Tip:
Highlight text to annotate it
X
المترجم: Mahmoud Aghiorly المدقّق: Anwar Dafa-Alla
على مدى الخمس دقائق القادمة
فإن في نيتي أت أغير علاقتكم مع الصوت
دعوني أبدأ أولا مع مراقبة الصوت الأكثر عرضية وإزعاجاً ..
والذي يحيط بنا دوماً . ( هدير سيارات )
فنحن نقف على حافات الطرق .. نحاول رفع أصواتنا أثناء التحدث كما أفعل ..
مُدعين أن هذا الضجيج غير موجود
حسناً , إن هذه العادة بقمع الصوت قد غدت ..
علاقتنا في التعامل مع الصوت وهي إلى حد كبير لا واعية
إن هنالك أربع طُرق يؤثر بنا فيها الصوت طيلة الوقت
وأرغب في أن أعرضها على عقولكم اليوم
الأولى هي الفيسولوجية ( صوت رنين ساعة مرتفع )
أعتذر عن هذا .. فقد أعطيتكم جرعة من الكزرتزول , هرمون الإقتِتَال
إن الاصوات تؤثر على إفرازات الهرمونات خاصتنا طيلة الوقت
بل وحتى تنفسنا , دقات قلبنا - كما فعلت الأن -
وأيضاً موجات دماغنا
وليس فقط هذا الصوت المزعج الذي يفعل هذا .
هذا صوت إبحار ( صوت أمواج بحر )
إن ترددها مايقارب 12 دورة في الدقيقة
ومعظم الناس يجده مريحٌ جداً
وبصورة مدهشة , 12 دورة في الدقيقة
هو تقريباً معدل تنفس الانسان أثناء النوم
وهنالك نوع من الرنين العميق الذي يحدث اثناء الراحة
ونحن نربط الأمر أيضاً بتحرير الضغط
في العطل
والطريقة الثانية التي يؤثر فيها الصوت هي نفسياً
فالموسيقى هي أقوى نوع من الصوت نعرفه
حيث تؤثر على حالتنا العاطفية ( مقطوعة " البينوني " )
فهذا الصوت يضمن لمعظمكم الشعور بحزن شديد
إذا بقيت تُعزف .
ولكن الموسيقى ليست النوع الوحيد من الصوت الذي يؤثر على مشاعرك
فالأصوات الطبيعية تقوم بنفس الأمر
مثل زقزقة الطيور على سبيل المثال فهو الصوت الذي يجده معظم الناس
باعثاً على الاطمئنان ( صوت طيور تشدو )
وهنالك لسبب لذلك .. فعلى مئات الآلاف من السنوات ..
أدركنا انه حين تغني الطيور .. فالأمور على ما يرام ...
وعندما يتوقف هذ الصوت فيجب علينا القلق .
الطريقة الثالثة التي يؤثر بها الصوت علينا هي " إدراكيا "
فلايمكنك أن تستوعب شخصين يتحدثان في نفس الوقت ( صوت : إذا كنت تستمع لهذا الاصدار )
( فأنا وأنت على المضمار الخاطىء ) او كما في هذه الحالة فهنالك شخصٌ يتكلم مرتين
حاولوا الاستماع للصوت الآخر ( عليك أن تقرر إلى أي الصوتين سوف تستمع )
فنحن نملك حزمة صغيرة لمعالجة المدخلات الصوتية ..
والتي بسببها ضجة كهذه ( ضجة مكاتب عمل )
تؤثر بصورة مدمرة على إنتاجيتك
فإذا كنت تعمل في مكتب " مفتوح " كهذا ..
فإن إنتاجيتك ستقل بصورة كبيرة
ومهما كانت النسبة التي تُفكر بها فلن تكون سيئة كما هذا ..
( صوت من فلم رعب )
فإن انتاجيتك في ذلك النوع من المكاتب هي ثُلث انتاجيتك في الغُرف الهادئة ..
ولدي نصيحة لكم .. اذا كنتم تعملون في بيئة كهذه ..
واستخدمتم سمعات الأٌذن للاستماع لصوت مريح كصوت العصافير
فإن انتاجيتكم ستتضاعف لثلاث مرات أكثر مما لو لم تفعلوا ذلك
والطريقة الرابعة التي يؤثر بها الصوت علينا هي " سلوكياً "
فمع كل هذه الامور التي ذكرنا .. سيكون من الغريب ..
أن لا يتأثر سلوكنا
( صوت موسيقى " تكنو " داخل سيارة ) لذا أسئل نفسك : اذا كان السائق يقود السيارة ..
فهل سيقود بسرعة 28 ميل\ساعة ؟ لا أظن ذلك !
