Tip:
Highlight text to annotate it
X
سوف أذهب لقضاء بعض الأعمال.
إذا تأخرت ...
... فأعطي هذه الورقة لأي شخص وسيوصلك إلي.
هل ستتأخر؟
لا، لا. لكن في حال تأخرت.
وداعاً يا أمي.
ما اسمك يا صغيري؟
"عبد الله".
"عبد الله".
اسم جميل، "عبد الله".
خذ هذه، يا صغيري.
حلوى.
لا بأس، خذها.
وهذه لك، حبيبتي.
نعم يا حبيبتي.
الساعة الآن الخامسة والثلث.
لا بأس.
سأبدل ثيابي وأتناول الطعام ثم أعاود الاتصال بك.
حسناً.
يجب أن أنهي المكالمة كي أتمكن من صف السيارة.
حسناً.
إلى اللقاء.
إلى اللقاء.
سيدتي.
سيدتي.
نعم يا بني؟
معذرة يا سيدتي. أنا أقطن في هذه البناية.
رأيتك جالسة هنا منذ الصباح.
هل تعانين من مشكلة ما؟
لا، لا.
أنتظر ابني. سيأتي ليقلني.
ألا تحتاجين إلى أي شيء؟
أشكرك، أنا ممتنة.
هل يمكنك إعطائي بعض الماء من فضلك؟
- بكل سرور. - أشعر بالظمأ طوال اليوم.
نعم، بالتأكيد.
شكراً جزيلاً.
- هل تشمئز؟ - لا، لا.
- حمداً لله. - متى سيأتي ابنك؟
طلب مني انتظاره هنا إلى أن ينهي بعض الأعمال.
سيأخذني إلى منزله...
... وسأرى ابنه وزوجته.
هذه أول زيارة لي إلى "القاهرة".
- حقاً؟ - أجل، أقسم لك.
لكن ابني يقيم هنا في "القاهرة".
إنه متزوج من فتاة من عائلة ثرية...
... وله ابن رائع.
مهلاً، سأريك صورته.
يدعى "حمادة".
هل ترى كم هو جميل؟
كم عمره؟
عام وستة شهور.
فليحفظه الله. إنه جميل مثل جدته.
لقد ولى هذا الزمان.
هل تصدق؟ لم أره من قبل.
بل وماطلني كثيراً...
... حتى أعطاني صورته.
حين جاء لزيارتي سألته...
... لم لم يحضر زوجته وابنه؟
فأجابني بأن السفر يرهق زوجته.
ها أنا، عجوز هرمة.
... ورغم ذلك ساعدني الأخيار على ركوب القطار وجئت إلى هنا
... وانتظرني ابني في محطة القطار.
لكن ماذا عسانا أن نقول؟
فتيات هذا الزمان مدللات.
بالمناسبة، ما اسمك؟
- "عبد الله". - فليباركك الله.
تبدو وسيماً ومن عائلة راقية.
أشكرك.
اسمع، سأريك شيئاً..
... وأرجوك أن تخبرني رأيك بصراحة.
أريني.
أحضرتها لزوجة ابني.
... وأخشى ألا تعجبها.
لكن أخبرني بصراحة ولا تكذب علي.
ما أجملها.
حقاً.
أجل، أقسم إنها جميلة.
أجل، كي تعرف عائلتها أننا آل خير أيضاً.
[يضحكان
[رنين هاتف]
مكالمة واردة "حبيبتي"
بالمناسبة، إن كان رقمه معك..
...فيمكنني الاتصال به.
- حقاً؟ - نعم.
على أية حال، لقد أعطاني هذه الورقة...
... وطلب مني إعطاءها لأي شخص من المارة إن تأخر...
... وأن من يقرأ الورقة سيوصلني إليه.
أعطني الورقة. لابد أن رقمه بداخلها.
ربما كان منشغلاً وليس من الصواب أن أتصل.
أعطيني الورقة وسنطمئن فقط على أنه بخير.
ألا تريدين رؤية "حمادة"؟
حسناً، لكن حين يأتي ابني ليقلني...
... لابد أن تأتي إلى منزله وتتناول الغداء معنا.
رجاء، لمن يجد هذه المرأة...
... أن يأخذها إلى أقرب دار للمسنين.