Tip:
Highlight text to annotate it
X
في 14 كانون الأول/ديسمبر1950
قبل 60 عاما ولدت منظمة للاجئين في العالم
وبموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة
أنشئت مفوضية شؤون اللاجئين أساسا لمعالجة حالة لاجئي الحرب العالمية الثانية في أوروبا
ولكن سرعان ما توسع عملها
في عام 1956 واجهت المفوضية أولى حالات الطوارئ الدولية للاجئين
عندما سحقت القوات السوفيتية الثورة الهنغارية
وفي الستينات، أدى إنهاء الإستعمار في افريقيا لإثارة أزمة لاجئين تلو أخرى
ومعظم هؤلاء احتاجوا لتدخل المفوضية
على مدى عقدين، أدت الحروب والصراعات لإنتشار عمل المفوضية في جميع أنحاء العالم
وفي التسعينات اضيف رعاية النازحين وطالبي اللجوء إلى مسؤوليات المفوضية
واليوم ، فإن عدد سكان العالم ممن هم في حاجة للمساعدة يصل الى 43 مليون
يندرج اغلبهم تحت رعاية المفوضية
أنطونيو غوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئين
عاد مؤخرا من رحلة الى الصومال
ويقول انه يوجد للاجئي القرن الحادي والعشرين مشاكل معقدة بشكل خاص
تقدم مفوضية شؤون اللاجئين تقليديا الدعم للاجئين
وهم الأشخاص الذين يعبرون الحدود بسبب الصراع أو الاضطهاد
ولكن الآن نرى أن المزيد من الناس يعبرون الحدود
بسبب الفقر المدقع وبسبب تأثير تغير المناخ
وكذلك بسبب الصراع بين الأعراق
فهناك الآن أنماط جديدة من التهجير القسري
ويتعين على المجتمع الدولي أن يكون قادرا على مواجهة تلك التحديات
لقد سجل التاريخ بعض النجاحات للمفوضية كإنقاذ لاجئي القوارب الفييتناميين
وعودة اللاجئين الكوسوفيين إلى وطنهم
وإعادة توطين الآلاف من العراقيين واثنتين من جوائز نوبل للسلام
بالنسبة للملايين كانت المفوضية شريان الحياة
تمثل أعمال المفوضية لكثير من الناس الحياة بدلا من الموت
والمأوى بدلا من الحرمان
والصحة بدلا من المرض الذي يمكن أن يمثل خطر الموت
والحماية من الانتهاكات الأكثر دراماتيكية لحقوق الإنسان
ومع ذلك، فإن الحروب التي طال أمدها في الصومال وأفغانستان
والصراعات في دارفور وكولومبيا واليمن على سبيل المثال لا الحصر
تترك الملايين في إنتظار بعض اشكال السلام
للأسف، فإن الأسباب الجذرية للصراع والتشريد لم يتم القضاء عليها
وخلال السنوات القليلة المقبلة ستكون الأمور صعبة كما كانت في الماضي
وتخطط المفوضية لإستخدام الذكرى السنوية لإنشائها
لمواصلة جذب الإنتباه لمحنة اللاجئين والمشردين داخليا
وللتصدي ايضا لتطورات المشاكل العالمية الجديدة والمتسارعة، كالتشريد ومشاكل انعدام الجنسية