Tip:
Highlight text to annotate it
X
المترجم: Lalla Khadija Tigha المدقّق: Khalid Marbou
شارلي روز: حسنا، لقد بعث لي لاري بريدا إليكترونيا،
حيث قال بالأساس،
علينا أن نتيقن من ألا نبدو
كرجليْن مُملَّيْن في متوسط العمر.
فقلت: هذا إطراء جميل -
(ضحك)-
لأنني أكبر سنا بعض الشيء،
ولديه ناتج صاف أكثر مما لدي.
لاري بايج: حسنا، شكرا.
ش.ر: إذن سيكون لنا حديث عن الانترنت،
وسيكون لنا حديث عن غوغل،
وسنتحدث أيضا عن البحث،
والخصوصية،
وكذلك عن فلسفتك
وعن المنطق الذي تتبعه في ربط النقاط ببعضها
وكيف أن هذه الرحلة التي بدأَتْ
منذ بعض الوقت
كانت لها هذه الآفاق المثيرة للاهتمام.
نريد أن نتحدث بالأساس عن المستقبل.
إذن فسؤالي الأول: أين هي غوغل؟
وإلى أين تتجه؟
ل.ب: حسنا، هذا أمر نتكلم عنه كثير،
ومهمتنا التي حددناها منذ وقت طويل
هي أن ننظم المعلومات الموجودة في العالم
ونجعلها متاحة ونافعة بشكل عالمي.
ولطالما يسألنا الناس
هل هذا حقا ما زلتم تقومون به؟
وهذا أمر أفكر فيه شخصيا بشكل كبير،
لكنني لست متأكدا بشأنه.
لكن في الواقع، حين أفكر في البحث،
فهو بالفعل أمر عميق بالنسبة لنا،
لكي نفهم ما تريده،
لكي نفهم المعلومات في العالم،
ولازلنا في المراحل الأولية جدا في هذا الأمر،
مما يجعله يبدو جنونيا للغاية.
كنا ولازلنا في هذا المجال منذ 15 سنة،
لكننا لم ننته بعد.
ش.ر: حين سيكتمل، كيف سيبدو؟
ل.ب: حسنا، أعتقد،
حين أفكر في وجهتنا -
أعني، لماذا لم يكتمل هذا بعد؟-
فإني أراها أشبه ما تكون بفوضى معلوماتية.
أنت تعلم، حاسوبك لا يدري مكان تواجدك،
لا يدري ما الذي تفعله،
وهو لا يعلم ما تعلمه،
إذن فالكثير مما كنا نحاول القيام به مؤخرا
هو فقط أن نجعل الأجهزة الخاصة بك تعمل،
ونجعلها تفهم السياق العام الذي تعيشه.
غوغل اليوم، تعرف مكان تواجدك،
تعرف ما قد تحتاجه.
إذن أن يكون لك حاسوب يعمل من أجلك ويفهمك فعلا،
ويفهم تلك المعلومات،
فهذا أمر لم نصل إليه بعد.
ولا زال أمرا مستعصيا جدا.
ش.ر:أخبرني، حين تنظر إلى ما تقوم به غوغل،
أين ترى "ديب مايند"؟
ل.ب: أجل، "ديب مايند" هي شركة
اشتريناها مؤخرا.
وهي في بريطانيا.
في البداية، دعني أخبرك عن الطريق الذي أوصلنا إلى هناك،
والتي كانت طريق البحث
وعن الفهم الفعلي،
محاولة فهم كل شيء،
وأيضا جعل الحواسيب غير صعبة
بل جعلها تفهمك فعلا-
الصوت مثلا، كان مهما جدا.
إذن ما هي الحالة الفنية التي تضفيها تقنية التعرف على الكلام؟
ليست جيدة جدا.
فهي لا تفهمك كما ينبغي.
لذا فقد بدأنا بحثا تعليميا آليا
لنطور هذا الأمر.
ولقد ساعدنا هذا كثيرا.
فبدأنا ننظر لأشياء أخرى مثل يوتيوب.
