Tip:
Highlight text to annotate it
X
تمكّنا الأسبوع الماضي من الوصول إلى منطقة الحولة
الواقعة في محافظة حمص
وتضم مجموعة من القرى يسكنها زهاء 5000 أُسرة أي ما بين 30000 و 35000
نسمة تقريباً.
تمكّنا من الوصول إلى هذه المنطقة مع عدد من متطوعي فرع الهلال الأحمر العربي السوري
في حمص
وأوصلنا شحنة من المساعدات مكونة من المواد الغذائية على وجه الخصوص. ونعتزم إرسال شحنة أخرى
في الأسبوع المقبل
تحتوي على المزيد من المواد الغذائية وعلى مواد طبية.
ويُعدّ وصولنا إلى هذه المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة أمراً مهماً لأنها
منطقة مغلقة منذ ثلاثة أشهر
ولم يدخل إليها
منذ ذلك الحين سوى النزر اليسير من المساعدات الإنسانية.
وقد نجحنا في الحصول على
إذن بالدخول في الأسبوع الماضي
وحظي هذا الأمر بقبول كافة الأطراف المعنية
في مختلف الأجهزة الأمنية بالحكومة السورية
وبقبول ممثلي المعارضة المسلحة الذين
نجري اتصالات دائمة بهم.
وتمكّنا أيضاً في الأسبوع الماضي من الوصول إلى تلكلخ.
والوضع فيها مختلف تماماً
وهي مدينة صغيرة تقع على الحدود السورية اللبنانية.
وكانت المدينة من البؤر الأولى للنزاع وشهدت قتالاً عنيفاً
فلا يكاد أي منزل فيها يخلو من آثار القتال.
وقد سُمح لنا بالوصول إليها بموجب تسوية محلية
نتيجة مفاوضات الأسابيع الماضية
إذ وافقت المعارضة المسلحة والحكومة على وقف إطلاق النار
من أجل إدخال المساعدات الإنسانية.
والتحدي في الأسابيع المقبلة هو الوصول
إلى مناطق أخرى مشابهة لمنطقة الحولة
عن طريق
التفاوض مع الأطراف المعنية المتعددة
كما فعلنا من قبل في حمص
حيث اضطلعنا بعمليات إنسانية مماثلة قبل بضعة أشهر.
ويجب الاضطلاع الآن بعمليات إنسانية مماثلة في المحافظات الأخرى،
ومنها محافظة ريف دمشق التي تشهد قتالاً عنيفاً في الوقت الحاضر.
وتتزايد المشاكل الإنسانية في كل مكان
حتّى هنا على بُعد بضعة كيلومترات من مقرّ البعثة
ولا تقتصر أنشطة اللجنة الدولية في سورية
على عمليات
توزيع محدودة للمواد الغذائية في هذه المناطق
قدّمت اللجنة الدولية العام الماضي مساعدات غذائية لمليون ونصف المليون نسمة من السوريين وساعدت عشرة ملايين نسمة من السوريين
على الحصول على المياه النظيفة.
وتتعاون اللجنة الدولية مع الهلال الأحمر العربي السوري
يومياً من أجل تقديم هذه المساعدات الإنسانية الكبيرة.