Tip:
Highlight text to annotate it
X
المترجم: Houda Tatari المدقّق: Eyad ElSwedy
أنا مسببة للمشاكل باحتراف
(ضحك)
وبما أن عملي هو انتقاد العالم،
الأنظمة الرديئة، والناس التي ترفض التقدم،
ككاتبة، كمتحدثة، وكنيجيرية واسعة الحيلة،
(ضحك)
أشعر أن هدفي هو أن أكون هذه القطة.
(ضحك)
أنا الشخص الذي ينظر إلى الآخرين
كأنني أقول: "أحتاجك أن تصلحه"
هذه أنا.
أريد أن نترك عالمًا أفضل من الذي وجدناه.
وقد اخترت إحداث هذا التغيير
بالتعبير عن رأيي،
بأن أكون الأولى، بأن أكون حجر الدومينو.
لأن من أجل أن يسقط خط من الدومينو،
على قطعة ما أن تسقط أولا،
لترغم الأخريات على السقوط أيضا.
وقطعة الدومينو التي تسقط هذه،
نأمل بأن
الشخص التالي الذي سيرى ذلك سيريد أن يكون كحجر الدومينو.
أن تكون كحجر الدومينو، بالنسبة لي، كالتعبير عن نفسك
والقيام بما هو صعب جدًا،
خاصة عندما يتطلب الأمر ذلك،
مع الأمل أن الآخرين سيتبعوننا.
وإليكم هذا: أنا الشخص الذي يقول
ما كنت تفكر فيه لكنك لم تجرؤ على قوله.
غالبا ما يظن الناس أننا لا نخاف،
أن من يقوم بذلك لا يخافون.
نحن نخاف.
نخاف من العواقب،
والتضحيات التي علينا القيام بها
عندما نقول الحق أمام القوة.
ما يحصل هو أننا نشعر بأنه واجبنا،
لأن هناك قلة قليلة في العالم
على استعداد ليكونوا كأحجار الدومينو،
قليلون هم الذين يغامرون.
نحن لا نقوم بذلك دون خوف.
فلنتحدث عن الخوف.
كنت أعلم بالضبط ما أردت أن أصبح عندما أكبر،
أردت أن أصبح طبيبة،
كان حلمي أن أصبح الطبيبة "لوفي".
كنت الطبيبة "ماك ستوفينز" قبل كل شيء.
(ضحك)
وأذكر عندما دخلت الجامعة،
كان عليُّ أن أدرس الكيمياء في السنة الأولى
من أجل تخصصي.
ولقد حصلت على أقل درجة في مسيرتي الدراسية.
(ضحك)
فذهبت إلى معلمي وقلت له:
"حسنا فلنلغي موضوع التخصص،
لأن مهنة الطب ليست مناسبة،
لأنني لا أحب المستشفيات حتى،
إذن...
(ضحك)
"لنعتبر أن الأمر منتهيًا".
وفي الوقت نفسه، بدأت التدوين على الإنترنت.
كان ذلك عام 2003.
لذلك كان هذا حلمًا ينتهي وآخر يبدأ.
ووقتها أصبحت هوايتي الصغيرة هي وظيفتي
عندما خسرت وظيفتي في التسويق عام 2010.
انتظرت سنتين أخرتين لأقول "أنا كاتبة"
بعد تسع سنوات من الكتابة، اعترفت بذلك
لأنني خفت مما قد يحدث
بدون نظام تأمين التقاعد،
بدون "كيف سأواكب ولعي بالأحذية؟
فهذا مهم لي".
(ضحك)
لذلك تأخرت لأعترف بهذا الأمر
لقد كان هذا هدفي.
ثم أدركت،
أن الخوف له قوة ملموسة جدا
تمنعنا من فعل وقول الأشياء التي هي هدفنا.
وقلت لنفسي: "أتعلمين ماذا؟
لن أدع الخوف يحكم حياتي.
لن أدع الخوف يملي عليُّ ما أقوم به".
ثم بدأت أشياء رائعة تحدث،
وبدأت قطع الدومينو بالسقوط.
وعندما أدركت ذلك، كان عام 2015،
وقد أصبح عمري 30 عاما،
ستكون هذه سنتي من "افعليها مهما يكن".
أي شيء يخيفني، سأتابعه بنشاط"
برجي هو برج الجدي،
أحب أن تكون قدماي على الأرض،
قررت أن آخذ أول عطلة بمفردي على الإطلاق،
وكانت خارج البلد، في جمهورية الدومنيكان.