هل بإمكاننا أن نفهم يوتيوب؟
لكننا بدأنا في الواقع تعليما آليا على اليوتيوب،
وقد اكتشف قططا، بمفرده.
الآن، لدينا مفهوم مهم.
فأدركنا أن ثمة أمر هنا.
إذا تمكنا من معرفة ماهية القطط،
فهذا بالفعل أمر مهم جدا.
لذا أعتقد أن "ديب مايند"،
والأمر المدهش بخصوص "ديب مايند"،
أنه بإمكانها-
بإمكانهم تعلم الأشياء دون الحاجة إلى المراقبة.
لقد بدأوا بألعاب الفيديو،
وفي الواقع، ربما يمكنني أن أريَكم الفيديو،
فقط من خلال اللعب بألعاب الفيديو،
وتعلم كيفية القيام بذلك أوتوماتيكيا.
ش.ر: اِلق نظرة على ألعاب الفيديو،
وكيف أصبحت الآلات أكثر قدرة
على فعل أشياء مميزة.
ل.ب: الشيء المدهش حيال هذا، هنا
هو هذا، أعني، بديهيا،
هذه ألعاب قديمة،
لكن النظام يرى ما تراه، البيكسلات،
ولديه ضوابط، ولديه معدل،
ولقد تم تعليمه كيف يلعب كل هذه الألعاب،
بنفس البرنامج.
لقد تم تعليمه كيف يلعب كل هذه الألعاب،
بقدرات تفوق قدرات البشر.
لم نتمكن من القيام بهذا
بمساعدة حاسوب قط من قبل.
وربما يمكنني أن أعلق على هذه بعجالة.
هذه لعبة ملاكمة، وهو يعلم أنه قادر على
أن يسقط خصمه أرضا.
الحاسوب الموجود على اليسار،
يحاول جاهدا تجميع النقاط.
إذن تخيل إن تم إدخال
هذا النوع من الذكاء في جدول أعمالك
أو في ما تحتاجه معلوماتك، أو شيء من هذا القبيل.
لازلنا حقا في بداية الطريق،
وهذا ما أنا متحمس جدا بشأنه.
ش.ر: حينما تنظر إلى كل ما تم إنجازه
مع "ديب مايند" ولعبة الملاكمة،
أيضا وجزء من سؤالنا إلى أين نتجه،
هو الذكاء الاصطناعي.
أين نحن الآن، حين تنظر لهذا؟
ل.ب: حسنا، أعتقد بالنسبة لي،
أن هذا من الأشياء الأكثر حماسة
ضمن ما رأيته منذ زمن.
الرجل الذي أشأ هذه الشركة، ديميس،
درس العلوم العصبية وعلوم الحاسوب.
عاد إلى الجامعة
ليأخذ دكتوراه في دراسة الدماغ.
لذا فأعتقد أننا نشهد الكثير من الأعمال المدهشة
التي تحدث والتي ستتقاطع فيها علوم الحاسوب
مع العلوم العصبية
فيما يتعلق بفهم
ما يتطلبه إخراج شيء ذكي للوجود،
والقيام بأمور مثيرة للاهتمام.
ش.ر: لكن ما المستوى الذي بلغه هذا الآن؟
ومامدى السرعة التي تعتقد أننا نتجه بها الآن نحو هذا؟
ل.ب: حسنا، هذه هي الحالة الفنية التي لدينا الآن،
فهم القطط على اليوتيوب،
وأمور مشابهة،
تطوير تقنية التعرف على الصوت.
استعملنا الكثير من التعلم الآلي
لنطور الأشياء بشكل متزايد،
لكن بالنسبة لي، فهذا مثال مدهش،
لأنه برنامج واحد
يمكنه أن يقوم بأشياء كثيرة ومختلفة.
ش.ر: لا أدري إن كان بإمكاننا فعل هذا،
لكن لدينا صور لقط.
سيكون رائعا لو شاهدنا هذا.
هكذا كانت تنظر الآلات إلى القطط
وما الذي استنتجوه.
