Tip:
Highlight text to annotate it
X
المترجم: Tofig Ahmed المدقّق: Mahmoud Aghiorly
اليوم ، أود أن أحدثكم
عن الأعضاء الآلية ،
وهو المسمى الذي يطلق
على علم زراعة جزء من عضو حي
بجهاز ميكاإلكتروني ، أو إنسان آلي
فهو ببساطة
عندما تلتقي الإحتياجات اليومية مع الآلات.
بالتحديد ، أود أن أتحدث عن
تطور أجهزة الأعضاء الآلية
للأشخاص المصابين ببتر في عضو الذراع.
وذلك هو دافعنا.
البتر في الذراع يسبب إعاقةَ كبيرة.
أعني ، أن العجز الحاصل بسبب الإعاقة واضح.
فأذرعنا عبارة عن آلات مدهشة.
وإذا فقدت ذراعاَ ، ناهيك عن فقد الذراعين سويةً ،
سيكون من الصعب عليك جداَ القيام بأي وظيفة من الوظائف
الطبيعية التي نقوم بها.
وهناك أيضاَ تأثيرٌ نفسيٌ واضح.
وفي الحقيقة ، أقضي معظم أوقاتي في العيادة
في التعامل مع التحضير النفسي للمرضى
الموازي للإعاقة الجسدية.
وأخيراً أيضاَ ، هناك تأثيراتٌ إجتماعيةٌ معقدة.
فنحن نتحدث باستخدام أيدينا.
ونحيي بعضنا باستخدام اليد.
بل نتفاعل مع البيئة المحيطة بنا باستخدام اليدين.
وعندما نفقدهما ،
يكون هناك حاجز يفصلنا عن كل هذا .
تنتج معظم عمليات البتر بسبب حوادث ،
مثل الحوادث الصناعية ،
أو حوادث اصطدام المركبات
أو بشكلِ مؤسف ، في الحروب.
وهناك أيضاَ بعض الأطفال الذين يولدون بدون ذراعين ،
بما يسمى "النقص الخلقي في الأطراف".
ولسوء الحظ ، فإننا لانبلي جيداً
في صناعة الأطراف العلوية.
وهناك نوعان رئيسيان.
وهي الأطراف الإصطناعية التي يتم السيطرة عليها بواسطة العضلات ،
والتي تم اختراعها بعد الحرب الأهلية ،
وتم إعادة تطويرها في الحرب العالمية الأولى والثانية.
وهنا ترون براءة اختراع
لذراع في عام 1912.
وهي لا تختلف كثيراً
عن التي ترونها لدى المرضى لدي.
فهي تعمل باستخدام طاقة الكتف
فعندما تضغط على كتفيك ، فأنت تسحب وتراً سلكياً.
وذلك الوتر السلكي بإمكانه فتح أو غلق اليد أو الخطاف
أو حتى ثني المرفق.
ولانزال نستخدمها بكثرة ،
لأنها متينةٌ جداً
وهي آلات صغيرةٌ نسبياً.
ولكن التقنية الحديثة
هي الأذرع الإصطناعية التي تعمل بالكهرباء.
وهي أجهزة تحمل محركات صغيرة
والتي يتم التحكم بها
بواسطة إشارات كهربائية من عضلات الذراع.
ففي كل مرة تنقبض فيها العضلات ،
ترسل إشارات كهربائية صغيرة جداً
بإمكاننا إلتقاطها بواسطة هوائي أو أقطاب كهربائية
وبالتالي إستعمالها في تشغيل محركات الطرف الإصطناعي.
وهي تعمل بشكلِ ممتاز
للأشخاص الذين فقدوا للتو أيديهم ،
لأن عضلات اليدين لاتزال تعمل.
وإذا أردت ضم اليد ، تنقبض تلك العضلات.
وعند فتحها ، ترتخي العضلات فتفتح اليدين.
لذا فهي طبيعيةٌ ، وتعمل بشكلِ جيد.
ولكن ماذا عن البتر في الأجزاء العليا من الأطراف ؟
إذا فقدت الذراع في جزء ِ أعلى من المرفق.
