Tip:
Highlight text to annotate it
X
صمت مشترك في كلمات
مؤسسة أوشو العالمية ،، تـقـدم
أوشو : قوة اللافكر.. لا تعلق، لا جشع ، لا غيرة ، لا غضب
كيف المراقبة والمشاهدة
تقود إلى اللافكر؟
أنا قادر أكثر وأكثر على مراقبة جسدي،
أفكاري ومشاعري
وهذا الشعور جميل
ولكن اللحظات من غير أفكار
قليلة ومتباعدة
عندما أسمعك تقول
"التأمل هو المشاهدة،"
أشعر بما تقول به وأفهمه
ولكن عندما تتكلم حول اللافكر
الأمر لا يبدو سهلاً على الإطلاق
هل من الممكن التعليق على الموضوع؟
" بريم أنو بوذا " Prem Anubuddha
التأمل يغطيُ
رحلة حج طويلة جداً
عندما أقول من إن "التأمل هو المشاهدة"
فهي في بداية التأمل
ولكن عندما أقول ... "التأمل هو اللافكر"
فهو إكتمال لرحلة الحج الطويلة
المشاهدة هي البداية
واللافكرهو الإنجاز الذي تحقق من المشاهدة
المشاهدة هي الطريقة للوصول إلى اللافكر.
بطبيعة الحال ، فإنك ستشعر من إن المشاهدة هي أسهل
إنها قريبة منك
ولكن المشاهدة هي فقط مثل البذور
ومن ثم فترة الإنتظار الطويلة
ليس إنتظاراً فقط بل الثـقـة
من إن هذه البذور
ستـنبت
ومن إنها ستصبح
شجيرة
وفي يوماً سيأتي الربيع
والشجيرة سيصبح لها أزهاراً
واللافكر هي المرحلة الأخيرة
من عملية التزهير
بذر البذور هو بالطبع من السهل جداً
إنه بمتناول يديك
لكن تقديم الزهور
يتجاوزك.
يمكنك تحضير الأرضية باكملها،
ولكن الزهور سوف تأتي من تلقاء نفسها؛
لا يمكنك إجبارها على المجيء.
فصل الربيع هو أبعد من متناول يديك
ولكن لو كان تحضيرك كاملاً،
الربيع يأتي؛
ذلك مضمون قطعاً.
إنه لأمر جيد تماماً ، الطريقة التي تتحرك بها
المشاهدة هي المسار
وأنت
بدأت تشعر بين فترة واخرى
بلحظة لا - افكار فيها.
هذه هي لمحات من اللافكر...
ولكن لمجرد لحظة واحدة.
تذُكر أحد القوانين الأساسية
تلك التي يمكن أن توجد للحظة
يمكنها أيضا أن تصبح أبدية.
انت لا تعطى لك
.
لحظتين معاً
ولكن دوماً لحظة واحدة
وإذا كان يمكنك تحويل لحظة واحدة
إلى حالة لا- افكار،
فإنك تتعلم السر
عندها لا يوجد أي عائق ، لا يوجد سبب لماذا لا يمكنك
إن تغير اللحظة التالية،
التي ستأتي لوحدها أيضاً
مع نفس الإحتمالات ونفس القدرات
فلو كنت تعلم السر
فإنه سيصبح لديك المفتاح الرئيسي
الذي يمكن أن يفتح كل لحظة
الى لمحة من اللافكر.
ان اللافكر هي المرحلة النهائية،
وعندما يختفي الفكر إلى الأبد
وتصبح فجوة اللا- افكار
حقيقتك الجوهرية.
وإذا كانت تأتيك هذه اللمحات القليلة،
فإنها تشير الى إنك على الطريق الصحيح
وإنك تستخدم الطريقة الصحيحة
لكن لا تكن غير صبوراً.