هل لنا أن نرى تلك الصورة؟
ل.ب: أجل. ش.ر: هاهي ذي. هل ترى ذلك القط؟
قد صُمِّم من طرف آلة ويُرى الآن من طرف آلة.
ل.ب: هذا صحيح.
إذن فهذا ما تعلمته من خلال مشاهدة اليوتيوب فقط.
لم يكن هناك تدريب،
لم يكن هناك قط،
لكن مفهوم القط هذا
هو أمر مهم جدا يمكنكم فهمه،
والآن يمكن للآلات أن تفهمه إلى حد ما.
ربما فقط لأكمل
فيما يخص البحث،
بدأ الأمر بالبحث، فعلا بفهم
حياة الناس ومعلوماتهم.
كان لدي شريط فيديو
كنت أريد أن أريكم إياه حول
ما وجدناه في الواقع.
(فيديو) ["صوي،كينيا"]
زاك ماتيري: منذ زمن ليس ببعيد،
زرعت محصول بطاطس.
لكنها فجأة بدأت تموت واحدة تلو الأخرى.
بحثت في الكتب لكنها لم تساعدني بالشيء الكثير.
لذا، فقد ذهبت وقمت ببحث.
["زاك ماتيري، مزارع"]
أمراض البطاطس.
علمت من أحد المواقع
أن النمل يمكن أن يكون السبب.
وقال، رُشَّ رماد الخشب على النمل.
بعدها بأيام قليلة، اختفى النمل.
فتحمست بشأن الانترنت.
لدي صديق
كان يريد أن يوسع مشروعه،
فذهبت معه إلى مقهى الانترنت،
وتصفحنا العديد من المواقع.
عندما التقيته لاحقا، كان في طريقه ليضع طاحونة هواء
داخل مدرسة محلية.
أحسست بالفخر
لأن شيئا لم يكن هناك من قبل،
أصبح فجأة هنا.
أدركت أنه لم يكن بإمكان الجميع
أن يصلو
إلى ما تمكنت من الوصول إليه.
فكرت أنني بحاجة إلى انترنت
يمكن لجدتي أن تستعمله.
ففكرت في لوحة إعلانات.
لوحة خشبية بسيطة.
عندما أحصل على معلومات على هاتفي،
يمكنني أن أضع هذه المعلومات
على اللوحة.
إذن فهي بالأساس أشبه ما تكون بالحاسوب.
أستعمل الانترنت لكي أساعد الناس.
أعتقد أنني أبحث
عن حياة أفضل
لي ولجيراني.
هناك العديد من الناس ممن يصلون إلى المعلومة،
لكن ليست هناك متابعة لهذا الأمر.
أعتقد أن المتابعة المناسبة لهذا ستكون عبر المعرفة.
عندما يحصل الناس على العلم،
يستطيعون إيجاد الحلول
دون أية مساعدة.
المعلومة جبارة،
لكن كيفية استخدامنا لها، فهذا ما يعَرِّفنا.
(تصفيق)
ل.ب: الأمر المدهش بشأن هذا الشريط،
هو أننا في الواقع كنا قد قرأنا عنه في الجريدة،
فوجدنا هذا السيد،
وصورنا معه هذا الشريط المختصر.
ش.ر: حينما أتحدث للناس عنك،
يقولون لي، أعني الناس الذين يعرفونك جيدا، يقولون
يريد لاري أن يغير العالم،
وهو يؤمن أن التكنولوجيا يمكنها أن تنير لنا الطريق.
وهذا يعني الوصول إلى الانترنت.
وهنا يتطلب الأمر عدة لغات.
وهذا يعني أيضا كيف يمكن للناس أن يصلو
ويقوموا بأشياء قد تؤثر على مجتمعاتهم.
وهذا مثال عن ذلك.
ل.ب: أجل، هذا صحيح، وبالنسبة لي
فقد كنت أركز على كيفية الوصول للأنترنت بشكل أكبر،
إن كنا نتحدث عن المستقبل.
