Tip:
Highlight text to annotate it
X
المترجم: Eslam Shaaban المدقّق: Anwar Dafa-Alla
ما سأفعله الآن هو شيء لا يشبه تيد على الإطلاق،
ولكن دعونا نبدأ الأمسية
برسالة
من راعي الغموض.
"مجهول": عزيزتي وكالة فوكس للأخبار،
لقد تنامى الى إهتمامنا
أن كلا من إسم و طبيعة "مجهول"
تم الكشف عنهما.
نحن الجميع. نحن لا أحد.
نحن المجهول. نحن نمثل فريق.
لا نسامح. لا ننسى.
نحن أساس الفوضى.
ميشا جليني: "مجهول"، سيداتي وسادتي --
مجموعة متطورة
من المخترقين الموجهين سياسيا
الذين ظهروا في عام 2011.
و هم مخيفون جدا.
لا تعرف أبدا ميعاد هجومهم القادم،
من أو ماذا ستكون العواقب.
و لكن بطريقة مثيرة،
لديهم روح الدعابة.
هذه المجموعة اخترقت حساب وكالة فوكس للأخبار على تويتر
لكى تعلن اغتيال الرئيس أوباما.
و الآن يمكن تصور الهلع الذي كان من الممكن أن يتولد
في غرفة الأخبار في فوكس.
"ماذا نفعل الآن؟
هل نضع شارة سوداء، أم نفتح زجاجة شامبانيا؟"
(ضحك)
و بالطبع، من يمكنه أن يغفل السخرية
أن عضو فى شركة أخبار روبرت ميردوخ
كان ضحية الاختراق للتغيير.
(ضحك)
(تصفيق)
أحيانا تقوم بتشغيل الأخبار
و تقول، "هل تبقى أي أحد ليتم اختراقه؟"
شبكة سوني للألعاب -- تم اختراقها
حكومة تركيا -- تم اختراقها
الوكالة البريطانية للجرائم الخطيرة المنظمة -- تم بسهولة
وكالة الاستخبارات الأمريكية -- تم تسجيل سقوطها.
في الحقيقة، أخبرنى صديق لي يعمل في مجال الأمن
قبل أيام
أن هناك نوعان من الشركات في العالم :
الشركات التي تعلم بأنه تم اختراقها، و الشركات التي لا تعلم.
أعني أن ثلاث شركات
تقدم خدمات الحماية الالكترونية لمكتب التحقيق الفيدرالي
تم اختراقها.
ألم يعد هناك أي شيء مقدس، لوجه الله؟
ايا كان، هذه المجموعة الغامضة "مجهول"
-- و هذا ما قد يقولونه بأنفسهم --
فأنهم يقدمون خدمة
عن طريق اثبات عدم جدوى الشركات
في حماية بياناتنا.
و لكن هناك أيضا جانب خطير جدا لـ" مجهول" --
أن لديهم دوافع أيدولوجية.
فهم يدعون أنهم يكافحون
مؤامرة خسيسة.
يقولون أن الحكومات تحاول
أن تستولى على الانترنت و أن تتحكم به،
و أنهم، أي "مجهول"،
هم الصوت الحقيقي للمقاومة --
ضد الديكتاتورية في الشرق الأوسط،
ضد مؤسسات الإعلام العالمية،
أو ضد وكالات الاستخبارات،
أو أيا كان.
ولا تعتبر سياستهم مكروهه على الإطلاق.
حسنا، إنهم غير مكتملين قليلا.
توجد ملامح قوية
للفوضوية الغير ناضجة عندهم.
و لكن شيء واحد صحيح:
نحن بداية
الصراع الهائل
على التحكم في الانترنت.
تقوم الشبكة بربط كل شيء،
و قريبا جدا
ستقوم بدور الوسيط في غالبية النشاطات البشرية.
لأن الانترنت قد شكل
بيئة جديدة و معقدة
للمأزق القديم
الذي يبحث بشدة طلبا للأمن
مع الرغبة في الحرية.
و هذا صراع معقد للغاية.
و لسوء الحظ، للبشر العاديين مثلي و مثلكم،
من المحتمل أن لا نستطيع فهمه بطريقة جيدة.
مع ذلك،
في هجمة غطرسة غير متوقعة
منذ عامين،
فقد قررت أني سأحاول أن أفعلها.
