Tip:
Highlight text to annotate it
X
مساعدة وزيرة الخارجية آن ريتشارد: سرني أن تتاح لي فرصة لمغادرة العاصمة
والتوجه إلى الحدود مع سوريا. ذهبنا في الليلة الماضية وشاهدنا فعلا مجموعات من الأسر
التي كانت تعبر الحدود مع سوريا سعيًا للأمان في الأردن. وفي ظلمة
المساء كانت مشاهدتنا لأسر بكاملها معًا، ولأطفال ساهرين حتى وقت متأخر من الليل ورؤيتنا
لنظرات القلق في عيون الأهالي شيئًا مثيرًا للمشاعر حقا. وصباح هذا اليوم ذهبنا
إلى مخيم الزعتري الذي، كما يعرف الجميع، أقيم على وجه السرعة وتطلب إنشاؤه
قدرًا كبيرًا من الإستثمارات المالية على المدى القصير. ولقد كان شيئًا رائعًا أن نشاهد الأطفال هناك وهم يمرحون سعداء
وفي مكان آمن. وهذا يبين ما هو ممكن حينما نوظف الموارد
من أجله وحينما نوظف الإستثمار فيه.. بمقدورنا أن نمكن الأطفال المتضررين
والخائفين من عبور الحدود في الليل إلى مكان آمن جدًا حيث بمقدورهم أن يغنوا
وأن يكونوا سوية وأن يحظوا بالرعاية. وما يجهله كثيرون
هو ذلك القدر الكبير الذي تساهم به الولايات المتحدة كي يتم هذا التحول.
فنحن بمثابة العمود الفقري لعدد من المنظمات التي توفر المساعدة، كما أننا نمول أماكن
حيث توجد فجوات وحيث ثمة حاجة لمزيد من المساعدة لأناس يحتاجون لرعاية نفسية
كي يتمكنوا من التعافي، أو لحماية النسوة والفتيات من العنف. لذا فإنني على قناعة بأن التمويل
الذي يوفره الأميركيون لتخفيف أعباء هذه الأزمة هنا ينفق بصورة رشيدة.