وفي عيد ميلادي، ما الذي قمت به؟
ذهبت للانزلاق بالحبل في غابات بونتا كانا.
ولسبب غريب، ارتديت ملابس عمل.
لا تسألوا لماذا.
(ضحك)
وأمضيت وقتا رائعًا.
كما أنني لا أحب أن أكون مغمورة في المياه.
مجددا، أحب أن تكون قدماي على الأرض.
لذا ذهبت إلى المكسيك، وسبحت مع الدلافين.
والأمر الرائع الذي قمت به تلك السنة أيضا،
وكان أكبر إنجازاتي
هو أنني كتبت كتابي،
"أنا أحكم عليك: دليلك للقيام بالأفضل"
وكان عليٌّ اعتناق...
(تصفيق)
موضوع الكتابة بأكلمه، صحيح؟
أجل.
ولكن أكثر أمر كان مخالف لطبيعتي وقمت به تلك السنة
والذي أخافني كثيرًا،
كان قفزي بالمظلة.
كنا على وشك السقوط من الطائرة.
قلت "فعلت أشياء غبية كثيرة، وهذا أحدها"
(ضحك)
ثم هبطنا إلى الأرض،
وفقدت أنفاسي حرفيا عندما نظرت إلى الأرض،
قلت "سقطت للتو من طائرة ممتازة عن قصد"
(ضحك)
"ما هو خطبي؟"
ثم نظرت إلى الجمال في الأسفل،
وقلت "هذا أفضل شيء استطعت القيام به،
لقد كان قرارا رائعا".
وتذكرت المرات التي توجب فيها قول الحقيقة.
وكانت تشبه نفس شعور السقوط من هذه الطائرة.
فالأمر يشبه نفس اللحظة التي كنت فيها على حافة الطائرة.
وأخبر نفسي بعدم القيام بذلك.
وأقوم به على كل حال، لأنني علمت أنه ضروري.
إن الجلوس على حافة الطائرة،
والبقاء على متن الطائرة كان راحة بالنسبة إلي.
وأشعر في كل يوم أقول فيه الحقيقة
في وجه المؤسسات والأشخاص الأكبر مني،
وما هو أقوى مني،
أشعر كأنني أسقط من تلك الطائرة.
لكنني أعي أن الراحة مفرطة.
لأن الصمت مريح.
الإبقاء على الأمور كما هي أمر مريح.
وكل ما تفعله الراحة هو الحفاظ على الوضع الراهن.
لذا علينا أن نرتاح مع كوننا غير مرتاحين
بقول الحقيقة الصعبة عندما يتطلب الأمر ذلك.
وأنا،
(تصفيق)
ومع أنني أعلم أنه عليّ قول الحق،
لأن الصراحة أمر مهم بالنسبة إلي،
نزاهتي شيء عزيز عليًّ.
العدالة؟ لا أظن أن العدالة يجب أن تكون اختيارا،
يجب أن نحقق العدالة دائما.
كما أنني أؤمن بزبدة الشيا كقيمة أساسية،
(ضحك)
أظن أن العالم سيكون أفضل بكوننا أكثر رطوبة.
لكن إضافة إلى ذلك، مع كون هذه قيمي الأساسية،
يجب أن أقول الحقيقة.
ليس لي خيار آخر في هذا الشأن.
لكن الأشخاص مثلي، مثيري المشاكل المحترفين،
ينبغي ألا يلتزموا وحدهم بكونهم الدومينو،
الذين يسقطون دوما من متن الطائرة،
ويكونون أول من يتلقى الضربة.
الناس يخافون من هذه العواقب الخطيرة،
لا يعلمون عدد المرات التي ندخل فيها غرفة
ونكون أقوى من فيها،
أو ثاني أقوى، أو ثالث أقوى.
وأؤمن بقوة بأن واجبنا في هذه المواقف
هو تعطيل ما يحدث،
ثم إن لم نكن الأقوى،
فإن اتحد اثنين منا معًا،
سنكون أقوى.
كمساعدتك تلك المرأة في الاجتماع،
التي تعجز عن الكلام،
أو التأكد من أن الشخص غير الواضح في كلامه
قد تم سماعه.
واجبنا التأكد من إمكانية حصولهم على ذلك.