و قد تمكنت من ذلك تقريبا.
هذه هي الأشياء المتنوعة التي كنت أبحث فيها
و كنت أحاول أن أفهمها.
لكن من أجل محاولة تفسير الأمر برمته،
سأحتاج 18 دقيقة أخرى أو ما شابه كي أفعلها،
لذلك ستكونون مضطرين أن تأخذوها على ثقة مني فى هذه المناسبة،
و دعونى أؤكد لكم أن كل هذه المسائل
متعلقة بالأمن الالكتروني و التحكم في الانترنت
بطريقة أو بأخرى،
لكن في تكوين
احتمال أن يجد حتى "ستيفن هوكين" صعوبة
في محاولة فهمه.
حسنا، تفضلوا.
كما ترون، في المنتصف،
يوجد صديقنا القديم، المخترق.
يكون المخترق في وضع مركزى تماما
للكثير من المسائل السياسية، الاجتماعية
و الاقتصادية التي تؤثر على الانترنت.
لذلك قلت لنفسي،
"حسنا، هؤلاء هم الأشخاص الذين أريد التحدث معهم."
و كما تعلمون،
لا أحد آخر يتحدث مع المخترقين.
فهم مجهولون بالكامل، كما كان الوضع.
و بالرغم من حقيقة
أننا بدأنا في انفاق المليارات،
مئات المليارات من الدولارات،
على الأمن الالكتروني
-- من أجل الحلول التقنية الأكثر استثنائية --
لا أحد يريد التحدث
مع هؤلاء الأشخاص، المخترقون،
الذين يقومون بكل شيء.
و عوضا عن ذلك، نفضل هذه الحلول التكنولوجية اللامعة،
و التي تكلف مبالغ هائلة من الأموال.
و بالتالي لا أحد يتحرى عن المخترقين.
حسنا، أقول لا أحد،
و لكن في الحقيقة توجد وحدة الأبحاث الصغيرة هذه
في تورين، إيطاليا
و تدعى "مشروع التعرف على الملفات الشخصية للمخترقين".
و يقومون بأبحاث عظيمة
عن خصائص المخترقين،
عن قدراتهم،
و عن تنشئتهم الاجتماعية.
و لكن لأنها عملية تابعة للأمم المتحدة،
لعل ذلك هو السبب في أن الحكومات و الشركات
ليست مهتمة بالقدر الكافي به.
لأنها عملية تابعة للأمم المتحدة،
فهي بالطبع تفتقد التمويل.
و لكنى أعتقد أنهم يقومون بعمل مهم للغاية.
لأنه عندما يكون هناك فائض في التكنولوجيا
في صناعة الأمن الالكتروني،
فسيكون لدينا عجز أكيد في
-- قولوا عليّ أني قديم الطراز --
الذكاء البشري.
لقد ذكرت حتى الأن
مجموعة المخترقين "مجهول"
و هم مجموعة قرصنه موجهه سياسيا.
بالطبع، يعاملهم نظام العدالة الجنائية
على أنهم مجرمون شائعون.
لكن بطريقة مثيرة،
لا تقوم هذه المجموعة باستغلال المعلومات التي تم اختراقها
في الكسب المادي.
و لكن ماذا عن مجرموا الانترنت الحقيقيين؟
حسنا، الجريمة المنظمة الحقيقية على الانترنت
ترجع إلى عشر سنوات مضت
عندما قامت مجموعة من المخترقين الأوكرانيين الموهوبين
بتطوير موقع على شبكة الانترنت،
و الذي أدى إلى تحويل الجريمة الالكترونية
إلى صناعة.
مرحبا في عالم "كاردر بلانت" المنسي حاليا.
و هذه هي الطريقة التي كانوا يعلنون بها عن أنفسهم
منذ عقد مضى على الانترنت.
و قد كان كاردر بلانت مثيرا للاهتمام بدرجة كبيرة.
قد يذهب مجرموا الانترنت هناك
لبيع و شراء تفاصيل بطاقات الائتمان المسروقة،
لتبادل المعلومات
عن برنامج جديد لتدمير الحاسب.
و تذكروا، كان هذا الوقت
عندما رأينا للمرة الأولى
ما يسمى بهذه البرامج الخبيثة الجاهزة.