فأنت لاتفتقد لتلك العضلات فقط ،
بل أنت تفتقد المرفق واليد أيضاً.
ماذا ستفعل ؟
حسناً على المرضى أن يستعملوا
أنظمةً تتعامل بمتغيرين
بدلاً من استخدام العضلات فقط
لتشغيل الأذرع الآلية.
فلدينا أذرع آلية متكاملة.
وهناك العديد منها في السوق ، وترون هنا البعض منها.
وهي تحتوي على يد بإمكانها الفتح والغلق ،
محرك للرسغ والمرفق.
ولكن ليس هناك وظائف أخرى.
وإذا كانت هناك وظائف أخرى ، فكيف سيتم التحكم بها ؟
لذا بنينا ذراعاً خاصةً بنا في معهد إعادة التأهيل في شيكاغو
بحيث أضفنا إنثناءً للمعصم و مفاصل الكتف
لنحصل على ستة محركات ، أو ست درجات من حرية الحركة.
وحصلنا على فرصة للعمل على أحد أحدث الأذرع الإصطناعية
والتي مولت من الجيش الأمريكي ، باستخدام تلك النماذج ،
والتي كان بإمكانها التحرك إلى حد 10 درجات من حرية الحركة
بما فيها حركات اليد.
ولكن ما يهم حقاً هو ...
كيف يمكننا أن نخبر تلك الأذرع الآلية كيف تتحرك ؟
كيف يمكننا التحكم بها ؟
حسناً إننا بحاجة إلى واجهة عصبية ،
علينا إيجاد طريقة للربط بالجهاز العصبي
أو طريقة تفكيرنا
لكي تكون الحركة طبيعية ، وبديهية و عفوية ،
مثلما هي الحال لديكم ولدي.
حسنا فإن الجسم يعمل بإرسال أوامر التحريك من الدماغ ،
منتقلةً عن طريق الحبل الشوكي ،
ومن ثم لنهايات الأعصاب ثم إلى الأطراف.
ويعمل الإحساس بطريقةِ معاكسة تماماً.
فعندما تلمس يدك ، هناك تنبيه
يرسل عبر تلك الأعصاب نفسها متجهاً إلى الدماغ.
وعندما تفقد ذراعك ، ذلك الجهاز العصبي يكون لايزال يعمل.
بإمكان تلك الأعصاب إرسال تلك الإشارات.
وإذا لمست نهاية ذلك العصب
لدى جندي من الحرب العالمية الثانية ،
سيشعر بلمس يده المفقودة.
لذا قد تقولون ،
إذاً لنتجه إلى الدماغ
ولنضع شيئاً ما فيه لنلتقط الإشارات القادمة ،
أو في طرف الأعصاب ،
وتلك مواضيع بحوثِ مثيرة جداً ،
ولكنها صعبة ، صعبةٌ جداً.
علينا زرع
المئات من الأسلاك الدقيقة
لإلتقاط إشارة من خلايا عصبية صغيرة محددة -- بواسطة الألياف العادية
التي تصدر إشاراتِ صغيرة
بمقدار جزءِ من المليون جزء من الفولت.
وهذا من الصعب جداً
إجراءه على المرضى في أيامنا هذه.
لذا أخذنا بتطوير أسلوبِ آخر.
إننا نستخدم مكبراً بيولوجياً
لتكبير تلك الإشارات العصبية -- العضلات.
العضلات بإمكانها تكبير الإشارات العصبية
بما يقارب الألف ضعف ،
حتى نتمكن من إلتقاط الإشارة من على سطح الجلد ،
كما شاهدتم مسبقاً.
لذا فأسلوبنا يدعى بـ"Targeted reinnervation" إعادة توزيع الأعصاب الموجه.
تخيلوا أن أحدهم فقد كامل ذراعه ،
لازلنا نملك أربع أعصاب رئيسية
التي تمتد إلى الذراع.
سنزيل الأعصاب التي في الصدر.
ونبدلها بأعصاب الذراع لتنموا هناك.