لقد أطلقنا مؤخرا مشروع "لوون بروجكت"،
والذي يستعمل مناطيد لفعل هذا.
يبدو هذا جنونيا للغاية.
يمكننا أن نريكم الشريط هنا.
في الواقع، اثنان من أصل ثلاثة أشخاص في العالم
ليس لديهم اتصال جيد بشبكة الأنترنت الآن.
ولهذا نعتقد أن هذا سيساعد الناس فعلا
من ناحية فعالية التكلفة.
ش.ر: إنه منطاد. ل.ب: أجل، ويوصل بشبكة الأنترنت
ش.ر: ولكن لماذا يعطيك هذا البالون
اتصالا بالانترنت؟
لأنه كانت هناك أشياء مثيرة
كان عليكم القيام بها لتكتشفوا كيف
يمكنم جعل فكرة البالون ممكنة،
إذ لم يتوجب ربطها.
ل.ب: أجل، وهذا مثال رائع عن الابتكار.
لقد كنا نفكر في هذه الفكرة
طوال 5 سنوات أو أكثر
قبل أن نبدأ العمل عليها،
وقد كان الأمر فعلا،
كيف لنا أن نحصل على نقاط اتصال، هناك في الأعلى، بتكلفة أرخص؟
في العادة يتطلب الأمر استعمال أقمار اصطناعية
ووقتا طويلا لإطلاقها.
لكنك ترى هناك كيف كان سهلا إطلاق منطاد،
وجعله يصل إلى الأعلى،
وفي الواقع، مرة أخرى، إنها قوة الأنترنت،
قمت ببحث حول هذا،
ووجدت أنه قبل 30 أو 40 سنة،
أطلق أحدهم منطادا
وقد جال حول العالم عدة مرات.
ففكرت، لم لا يمكننا أن نقوم بهذا اليوم؟
وهكذا انطلق هذا المشروع.
ش.ر: لكن هل أنتم تحت رحمة الرياح؟
ل.ب: أجل، لكن تبين أنه،
قمنا ببعض التجارب حول الطقس،
والتي من المرجح أنه لم يتم إجراؤها من قبل،
وعندما تتحكم في ارتفاع المناطيد،
الأمر الذي يمكنك فعله بضخ الهواء فيها،
وبطرق أخرى،
يمكنك تقريبا التحكم في وجهتها،
ولذلك فإنني أعتقد أنه بإمكاننا بناء شبكة
مناطيد التي يمكن أن تغطي الكوكب كله.
ش.ر: قبل أن أتحدث عن المستقبل وعن النقل،
وهو المجال الذي كنت مجتهدا فيه لفترة،
وهذا الافتتان الذي كان لديك بمجال النقل
والسيارات الأوتوماتيكية والدراجات،
دعني أتحدث قليلا عن ما كان موضوع
إدوار سنودن قبل قليل،
وهو الأمن والخصوصية.
لابد أنك كنت تفكر في هذا الأمر.
ل.ب: أجل، بكل تأكيد.
رأيت صورة لسيرجي مع إدوار سنودن البارحة،
لابد أنك رأيتها.
لكن بالنسبة لي، أعتقد
أن موضوع الأمن والخصوصية مهم جدا.
ونحن نفكر فيه من الجانبين معا،
وأعتقد أنه لا يمكن أن تتمع بالخصوصية إن لم يكن هناك أمن،
لذا دعني أتحدث عن الأمن أولا،
لأنك سألت عن سنودن وما إلى ذلك،
وبعدها سأتحدث قليلا عن الخصوصية.
بالنسبة لي، أعتقد أنه من المخيب للآمال فعلا
أن الحكومة
قد قامت سرا بكل تلك الأشياء ولم تخبرنا.
ولا أعتقد بأنه يمكن أن تكون لدينا ديمقراطية
إذا كان علينا أن نحميك ونحمي زبناءنا
من الحكومة
من أشياء لم نتحدث عنها من قبل قط.
