Tip:
Highlight text to annotate it
X
مرحباً، قلي بصراحة
هل يجعل هذا البنطال مؤخرتي تبدو كبيرة للغاية؟
تمهل، ربما ليست كبيرة كفاية؟ هل حان وقت إجراء عملية لتكبير الخدود والأرداف؟
أو ربما عملية صغيرة لشفط الشحوم لتخلصني من هذه الطيات الجميلة، على الأقل.
وربما خلال ذلك، عملية تجميل للبطن، فذلك كله يمكن أن لايؤذي على الإطلاق!
لكن تمهل، لماذا يجب أن أتوقف هناك؟
باعتبار أني شخص كسول للغاية لاقوم بالعمل على هذه الأمور
ربما تكون بعض الزروعات التجميلية مناسبة لي
مع عملية صغيرة لشد الوجه والرقبة
بالتأكيد، يجب أن أقوم بشيء ما تجاه هذا الصلع الذكوري، أليس كذلك؟
ماذا؟ عملية رفع حواجب؟
لا، فأنا لا أعلم إن كنت أريد الظهور وكأنني مندهش طوال الوقت.
عوضاً عن ذلك، أعتقد أني سأنهي القضية بالكثير من حقن البوتكس
فهذا يشد هذه الزوايا، هل تعرف البوتكس؟ ذلك السم العصبي الكيميائي
الذي يشل مؤقتاً اعصاب الوجه من أجل وهم الوجه الشبابي.
مارشال ماك لوهان قال يوماً:
إن آخر ما قد تنتبه له السمكة في بيئتها على الإطلاق هو الماء.
والشيء نفسه فيما يتعلق بالحقائق الأكثر وضوحاً وقوةً لثقافتنا الإنسانية
فهي غالباً لا يتم الانتباه لها.
فقط عندما نتوقف قليلاً، غالباً بسبب خطورة العزلة الاجتماعية
للتساؤل في المبادئ الأساسية والأفكار التي وجهت عليها حياتنا
عندها فقط تصبح الحقيقة المعتمة حول ( الطبيعية ) المفترضة الخاصة بنا أكثر وضوحاً
نحن نعيش اليوم، في محيط بأمواج هائلة من حالات الهوس
المادية، الغرور، الأنا والاستهلاكية.
أصبحت حياتنا المحددة للغاية تُعَرّف
ليس بالأفكار الإنتاجية، المساهمات الاجتماعية والنوايا الحسنة،
بل بمجموعة من التنظيمات السطحية والوهمية
حيث ينتشر نسيج مجتمعنا الحالي بخيالات رخيصة
مرتبطة بمنافسة عبثية، استهلاك بارز وإدمان عصبي
غالبا ما يرتبط بالجمال الجسماني، الحالة والثروة السطحية.
في الواقع، فإن التزامها الاجتماعي يتنكر بصورة الفردية
بفضل التوازن، الذكاء، السلام، الصحة العامة
في حين تُرك الإبداع الحقيقي ليتعفن على الهامش
إن الماء الثقافي الذي نعيش فيه هذه الأيام هو متلوث بشدة
وذلك يبدأ في سنوات التكوين، فأن يكون المرء ذكيا ومعطاء