Tip:
Highlight text to annotate it
X
المترجم: Mahmoud Aghiorly المدقّق: Anwar Dafa-Alla
في نيويورك انا رئيس تطوير
لمجموعة غير ربحية تدعى روبن هون
ولكني لا احارب الفقر .. بل احارب الحرائق
كمساعد كابتن في شركة اطفاء تطوعية
في مدينتنا
حيث ان المتطوعين يملكون مهارات عالية جداً
عليك ان تسارع بالوصول الى موقع الحريق بسرعة كبيرة
لكي تشارك في الاطفاء
واتذكر الحريق الاول الذي شاركت في اخماده
كنت حينها ثاني المتطوعين الذين يصلون الى الموقع
وكان هناك فرصة جيدة بأن اشارك بالعملية
وحينها حدث سباق جري بين المتطوعين
للوصول الى الكابتن المسؤول
عن توزيع المهام لكي يحصلوا على مهمة مميزة
وعندما وصلت الى الكابتن
كان يتحادث بصورة جدلية
مع صاحبة المنزل
والتي كانت تواجه لا محالة اسوء ايام حياتها
فقد كانت تقف في منتصف الليل
والامطار تهطل بغزارة
ومعها مظلة .. وملابس النوم .. بأقدام عارية
بينما كان منزلها تلتهمه النيران
كان المتطوع الذي وصل قبلي ..
ولندعوه " ليكس لوثر "
(ضحك)
كان قد كُلف بالمهمة الاولى
فقد طلب منه الدخول الى المنزل
لانقاذ كلب صاحبة المنزل
الكلب ! نعم .. لقد وقفت والغيرة تتملكني
لان المتطوع ذاك والذي كان محامياً او محاسباً
سوف يتحدث طيلة حياته
عن كيفية اقتحامه لمبنى محترق
لكي ينقذ كائناً حياً
فقط لانه هزمني بالوصول الى الكابتن بخمس ثوان
لابأس .. حان دوري بعده ..
فلوح المدرب الي ..
وقال " بيزوس " اريدك ان تدخل الى المنزل
وان تصعد الى الطابق العلوي .. مخترقاً النيران
وان تحذر لهذه المرأة زوجي أحذية
(ضحك)
أقسم لكم !
لم يكن هذا ما أرجوه حقاً
ولكني انطلقت
صعدت السلالم .. وتجاوزت رجال الاطفاء الحقيقين
الذين كانوا على وشك اخماد النيران حقاً في تلك الآونة
ودخلت الى غرفة النوم الرئيسية .. واحضرت لها زوجي أحذية
والآن انا أعي مالذي يجول في خاطركم
أنني لست بطلاً !
(ضحك)
لقد حملت حمولتي - الاحذية -
حيث قابلت غريمي ..
وهو حاملاً الكلب على باب المنزل
واخذنا كنوزنا وذهبنا الى مالكة المنزل
حيث لم أتفاجىء
ان كنز غريمي قد نال الكثير من الاهتمام اكثر من كنزي ..
بعد عدة اسابيع
تلقت المنظمة .. رسالة من صاحبة المنزل
تشكر فيها الجهود المبذولة ذلك اليوم
في انقاذ منزلها
واشارت الى حدث لطيف استقطب إهتمامها اكثر من أي شئ
حيث قالت .. "لقد اخترق احدهم النيران .. وجلب لي أحذيتي"
(ضحك)
ان في عملي لدى روبن هود ..
او كرجل اطفاء متطوع
شهدت الكثير من الطيبة والكرم
على صعيد واسع جداً
ولكني ايضاً شهدت الكثير من الشجاعة و السمو
على المستويات الشخصية
وأتعلمون مالذي تعلمته ؟
ان لكل شيء أهمية ما !
و ها أنا انظر الآن الى هذه الغرفة
على أشخاص حققوا
أو على وشك ان يحققوا
نجاحاً باهراً في حياتهم على عدة مستويات
أريد ان أذكركم فحسب :
لا تنتظروا !
لا تنتظروا حصولكم على المليون الاول
لكي تحدثوا فرقاً في حياة شخص ما ..
ان كنت تملك شيئاً يمكنك تقديمه ..
قدمه الآن
صب الحساء لشخص يقف بقربك في المطعم .. نظف حديقة جارك ..
كن مرشداً ..
لن تملك الفرصة لذلك كل يوم ..
لن تملك فرصة انقاذ حياة شخص ما كل يوم ..
ولكنك كل يوم تملك فرصة التأثير بحياة شخص ما ..
لذا .. انخرط في الحياة .. أنقذ الاحذية !
شكراً لكم
(تصفيق)
برونو جيوساني : مارك .. مارك .. عد
(تصفيق)
مارك بيزوس : شكرا لكم