و هذه الأشياء تكون جاهزة للاستخدام، عالية الكفاءة و التجهيز،
و التي يمكنك نشرها
حتى لو لم تكن مخترق متطور بشكل رهيب.
و لذلك أصبح كاردر بلانت كنوع من المتاجر
لمجرمي الانترنت.
و كان صانعوه
أذكياء بشكل لا يصدق و مبادرين،
لأنهم واجهوا
تحدي عظيم كمجرمي انترنت.
و هذا التحدي هو:
كيف تتاجر،
كيف تثق
في شخص على الانترنت تريد أن تتاجر معه
عندما تعلم أنه مجرم؟
(ضحك)
من البديهي أن يكونوا مراوغين،
و سوف يحاولون أن يسرقوك.
لذلك جاءت العائلة، كما كان معروف عن المجموعة المركزية في كاردر بلانت،
بهذه الفكرة العبقرية
التي يطلق عليها نظام الضمان.
لقد عينوا مراقب
كان يقوم بدور الوسيط بين البائع و المشتري
لو قلنا أن البائع قد سرق تفاصيل بطاقة ائتمان؛
و يريد المشتري أن يضع يده عليها.
يبعث المشتري إلى المراقب الإداري
بعض الدولارات بطريقة رقمية،
و يقوم البائع ببيع تفاصيل بطاقة الائتمان المسروقة.
بعد ذلك يقوم المراقب بالتحقق
من أن البطاقة المسروقة تعمل.
و عندها،
يقوم بتمرير المال إلى البائع
و تفاصيل بطاقة الائتمان المسروقة إلى المشتري.
و كان هذا هو الشيئ
الذي أحدث ثورة بكل معنى الكلمة في الجريمة الالكترونية على الانترنت.
و بعد ذلك، انطلقت بطريقة جامحة.
و قد كانت عشرة أعوام من الاحتفالات
بالنسبة للأشخاص الذين يعرفون لدينا بـ "مخترقي البطاقات".
و قد تحدثت مع أحدهم
و الذي سوف نطلق عليه "اللواء الأحمر"
-- بالرغم من أن هذا ليس لقبه الصحيح --
و لكني وعدت أن لا أفصح عن هويته.
و قد شرح لى كيف في عام 2003 و 2004
كان يذهب -على سبيل المرح- في نيويورك،
و يأخذ 10,000 دولار من ماكينة الصراف الآلي هنا،
30,000 من ماكينة الصراف الآلي هناك،
مستخدما بطاقات ائتمان مستنسخة.
و كان يصنع بمعدل
150,000 دولار في الأسبوع
-- خالية من الضرائب بالطبع.
و قال
أنه امتلك الكثير من المال
مخبأ في الركن الشرقي العلوي من الشقة
كان لا يعرف ماذا يصنع به
و في الحقيقة وقع في حالة اكتئاب.
و لكن هذه قصة مختلفة قليلا،
و لن أخوض فيها الآن.
حسنا، الجزء المثير للاهتمام في "اللواء الأحمر"
هو أنه لم يكن مخترق متطور.
و قد تمكن من فهم التكنولوجيا نوعا ما،
و أدرك أن الأمان مهم جدا
إذا كنت تريد أن تكون مخترق بطاقات،
و لكنه لم يكن يقضي نهاره و ليله
منكب على الكمبيوتر، يأكل البيتزا،
يشرب الكولا، و أشياء من هذا القبيل.
كان هناك في المدينة
يقضى وقتا رائعا مستمتعا بالحياة الراقية.
و هذا لأن
المخترقون يمثلون عنصر واحد فقط
في مؤسسة الجريمة الالكترونية.
و عادة ما يكونون العنصر الأكثر ضعفا.
و أنا أريد أن أوضح لكم هذا
عن طريق تعريفكم بست شخصيات
قابلتهم
عندما كنت أعمل على هذا البحث.
ديميتري جولوبوف، الملقب بـ "سكريبت"
ولد في أوديسا، أوكرانيا عام 1982.
و قد طور توجهاته الإجتماعية و الأخلاقية
على ميناء البحر الأسود في التسعينات.
و كانت هذه بيئة حياة أو موت
حيث أن التورط في الأنشطة الإجرامية أو المنحرفة
كان من الضروري تماما
لو أردت النجاة.
كونه مستخدم بارع للكمبيوتر،
ما فعله ديميتري
هو أن ينقل العصابات الرأسمالية من مدينته
إلى الانترنت.
