Tip:
Highlight text to annotate it
X
شابات في مقتبل العمر
يبعن أجسادهن بالتقسيط
يبعنه لمن يدفع أكثر
لا يهمهن من يكون الزبون
فتيات خبرن عوالم الليل
فلِلَّيل قوانينه الخاصة، التي لا يدركها أهل النهار
بعد منتصف الليل يبدأن يومهن
يقصدن الملاهي بحثا عن زبون
ظروف متباينة دفعتهن إلى امتهان الدعارة
يعلمن جيدا أن عملهن يحظره القانون
لكن الواقع يُقِرّه
كثيرات رفضن الحديث عن واقعهن
و رفضهن إما لخوف أو خجل
خوف من النظر في المرآة... أو خجل من وضعية لا تحفظ كرامتهن
هذه الفتاة قررت تكسير جدار الصمت
صعدت سلم الليل حتى آخر درج
و خبرت جميع تفاصيله
ولجت عوالم الليل بعدما أوصدت الأبواب جميعها في وجهها
آلو... بخير الحمد لله
الآن، أنا متواجدة في منزلي
اتفقنا، أراك بعد ساعة من الآن. مع السلامة
توجد ظروف متعددة
منها الفقر
نجد التي جربت الخروج... فأعجبتها التجربة
فاستمرت بالخروج إلى الشارع
هناك فتيات جئن للدراسة... لكن آباءهن يرسلون لهن مبالغ ضعيفة لدفع مصاريف الكراء
فوجدن أنفسهن وسط مدينة كبيرة حيث الفتيات يخرجن و يسهرن و يذهبن إلى المقاهي... إلخ
لكن المال الذي يصلهن من آبائهن لا يكون كافيا حتى يخرجن و يفعلن مثل باقي الفتيات
لذلك يتعرفن على شاب و يبدأن الخروج معه ليلا حتى التعود على ذلك
يوما بعد يوم... المال الوفير... اللباس الأنيق...
فتصبح متطلباتهن اليومية متعددة
فتيات الليل يعشن على حافة الضياع
فهن لا ترين أي مستقبل لهن
يعلمن أن لفتاة الليل مدة صلاحية
بنهايتها تغادر هذا العالم
حاليا لا يوجد أي نوع من الدعم
فالسلطات، عوض المساعدة و البحث عن آفاق جديدة أو توفير عمل بذيل، تلقي القبض على كل من عثرت عليهن في الشارع
لم يعد عالم الليل يفتح أحضانه فقط للفقيرات
فهناك أيضا فئات جديدة ولجت هذا العالم
بعدما كانت تعيش، إلى وقت قريب، خارج الخط الأحمر
الفتاة هنا هي أشبه بسيجارة
تشتعل ثم تحترق
من أجل متعة عابرة
الفتاة كالوردة، ما دامت مرعية من طرف شخص واحد تبقى دائما متفتحة
لكن عندما تتعدد الأيادي التي تلمسها تذبل، هكذا هي الفتاة