الوجود يحتاج إلى كميات هائلة من الصبر
الأسرار النهائية تفتح فقط للأشخاص
الذين لديهم كميات هائلة من الصبر
أنا أتذكر
في بلاد التيبت القديمة
كان من العادات العرفية السائدة
والمحترمة
إنه يجب على كل عائلة
.
أن تساهم
في التجربة الرائعة
في توسيع الوعي
وبالتالي ، فإن أول طفل من كل أسرة
يعطى
إلى الأديرة
لتدريبه على التأمل
ربما لم يفعل أي بلد
مثل هذه التجربة الكبيرة في الوعي
ان تدمير التبت على أيدي الصين الشيوعية
هي واحدة من أعظم المصائب
التي يمكن أن تكون قد حدثت للبشرية
إنها ليست فقط مسألة تدمير بلد صغير
إنها مسألة تدمير تجربة رائعة
كانت تحدث لعدة قرون في التيبت
الطفل الأول يوهب للأديرة عندما يكون عمره صغيراً جداً
خمسة أو على الأكثر ست سنوات
أتذكر حادثة واحدة ، لكانت هناك الملايين مثلها
طفل عمره ست سنوات...
لكن التيبت عرفت
من إن الاطفال يمكن أن يتعلموا المشاهدة أفضل من كبار السن.
حيث إن الكبار بالفعل
فسدوا
تماماً.
الطفل بريء ولا يزال
لائحة عقله فارغة؛
لتعليمه الفراغ يكون سهلاً قطعاً.
ولكن
دخول الطفل إلى الدير
كان من الصعب جداً ، خاصة بالنسبة لطفل صغير
أنا أقول لكم مثلاً واحداً فقط ، وكان هناك المئات من الحوادث مثل ذلك
وكان لا بد أن يكون ذلك
طفل صغير
عمره ست سنوات
يترك
أمه تبكي
لأن الحياة في دير لطفل صغير
ستكون شاقة جداً
الأب
يفول للطفل
"لا تنظر للخلف
إنها مسألة
من سمعة عائلتنا
ولا حتى مرة واحدة في تاريخ عائلتنا لديها طفل
قد نظر إلى الخلف
ومهما يكون الإختبار لدخول الدير
حتى لو كانت حياتك في خطر
لا تنظر للخلف
لا تفكر بي أو بوالدتك ودموعها
نحن نرسلك من اجل التجربة الكبرى في الوعي البشري
بفرح عظيم
على الرغم من أن الفراق مؤلماً.
ولكننا نعرف
من إنك ستنجح في جميع الإختبارات
أنت من دمنا
وبالتأكيد ، سوف تحافظ
على كرامة عائلتنا
الطفل يركب حصانه ، مع خادمه
الذي يركب حصاناً آخراً
رغبة هائلة تنشأ فيه
عندما تتحول الطريق،
مجرد نظرة للخلف مجدداً
إلى منزل الأسرة وحديقة البيت
لا بد أن يكون الأب واقفا هناك ، ولا بد ان تكون الأم تبكي..
لكنه تذكر أن والده قال له : "لا تنظر إلى الوراء".
ولم ينظر للخلف
والدموع في عينيه
ومشى في الطريق
الآن لا يستطيع أن يرى منزله بعد الآن
ولا أحداً يعلم كم من الوقت سيستغرق ذلك
ربما سنوات وسنوات
حتى سيكون قادراً على
رؤية والده وأمه
وعائلته مرة أخرى
هو يصل إلى الدير.
عند بوابة الدير
ألتقى برئيس الدير
الذي أستقبل الطفل بلباقة
كما لو إنه شخصاً كبيراً
وأنحنى بتحية له
والطفل أنحنى لرئيس الدير أيضاً.
وقال رئيس الدير للطفل
"سوف يكون الأختبار الأول لك
من أن تجلس خارج بوابة الدير
مغمض العينين
بدون حركة
إلا إن يتم دعوتك للدخول للدير ".