والآن ، قد ترغب في "إغلاق اليد" وتلاحظ بإنقباض في جزءِ من الصدر.
أو قد ترغب في "ثني المرفق"
فينقبض جزءٌ آخر من الصدر.
ومن الممكن أن نستخدم الأقطاب أو الهوائي
لإلتقاط تلك الإشارات والتحكم بالذراع الآلي.
وهذه هي الفكرة.
وهذا أول رجلِ قمنا بتجربتها عليه.
واسمه "جيسي سوليفان".
وهو شخصٌ رائعٌ جداً --
إنه بعمر 54 وهو عامل في أسلاكِ الضغط العالي وقد لمس السلك الخطأ
فاحترقت كلتا يديه بالكامل
وكان عليهم بترها من الكتف.
وقدم إلينا جيسي في معهد إعادة التأهيل
لنزرع له تلك الأذرع الآلية المتطورة ، وتشاهدونه هنا.
لازلت أستخدم هنا تلك التقنية القديمة
باستخدام الأوتار السلكية في طرفه الأيمن.
وهو يختار أي المفصلين يريد أن يستخدم بواسطة تلك الأزرار في الذقن.
وفي الجهة اليسرى لديه الذراع الآلية الحديثة
مع المفاصل الثلاثة ،
وهو يُشغل تلك الأوتاد الصغيرة في كتفه
والتي عليه لمسها لجعل الذراع تعمل.
وجيسي قائد رافعةِ جيد ،
وكان بالفعل جيداً بحسب مقاييسنا ،
وكان يحتاج إلى جراحةِ تجميليةِ في الصدر.
وهذا وفر لنا الفرصة المناسبة
لعمل الـ"targeted reinnervation" إعادة توزيع الأعصاب الموجهة.
لذا قام زميلي الدكتور "جريج دومانيان" بعمل الجراحة.
أولاً قمنا بإزالة الأعصاب في عضلات صدره ،
ثم أخذنا أعصاب الذراعين
ونقلناها إلى عضلات الصدر
وأقفلنا الصدر.
وبعد نحو ثلاثة أشهر ،
نمت الأعصاب وحصلنا على انقباضات ضعيفة جداً.
وبعد ستة أشهر ، نمت الأعصاب جيداً ،
وكان بإمكاننا رؤية انقباضات قوية.
وكانت تبدوا هكذا.
هذا ما يحدث عندما يرغب جيسي
في فتح أو غلق يده ،
أو ثني المرفق أو مده.
بإمكانكم رؤية الحركة في صدره ،
وتلك العلامات المخططة
هي أماكن زرع الأقطاب أو الهوائيات.
وأتحدى أي شخص في هذه الغرفة
أن يتمكن من تحريك صدره هكذا.
ولكن دماغه يفكر بذراعه.
لم يتم تعليمه كيفية عمل ذلك بصدره.
ليس هناك من طريقة لفعل ذلك.
ولذلك فإن هذه الطريقة طبيعيةٌ جداً.
إذاً هذا هو جيسي في أول تجربةِ له.
في الجهة اليسرى ، ترون ذراعه التقليدية ،
ولايزال يستخدم تلك الأزرار
ليحرك بعضاً من تلك المكعبات من صندوقِ إلى آخر.
لديه تلك الذراع منذ عشرون شهراً ، فهو معتادٌ عليها.
أما في الجهة اليمنى ،
وبعد شهرين من زرع الذراع الآلية بطريقة إعادة توزيع الأعصاب
والتي هي بالمناسبة نفس الذراع
ولكن تمت برمجتها بطريقةِ مختلفة
ترون بأنه أسرع بكثير
و يحرك تلك المكعبات بسلاسةِ أكثر.
ونحن الآن نستخدم ثلاثةً من الإشارات فقط.
ثم حدثت تلك إحدى المفاجآت العلمية.
كنا متحمسين للحصول على إشاراتِ للأوامر
لتحريك الأذرع الآلية.
وبعد عدة أشهر ،
كلما لمسنا جيسي في صدره ،
شعر بلمسةِ في يده المفقودة.