و قد أدى عمل رائع في ذلك.
و بالرغم من ذلك، يجب عليكم أن تفهموا
أنه منذ بلوغه التاسعة،
البيئة الوحيدة التي عرفها
هي بيئة العصابات.
لم يعرف أية طريقة أخرى لكسب العيش
و صنع المال.
بعد ذلك لدينا "رينوكانث سوبرمانيام" ،
الملقب بـ "جيلسي"
مؤسس السوق السوداء،
ولد في كولومبو، سيريلانكا.
في عمر الثامنة
فرّ هو و أبويه من العاصمة السيريلانكية
لأن عصابة السينجاليز كانت تطوف المدينة،
بحثا عن "التاميل" مثل رينو لقتلهم.
في الحادية عشر، كان يتم استجوابه من قبل القوات العسكرية السيريلانكية،
متهما بالإرهاب،
و قد أرسله والديه إلى بريطانيا وحده
كلاجئ يطلب حق اللجوء السياسي.
في الثالثة عشر،
مع الإنجليزية الضعيفة و الاضطهاد الذين كان يواجهه في المدرسة،
فقد هرب إلى عالم الكمبيوتر
حيث أظهر قدرات فنية عظيمة،
و لكن تم إغوائه سريعا
عن طريق أشخاص على الانترنت.
و قد تمت إدانته برهن العقارات و تزوير بطاقات الائتمان،
و سيتم إطلاق سراحه من سجن وورموود سكربس في لندن
في 2012.
ماتركس 001،
و الذي كان مديرا في السوق السوداء.
ولد في جنوب ألمانيا
لعائلة مستقرة و تحظى بالاحترام من الفئة المتوسطة،
هوسه بالألعاب كمراهق
قاده للقرصنه.
و سريعا أصبح متحكما في أكثر من خادم ضخم حول العالم
حيث كان يحفظ ألعابه
و التي قام بالقرصنة عليها و فك شفرتها.
و كان انزلاقه إلى الجريمة
تدريجيا.
و عندما أيقن موقفه أخيرا
و أدرك آثاره،
كان قد تعمق جدا فيه بالفعل.
ماكس فيجين، الملقب بـ "رجل الثلج"
العقل المدبر لسوق مخترقي البطاقات.
ولد في ميريديان، آيداهو.
ماكس فيجين كان واحد من أفضل مختبري الاختراقات
يعمل خارج سانتا كلارا، كاليفورنيا
في نهاية التسعينات لصالح شركات خاصة
و تطوعيا لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي.
و في أواخر التسعينات،
اكتشف نقطة ضعف
في جميع شبكات الحكومة الأمريكية،
و قد قام بالقرصنة عليها
-- لأنها كانت تتضمن منشآت أبحاث نووية --
مجنبا الحكومة الأمريكية
إحراج أمني كبير.
و لكن أيضا، لأنه كان مخترق متمرس،
فقد ترك ورائه منفذ رقمي ضئيل
يستطيع وحده التحرك من خلاله.
و لكن تم اكتشاف ذلك عن طريق محققي عين النسر،
و تم إدانته.
و في سجنه المفتوح،
وقع تحت تأثير محتالي المال،
و هؤلاء المحتالون
أقنعوه أن يعمل معهم
عند إطلاق سراحه.
هذا الرجل يمتلك عقل فضائي
و يقضي عقوبة 13 عام
في كاليفورنيا.
أديوالي تايوا، الملقب بـ "فيدى بي بي"
مخترق حسابات بنكية بارع
من أبوجا في نيجيريا.
و قد أنشأ مجموعته التي سماها بطريقة ركيكة
bankfrauds@yahoo.co.uk
قبل وصوله إلى بريطانيا
في 2005
كي يحصل على درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية
من جامعة مانشستر.
كان مثيرا للإعجاب في القطاع الخاص،
مطورا تطبيقات كيميائية للصناعات البترولية
و في نفس الوقت كان يدير
عمليات احتيال على البنوك و بطاقات الائتمان في جميع أنحاء العالم و التي كانت تساوى الملايين
حتى القبض عليه في 2008.
و أخيرا، شاتاى إيفيابان،
الملقب بـ "تشا0"
واحد من أبرز المخترقين على الإطلاق،
من أنقرة في تركيا.