يجلس الطفل الصغير عند البوابة
خارج الدير
مغمض العينين
ساعات مرت
وهو حتى لا يستطيع الحراك
هناك الذباب
يجلس في وجهه ، لكنه لا يستطيع إزالتها.
إنها مسالة
كرامة
التي قد اظهرها رئيس الدير له.
إنه لا يفكر بعد الآن كطفل
محترم جداً
هو عليه تحقيق
توق عائلته،
وتوقعات رئيس الدير .
مرُ اليوم بأكمله
وحتى الرهبان في الدير بدأوا بالشعور بالأسف للطفل
جائع
عطشان
إنه ينتظر ببساطة
بدأوا في الشعور بأن الطفل صغيراً،
ولكنه يملك
شجاعة عظيمة وجرأة.
وأخيراً ، ومع مرور الوقت ، بدأت الشمس تغرب
اليوم كله قد مرُ
وعندها جاء رئيس الدير
وأخذ الطفل إلى الداخل
وقال له : "لقد نجحت
مع أول
إختبار
ولكن هناك العديد من القمم امامك.
أنا أحترم صبرك ، كونك طفلاً صغيراً.
أنت بقيت ساكناً
ولم تفتح عينيك
ولم تفقد شجاعنك
أنت كنت وائقاً من إنه عندما يحين الوقت
انك ستُدعى للدخول
وبعدها مرت سنوات في التدريب على المشاهدة
كان يسمح فقط للطفل
من رؤية والديه مرة أخرى
ربما بعد
عشر سنوات ،، عشرين سنة
قد أنقضت
ولكن القرار كان
إلى أن
يجرب مرحلة اللافكر،
لا يسمح له
من رؤية والديه ، عائلته
وحالما يكتسب مرحلة اللافكر،
عندها يمكنه الخروج مرة أخرى إلى العالم
الآن لا توجد مشكلة
حالما يكون الرجل في حالة من اللافكر،
لا شيء يمكن أن يشغله عن كيانه
ليس هناك قوة أكبر من قوة اللافكر.
لا يحدث أي ضرر لمثل هذا الشخص
لا تعلُق ، لا جشع
لا غيرة
لا غضب
لا شيء يمكن أن ينشأ فيه
ان اللافكر هي سماء نقية قطعاً
بدون أي غيوم
" أنابوذا " Anubuddha
أنت تقول
"كيف يمكن للمشاهدة من أن تؤدي الى اللافكر ؟"
هناك قانون جوهري
الأفكار ليست لديها حياتها الخاصة
فهي طفيليات
تعيش
على تحديدك بها.
فعندما تقول " أنا غاضب "
فإنك تضخ طاقة الحياة إلى " الغضب "
لإنك اصبحت محدداً بالغضب.
ولكن عندما تقول " أنا أراقب
الغضب يومض
على شاشة
الفكر بداخلي"
أنت لم تعد تعطي أي حياة ، أي عصير ، أي طاقة
إلى الغضب
سوف تكون قادرا على رؤية ذلك، لأنك لست محدداً بالغضب،
الغضب عاجز تماماً
ليس له أي تأثير عليك
لا يبدلك،
ولا يؤثر عليك.
إنه أجوف وميت تماماً
وسوف يمر الغضب
وسيترك السماء نظيفة
وشاشة الفكر خالية.
ورويداً، رويداً
أنت ستبدأ بالخروج من أفكارك
تلك هي عملية المشاهدة والمرافبة باكملها.
وبعبارة أخرى
كما كان المعلم الصوفي والروحي " جورج غوردجييف " يدعوها بـ
" لا - تحديد"
أنت لم تعد محدداً بافكارك.
أنت ببساطة ، واقفاً بعيداً وبمعزل عنها
غير مبال
كما لو أنها قد تكون أفكار أي شخص آخر
انت قد قطعت
إتصالك بها.
عندها فقط يمكن لك من مشاهدتها
المراقبة تحتاج إلى مسافة معينة
إذا كنت محدداً (بأفكارك) ، لن يكون هناك من مسافة،
هي قريبة جداً منك.
