Tip:
Highlight text to annotate it
X
فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدينا الكرام، هل تحاور أهل روما مع طاغية نيرون
كي يطالبوا الشعب السوري بالحوار مع بشار الأسد؟ يتساءل معارض سوري
كيف يريدون من الشعب السوري أن يجلس مع الأسد بعد أن استخدم السلاح الكيماوي
وقتل مئات الألوف واعتقل أكثر من 300 ألف وشرد أكثر من 7 ملايين
وهجر أكثر من مليون خارج سوريا؟ أليس الشعب الذي يساوم ويفاوض على حريته وكرامته
مع قاتليه جديرا بالدعس فقط؟ يضيف آخر، أليس الكنس لا الحوار هو الطريقة الأمثل
للتعامل مع النظام السوري؟ يصيح ضيفنا، هل يريد الأسد الحوار أصلا
وهو لا يستطيع أن يتحمل صحفيا قال كلمة فكيف يتحاور مع الثوار
الذين طردوا قواته من ثلاثة أرباع سوريا؟
ثم لماذا لم ينادِ النظام بالحوار إلا بعد أن أصبح بمحافظ دمشق الصغرى؟
هل هو مستعد أن يحاور شعبه على إعادة بناء الجيش وأجهزة الأمن وتحويلها لصالح الوطن
بعد أن استخدمها لعقود لسحق الشعب وتدمير الوطن؟
لكن في المقابل، أليس الحوار على مرارته أفضل من مواصلة الاقتتال؟
ماذا سيبقى من سوريا بعد هذا الجحيم؟ ألا يكون الحوار عادة بين مقاتلين؟الم توافق الشعوب من قبل على الحوار مع الأعداء والمحتلين
فلماذا لا تتحاور مع حكومتها حتى لو كانت أيديها ملطخة بالدماء؟
أليس مطلوبا من السوريين شعبا ونظاما الاستمرار في التدمير
لا أن ينتصر طرف على آخر، متى يفهم الجميع هذا؟
لماذا تضع المعارضة السورية العربة قبل الحصان؟
ألم يتقاتل اللبنانيون لستة عشر عاما ثم انتهوا إلى مائدة الحوار؟
أليس حرياً بالمعارضين السوريين أن يقبلوا بالحل السلمي لا نزولا عند رغبة النظام
بل للحفاظ على ما تبقى للبلاد والحيلولة دون صوملتها؟
أسئلة اطرحها على الهواء مباشرة على العقيد المنشق عبد الحميد زكريا
وعلى السيد هيثم السباهي عضو النادي الاجتماعي السوري، نبدأ النقاش بعد الفاصل. �