فإحساس اليدين نما في صدره مجدداً
ربما لأننا أزلنا الكثير من الدهون ،
لذا فإن جلده كان قريباً جداً من عضلات صدره
فتغلبت أعصاب الذراع على إحساس الجلد.
لذا إذا لمست جيسي هنا ، يشعر بالإبهام ،
وإذا لمسته هناك ، يشعر بالخنصر.
إنه يشعر باللمس الخفيف
لدرجة قوةِ بمقدار جرامِ واحد.
يشعر بالحرارة ، والبرودة ، بالأطراف الحادة والملساء ،
يشعر بكل ذلك وكأنه في يده المبتورة ،
أو في كليهما ، في يده وصدره ،
بل يستطيع الإحساس بأيِ منهما.
لذا فإن هذا مثيرٌ للإهتمام بالنسبة لنا ،
لأننا الآن فتحنا أفقاً جديداً ،
أفقاً ، أو طريقةً جديدة لإعادة الشعور بالإحساس مرةً أخرى ،
كي يشعر بالشيء الذي يلمسه
بذراعه الآلية.
تخيلوا لو أن هناك حساسات صناعية في اليد
تنقل الإشارة إلى الصدر وتضغط حيث تلك الماسحات العصبية.
هذا مثيرٌ للإهتمام جداً.
لذا اتجهنا أيضاً
إلى الأشخاص الذين كانوا في الأصل محور بحثنا
الأشخاص الذين يعانون من بتر في أعلى المرفق.
وهنا أعدنا توزيع الأعصاب ، أو قطعنا تلك الأعصاب ،
من أجزاء صغيرة من العضلات
وتركنا باقي الأعصاب على حالها
تلك التي تنقل الإشارات من الأسفل إلى الأعلى وبالعكس
ومجموعتين أخريين تغلقان وتفتحان اليدين.
وهذا كان مريضنا الأول ، "كريس".
ترونه بذراعه التقليدية
في الجهة اليسرى بعد ثمانية أشهر من الإستخدام
وفي الجهة اليمنى ، بعد شهرين.
إنه أسرع بحوالي أربع أو خمس أضعاف
بمقياس هذه التجربة البسيطة.
حسناً.
أحد أفضل اللحظات في عملي
هو العمل مع بعض المرضى الرائعين جداً
وهم بالفعل معاوني البحوث لدينا.
ونحن محظوظين اليوم
بحضور "أماندا كيتس" معنا اليوم.
الرجاء الترحيب بأماندا كيتس.
(تصفيق)
إذاً أماندا ، هلا أخبرتنا كيف فقدت ذراعك ؟
أماندا كيتس: بالتأكيد. تعرضت لحادث سيارة في عام 2006.
وكنت عائدةً إلى المنزل بعد العمل ،
وكانت هناك شاحنة بالإتجاه المعاكس ،
واتجهت مباشرةً نحو مساري ،
ودهست سيارتي تماماً ومزَق محور عجلاتها ذراعي.
تود كويكان: حسناً ، وبعد بتر الذراع شُفيت تماماً.
وتحصلت على واحدة من تلك الأذرع التقليدية.
هل تحدثينا عن كيفية عملها ؟
أ.ك.: حسناً ، كانت صعبةً نوعاً ما.
إذ كان علي العمل بجهد مع عضلتي المرفق.
إذ حتى التعامل مع الأشياء البسيطة مثل إلتقاط شيءِ ما ،
كان علي أن أثني المرفق ،
ومن ثم علي أن أقلص العضلات
لأغير من وضعِ إلى آخر.
ولتحقيق ذلك ،
كان علي استخدام العضلات العلوية للمرفق
لجعل اليدين في وضع الإغلاق ،
و استخدام العضلات السفلية لجعلها في وضع الفتح ،
ومن ثم تقليص العضلات
لتهيئة المرفق للعمل مرةً أخرى.
ت.ك.: إذاً كانت عمليةً بطيئةً نوعاً ما ؟
أ.ك.: بطيئةً نوعاً ما ، وكانت عمليةً مجهدة.
كان علي التركيز أكثر.