رفاهية الجميع هي مهمة المجتمع.
إن آمنا بهذا، سنفهم أنه،
عندما نحتاج المساعدة،
فلن نضطر للبحث كثيرًا
إن تأكدنا أننا ساعدنا شخصا آخر.
وأحيانا أشعر أنني
سقطت كثيرًا في العلن،
كيوم طلب مني إلقاء محاضرة،
وأن أدفع مقابل ذلك.
فقمت ببعض الأبحاث،
ووجدت أنهم يدفعون للمتحدثين ذوي البشرة البيضاء هناك،
ويدفعون تكاليف سفرهم،
وللمتحدثات ذوي البشرة البيضاء أيضا.
أمًّا المتحدثات ذوي البشرة السمراء كان عليهن الدفع،
وقلت لنفسي "ماذا أفعل؟"
وعلمت أنني لو تحدثت عن ذلك علنا،
سأواجه خسارات مادية.
لكنني فهمت أن صمتي لن يفيد أحدًا.
لذلك تحدثت عن ذلك في العلن بخوف،
ونسوة أخريات بدأن بالتحدث أيضا عن ذلك.
"أنا أيضا دفعت بغير عدل."
وبدأ الحديث عن ممارسات الأجور التمييزية
التي تُمارس في هذا المؤتمر.
شعرت أنني كنت حجر الدومينو
حين قرأت مذكرة مزعجة لشخصية بارزة
وكتبت شيئا عنها.
علمت أن هذا الشخص أقوى، ويمكنه التأثير على مسيرتي،
لكن يجب عليّ القيام بذلك،
توجب عليَّ أن أخاطر مثل يوم جلوسي على حافة الطائرة
وقد فعلت. ثم ضغطت على "نشر" وهربت.
(ضحك)
وعدت لأجد نشرا واسعا للمقال،
والناس سعيدة أن أحدا ما أخيرا قالها.
ونشأ حديث
عن الصحة العقلية والعناية بالنفس،
وقلت "أجل، حسنا.
ما أفعله، أظن أنه يقوم بشيء ما".
ثم أصبح العديد من الناس كأحجار الدومينو
عندما تحدثوا عن اعتداء ذوي السلطة عليهم.
ما دفع ملايين النساء إلى الانضمام أيضا.
لذلك، تحية لترانا بوركي لإشعال هذه الحركة.
(تصفيق)
الناس والأنظمة تريد صمتنا لتبقينا حيث نحن.
أن تكون الدومينو يعني أحيانا أن تكون على طبيعتك.
لقد كنت واسعة الحيلة منذ كنت في الثالثة.
(ضحك)
هذه أنا في يوم عيد ميلادي الثالث.
لكنني كنت هذه الفتاة طوال حياتي،
وأشعر أن حتى هذا الأمر من متطلبات الدومينو،
لأنه، في عالم يريد منا أن نكون
مثالا عن أنفسنا،
أن تكون نفسك يمكن أن يكون عملا ثوريا.
وفي عالم يريدنا أن نهمس،
اخترت أن أصرخ.
(تصفيق)
عندما يحين وقت قول الأشياء الصعبة،
أسأل نفسي ثلاثة أشياء.
واحد: هل قصدته؟
اثنان: هل يمكنك الدفاع عنه؟
ثلاثة: هل قلته بحب؟
إن كانت الإجابة هي نعم للأسئلة الثلاثة،
أقولها وأقول: فليحدث ما قد يحدث.
هذا مهم.
هذا التحقيق مع نفسي
دائما يخبرني بأنه عليًّ القيام بذلك.
قول الحق، قول الأفكار المدروسة
لا يجب أن يعتبر فعلا ثوريا.
قول الحق أمام القوة يجب ألا يكون تضحية، لكنه كذلك.
لكن اختيار القيام بهذا للمصلحة العامة
سيوصلنا لأماكن أفضل من التي نوجد بها الآن.
بالحديث عن المصلحة العامة،
أظن أنه علينا الالتزام بقول الحق لبناء جسور
للأرضية المشتركة،
والجسور غير المبنية على الحق ستنهار.
لذا إن هذا واجبنا،
هذا التزامنا، ومهمتنا
أن نقول الحق، أن نكون أحجار الدومينو،
ليس فقط عندما يكون الأمر صعبا،
بل خاصة عندما يكون الأمر صعبا.
شكرًا لكم.
(تصفيق)