فقد جمع بين المهارات الهائلة لشخص مهووس بالكمبيوتر
مع مهارات اللباقة الاجتماعية
لمجرم بارع.
واحد من أذكى الأشخاص الذين قابلتهم على الإطلاق.
و كان يمتلك أيضا الترتيبات الأمنية الأكثر تأثيرا
لشبكة افتراضية خاصة
واجهتها قوات الشرطة على الإطلاق
من بين مجرمي الانترنت على مستوى العالم.
الأمر المهم الآن
عن كل هؤلاء الأشخاص
هو أنهم يتشاركون خصائص معينة
بالرغم من حقيقة أنهم جاءوا من بيئات مختلفة تماما.
فكلهم قد تعلموا مهارات القرصنة
في أوائل و منتصف المراهقة.
و كلهم
قد أظهروا قدرات متقدمة
في الرياضيات و العلوم.
و تذكروا، أنهم عندما طوروا مهارات القرصنة لديهم
لم تكن توجهاتهم الأخلاقية تطورت بعد.
و معظمهم، بإستثناء "سكريبت" و "تشاو"،
لم يظهروا
أى مهارات إجتماعية حقيقية في العالم الخارجي
فقط على الانترنت.
و الأمر الآخر هو
ارتفاع نسبة مخترقين مثل هؤلاء
لديهم صفات متوافقة مع
متلازمة أسبرجر.
و قد ناقشت ذلك
مع الدكتور سايمون بارون كوهين
وهو أستاذ علم الاضطرابات النفسية التطورية في كامبريدج.
و قد قام بعمل رائد و مبتكر على التوحد
و قد أكد أيضا للسلطات هنا،
أن جارى ماكينون
-- و الذى كان مطلوبا من قبل الولايات المتحدة
لقيامه بالقرصنة على البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) --
كان يعاني من متلازمة أسبرجر
و حالة اكتئاب
ثانوية.
و شرح بارون كوهين
أن أمراضا معينة
من الممكن أن تظهر في عالم الكمبيوتر و القرصنة
على هيئة مهارات استثنائية،
و أننا لا يجب علينا أن نلقي في السجن
أشخاص لديها مثل هذه الأمراض و المهارات
لأنهم قد ضلوا طريقهم اجتماعيا
أو تم خداعهم.
أعتقد أننا نفتقد إلى الحيلة هنا
لأني لا أعتقد أن أشخاص مثل "ماكس فيجين" يفترض أن يكونوا في السجن.
و دعوني أكون متمسكا بهذا.
في الصين و روسيا و في العديد من الدول الأخرى
و التي تشهد أعمال قرصنة على الانترنت،
هذا ما يفعلوه بالتحديد.
فهم يجندون المخترقين
قبل و بعد أن يتورطوا
في جرائم و أعمال تجسس صناعية
يقومون بحشدهم
نيابة عن الدولة.
يجب علينا أن نشارك
و أن نجد سبل لإرشاد
هؤلاء الشباب،
لأنهم ذرية استثنائية.
و لو أننا اعتمدنا، كما نفعل في هذه اللحظة،
على نظام العدالة الجنائية منفردا
و التهديد بالعقوبات التأديبية،
سنجد أننا نربي وحشا لا نستطيع ترويضه.
شكرا جزيلا على حسن استماعكم.
(تصفيق)
كريس أندرسون: حسنا، فكرتك التي تستحق الإنتشار
هى استخدم المخترقين.
كيف يستطيع شخص أن يتخطى هذا الخوف
من أن المخترق الذي يستخدمه
ربما يحتفظ بهذا المنفذ الرقمي الضئيل؟
ميشا جليني: أعتقد أنه إلى حد ما
يجب عليك أن تفهم
أنه من البديهي أن يفعلوا هذا.
فهم عديمي الشفقة و لديهم هاجس
تجاه ما يفعلوه.
لكن كل الأشخاص الذين تحدثت معهم
و الذين وقعوا ضحية للقانون،
قد قالوا جميعا، "رجاء، أعطونا فرصة
للعمل في صناعة مشروعة.
إننا فقط لم نعرف كيفية الوصول، أو ماذا نفعل.
نريد العمل معكم."
كريس أندرسون: حسنا، هذا منطقي. شكرا جزيلا ميشا.
(تصفيق)