولوجية
.الوظائف التي خُسرت لن تعود لأصحابها أو غيرهم
.وفي النهاية, تتكون وجهة نظر عامة وعلى نطاق واسع
منذ عام 1970 وحتى 2010, الفقر في هذا
...الكوكب تضاعف بسبب هذا النظام
-ومن منطلق الوضع الحالي
بكل أمانة هل تعتقد بأنك سوف ترى
الوضع يتغير بأي شكل سوى أن يزداد سوءاً بأضعاف،
و تزداد المعاناة والمجاعات الجماعية؟
[البدايـــــــــة]
.لن يكون هناك أي تعافي
مايحصل ليس كساد إقتصادي طويل الأمد
.نستطيع أن نخرج من تبعاته في يوم من الأيام
أعتقد بأن المرحلة القادمة التي سوف نشهدها بعد
.الجولة القادمة للإنهيار الإقتصادي هي إضرابات مدنية هائلة
عندما يتوقف دفع إعانات البطالة
.لأن الحكومات لايتبقى لديها المال
وعندما تزداد الأمور سوءاً بحيث أن الناس سيخسرون الثقة
في من اختاروهم من القادة, ستبدأ المطالبات بالتغيير
هذا إن لم نقتل بعضنا البعض في تلك الأثناء،
.أو نقوم بتدمير البيئة
...أخشى أن نصل لمرحلة اللاعودة
.وهذا مايزعجني إلى ما لانهاية
.نحن نفعل كل مابوسعنا حتى نتجنب الوضع السيء
...واضح أننا على حافة إنتقالية عظيمة في حياة البشرية
والذي نواجهه الآن هو تغيير جوهري
.للحياة التي عشناها على مدى القرن الماضي
يجب أن تكون هناك صلة بين الإقتصاد
وبين الموارد في هذا الكوكب
;الموارد هي, بكل تأكيد, جميع أنواع الحيوانات والنباتات
.سلامة المحيطات من التلوث وكل شيء أخر على الكوكب
إن هذا النموذج المالي لن
.يتوقف حتى يقوم بقتل أخر إنسان على سطح الأرض
جماعة "نحن" ستفعل كل ما بوسعها لتبقى بالسلطة
.وهذا ما عليك ان تتذكره
...سيستخدمون الجيش وسلاح البحرية والأكاذيب
أو أي شيء عليهم استخدامه ليبقوا بالسلطة
هم لا ينوون التنازل عنها
.لأنهم لا يعرفون نظاماً آخر يُبقي على أمثالهم
[مباشر من نيويورك]
[مظاهرات عالمية توقف اقتصاد العالم]
[لندن - مباشر ]
[الصين - مباشر]
[جنوب افريقيا - مباشر]
[اسبانيا - مباشر]
[روسيا - مباشر]
[كندا - مباشر]
[السعودية - مباشر]
[معدل الجريمة في الغرب يرتفع]
[الامم المتحدة تعلن عن حالة طوارئ عالمية]
[نسبة البطالة العالمية تصل الى 65%]
تستمر المخاوف من إندلاع حرب عالمية]
[انهيار الدَّيْن يسبب نقصاً في الغذاء]
[ خذوها!]
[في حين ان لم تسجَّل حالات عنف
...مع استمرار المظاهرات التي لم يسبق لها مثيل
يبدو ان ما يعادل التريليونات من الدولارات
يجري سحبها منهجياً من حسابات البنوك
...في كل انحاء العالم وبدورها
يتم القائها الآن
امام البنوك المركزية في كل أنحاء العالم.]
[هذا هو عالمك]
[هذا هو عالمنا]
[الآن وقت الثورة]
[WWW.THEZEITGEISTMOVEMENT.COM]