وهنا لا أعني أنه علينا أن نكون على علم
بأي هجوم إرهابي بالخصوص هم قلقون
بشأن حمايتنا منه،
لكننا نريد أن نعرف
ما هي معالمها،
ما نوع المراقبة التي
ستقوم بها الحكومة ولماذا،
وأعتقد أننا لم نحظ بفرصة الحديث عن هذا.
وأعتقد أن الحكومة وضعت
نفسها في موقف محرج جدا
عندما أبقت الأمر سرا.
ش.ر: لم يعودوا إليكم قط
ليسألوا عن أي شيء.
ل.ب: ليس لغوغل، بل الجمهور.
وأعتقد أن علينا أن نتحاور بشأن هذا،
وإلا لن تكون لدينا ديمقراطية فعالة.
هذا غير ممكن.
أنا مستاء من أن تكون غوغل
هي التي تحميك وتحمي المستعملين
من عمل تقوم الحكومة به
بشكل سري دون أن يعلم به أحد.
فهذا غير منطقي إطلاقا.
ش.ر: أجل، وهذا يأخذنا إلى جانب الخصوصية.
ل.ب: نعم، جانب الخصوصية،
أعتقد أن - العالم يتغير.
فأنت تحمل هاتفا يعرف مكان تواجدك.
وهناك الكثير من المعلومات عنك،
وهذا أمر مهم جدا،
وهذا يجعل الأسئلة الصعبة
التي يطرحها الناس تبدو منطقية.
نمضي وقتا طويلا في التفكير في هذا الأمر
وفي ماهية المشاكل المطروحة.
وأنا إلى حد ما -
أعتقد أن الشيء الأساسي الذي علينا القيام به
هو أن نعطي الناس الاختيار،
نريهم ما هي البيانات التي يتم جمعها -
تاريخ البحث، بيانات المواقع.
ونحن متحمسون بشأن وضع التصفح المتخفي ل " كروم"،
والقيام بهذا بطرق مختلفة،
عن طريق إعطاء الناس خيارات أكثر،
ووعي أكثر بما يجري.
وأعتقد أن هذا أمر سهل جدا.
ما يقلقني هو أن نكون مثل من
تخلص من الجمل بما حمل.
فأشاهد برنامجك، في الواقع،
قد فقدت صوتي نوعا ما،
ولم أستطع استعادته،
وآمل أنه بالحديث معك
قد أستعيده.
ش.ر: لو كان بإمكاني فعل شيء، لكنت فعلته.
ل.ب: إذن فخذ دمية الفودو الخاصة بك،
أو أي شيء تريد القيام به.
لكن أعتقد، أتعلم أمرا، أنظر إلى هذا،
جعلته متاحا للعموم،
فحصلت على كل هذه المعلومات.
قمنا بدراسة حول الظروف الطبية
لمجموعة من الناس الذين يمرون بالمشاكل نفسها،
نظرت إلى سجلاتهم الطبية، فقلت في نفسي،
ألن يكون من الرائع
إن كانت السجلات الطبية للجميع متاحة
دون ذكر أسماء
للأطباء الباحثين؟
فإذا تم تصفح سجلك الطبي،
من طبيب باحث مثلا،
يمكنك أن تعرف
أي طبيب تصفحه ولأي غرض،
وبالتالي يمكنك أن تتعرف أكثر
على حالتك الطبية.
وأعتقد أننا إن قمنا بهذا،
فسننقذ حياة 100,000 شخص هذا العام.
ش.ر: بكل تأكيد. دعني أقم بهذا- (تصفيق)
ل.ب: لذا أعتقد أنني قلق جدا أننا،
فيما يتعلق الخصوصية على الانترنت،
أننا نقوم بنفس ما نقوم به بالضبط حيال السجلات الطبية،
أننا تخلص من الجمل بما حمل.
وأننا لا نفكر فعلا
بالخير الكثير الذي قد يأتي
من المعلومات التي يتقاسمها الناس
مع الأشخاص المناسبين وبالطرق المناسبة.
ش.ر: والشرط الأساسي
الذي يشترطه الناس لإعطاء ثقتهم
هي ألا يتم استغلال معلوماتهم.
