Tip:
Highlight text to annotate it
X
لم أستطع من توافق
هذين الجزئين في نفسي
كوني مثليا جنسيا، و....
ومعتقداتي الإسلامية حول المثلية الجنسية.
إسمي لودوفيك-محمد زاهد.
ولدت في الجزائر، في شمالي أفريقيا.
عندما كان عمري 21 سنة
لم أستطع تحمل الجوّ السام في المنزل، على اللإطلاق.
جلست مع كامل عائلتي وقلت لهم،
بأني مثلي جنسي.
فإن أبي الذي
طالما تجاهلني
ونبذني من العائلة،
وكان قد قال أنه يفضل أن يراني ميتا على أن أكون مثليا جنسيا.
صدمني.
إرتجف صوته.
وقال،"بأنّ علينا جميعاً أن نتقبّله كما هو عليه."
كنت جاهزاً، شعرت بالإستعداد.
شعرت بأني إنسان
لأوّل مرة في حياتي.
أنشأت أوّل جامع شامل هنا،
في وسط باريس.
وهو ليس "مسجد المثليين"، كما يصفه البعض،
لكنه مسجدا مفتوحا للجميع.
نظّمنا حجّاً شاملاً في 2012.
كان من المهم لنا
أن نعيد ملاءمة التراث الثقافي والروحي
في مصدر الإسلام.
وأردت أن أشارك هذه التجربة
مع إخواني وأخواتي
كي لا يشعروا بوصمة عار
بسبب توجههم الجنسي أو بسبب جنسهم.
بعض المسلمين أوضحوا جيّداً
أنهم يقفون ضدّ افتتاح الجامع الشامل.
لقد ادعوا بأننا نجعل الإسلام قذراً،
وبأننا أعداء الإسلام... " "
أحياناً، هناك تهديدات بالقتل.
علينا أن نأخذها على محمل الجد،
لكن علينا أيضا أن نراها من خلال واقع منظورها الشامل.
يحزنني ذلك،
لكنه لا يمنعني من النوم ليلاً
لطالما فكرت
ما هو هدف وجودي في الحياة؟
يساعد هذا السؤال على تنظيم
الأشياء المهمة في حياتي.
بالنسبة لي، الشيء الجوهري هو مساعدة الآخرين.
هو الترحيب بهؤلاء
الذين يعانون من نفس التمييز الذي نعاني منه.
والمناقشة سويةَ،
في مكان آمن،
حيث بإمكانهم طرح الأسئلة
والتعبير عن نفسهم بحرية.
فهم لا يستطيعون فعل ذلك في مكان آخر.
إسمي لودوفيك-محمد زاهد
ولدي شجاعة أخلاقية.