ت.ك.: حسناً ، أعتقد أنه بعد تسعة أشهر
حصلت على عملية "targeted reinnervation" أو إعادة توزيع الأعصاب الموجه ،
واستغرقنا ستة أشهر إضافية لإتمام كل عمليات إعادة التوزيع.
ومن ثم زرعنا لها الذراع الآلية.
اشرحي لنا كيف كانت تجربتك ؟
أ.ك.: عملت بشكلِ جيد.
أصبحت قادرةً على استخدام مرفقي
ويدي في نفس الوقت.
واستطعت التحكم بها فقط بواسطة تفكيري.
ولم يكن علي استخدام كل تلك الإنقباضات العضلية.
ت.ك.: أسرع نوعاً ما ؟
أ.ك.: أسرع نوعاً ما ، وأسهل بكثير ، وطبيعيةً أكثر.
ت.ك.: حسناً ، كان ذلك هو هدفي.
لمدة عشرين عاماً ، كان هدفي أن أجعل شخصاً ما
قادراً على استخدام مرفقه ويده بطريقةِ طبيعيةِ جداً
وفي نفس الوقت.
والآن لدينا مايزيد عن الخمسين مريضاً حول العالم أجروا تلك العملية ،
بمن فيهم مايزيد عن الإثني عشر من جنودنا المصابين
في الجيش الأمريكي.
ونسبة نجاح عمليات نقل الأعصاب مرتفعةٌ جداً.
إنها تقارب الـ 96 بالمائة.
لأننا نزرع عصباً كبيراً في جزءِ صغيرِ من العضلات.
وذلك يوفر تحكماً طبيعياً.
وتلك التجارب الوظيفية البسيطة التي نقوم بها ،
جميعها تثبت بأن تلك الطريقة أسرع بكثير ، وأسهل بكثير.
وأهم شيءِ في ذلك
أن مرضانا قد أُعجبوا بها.
لذلك فإن كل هذا مثيرٌ للإهتمام.
ولكننا نطمح في المزيد.
هناك الكثير من المعلومات في إشارات تلك الأعصاب ،
ونريد أن نحصل على المزيد.
بإمكانكم تحريك كل إصبع ، بإمكانكم تحريك الإبهام ، ومفصل المعصم.
هل بإمكاننا الحصول على المزيد ؟
لذا قمنا ببعض التجارب
حيث أغرقنا مرضانا المساكين بعددِ هائلِ من الأقطاب الكهربائية
ومن ثم طلبنا منهم القيام بالكثير من المهام --
من ثني إصبع إلى تحريك ذراعِ كامل
للوصول إلى شيءِ ما --
وقمنا بالتقاط الإشارات.
ومن ثم استخدمنا بعضاً من الخوارزميات
والتي تشبه خوارزميات التعرف على النطق ،
والتي تدعى بـ"pattern recognition" أو التعرف على النمط.
شاهدوا.
(ضحك)
هنا يمكنكم رؤية ، على صدر جيسي ،
عندما كان يحاول القيام بثلاث مهام مختلفة ،
بإمكانكم ملاحظة ثلاثة أنماط مختلفة.
ولكن لا يمكنني وضع قطبِ كهربائي
وأطلب منه التحكم به.
لذلك تعاونا مع الزملاء في جامعة "New Brunswick"
و خلصنا إلى خوارزميات التحكم تلك ،
والتي تستطيع أماندا توضيحها الآن.
أ.ك.: إذاً لدي المرفق الذي بإمكانه التحرك إلى الأعلى والأسفل.
وأستطيع أيضاً تدوير المعصم
الذي بإمكانه -- ويستطيع أيضاً أن يدور دورةً كاملة.
وأستطيع أيضاً ثني المعصم أو بسطه.
وأستطيع أيضاً غلق أو فتح اليد.
ت.ك.: شكراً لكِ ، أماندا.
والآن هذه عبارة عن ذراع في طور البحوث ،
ولكنها مصنوعة من مواد متوفرة في كل مكان
وبعضاً من المواد القليلة التي استعرتها من انحاء مختلفة من العالم.