ل.ب: أجل،إذ كان لدي هذا المشكل مع صوتي وما إلى ذلك،
كنت خائفا من الإعلان عنه.
وقد شجعني سيرجي على القيام بهذا،
فكان أمرا عظيما أن فعلت.
ش.ر: كان التجاوب معه غامرا.
ل.ب: أجل، كان الناس إيجابيين جدا.
فسمعنا من آلاف الأشخاص
يمرون بظروف مماثلة،
مع عدم وجود أي بيانات حول هذا اليوم.
لذا فهذا الأمر كان جيدا فعلا.
ش.ر: بالحديث عن المستقبل، ما السر الذي بينك
وبين أنظمة المواصلات؟
ل.ب: أجل، ربما كنت فقط حانقا على
هذا عندما كنت في الجامعة في ميشيغن،
كان علي أن أستقل الحافلة،
وأنتظرها.
وكان الجو باردا والثلج يتساقط.
فقمت ببحث عن حجم تكلفتها،
فأصبحت إلى حد ما مهووسا بأنظمة المواصلات.
ش.ر: وهنا بدأت فكرة السيارة الأوتوماتيكية.
ل.ب: منذ 18 سنة علمت أن
هناك أشخاصا يعملون على سيارات أوتوماتيكية،
ففُتِنتُ بهذا الأمر،
إذ يتطلب إطلاق هذه المشاريع بعضا من الوقت،
لكنني متحمس جدا بشأن الإمكانيات التي تتيحها
لتطوير العالم.
هناك 20 مليون شخص أو يزيدون ممن يصابون بجروح كل سنة.
وهذا هو السبب الرئيسي للوفاة
في الولايات المتحدة لمن هم دون سن 34.
ش.ر: إذن فأنت تتحدث عن إنقاذ حياة الناس.
ل.ب: أجل،وعن توفير الفضاء،
وجعل الحياة أفضل.
نصف لوس أنجلوس عبارة عن مواقف سيارات وطرق،
نصف المنطقة،
وليست المدن الأخرى بأفضل حال، في الواقع.
وهذا يدعو للجنون،
أن يكون هذا هو ما نستخدم فضاءنا من أجله.
ش.ب: وكم يلزمنا من الوقت لكي نصل إلى هذا؟
ل.ب:أعتقد أن هذا سيكون قريبا جدا.
لقد قطعنا أكثر من 100,000 ميل بصورة جيدة،
لم تكن كلها بطريقة أوتوماتيكية.
لكنني متحمس جدا لإخراج هذا إلى الوجود بسرعة.
ش.ب: لكنك لا تتحدث فقط عن السيارات الأوتوماتيكية.
بل لديك فكرة أخرى عن الدراجات.
ل.ب: حسنا، في غوغل خطرت ببالنا فكرة
أنه علينا أن نوفر دراجات مجانية للجميع،
وقد كان الأمر رائعا، بالنسبة لمعظم الرحلات.
ترى الدراجات تسير في كل مكان،
وهي تبلي بلاء حسنا.
فهي تُستَعمل 24 ساعة في اليوم.
ش.ر: لكنك تريد أن تضعها فوق الشارع، أيضا.
ل.ب: حسنا، قلت كيف لنا أن نجعل الناس
يستعملون الدراجات أكثر؟
ش.ر: قد يكون لدينا شريط حول هذا.
ل.ب: أجل، لنر هذا الشريط.
أنا متحمس جدا بشأن هذا.
(موسيقى)
إذن فبهذه الطريقة يمكنك عزل
الدراجات عن السيارات بأقل تكلفة.
على أي، يبدو هذا ضربا من الجنون.
لكنني كنت أفكر في مُجمَّعنا،
والعمل مع المدن وما إلى ذلك،
ومحاولة جعل الدراجات أكثر استعمالا،
وظللت أفكر،
كيف يمكنك بطريقة فعالة من حيث التكلفة،
عزل الدراجات عن حركة المرور؟
فذهبتُ وبحثتُ،
وهذا ما وجدته.