ببساطة . أنت تبتعد عن الصوت المزعج
وتتجه نحو الصوت المريح
لذا إن عرضنا هذا الصوت ( صوت حفر )
لاكثر من عدة ثوان سوف تشعر بعدم الارتياح
وان قمنا بذلك لاكثر من دقائق , فسوف تخرجون من هذه القاعة أسراباً
وبالنسبة للأشخاص اللذين لايستطيعون التهرب من هكذا نوعية أصوات ..
فإنها تؤثر بصورة مدمرة على صحتهم
وليس هذا فقط التأثير السلبي للأصوات
فمعظم محلات التجزئة تعرض أصواتاً غير ملائمة , عرضية وحتى عدائية ..
ولهذا تأثير كبير على المبيعات
يمكن لباعة التجزئة هنا أن ينظروا بعيداً
قبل أن أعرض هذه الشريحة ..
إن هؤلاء الباعة يفقدون 30% من أعمالهم
لان المشترين يغادرون المخازن أسرع ويتجهون نحو الابواب ..
فجميعنا فعل ذلك وترك المخزن ...
بسبب الصوت المروع الذي يكون هناك
وأريد أن أتحدث قليلاً عن
النظام الذي طورناه والذي يخولنا البدء من الأعلى ..
على محفزات الصوت وتحليل أنماط الصوت ..
وتوقع نتائجها التي تحدثت عنها سابقا ..
أو أن نبدأ من الأسفل ..
ونحدد النتائج التي نريدها ..
ومن ثم نصمم نمط صوت للوصول الى التأثير المطلوب
وأخيراً فنحن نملك اليوم معلومات كافية يمكن تطبيقها
ونحن في عصر تسويق تصميم الأصوات
فقط كلمة مع موسيقى .. فالموسيقى هي من أقوى الاصوت
التي تُشغّل أحيانا بصورة غير ملائمة
وهي قوية لسبَبَين ..فأنت تميزها بسرعة
كما أنك تربطها بحدثٍ بكفاءة عالية
ويمكن أن أعطيكم مثالين ( النغمة الأولى من أغنية البيتلز " ليلة يوم صعب " )
معظمك ميز هذا الصوت مباشرة ..
ربما لم يستطع الشباب ذلك ( ضحك )
( أول نغمتين من فلم " الفك " ) ومعظمكم يمكنه ربط هذا الصوت بشيء !
كانت هذه أمثلة على أصوات مدتها ثانية واحدة
الموسيقى قوية جداً ..
إنها الغلاف المحيط بالعملية التسويقية , وغالباً ما تكون غير ملائمة
وأتمنى أن يتغير هذا في السنوات القادمة
ودعوني أتحدث قليلاً عن العلامات التجارية
لان بعضكم يدير علامات تجارية .. وكل علامة تجارية اليوم
تصنع صوتاً
وهنالك 8 تعبيرات صوتية للعلامة التجارية
وجميعها هامة . وكل علامة تجارية تحتاج لدليل توجيه في الأساس
وأنا سعيد لأقول أن هذا يحدث اليوم ..
( صوت إنتل )
جميعكم ميز ذلك ( نغمة نوكيا ) إن هذه النغمة
هي الاكثر تشغيلا حول العالم اليوم
1.8 مليون مرة يومياً وهذه النغمة التي تُشغل
لا تكلف " نوكيا " أي شيء
وسوف أترككم مع القواعد الذهبية الأربعة للذين يديرون أعمالاً
في التسويق الصوتي
أولاً , إجعله متناغم
ويشير الى نفس الجهة التي يُشير إليها تسويقُك المرئي
فهذا يرفع تأثيره أكثر من 1100%
أما إن كان غير متناغم ويشير الى جهة معاكسة
فهذا يُخفف التأثير ب 86%
والأمر كما المغناطيس , إما جذب أو نفر
وهذا أمرٌ مهم .
ثانياً , إجعله ملائم للموقف
ثالثاً , إجعله ذا قيمة فأعط المشترين شيئاً مع الصوت
ولا تخدعهم به
وأخيراً , أعد إختباره مرة تلو المرة
إن الصوت شيء مُعقد ..فله تأثيرات تراكمية .
فيكمن أن نصفه كأنه صحن من معكرونة الاسبغتي ..
أحياناً يجب أن تأكله بأكمله لترى ما الذي سيحدث
أتمنى أن أكون قد رفعت من مقدار وعيكم بالصوت
فإذا كنت تستمع بصورة واعية
سيمكنك التحكم بالصوت المحيط بك
لانه جيدٌ لصحتك وجيدٌ لإنتاجيتك
وإذا قمنا بذلك جميعاً فسوف نصل الى حالة
أُحب أن أصفها ب " العيش الصوتي في العالم "
وسوف أترككم مع هذه الجرعة من صوت العصافير ( صوت عصافير )
والتي أنصح بالاستماع له خمس دقائق يومياً دون أي حد أقصى
شكراً لكم لانكم أعرتموني آذانكم اليوم
(تصفيق)