Tip:
Highlight text to annotate it
X
بترو : إن دراسة آثار القمر على كوكب الأرض
هو أمر ممتع بصورة مذهلة.
كما يوافق أغلب العلماء على أن القمر
أدى دورًا جوهريًا في تطور كل من
الحياة على الأرض والمجتمع.
أما أكثر آثار القمر وضوحًا علينا
فهي ظاهرة المد والجزر التي تحدث لمياه المحيط.
يؤدي الارتفاع والانخفاض العادي لمستوى سطح البحر
إلى ظهور بيئة فريدة تتعرض
فيها أشكال متنوعة من الحياة إلى
كل من الغمر في الماء
والتعرض إلى الهواء
خلال فترة لا تزيد عن عدة ساعات قليلة.
ويُعتقد أن هذا الربط بين بيئتين أيكولوجيتين مميزتين
كان ضروريًا في ما يخص عملية التطور.
وفي ما بعد، أفاد رواد الفضاء أن وجود
هذا الجسم المداري، المتمثل في القمر,
أدى إلى موازنة الميل المحوري للأرض.
فالطريقة التي تميل بها الأرض حاليًا
تضمن أن يكون الفرق في درجة حرارة
بين القطبين وخط الاستواء
كافيًا لتوفير نطاق صحي ومتنوع من المناطق المناخية
بدون الكثير من التطرف.
كما عزز القمر من تطور
مجتمعنا بطريقة أقل قابلية للقياس.
فرواد الفضاء الأوائل استطاعوا تحديد الوقت وحساب التقاويم
استنادًا إلى الملاحظات القمرية.
وخطط المزارعون مساعيهم الزراعية
حصريًا وفقًا لموقع القمر في السماء.
كما شارك القمر في الأساطير والأعمال الأدبية
في العديد من القصص كأن يُحول الرجال
إلى مستذئبين، ولا يزال يتخلل إلى ثقافتنا
حتى يومنا هذا.
لكن ربما يتمثل أكبر أثر مباشر للقمر على
المجتمع الأمريكي، كما يجادل البعض، في
الإنجازات التكنولوجية التي نتجت عن
السباق الذي خضناه لنكون أول من
يصعد إلى سطح القمر.