Tip:
Highlight text to annotate it
X
ذهب فريق من اللجنة الدولية في زيارة إلى مدينة إدلب
نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر،
وهي الزيارة الأولى بعد انقطاع دام ستة أشهر.
استغرقت الرحلة تسع ساعات ونصف
من دمشق وحتى مدينة إدلب،
الأمر كان يستغرق أقل من أربع ساعات في الحالات العادية.
كان الطريق مهجورًا تمامًا،
وشاهدنا على الطريق قريتين أو ثلاث قرىٍ
كانت خالية من السكان .
والمنازل مدمرة
زرنا مستشفى تابع للهلال الأحمر العربي السوري.
يوجد الآن في مدينة إدلب مستشفيان فقط يعملان
من أصل تسعة مستشفيات كانت تعمل قبل نشوب النزاع.
أبلغنا متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري
وموظفو المستشفى والعاملون في مجال الرعاية الصحية
أن المستشفى ظل بلا تيار كهربائي ولا مياه لمدة 12 يومًا
وأن بعض المعدات تعرضت للدمار أو التلف
بسبب القتال،
وأنهم يعانون من نقص
في العديد من الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة،
لا سيما بالنسبة للأطفال.
وطلبوا أيضًا بعض المستلزمات الطبية.
لقد تزايد عدد السكان النازحين في مدينة إدلب
بثلاثة أضعاف إن لم يكن أكثر.
وتعيش الغالبية العظمى من النازحين
في ضيافة أقارب
أو بعض أفراد العائلة والأصدقاء،
بينما يلجأ آخرون للمدارس والمباني العامة،
إلا أنها تفتقر إلى التجهيزات
والمرافق الأساسية والصرف الصحي.
قطعًا بعد ما شهدناه
من احتياجات ملحة لسكان مدينة إدلب،
ومع العلم بوجود احتياجات أخرى
في مناطق ريفية عديدة من محافظة إدلب،
يتعين على اللجنة الدولية العودة
مرة أخرى لتقديم المساعدة لكل من يحتاجونها.