إنها كأنك لو كنت واضعاً المرآة
قريبة جداً إلى عينيك
عندها لا يمكنك مشاهدة وجهك
تحتاج إلى مسافة معينة
عندها فقط يمكنك من مشاهدة وجهك في المرآة
لو كانت الأفكار قريبة جداً منك
لا يمكنك أن تشاهد
وانت تصبح مُعجباً ومُلهماً
بأفكارك : الغضب يجعلك غاضباً،
الجشع يجعلك جشعاً،
الشهوة تجعلك شهوانياً،
لإنه ليس هناك أي مسافة على الإطلاق
إنها قريبة جداً
بحيث انت ملزم بالاعتقاد
بانك أنت وأفكارك
واحد.
المراقبة تُدمر هذه الوحدانية
وتخلُق الإنفصال
كلما تراقب أكثر ، كلما تكبر المسافة
كلما تكبر المسافة ، تحصل أفكارك على طاقة أقل منك
ولن يعد لديها أي مصدر آخر من الطاقة.
سرعان ما تبدأ بالموت،
وبالاختفاء.
في لحظات الإختفاء هذه سيكون لديك اللمحات الأولى من اللا - فكر.
ذلك هو ما انت تختبره.
"أنا أكثر وأكثر قدرة على مراقبة جسدي
أفكاري ومشاعري,
وهذا الشعور جميل ".
هذا هو مجرد البداية
حتى البداية جميلة جداً
لمجرد أن تكون على الطريق الصحيح
حتى من دون إتخاذ خطوة واحدة
سوف تعطيك فرحة هائلة
بدون أي سبب على الإطلاق
وبمجرد أن تبدأ بالتحرك على الطريق الصحيح
ان سعادتك ،
وتجاربك الجميلة سوف تصبح أكثر وأكثر عمقاً،
أكثر وأكثر عرضاً،
مع ظلال جديدة
مع أزهار جديدة
مع عطور جديدة
أنو بوذا ، ما تشعر به
هو مؤشر كبير
على إنك على الطريق الصحيح
هو دائماً سؤال الساعي
سواء إذا كان يسير في الاتجاه الصحيح أم لا
ليس هناك أي أمن أو تأمين أو ضمان
جميع الأبعاد مفتوحة
كيف أنت ستختار البعد الصحيح ؟
هذه هي
الطرق
والمعايير
كيف لأحد أن يختار
إذا كنت تتحرك على أي مسار ، أي منهجية
التي تجلب الفرح لك،
احساس أكثر،
.
ويقظة اكثر،
وتعطي شعوراً هائلا بالعافية.
هذا هو المعيار الوحيد الذي يبين إنك تسير على الطريق الصحيح
إذا أصبحت أكثر بؤساً
أكثر غضباً
أكثر أنانية
أكثر جشعاً
أكثر شهواني
تلك هي المؤشرات التي تبين
إنك تسير على الطريق الخطأ
على الطريق الصحيح ، فإن سعادتك سوف تنمو أكثر وأكثر كل يوم
وتجربتك من المشاعر الجميلة
سوف تصبح
مخدرة
جداً،
وأكثر تلويناً
الألوان التي لم تكن قد شاهدتها في العالم،
العبير الذي لم تكن قد اختبرته في العالم.
عندها يمكنك السيرعلى المسار
دون أي خوف
من إنك تذهب خطأ.
وهذه التجارب الداخلية ستبقيك دائماً على الطريق الصحيح
فقط تذٌكر
إنها لو كانت تتزايد
هذا يعني إنك تتحرك
الآن لديك
فقط بضع لحظات
من اللا - افكار...
انها ليست من السهولة الحصول عليها
وهو إنجاز كبير
لأن الناس في حياتهم كلها
لا يعرفون حتى لحظة واحدة عندما يكون هناك لا - افكار.
وسوف تنمو هذه الفجوات.