في الواقع، نحن لا نعمل على هذا الآن،
أعني على هذا الشيء بالضبط،
لكن هذا يحفز خيالك.
ش.ب: دعني أختم بهذا.
أعطني بارقة من فلسفتك.
لديك فكرة عن [غوغل X].
لا تريد ببساطة
أن تتجه نحو ذلك التطور الصغير والقابل للقياس.
ل.ب: أجل، أعتقد
أن العديد من النقاط التي تطرقنا إليها تصب في هذا النحو،
حيث أنها فعلا --
غالبا ما أستعمل المفهوم الاقتصادي المسمى الإضافة،
الذي يعني أنك تقوم بشيء
لا يمكن أن يحصل ما لم تقم به حقيقة.
وأعتقد أنه كلما قمت أكثر بأمور مثل هذه،
كلما كان تأثيرك أكبر،
وهنا أتحدث عن القيام بأشياء
لم يكن ليعتقد الناس أنها ممكنة.
أنه كلما فكرت بالتكنولوجيا،
أنه كلما فكرت بالتكنولوجيا،
أدركت أنني لا أعرف شيئا،
ذلك أن هذا الأفق التكنولوجي،
هذا الأمر الموالي الذي ترى أنه يمكنك القيام به،
كلما تعلمت أكثر عن التكنولوجيا،
كلما أدركت ما هي الأمور الممكنة.
كلما أدركت أن المناطيد ممكنة
لأن هناك موادا يمكن أن تعمل بها.
ش.ر: ما يثير اهتمامي في ما يخصك،
أنه لدينا الكثير من الناس
الذين يفكرون بالمستقبل،
يذهبون ويرون، ثم يعودون،
لكننا لا نرى أي تطبيق لما يفكرون به.
تذكرت شخصا كنت تعرفه،
وقرأت عنه، تيسلا.
ماهو مبدؤك في هذا الصدد؟
ل.ب: حسنا، أعتقد أن الابتكار ليس كافيا.
حين تخترع شيئا،
اخترع تيسلا الطاقة الكهربائية التي نستعمل الآن،
لكنه وجد صعوبة في إخراجها إلى الوجود.
كان على أشخاص آخرين القيام بذلك.
وقد تطلب الأمر وقتا طويلا.
لذا أعتقد أنه إن تمكنا من دمج الأمرين معا،
حين يكون لدينا الإبداع والتركيز على الاختراع،
زد على ذلك القدرة الحقيقية على - وجود شركة
يمكنها فعلا تسويق الأشياء،
وإيصالها للناس،
بطريقة إيجابية بالنسبة للعالم،
مع إعطاء أمل للناس.
أتعلم، أنا مندهش بشأن مشروع "لوون"
كيف كان الناس متحمسين حياله،
لأنه أعطاهم أملا
أعطاه لثلثي العالم
ممن لم تكن لديهم اتصال بالانترنت،
ش.ر: وهذا هو الأمر الثاني المتعلق بالشركات.
أنت من أولئك الأشخاص الذين يؤمنون
بأن الشركات يمكن أن تكون عامل تغيير
إذا ما سُيِّرت بشكل جيد.
ل.ب: أجل، أفزع حقا
عندما يعتقد الناس أن معظم الشركات هي بالأساس لئيمة.
هذه إدانة كبيرة،
وهذا صحيح إلى حد ما.
تقوم الشركات بنفس الشيء التصاعدي
الذي كانت تقوم به منذ 50
أو 20 سنة.
ليس هذا ما نحتاجه.
ما نحتاجه، خصوصا في مجال التكنولوجيا،
نحتاج تغييرا ثوريا،
وليس تغييرا تزايديا.