إنها تزن حوالي سبع باوندات ،
وذلك مايقارب وزن ذراعي
إذا بُترت من هنا.
ومن الواضح ، أن هذا ثقيلٌ على أماندا.
وفي الحقيقة ، إنها تبدوا أثقل ،
لأنها ليست ملتصقةً تماماً.
بل إنها تحمل مجمل الثقل من خلال تطويع كتفها.
لذا فإن الجزء المُدهش فيها ليست الأجزاء الميكاإلكترونية ،
ولكن أسلوب التحكم.
إذ أننا طورنا جهاز كمبيوتر صغيرِ جداً
والذي يُومض في مكانِ ما خلف ظهرها
وهو يشغل هذه الذراع
وبالطريقة التي تدربه هي عليها
لتستخدم إشارات عضلاتها.
إذاً أماندا ، عندما بدأت باستخدام هذه الذراع ،
كم استغرقت من الوقت لإستخدامها ؟
أ.ك.: استغرق ذلك حوالى ثلاث إلى أربع ساعات
لتدريب الذراع.
كان علي توصيلها بالكمبيوتر ،
إذ لا يمكن تدريبها في أي مكان.
لذا فإذا توقفت عن العمل ، علي فصلها.
أما الآن فيمكن تدريبها
بوجود ذلك الجهاز الصغير في الخلف.
بإمكاني إرتداءه في كل مكان.
وإذا توقف عن العمل لسببِ ما ، يمكنني إعادة تدريبه.
يستغرق ذلك حوالي دقيقة واحدة.
ت.ك.: لذا فنحن متحمسون جداً ،
لأنه بإمكاننا الآن الحصول على جهازِ طبي عملي.
وهذه هو محور هدفنا --
الحصول على جهازِ طبي يمكن برمجته وارتداءه.
وسمحنا لأماندا أيضاً تجربة
بعضاّ من الأذرعة الآلية المتطورة والتي شاهدتموها مسبقاً.
ها هي أماندا تستخدم ذراعاً من صناعة شركة "DEKA" للبحوث.
وأعتقد بأن "دين كامين" قدمها إليكم في TED قبل بضعة سنوات.
وكما ترون ، لدى أماندا
سيطرةٌ جيدة في التحكم.
كل ذلك باستخدام تقنية التعرف على الأنماط.
والآن إنها تملك يداً بإمكانها الإمساك بطرق مختلفة.
ما نفعله هو أننا نتيح للمريض التفكير بحرية
"بأيَ طريقةِ يريد الإمساك ؟"
ومن ثم يتم الربط بين ذلك النمط وطريقة الإمساك ،
ثم يمكنكم القيام بخمس أو حتى ستة طرق مختلفة للإمساك بالأشياء.
أماندا ، كم من الطرق أمكنك القيام بالمسك بواسطة ذراع DEKA ؟
أ.ك.: كنت قادرةً على عمل أربع طرق مختلفة.
استطعت الإمساك بالمفاتيح ، والإفلات ،
والقبض بقوة
والضغط بخفة.
ولكن الجزء المفضل لدي هو فتح اليد ،
لأنني أتعامل مع الأطفال ،
وعلي أن أصفق وأغني طوال الوقت.
وتمكنت من عمل ذلك مجدداً ، وكان ذلك رائعاً.
ت.ك.: هذه اليد ليست جيدةً للتصفيق.
أ.ك.: لا يمكنني التصفيق مع هذه.
ت.ك.: حسناً ، إذاً هذا مثيرُ للإهتمام جداً
ولكن إلى أين يمكننا التقدم بواسطة تقنية ميكاإلكترونيك أفضل من هذه ،
إذا تمكنا من تطويرها بشكلِ كافِ
لعرضها في الأسواق وتجربتها عملياً.
أريد منكم متابعة المشهد بتركيز.
(مشهد) "كلوديا": أووووه !
ت.ك.: إنها كلوديا ،
وهذه أول مرةِ
أمكنها الإحساس بواسطة ذراعها الآلية.