وسوف تصبح أكثر وأكثر تركيزاً
المزيد والمزيد من اليقظة
وسوف تبدأ هذه الفجوات تكبر
واليوم
الذي هو ليس ببعيد -- إذا كنت مستمراً على التحرك
دون النظر إلى الوراء
من دون أن تضل الطريق
إذا كنت مستمراً على التحرك بإستقامة
اليوم ليس بعيداً
متى ستشعر
لأول مرة
من إن الفجوات أصبحت كبيرة جداً
وتلك الساعات مرت
ولا حتى فكرة واحدة تنشأ
الآن أنت لديك
خبرات أكبر من اللا - فكر.
الإنجاز النهائي هو
عندما تمر 24 ساعة في اليوم
وأنت محاط بـ اللا - فكر
هذا لا يعني أنه لا يمكنك إستخدام فكرك؛
هذه هي مغالطة
قد طُرحت
من قبل أولئك الذين لا يعرفون شيئا عن اللا - فكر.
لا يعني اللا - فكر إنك
لا تستطيع إستخدام فكرك؛
وإنما يعني ببساطة ، أن الفكر لا يمكن له من أن يستخدمك
لا يعني اللا - فكر أن يتم تدمير الفكر.
إنما يعني اللا - فكر ببساطة ، أن يتم وضع الفكر جانباً.
ويمكنك جعله يعمل في أي لحظة تحتاجه
للإتصال
مع العالم
الفكر سيكون خادمك.
في الوقت الحاضر انه سُيدك
حتى عندما تكون جالساً وحدك يمضي بالعمل ، ياكتي - ياك ، ياكتي - ياك
ولا يمكنك أن تفعل أي شيء
أنت عاجز تماماً.
اللا - فكر يعني ببساطة
أنه قد وضع الفكر في مكانه الصحيح.
كخادم ، وهو أداة عظيمة
عندما يكون سيداً
من المؤسف جداً
من إن الفكر خطير.
وسوف يدمر حياتك كلها
الفكرهو فقط
وسيط
عندما تكون ترغب في التواصل مع الآخرين
ولكن عندما تكون لوحدك
ليست هناك من حاجة للفكر.
ولهذا كلما كنت ترغب في إستخدامه ، يمكنك إستخدامه
وتذُكر شيئا واحداً أكثر من ذلك :
عندما يبقى الفكر
صامتاً لساعات
يصبح متجدداً ، وشاباً
أكثر إبداعاً
أكثر حساسية
يتجدد شبابه من خلال الراحة
يبدأ الفكر بالعمل عند الاشخاص العاديين فيما بين حوالي عمر ثلاث أو أربع سنوات،
وسيستمر لسبعين سنة ، ثمانين سنة
ودون أي عطلة
بطبيعة الحال ، لا يمكنهم أن يكونوا أشخاص مبدعين جداً. إنهم تعبين تماماً
تعبين بالتفاهة.
الملايين من الناس في العالم
يعيشون من دون أي إبداع
الإبداع هو واحد من أعظم التجارب السعيدة
ولكن فكرهم متعب جدا...
هي ليست
في حالة من الطاقة المتدفقة.
ان انسان باللا - فكر
يبقي فكره في راحة،
مفعم بالطاقة،
وحسٌاس للغاية
مستعد للقفز للعمل في اللحظة المطلوبة
وإنه ليس من قبيل المصادفة أن الاشخاص الذين قد اختبروا اللا - فكر،
تبدأ كلماتهم تملك السحر الخاص بها.
عندما يستخدمون فكرهم،
فإنها تملك الجاذبية
إن لديها قوة مغناطيسية
ولديها عفوية هائلة
ونضارة قطرة الندى في الصباح الباكر
قبل أن تشرق الشمس
والفكر
هو الوسيط
الاكثر تطوراً
في الطبيعة
للتعبير والإبداع.
وعليه ، فأن رجل التأمُل
أو بعبارة أخرى ، فإن رجل اللا - فكر
يغيٌر حتى نثره إلى شعر.
