Tip:
Highlight text to annotate it
X
حسنًا، الفقرة الإفتتاحية هي أصعب جزء.
لذلك، سأبدأ بالترحيب بكم جميعـًا.
عندما أفكر في التوازن،
هذا السطر من " الرولينغ ستونز"
يخطر على بالي:
" لا يمكنك دائما أن تحصل على ماتريد،
لكن عندما تحاول، ستجد ما تحتاج"
فكرة بسيطة، لكن عبقرية
وهي واقعية جدًا.
لكننا مازلنا نكافح لتعلمها،
أو على الأقل أنا فعلت ذلك.
لسنين، أردت أن أكون كاملة
بكل معنى الكلمة،
بالرغم من معرفتي أنه شيء مستحيل.
هذا هو منطقي أقدمه لكم.
هـذا الهدف أثار حماسي
وجعلني تعيسة للغاية.
وأسوء شيء بهذا الصدد،
أنني إستسلمت حتى قبل ان أبدأ.
عرفت، أنني، جسديــــًا،
لم أمثل صورة " الجمال الكامل"،
كما تعرفه ثقافة البوب.
إذن تخبطت في شفقة ذاتية،
عوضـًا عن التركيز على الملامح
التي أحببتها عن نفسي.
أحد الأشياء التي
إعتقدت أنه بإمكاني تحقيق الكمال فيها
كانت المدرسة.
تعلمون، أنا تلميذة جيدة،
دائمـًا أجتهد لأحرز تقدير جيد،
لكن، هذه المرة، لم اكن راضية
بأي شيء أقل من المعدل الكامل.
بطريقة ما، هذا الإصرار لم يكن سيء،
وأصبحت أركز كليًا
على شيء سيؤثر على مستقبلي،
لكن هذه لم تكن وجهة صحية.
بدلاً من أن أفرح بنجاحي،
توقعته،
وعندما فعلت ذلك فشلت،
وقعت وأصبحت مقيدة عاطفيــًا
لا أستطيع التعلم من اخطائي،
صانعتًا دورة مجهدة
ومرهقة عقليًا
حيث أفشل بسبب معايري العالية.
لم أستطع التعلم منها بسبب،
إضطرابي العاطفي
وبالطبع كنت افشل كل مرة.
أخيرًا، واجهت صعوبة في أن ألملم نفسي
أو حتى أن أقوم بمحاولة اخرى
خوفًا من الفشل.
فقدت المقدرة على رؤية
الأشياء المهمة:
حتى المقررات اللامنهجية التي كنت أحبها،
علاقتي بالأخرين
و أهم من كل ذلك، اهتمامي بنفسي
أو حتى تقدير العالم حولي.
ظننت أن السعي للكمال
سيجعلني سعيدة،
سيساعدني على إيجاد سلام داخلي.
عوضًا عن ذلك فعل العكس تمامًا.
دفعني ذلك بعيدًا عن التوازن،
وبعيدًا من السلام،
و قريبًا من السلبية والحزن.
إذن، ما تعلمته من مايك جاغر
كان أنني لم أستطع ولن استطيع،
أخذ ما أريده،
لكن عندما أحاول سأحصل على ما أحتاج.
ما أردته كان الكمال.
ما إحتجته كان أن أحب نفسي
و أن أعرف أنه ليس بمقدور أحد أن يكون "أنا"
بطريقة أفضل مني،
وأنني كاملة في كوني نفسي.
إذن عرفت، سأكون في السابعة عشرة مرة
وأفضل مابمقدوري أن افعله لنفسي كما يلي:
أن أتذكر أن لا شيء يمكن انجازه
إذا رفضت ان تحاول،
الحياة ليست فرصة
نحن جميعًا هنا لهدف،
وأن التوازن هو مفتاح الحياة السعيدة،
سواءًا كان لديك الكثير او القليل،
عندما تسوء الأمور،
كل الأشياء تصبح افضل
وكل شيء يحدث لسبب;
وفوق كل ذلك، بينما هنالك أشياء ليس بإمكاننا التحكم بها,
كالطقس أو تصرفات الأخرين،
ما يمكننا التحكم به
هو كيف نعيش حياتنا،
إما بالحفاظ على ذلك التوازن
والتصدي لصدمات الحياة،
أو بتضييع حياتنا ركضًا وراء رغبات
بعيدة المنال،
ماذا إذا أو لو.
الحياة هي ما نصنع منها،
إذًا عشها بسعادة،
و توازن و رضا بالذات.
شكرًا.
(تصفيق)