ش.ب: قلتَ مرة،
إن كنت قد فهمته بالشكل الصحيح،
ربما تنظر في إمكانية،
بدلا من إعطاء أموالك،
إن قررت بذلها في سبيل قضية ما،
أنك ستعطيها ببساطة ل "إيلون ماسك"،
لأنه كانت لديك الثقة
أنه ربما كان ليغير المستقبل،
وبالتالي ربما كنت لِ-
ل.ب: أجل، إذا كنت تريد الذهاب إلى المريخ،
هو يريد الذهاب إلى المريخ،
ليدعم الإنسانية،
وهذا هدف نبيل، لكنه هدف شركة،
وفي نفس الوقت عمل خيِّر.
لذا أعتقد أننا نروم للوصول إلى نفس الأشياء.
وأعتقد، كما سألت، أن لدينا الكثير من الموظفين
في غوغل والذين أصبحوا أغنياء.
يجني الناس الكثير من الأموال في مجال التكنولوجيا.
الكثير من الناس داخل هذه القاعة من الأثرياء.
أنت تعمل لأنك تريد أن تغير العالم.
تريد أن تجعله مكانا أفضل.
إذن، لم لا تستحق الشركة التي تعمل بها
ليس فقط وقتك
بل وحتى مالك أيضا؟
أعني ليس لدينا مفهوم كهذا.
ليست هذه نظرتنا اتجاه الشركات،
وأعتقد أن هذا أمر محزن،
لأن نبذل جل جهدنا في الشركات.
هناك حيث يقضي الناس جل وقتهم،
هناك حيث توجد الكثير من الأموال،
لذلك أتمنى أن نقدم المساعدة
بشكل أكبر مما نقوم به الآن.
ش.ر: حين أختم محادثتي مع الكثير من الناس
دائما أسألهم هذا السؤال:
ما هي الحالة الذهنية،
أو الصفة العقلية،
التي أسدت لك أكبر معروف؟
أشخاص مثل روبرت موردوخ، قالوا الفضول،
أشخاص في مجال الإعلام قالوا الشيء ذاته.
بيل غيتس ووارن بوفيت قالوا التركيز.
ما الصفة الذهنية،
وأنا أودع هذا الجمهور،
التي مكنتك من التفكير في المستقبل
وفي نفس الوقت
تغيير الحاضر؟
ل.ب: أتعلم،أعتقد أن أهم شيء -
حينما أنظر إلى الكثير من الشركات
والأسباب التي أعتقد لم توصلها إلى النجاح.
لدينا حركة سريعة لاستبدال الشركات.
وكما قلت، ما الشيء الأساسي الذي قاموا به بشكل خاطئ؟
ما الشيء الخاطئ الذي قامت به كل هذه الشركات؟
غالبا ما يكون السبب أنهم لم ينتبهوا للمستقبل.
وبالتالي، فبالنسبة لي،
أحاول فقط التركيز على هذا الأمر وأقول،
ما الذي سيكون عليه المستقبل
وكيف لنا أن نخلقه،
وكيف نجعل مؤسساتنا
تركز على هذا الهدف
ونسير نحوه بأفضل طريقة ممكنة؟
وبالتالي، كان هذا فضولا،
كان أن ننظر للأشياء
بشكل قد لا يفكر فيه الناس،
أن نعمل على أشياء لا أحد غيرنا يعمل عليها،
هناك حيث توجد القيمة المضافة فعلا،
بوجود إرادة للقيام بهذا،
ومواجهة هذه المخاطر.
انظر إلى الأندرويد.
كنت أحس بالذنب تجاه العمل على الأندرويد
حينما بدأنا العمل عليه.
كانت شركة ناشئة اشتريناها.
لم تكن فعلا ما كنا نشتغل عليه حينها.
وأحسست بالذنب حيال الوقت الذي قضيناه عليها.
كان ذلك غباء.
لكن كان ذلك هو المستقبل، صحيح؟
وهذا أمر رائع يمكن أن نشتغل عليه.
ش.ر من الرائع استضافتك هنا.
ومن الرائع الإنصات إليك،
ومن دواعي سروري أن أجلس على طاولة واحدة معك.
شكرا لك لاري.
ل.ب: شكرا لك.
(تصفيق)
ش.ر: لاري بايج.