دون أي جهد
تصبح كلماته
معبأة بالسلطة
بحيث أنها لا تحتاج إلى أي حُجج.
إنها تصبح
لديها الحجج الخاصة بها
والقوة
التي تحملها
تصبح حقيقة بديهية
ليست هناك حاجة لتقديم أي دعم آخر من المنطق
أو من الكتب المقدسة
ان كلام انسان اللا - فكر
لديه اليقين الجوهري
حولها.
إذا كنت على إستعداد للإستقبال والإستماع
سوف تشعر بها في قلبك :
الحقيقة واضحة بذاتها
أنو بوذا " Anubuddha "
أنت تقول ،
" عندما أسمعك
تقول " التأمل هو المشاهدة
أشعر من إني أفهم ذلك
ولكن عندما تتحدث عن اللا - فكر
الأمر لا يبدو سهلاً على الإطلاق."
كيف يمكن أن يبدو سهلاً ؟
لأنه هو إحتمال مستقبلك
التأمل الذي كنت قد بدأت به
قد يكون في المراحل الأولى
ولكن لديك تجربة معينة منه
وهو الذي يجعلك تفهمني
ولكن اذا كنت يمكن أن تفهم التأمل
لا تكون قلقا على الإطلاق
التأمل يؤدي بالتأكيد إلى مرحلة اللا - فكر
تماماً كما في كل نهر
يتحرك نحو المحيطات دون أي خرائط، ودون أي أدلة
أي نهر
دون إستثناء
يصل في النهاية إلى المحيطات
أي تأمل
دون إستثناء
يصل في النهاية إلى مرحلة اللا - فكر
ولكن بطبيعة الحال
عندما يتجول نهر الجانج في جبال الهيمالايا في الجبال والوديان
ليس لديه أي فكرة ماذا يعني المحيط
لا يمكنه تصوٌر
وجود المحيطات
لكنه يتجه نحو المحيط
لأن الماء لديه القدرة الذاتية
على العثور دائماً على المكان الأدنى.
والمحيطات هي أدنى مكان...
هكذا وُلدت الأنهار على قمم جبال الهيمالايا
وبدأت بالتحرك فوراً نحو
المساحات المنخفضة
وأخيراً ، ان الانهار
ملزمة بالعثور على المحيطات.
مجرد عكس ذلك هي عملية التأمل:
بالتأمل يتحرك صعوداً
إلى أعلى القمم
والذروة في نهاية المطاف هي مرحلة اللا - فكر.
اللا - فكر هي كلمة بسيطة،
ولكنها تعني بالضبط ، إستنارة،
تحرير
حرية من جميع العبودية
تجربة عدم الموت والخلود
تلك هي كلمات كبيرة
وأنا لا أريدك أن تكون خائفاً
ولذا فإنني استخدم كلمة بسيطة ، هي اللا - فكر.
انت تعرف الفكر....
يمكنك تصور حالة
عندما سوف يكون هذا الفكر
في حالة اللا عمل.
وحالما يكون هذا الفكر غير عاملاً،
أنت تصبح جزءاً من
الفكر الكوني ، الفكر العالمي.
وعندما تكون جزءاً من الفكر العالمي ، يعمل فكرك الفردي
كخادم جميل.
وقد أعترف بسيٌده،
ويجلب الفكر الأخبار
من الفكر العالمي
لهؤلاء الأشخاص
الذين لا يزالون
مقيدين بالفكر الفردي.
عندما أتحدث إليكم
انه في الواقع الكون يستخدمني.
كلماتي ليست
كلماتي
إنها تنتمي إلى حقيقة عالمية.
وتلك هي قوتها،
وتلك هي جاذبيتها،
وذلك هو سحرها.
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة أوشو العالمية
www.OSHO.com/copyright
OSHO ® اوشو هي علامة فارقة مسجلة لدى مؤسسة اوشو العالمية