لديها حساساتِ صغيرة في أطراف ذراعها الإصطناعية
وقامت بلمس أسطح مختلفة ،
وبإمكانها الإحساس بأنسجةِ مختلفة
من أوراق السنفرة ، و أنواع مختلفة من الرمل ، وشريط من الوشاح ،
في كل مرة ضغطت براحة يدها المعدّلة.
قالت بأنها عندما مررتها على الطاولة ،
أحسَت بإصبعها المفقود يعود من جديد.
لذا فإن تلك تجربةٌ مختبرية مثية جداً
إذاً بإمكاننا أن نَهَبَ الإحساس باللمس مجدداً.
ولكن هناك مشهدٌ آخر يظهر أحد التحديات التي نواجهها.
هذا جيسي ، وهو يحاول الضغط على لعبةِ مرنة.
وكلما ضغط بشدة -- ترون شيئاً ما أسود اللون في الوسط
إن ذلك يضغط على جلده بقوةِ متناسبة مع قوة ضغطه.
ولكن انظروا إلى الأقطاب التي حولها.
لدي مشكلة في إيجاد المساحات.
من المفترض أن نضع كميةً كبيرةً منها هناك.
ولكن المحركات الصغيرة تصدر ضجةً
بالقرب من تلك الأقطاب.
لذا فنحن في تحدِ فيما نفعله هنا.
المستقبل مشرق.
ونحن متحمسون لما وصلنا له و نطمح أن نصل إلى المزيد.
على سبيل المثال ،
أحد التحديات هو أن نتخلص من مشكلة المساحة
والحصول على إشاراتِ أفضل.
نريد أن نطور تلك الكبسولات الصغيرة
التي في حجم حبة الأرز
والتي نستطيع زرعها في العضلات
ومقياسأً عن بعد للإشارات العصبية ،
بحيث لانحتاج إلى كل تلك الأقطاب.
ونوفر مساحاتِ أكثر
لتجربة المزيد من أحاسيس اللمس.
نريد صنع ذراعِ آلي أفضل.
هذه الذراع -- والتي غالباً ما تصنع لتناسب الـ 50 بالمائة من الرجال --
وهذا يعني أنها ثقيلةٌ على خمسة أثمانِ من سكان الأرض.
لذا بدلاً من أن نصنع ذراعاً قويةً وسريعة ،
إننا نصنع ذراعاً --
إننا نعمل مع
نسبة الـ 25 بالمائة من الإناث --
اللواتي سيتمكًنً من لف أذرعهن ،
ويكن قادرين على مد الذراع بالكامل ،
ويحصلن على درجتين من حرية الحركة في المعصم والمرفق.
لذلك ستكون تلك الذراع هي الأصغر والأخف
والأذكى على الإطلاق.
وعندما نتمكن من جعلها صغيرةً بذلك الحجم ،
سيكون من الأسهل علينا جعلها بأحجام أكبر.
تلك هي بعض الأهداف التي نطمح لها.
ونقدر لكم جميعكم حضوركم اليوم هنا.
ولكن دعوني أحدثكم عن بعض الجوانب المظلمة لهذا الموضوع ،
مع الأحداث التي مرت بنا بالأمس.
إذا أن أماندا حضرت متأخرة بسبب الطيران ،
وكانت تستخدم الذراع ،
وفجأةً أصبح كل شيءِ لا يعمل.
كانت هناك مشاكل في الكمبيوتر ،
سلكٌ مفصولٌ هنا ،
ومحوَلٌ لا يعمل هناك.
فاضطررنا إلى إخراج الدائرة الإلكترونية في الفندق
وكنا على وشك التسبب في إطلاق إنذار الحريق.
وماكنت لأستطيع التعامل مع كل تلك المشاكل ،
لولا وجود ذلك الفريق المتألق معي.
والحمدلله على أن الدكتور "آني سيمون" كان متواجداً معنا
وعمل بجهدِ شديد لحل المشكلة.
وتلك هي فوائد العلم.
ولحسن الحظ ، أنها عملت معنا اليوم بشكلِ جيد.
لذا أشكركم شكراً جزيلاً.
(تصفيق)